القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 38
بحسبكما عينايَ أن تشغلا قلبي
بحسبكما عينايَ أن تشغلا قلبي / وأن تدعوا نفسي تتوقُ إلى نحبي
أمنتكُما حتى إذا ما رأيتما / سرورَ كما أسلمتماني إلى الحب
أجيبُ الأسى بالدمعِ والدمعُ لم يفض / جفوني دعوا ما لم يفرج بهِ نحبي
أعيني لا صبر فأحبسَ عبرةً / عذرتكما لو كان يعذرني قلبي
قديرٌ على أن لا أكون كئيبا
قديرٌ على أن لا أكون كئيبا / دواءٌ وداءٌ أسقما وطبيبا
أجر قلبَ من يهواكَ من حر زفرةٍ / رماه بها طولُ النوى ليذوبا
وأرخى جفوناً متن من جفوة الكرى / يجدّدن دماً لا يزالُ غريبا
فكن كالذي أهوى وإن كنتَ باخلاً / لعل شفائي أن يكون قريبا
فلو أن خداً كان من فيضِ عبرةٍ
فلو أن خداً كان من فيضِ عبرةٍ / يرى معشباً لاخضر خدي فأعشبا
كأن ربيع الزهر بين مدامعي / بما اخضل فيه من ضنى وتصببا
على أنني لم أبكِ إلا مودعاً / بقيةَ نفسٍ ودعتني لتذهبا
وقد قلتُ لما لم أجد لي راحةً / سوى الدمع لما حل أهلاً ومرحبا
ولم أدرِ ما جهدُ الهوى وبلاؤهُ
ولم أدرِ ما جهدُ الهوى وبلاؤهُ / وشدتهُ حتى وجدتك في قلبي
أطاعك طرفي في فؤادي فحازهُ / لطرفِكَ حتى صار في قبضة الحب
أتوعدني بالهجرِ في كل ساعةٍ
أتوعدني بالهجرِ في كل ساعةٍ / ولا ذنب لي إن كان منك صدودُ
فأظهِر إذاً وعداً أعيش بفضله / كما كان قبل الوعدِ منكَ وعيدُ
أيا عبرتي عينيَّ قد طمس الحد
أيا عبرتي عينيَّ قد طمس الحد / فهل لكما من أن تلما به بدُّ
ويا مقلة ما زال يألفها الكرى / كأن لم يكن من قبل لي منكما ودُّ
لئِن كان طول الشوق أحدث فرقةً / لمن عذّبته العينُ والعبرة الوجدُ
قضى أننا لا كالذينَ تحرَّموا / على أن قلبي من قلوبهم فردُ
أما ونسيم السائمين منضداً
أما ونسيم السائمين منضداً / على وجنةٍ فيها الشقائق والوردُ
على غصنٍ غصٍّ من البان لم يطب / له الريح إلا زانه ذلك القدُّ
لما أيست عيني بشيءٍ من البكا / وما كان من فقد الرقادِ لها بدُّ
فلا قر قلبي ساكناً في مكانهِ / ولا كان منسوباً إلى غيرهِ الوجدُ
غزاني بنبلٍ والهوى يتجدد
غزاني بنبلٍ والهوى يتجدد / وجسمي بما فيه من السقمِ يشهدُ
وما زلتُ أطغي الدمع أحسب أنه / سيطفئُ ناراً في الحشا تتوقدُ
ولم أدرِ أن القلب والعين والحشا / سواءٌ وأنّ الدمع حزنٌ مصعدُ
فأصبحت لا أرجو السلو ولا أرى / دموعي حتى ينفدَ العمرَ منفدُ
تجرّى دمٌ من دمعِ عيني على دمٍ
تجرّى دمٌ من دمعِ عيني على دمٍ / من الشوقِ مما خد دمعي في خدِّي
رثيتُ لجفنِ العينِ مما أرى بهِ / من الوَجدِ بي مما رآني من وَجدي
بكيتُ دماً حتى بقيت بلا دمٍ / بكاءَ فتىً فردٍ على شجنٍ فردِ
أأبكي الذي فارقت بالدمعِ وحده / لقد جلَّ قدرُ الدمعِ فيه إذاً عندي
عليلُ صباباتٍ أصبنَ فؤادي
عليلُ صباباتٍ أصبنَ فؤادي / وَصيرنَ أجفاني بغيرِ رقادِ
أقامَ له بينَ الضلوعِ توهج / له أثرٌ باقٍ بجسمي وأنكادِ
أيا مقلةً تبكي عليها بدمعِها / بها ندبٌ من عبرةٍ وسُهادِ
كأنكِ عاديتِ الفؤادَ وإنما / أصابكِ هذا مذ أصبتِ فؤادي
بِندَّاتِ دَمعِ العينِ مزدحم الصَّبرِ
بِندَّاتِ دَمعِ العينِ مزدحم الصَّبرِ / فَخدُكَ ما ينفكُّ من عَبرةٍ تَجرِي
وألَّفَ بين الجسم والسقمِ كامِنٌ / من الشوقِ عاقَ الصبرَ عن ساحةِ الصدرِ
أإن بان من تهوى ركنتَ إلى الأسى / ونادى منادِي الشوقِ قبلك بالذكرِ
فما قرَّ مذ فارقته في مكانهِ / ولا كانَ إلا طارئاً ضل عن فكري
أحادثُ نفساً ترتقي كل ساعةٍ / فأحبسُها بين الترائبِ والنحرِ
ويبلغنيها غصتي وكأنها / ملذعةٌ بين الجوانحِ بالجمرِ
أجِب قد دعاكَ الجِسمُ إن كنتَ لا تدري
أجِب قد دعاكَ الجِسمُ إن كنتَ لا تدري / ألا إن إخواني أباحت حمى وَكري
ولم أشك ما بالقلب مما أرى به / من الشوقِ حتى كاد يخرجُ من صدري
إذا زفرةٌ غصَّت فؤادي بحسرةٍ / بعثت بها من مقلتي عبرةً تجري
وهل يقدر المحزون إلا على الرضا / وحسبُ اشتياقي إذ هتكتُ له ستري
أبيت كأن الليلَ قال لنجمهِ / أقِم لا تجب داعي الصباحِ ولا تسرِ
وأضحى جديدُ الهم والشوق بالياً / ولا أحسبُ الآفاتِ إلا من الهجرِ
صَبرتُ وإنَّ الصبر عنك عسيرُ
صَبرتُ وإنَّ الصبر عنك عسيرُ / وموتُ محبٍّ في هواكَ يسيرُ
أما رحمت عيناك من في فؤاده / عليكَ غليلٌ دائمٌ وزفيرُ
وكسرةُ جفنٍ ما تكادُ تقلهُ / وفترة طرفٍ ما تكادُ تدورُ
لأنت الذي ما إن أرى لك مشبها / كما ما لمن يهواكَ فيه نظيرُ
بعينيكَ ما ألقى وتعلمُ أنَّ لي
بعينيكَ ما ألقى وتعلمُ أنَّ لي / فُؤادا سَيلقى بالهوَى آخر الدهرِ
وتزجُرني العذالُ عن طاعةِ الهَوى / وقد علِموا أن لا سبيلَ إلى الصبرِ
وقد كنتُ أخفي الشوقَ ما ستر الهوى / عليَّ فنمت عبرةٌ بدمٍ يجري
فيا حسنَ أيامي وطولَ سلامتي / ولذةَ عيشي لو علمتُ من الهجرِ
ولما رأيتُ الدمعَ غاصَ إلى الحشا
ولما رأيتُ الدمعَ غاصَ إلى الحشا / وأن فؤادي من دموعي في بحرِ
نظرت إلى عينيَّ لا ماءَ فيهما / فأيقنت أن الدمعَ تحتهما يجري
فلولا استبانَ الدمعُ في مضمرِ الحشا / تفجرَ أنهارُ الدموع من الصدرِ
على أن قلبي ينشفُ الدمعَ حرهُ / وأين بقايا الدمعِ في وَهَجِ الجَمرِ
ومستنجدٍ بالحُزنِ دمعاً كأنهُ
ومستنجدٍ بالحُزنِ دمعاً كأنهُ / على الخدِّ مما ليسَ يرقاهُ حائرُ
إذا ديمةٌ منهُ استقلت تهللت / أوائل أخرى ما لهنَّ أواخرُ
يرى مقلتيهِ الدمع حتى كأنَّهُ / لما انهلَّ من عينيهِ في الماءِ ناظرُ
وينظرُ من تحتِ الدموعِ بمقلةٍ / رنا الشوقُ في إنسانها فهو ساحِرُ
سترتكَ حتى طال حبكَ عن ستري
سترتكَ حتى طال حبكَ عن ستري / وأسررتُ حتى أثرَ السرُّ في صدري
وحتى وجدتُ الصبرَ مُراً ولم أجِد / لقلبي سبيلاً في هواكَ إلى الصبر
وحتى رأيتُ العينَ تمطُر وجنتي / دماً ودموعاً بين أجفانِها تجري
ولما رأيتُ السرَّ يختلِبُ الصبا / ويَشرعُ في الصبرِ استرحتُ إلى الهجرِ
ولم أشكُ حتى ذابَ قلبيَ في صدري
ولم أشكُ حتى ذابَ قلبيَ في صدري / ولم يبقَ لي من مقلتي عبرةٌ تجري
وحتى سقيتُ الخدَّ من بعدِ عبرتي / سحابَ دمٍ مما بكيتُ على صدري
بعيني ونفسي من حياتيَ قربهُ / على كلّ حالٍ من وصالٍ ومن هَجرِ
ولو لم أجِد ما حلَّ بي من فراقهِ / وشوقي إليهِ ما عتبتُ على دهري
أطعتَ وخَالَفت الهَوى والتذكرا
أطعتَ وخَالَفت الهَوى والتذكرا / فكدَّرت عَيشاً صافياً فتكدَّرا
على دنفٍ لو آثرَ العتبَ قلبُهُ / وأوحشَهُ طُولُ الضنا ليُبصرا
ولكنَّه أمسى كئيباً متيماً / ألحَّ عليهِ شوقُهُ فتحيرا
وطارَ من البينِ المشتِّ فؤادُهُ / وقد كان من ذكرِ الفِراقِ تطيَّرا
ولما تقضيتُ الدموعَ جرى دمٌ
ولما تقضيتُ الدموعَ جرى دمٌ / من العينِ لا تبقي عليه المحاجرُ
ولا عذرَ لي في صبوةٍ عند غادرٍ / من الناسِ إلا أنَّني لك ذاكرُ
إذا غبراني أربعينَ ملالةً / من الحينِ أو أن يعذرَ الشوق حاضرُ
ولي زفرةٌ أذكى من النارِ حالفَت / أوائلَ شوقٍ ما لهنَّ أواخِرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025