القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 53
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى
لَكِ اللَهُ كَم أودَعتِ قَلبيَ مِن أَسى / وَكَم لَكِ ما بَينَ الجَوانِحِ مِن كَلْمِ
لَحاظُكِ طولَ الدَهرِ حَربٌ لِمُهجَتي / أَلا رَحمَةٌ تُثنيك يَوما إِلى سِلمي
عَفا اللَهُ عَن سِحرٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
عَفا اللَهُ عَن سِحرٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ / وَلا حوسِبَتْ عَمّا بِها أَنا واجِدُ
أَسِحرٌ ظَلَمتِ النَفس وَاِخترتِ فُرقَتي / فَجَمَّعتِ أَحزاني وَهُنَّ شَوارِدُ
وَكانَت شُجوني بِاقتِرابِكِ نُزّحاً / فَها هُنّ لَمّا ان نأيت شَواهِدُ
فان تَستَلَذّي بَردَ مائِكِ بَعدَنا / فَبَعدَكِ ما نَدري مَتى الماءُ بارِدُ
تَظُنُّ بِنا أُمُّ الرَبيع سآمَةً
تَظُنُّ بِنا أُمُّ الرَبيع سآمَةً / أَلا غَفَرَ الرَحمانُ ذَنبا تُواقِعُهْ
أَأَسأمُ ظَبيا في ضُلوعي كِناسهُ / وَبَدرَ تَمامٍ في فُرادي مَطالِعُهْ
وَرَوضَةَ حُسنٍ أَجتَني مِن ثِمارِها / وَبارِدَ ظَلمٍ لَم تُكَدّر شَرائِعُهْ
إِذا سَئِمَت كَفّي نَوالاً تُفيضُهُ / عَلى مُعتَفيها أَو عَدُوّا تُقارِعُهْ
كَتَبتُ وَعِندي مِن فراقِكِ ما عِندي
كَتَبتُ وَعِندي مِن فراقِكِ ما عِندي / وَفي كَبِدي ما فيهِ مِن لَوعَة الوَجدِ
وَما خَطَّتِ الأَقلامُ إِلّا وَأَدمُعي / تَخُطُّ كِتابَ الشَوق في صَفحَة الخَدِّ
وَلَولا طِلابُ المَجدِ زُرتُكِ طَيَّهُ / عَميداً كَما زارَ النَدى وَرَقَ الوَردِ
فَقَبَّلتُ ما تَحتَ اللثامِ مِنَ اللَمى / وَعانَقتُ ما فَوقَ الوِشاح إِلى العِقد
أَغانيةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي / لَئِن غِبتِ عَن عَيني فَإِنَّكِ في كَبِدي
أَقيمي عَلى العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا / فَإِنّي عَلى ما تَعلَمينَ مِنَ العَهدِ
سَلي تَعَلمي إِن كُنتِ عالِمَةٍ
سَلي تَعَلمي إِن كُنتِ عالِمَةٍ / بِأَنَّ لَيسَ في حُبّي لِغَيركِ مَطمَعُ
وَأَنَّ ليَ القَلبَ الَّذي لَيسَ خاليا / مِنَ الوَجدِ وَالجَفن الَّذي لَيسَ يَهجَعُ
يُذَكِّرُنيكِ الغُصنُ يَهتَزّ عِندَما / يَهبّ نَسيمٌ وَالغَزالَةُ تَطلَعُ
فَواللَه لا أَنفَكَ أَذكُرُ مَوضِعي / لَدَيكَ وَلا أَنفَكُّ نَحوَكِ أَنزِعُ
وَلَما التَقينا للوَداع غُدَيَّةً
وَلَما التَقينا للوَداع غُدَيَّةً / وَقَد خَفَقَت في ساحَة القَصر راياتُ
وَقُربَتِ الجُردُ العِتاقُ وَصُفِّقت / طُبولٌ وَلاحَت لِلفِراق عَلاماتُ
بَكَينا دَماً حَتّى كأنَّ عُيونَنا / لجري الدُموع الحُمر مِنها جِراحاتُ
وَكُنّا نُرَجّي الأوبَ بَعدَ ثَلاثَةٍ / فَكَيفَ وَقَد طالَت عَلَيها زياداتُ
أَلا حيّ أَوطاني بِشِلبٍ أَبا بَكرٍ
أَلا حيّ أَوطاني بِشِلبٍ أَبا بَكرٍ / وَسَلهُنّ هَل عَهدُ الوِصال كَما أَدري
وَسَلِّم عَلى قَصر الشَراجيب عَن فَتىً / لَهُ أَبَداً شَوقٌ إِلى ذَلِكَ القَصرِ
مَنازِلُ آسادٍ وَبِيضِ نَواعِمٍ / فَناهيكَ من غيل وَناهيك مِن خِدرِ
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ أَنعَمُ جُنحَها / بِمُخْصَبَة الأَرداف مُجدَبَة الخَصرِ
وَبيضٍ وَسُمرٍ فاعِلاتٌ بِمُهجَتي / فِعال الصِفاح البيضِ وَالأسلِ السُمرِ
وَلَيلٍ بِسُدّ النَهر لَهواً قَطَعتُهُ / بِذات سِوارٍ مِثلَ مُنعَطَفِ البَدرِ
نَضَت بُردَها عَن غُصنِ بان مُنَعَّمٍ / نَضيرٍ كَما اِنشَقّ الكِمامُ عَن الزَهرِ
وَبانَت تُسقيني المُدامِ بِلَحظها / فَمِن كأسِها حينا وَحينا مِن الثَغرِ
وَتُطربُني أَوتارُها وَكأَنَّني / سَمِعتُ بِأَوتار الطُلى نَغَمَ البُترِ
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ / فَعَضَّ بِهِ تُفاحَةً وَاِجتَنى وَردا
وَألمَتني ثَغراً شَمَمتُ نَسيمهُ / فَخُيِّلَ لي أَنّي شَمَمتُ بِهِ نَدّا
وَلَو قَدَرَت زارَت عَلى حال يَقظَةٍ / وَلَكِن حِجابُ البَينِ ما بَينَنا مُدّا
أَما وَجَدَت عَنّا الشؤونُ مُعَرَّجا / وَلا وَجَدَت مِنّا خُطوبُ النَوى بُدّا
سَقى اللَهُ صَوبَ القَطر أَمَّ عُبَيدَةٍ / كَما قَد سَقَت قَلبي عَلى حَرِّه بَردا
هيَ الظَبيُ جيداً وَالغَزالَةُ مُقلَةً / وَرَوضُ الرُبى فَوحا وَغُصن الَّتي قَدّا
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي / وَكَم عُقتِني عَن دارِ أهيَفَ أَغيدِ
حَلَفتُ بِهِ لَو قَد تَعَرَّضَ دونَهُ / كُماةُ الأَعادي في النَسيج المُسردِ
لَجَرّدتُ لِلضَربِ المُهَنَّدَ فاِنقَضى / مُرادي وَعَز ما مِثلَ حَدّ المُهَنَّدِ
فَما حَلَّ خِلٌّ مِن فُؤادِ خَليلِه / مَحَلَّ اِعتِمادٍ مِن فُؤادِ مُحَمَّدِ
وَلَكِنَّها الأَقدارُ تُردي بِلا ظُبى / وَتُصمي بِلا قَتل وَتَرمي بِلا يَدِ
سَأسألُ رَبّي أَن يُديمَ بيَ الشَكوى
سَأسألُ رَبّي أَن يُديمَ بيَ الشَكوى / فَقَد قَرَبَت مِن مَضجَعي الرَشأ الأَحوى
إِذا عِلَّةٌ كانَت لِقُربِك عِلَّةً / تَمَنَّيتُ أَن تَبقى بِجِسمي وأن تَقوى
شَكَوتُ وَسِحرٌ قَد أَغَبَّت زِيارَتي / فَجاءَت بِها النُعمى الَّتي سُمِّيَت بَلوى
فَيا عِلَّتي دومي فَأَنت حَبيبَةٌ / وَيا رَبّ سمعا مِن نِدائيَ وَالشَكوى
غُلاميَةٌ جاءَت وَقَد جَعَلَ الدُجى
غُلاميَةٌ جاءَت وَقَد جَعَلَ الدُجى / لِخاتَمَ فيها فَصٌّ غاليَة خَطّا
فَقُلتُ أُحاجيها بِما في جُفونِها / ما في الشِفاهِ اللُعسِ مِن حُسنِها المُعطّى
مُحَيَّرَةَ العَينَين في غَيرِ سَكرَةٍ / مَتى شَرَبت أَلحاظُ عَينَيك اِسفَنطا
أَرى نَكهَةَ المِسواك في حُمرَةِ اللَمى / وَشارِبَك المُخضَر بِالمِسكِ قَد خُطّا
عَسى قُزَحا قَبَّلتِهِ فَأخالُهُ / عَلى الشِفَة اللَمياء قَد جاء مُخَطّا
خَليلَيّ قولا هَل عَلَيَّ مَلامَةٌ
خَليلَيّ قولا هَل عَلَيَّ مَلامَةٌ / إِذا لَم أَغِب إِلّا لِتَحضُرَني الشَمسُ
وَأَهدي بِأكواس المُدام كَواكِباً / إِذا ابصَرَتها العَينُ هَشَّت لَها النَفسُ
سَلامٌ سَلامٌ أَنتُما الأُنسُ كُلهُ / وَإِن غِبتُما أمُّ الرَبيع هيَ الانسُ
أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ
أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ / رَجاكَ عَلى بُعدِ فَأَصبَح ذا قُربِ
فَأمَّمَ مأمولاً وَأَمَّ مُيَمَّماً / وَحامَت أَمانيهِ عَل مَورِد عَذبِ
مَوارِدُ ما حَلّأنَ عنهن حائما / وَلا غادَرتهُ غَير مُستَعذِب الشِربِ
وَها أَنا ظَمآنٌ لمنهل وردكم / وَحَسبيَ مَوقوفٌ عَلى وردكم حَسبي
أَفُز بِالَّذي أَمَّلتُ مُذ كُنتُ آمِلاً / وَتَحتَلّ مِن عَلياهُ في المَنزِل الرَحبِ
فَجِئتُ أُغِذُّ السَيرَ حَتّى كَأَنَّني / لإفراط إِغذاذي عَلى أَظهُرِ النُجبِ
فَألفَيتُ أَعلى الناسِ قَدراً وَسُؤدُداً / وَعَدلاً فدَتهُ النَفسُ صدقاً بِلا كَذبِ
يَهشُّ إِلى راجيهِ كالوامِقِ الصَبِّ / وَيَهتَزُّ لِلمَعروفِ كالصارِمِ العَضبِ
وَإِنّي لِما تُولي وَأَولَيتَ شاكِرٌ / فَمَن شَكَرَ النعماءَ نالَ رِضا الرَبِّ
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا / وَصُنعٌ جَميلٌ يوجِب النُصحَ وَالودّا
لَقَد جُدتَ بِالعِلق الَّذي لَو أُباعُه / بَذَلتُ وَلَم أَغبن بِهِ العَيشَةَ الرَغدا
جَوادٌ أَتاني مِن جَوادٍ تَطابَقا / فَيا كَرَمَ المُهدي وَيا كَرَمَ المُهدَى
وَكَم مِن يَدٍ أَولَيتَ موقِعها نَدٍ / لَديّ وَلَكِن أَينَ مَوضِع الأَصدا
لَعَلّيَ يَوماً أَن أُوَفِّيَ حَقَّه / فَأنعلَه مِمَّن عَصى أَمرَكَ الخَدّا
أَلا يا مَليكا ظلّ في الخطب مَفزَعا
أَلا يا مَليكا ظلّ في الخطب مَفزَعا / وَيا واحِداً قَد فاقَ ذا الخَلقَ أَجمَعا
ترفَّق بِعَبدٍ وُدُّهُ لكً شيمَةٌ / إِذا كانَ ودُّ مَن سِواهُ تَصَنُّعا
لَئِن كنت عَن جهلٍ فديتكَ غافِراً / فَكَم عاثرٍ قالَت عُلاكَ لَه لعا
أَقِلني تَجِد عَبداً شَكوراً وَصارِماً / يَحُزُّ مِن الأَعداءِ لَيثاً وَأَخدَعا
عَلَتني مِن السَخطِ الأَليم سَحابَةٌ / فَأغرَبُها ريحُ الرِضى كَي تَقَشَّعا
لِكَفّيَ أَهدى في نَداها مِنَ العَطا
لِكَفّيَ أَهدى في نَداها مِنَ العَطا / إِلى موردٍ عَذبٍ عَلى بَوحِ
إِذا أَبطَل الأَملاك غَيري لِلثَنا / فَإِنّيَ وَضّاحُ الجَبين إِلى المَدحِ
وَكُلُّ امرىءٍ يَجني عَليَّ جَريمَةً / فَإِنّي أُجازيه عَلى الذَنبِ بِالصَفحِ
وَلَم أَدرِ مَن أَلقَ عَلَيهِ رِداءَهُ
وَلَم أَدرِ مَن أَلقَ عَلَيهِ رِداءَهُ / سِوى أَنَّهُ قَد سُلَّ عَن ماجِد محضِ
إِذا كانَ أَردى الزَمان بِمِثلِهِ
إِذا كانَ أَردى الزَمان بِمِثلِهِ / وَلَم يَبقَ في عودٍ لَهُ طَمَعٌ بَعدُ
فَلا بُتِرَت بُتُر وَلا فنِيَت قَنا / وَلا زَأرت أَسُدٌ وَلا صَهلَت جردُ
وَلا زالَ ملذوعاً عَلى سَيِّد حشا / ولا انفكّ مَلطوماً عَلى مِلكٍ خَدُّ
أَبا قاسِمٍ قَد كُنتَ دُنيا صَحِبتها
أَبا قاسِمٍ قَد كُنتَ دُنيا صَحِبتها / قَليلاً كَذا الدُنيا قَليل مَتاعُها
تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ
تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ / وَرِدْ تلقك العُتبى حِجاباً مِنَ العُتبِ
مَتى تلقني تلقَ الَّذي قَد بَلَوتَهُ / صفوحاً عَن الجاني رَؤُوفاً عَلى الصحبِ
سأُوليكَ مِنّي ما عهدتَ مِنَ الرِضا / وَأَعرِضُ عَمّا كانَ إِن كانَ مِن ذَنبِ
فَما أَشعَرَ الرَحمنُ قَلبيَ قَسوَةً / وَلا صارَ نسيانُ الأذمة مِن شَعبي
تكلفتُه أَبغي بِهِ لَكَ سلوَةً / فَلَيسَ يُعاني الشِعرَ مُشتَرَكُ اللبِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025