القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَيْفُور الكل
المجموع : 37
حَبيبي حَبيبٌ يَكتُمُ الناسَ أَنَّهُ
حَبيبي حَبيبٌ يَكتُمُ الناسَ أَنَّهُ / لَنا حينَ تَرمينا العُيونُ حَبيبُ
يُباعِدُني في المُلتَقى وَفُؤادُهُ / وَإِن هُوَ أَبدى لي البِعادَ قَريبُ
وَيُعرِضُ عَنّي وَالهَوى لي مُقبِلٌ / إِذا خافَ عَيناً أَو أَشارَ رَقيبُ
فَتَخرَسُ مِنّا أَلسُنٌ حينَ نَلتَقي / وَتَنطِقُ مِنّا أَعيُنٌ وَقُلوبُ
تكلَّم عَمّا في الصُدورِ عُيونُنا
تكلَّم عَمّا في الصُدورِ عُيونُنا / وَتَفقَهُ عَنّا أَعيُنٌ وَحَواجِبُ
فَمَن قالَ إِنَّ الحبَّ يَخفى لِذي الهَوى / إِذا ما رَأى أَحبابَهُ فَهوَ كاذِبُ
تُحَدِّثُنا الأَبصارُ ما في قُلوبِنا
تُحَدِّثُنا الأَبصارُ ما في قُلوبِنا / فَنَغنى بِها عَمّا يُرَدَّدُ في الكُتبِ
عَلاماتُنا مَكتوبَةٌ في جِباهِنا / حَبيبانِ مَوقوفانِ في سُبُلِ الحُبِّ
أَبا حَسَنٍ إِنَّ الخَليفَةَ أَصبَحَت
أَبا حَسَنٍ إِنَّ الخَليفَةَ أَصبَحَت / لَنا كَفُّهُ غَيثاً وَأَنتَ سَحابُها
فَما مِن يَدٍ بَيضاءَ تُسدي لِاِمرِئٍ / وَلا نِعمَةٍ إِلّا إِلَيكَ اِنتِسابُها
مُخضرَمَةُ الجَنبَينِ صادِقَةُ السُرى
مُخضرَمَةُ الجَنبَينِ صادِقَةُ السُرى / تُراقِبُ مِن ذي الرَكبِ ما لا يُراقِبُه
تَكادُ نُفوسُ القَومِ تَجري بِجَريِها / إِذا غالَبَت مِن مَوجِهِ ما تُغالِبُه
تَصُدُّ حَبابَ الماءِ عَن جَنَباتِها / إِذا البَحرُ ساحَت في السَفينِ مَراكِبُه
رَأَيتُ أَبا عيسى وَقَد ذُكِرَ القِرى
رَأَيتُ أَبا عيسى وَقَد ذُكِرَ القِرى / فَأَسبَلَ عَينَيهِ وَشابَت ذَوائِبُه
رَأى الصَيفَ مَكتوباً فَظَنَّ بِأَنَّهُ / لِتَصحيفِه ضَيفٌ فَقامَ يُواثِبُه
ذَهَبتِ عَلى صَبٍّ شَكا أَلَمَ الهَوى
ذَهَبتِ عَلى صَبٍّ شَكا أَلَمَ الهَوى / كَما ذَهَبَت أَرضٌ وَطِئتِ تُرابَها
وَكانَ يُرَجّي نَفعَ شَكواهُ إِذ شَكا / إِلَيكِ فَقَد أَمسى يَخافُ عِقابَها
إِذا نَحنُ حُكنا الشِعرَ فيكَ تَسَهَّلَت
إِذا نَحنُ حُكنا الشِعرَ فيكَ تَسَهَّلَت / عَلَينا مَعانيهِ وَدانَ صِعابُها
فَما اِنتَظَمَت إِلّا عَلَيكَ عُقودُها / وَلا اِنتَشَرَت إِلّا عَلَيكَ ثِيابُها
أَغَنُّ رَبيبُ الرَبرَبِ الغيدِ وَالمَها
أَغَنُّ رَبيبُ الرَبرَبِ الغيدِ وَالمَها / بِمُقلَةِ وَحشِيِّ المَحاجِرِ أَدعَجِ
لَهُ وَجَناتٌ نُكتَةُ الخالِ وَسطَها / كَنُقطَةِ زاجٍ في صَفيحَةِ زِبرَجِ
وَمطلعَةٍ بِاللَيلِ وَهيَ تَعُلُّني
وَمطلعَةٍ بِاللَيلِ وَهيَ تَعُلُّني / ثَلاثَ شُموسٍ وَجَنَتَيها وَراحها
وَيَومٍ كَنارِ الشوقِ في قَلبِ عاشِقٍ
وَيَومٍ كَنارِ الشوقِ في قَلبِ عاشِقٍ / عَلى أَنَّهُ مِنها أَحَرُّ وَأَوقَدُ
ظَلِلتُ بِها عِندَ المُبَرِّدِ قائِظاً / فَما زِلتُ مِن أَلفاظِهِ أَتَبَرَّدُ
شَكَرتُ عَلِيّاً بِرَّهُ وَبَلاءَهُ
شَكَرتُ عَلِيّاً بِرَّهُ وَبَلاءَهُ / فَقَصَّرَ بي شُكري وَإِنّي لَواجِدُ
وَما أَنا في شُكري عَلِيّاً بِواحِدٍ / وَلَكِنَّهُ في الفَضلِ وَالجودِ واحِدُ
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت / حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَنجو مِنَ النارِ بَعدَما / تَزَوَّدَ مِن أَعمالِها لَسَعيدُ
وَزائِرَةٍ جاءَت وَلَو جاءَ رَبُّها
وَزائِرَةٍ جاءَت وَلَو جاءَ رَبُّها / غَنينا بِهِ عَنها وَعَن نَفحَةِ الوَردِ
حَكى نَشرُها مِنهُ خَلائِقَ نَشرِها / كَنَشرِ نَسيمِ الريحِ مِن جَنَّةَ الخُلدِ
وَشَبَّهتُها في صَفوِها بِصَفائِهِ / لِإِخوانِهِ في القُربِ مِنهُ وَفي البُعدِ
وَأَهدى لَنا مِنهُ النسيمَ نَسيمُها / وَإِن كانَ إِن حالَت يَدومُ عَلى العَهدِ
وَما الشِعرُ إِلّا السَيفُ يَنبو وَحَدُّهُ
وَما الشِعرُ إِلّا السَيفُ يَنبو وَحَدُّهُ / حُسامٌ وَيَمضي وَهوَ لَيسَ بِذي حَدِّ
وَلَو كانَ بِالإِحسانِ يُرزَقُ شاعِرٌ / لَأَجدى الَّذي يُكدي وَأَكدى الَّذي يُجدي
إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي
إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي / وَلَم تَدرِ ما عِندي وَقَد جَلَّ ما عِندي
فَهَل أَنتَ إِن حَكَّمتُ جودَكَ مُنصِفٌ / فَما لي عَلَيهِ غَيرُ جودِكَ مِن مُعدِ
أَبى الحَقُّ أَن يَخفى وَأَقضي وَلا أُرى / بِجودِكَ يَوماً في سَعيدٍ وَلا سَعدِ
وَيَدفَعُ في صَدري حِجابُكَ بَعدَما / أَكونُ وَما قَلبي لإِنسٍ وَلا بَعدي
فَما لي قَد أُبعِدتُ عَنكَ وَطالَما / دَعَوتُ فَلَم تُبعِد نَداكَ عَلى بُعدي
وَأَصبَحتُ قَد شورِكتُ فيكَ وَلَم نَزَل / كَغُصنَينِ في ساقٍ وَسَيفَينِ في غِمدِ
أَلِلجِدِّ هَذا مِنكَ أَم أَنتَ مازِحٌ / فَكَم مِن مُزاحٍ عادَ يَوماً إِلى الجِدِّ
وَلَيسَ دَوامُ الشُكرِ يَوماً بِواجِدٍ / لِمَن لَم يَدُم مِنهُ الوَفاءُ عَلى العَهدِ
يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها
يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها / فَتُخبِرُ عَمّا في الضَميرِ مِنَ الوَجدِ
فَإِن نَظَرَ الواشونَ صَدَّت وَأَعرَضَت / وَإِن غَفَلوا قالَت أَلَستَ عَلى العَهدِ
أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ
أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ / تُجَدِّدُها الأَيّامُ عِندَكَ وَالدَهرُ
وَلا زالَتِ الأَعيادُ تَمضي وَتَنقَضي / وَتَبقى لَنا أَيّامُكَ الغُرَرُ الزُهرُ
فَإِنَّكَ لِلدُنيا جَمالٌ وَزينَةٌ / وَإِنَّكَ لِلأَحرارِ ذُخرٌ هُوَ الذُخرُ
رَأَيتُ الهَدايا كُلّها دونَ قَدرِهِ / وَلَيسَ لِشَيءٍ عِندَ مِقدارِهِ قَدرُ
فَلا فَضلَ إِلّا وَهوَ مِن فَضلِ جودِهِ / وَلا بِرَّ إِلّا دونَهُ ذَلِكَ البِرُّ
فَأَهدَيتُ مِن حَليِ المَديحِ جَواهِراً / مُنصَّلَةً يزهى بِها النَظمُ وَالنَثرُ
مَدائِحُ تَبقى بَعدَما نَفَدَ الدَهرُ / وَتَبهى بِها الأَيّامُ ما اِتَّصَلَ العُمرُ
شَكَرتُ لِإِسماعيلَ حُسنَ بَلائِهِ / وَأَفضَلُ ما تُجزى بِهِ النِعَمُ الشُكرُ
حِجابٌ فَإِن تَبدوا فَلِلدَمعِ جَولَةٌ
حِجابٌ فَإِن تَبدوا فَلِلدَمعِ جَولَةٌ / يَكونُ لَهُ مِن دونِ رُؤيَتِهِ سِترا
فَإِن غاضَ دَمعُ العَينِ أَقبَلَ كاشِحٌ / يَرُدُّ جُفونَ العينِ قَد مُلِئَت ذُعرا
وَمَن يَشتَري مِنّي حَياتي بِميتَةٍ / أَبِعهُ حَياةً يَشتَري بَعدَها قَبرا
وَمَن يَشتَري عَيني بِعَينٍ صَحيحَةٍ / أَزِدهُ عَلى عَينَيَّ قَلباً أَبى الصَبرا
سَرى طَيفُ لَيلى موهِناً فَسرى صَبري
سَرى طَيفُ لَيلى موهِناً فَسرى صَبري / وَجَدَّدَ مِن وَجدي وَهَيَّجَ مِن ذكري
تَأَوَّبَني مِنها خَيالٌ قَرى المُنى / وَما خِلتُها تَسري وَلا خِلتُهُ يَقري
فَبِتُّ بِها ضَيفاً مُقيماً بِرَحلِهِ / وَباتَت بِنا طَيفا يُثيبُ وَما يَدري
فَزارَت وَما زارَت وَجادَت وَلَم تَجُد / وَواصَلَ عَنها الطيفُ وَهيَ عَلى هَجرِ
لَهَوتُ بِها مِن كاذِبِ اللَهوِ لَيلَةً / أَرى باطِلاً كَالحَقِّ في النَومِ وَالفِكرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025