القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَحْظَة البَرْمَكِي الكل
المجموع : 41
وَلا عَن رِضاً كانَ الحِمارُ مطيَّتي
وَلا عَن رِضاً كانَ الحِمارُ مطيَّتي / وَلكِنَّ مَن يَمشي سَيَرضى بِما رَكِب
أَيَعذُبُ مِن بَعدِ اِبن حَمدونَ مشرَبٌ
أَيَعذُبُ مِن بَعدِ اِبن حَمدونَ مشرَبٌ / لَقَد كُدِّرَت بَعد الصَفاءِ المَشارِبُ
أُصِبنا بِهِ فَاِستَأسَدَ الضَبعُ بَعدَهُ / وَدَبّت إِلَينا من أُناسٍ عَقارِبُ
وَقُطِّبَ وَجهُ الدَهرِ بَعدَ وَفاتِهِ / فَمِن أَيِّ وَجهٍ جئتَهُ فَهوَ قاطِبُ
بِمَن أَلِجُ البابَ الشَديدَ حِجابُهُ / إِذا اِزدَحَمَت يَوماً عَلَيهِ المَواكِبُ
بِمَن أَبلُغُ الغاياتِ أَم مَن بِجاهِهِ / أَنالُ وَأَحوي كلَّ ما أَنا طالِبُ
فَأَصبَحتُ حِلفَ البَيتِ خَلفَ جِدارِهِ / وَبِالأَمرِ منّي يَستَعيذُ النَجائِبُ
لَم يَبلُغِ الشَيخُ إِبليسٌ إِرادَتَهُ
لَم يَبلُغِ الشَيخُ إِبليسٌ إِرادَتَهُ / حَتّى تَكاثَفَ في عُنقودِهِ العِنَبُ
أَلا أَيُّها البَرقُ الَّذي صابَ وَدقُه
أَلا أَيُّها البَرقُ الَّذي صابَ وَدقُه / وَسارَت بِهِ في الجانِبَينِ الجَنائِبُ
إِذا أَنتَ روَّيتَ المطيرَةَ مِثلَما / رَوينا بِهِ خَمراً فَحَقُّكَ واجِبُ
أَبا فَرَجٍ أُهجى لَدَيكَ وَيُعتَدى
أَبا فَرَجٍ أُهجى لَدَيكَ وَيُعتَدى / عَلَيَّ فَلا تَحمي لِذاكَ وَتَغضَبُ
لَعَمرُكَ ما أَنصَفتَني في مَوَدَّتي / فَكُن مُعتِباً إِنَّ الأَكارِمَ تَعتِبُ
وَلي صاحِبٌ لا قَدَّسَ اللَهُ روحَهُ
وَلي صاحِبٌ لا قَدَّسَ اللَهُ روحَهُ / وَكانَ مِنَ الخَيراتِ غَيرَ قَريبِ
أَكَلتُ عَصيراً عِندَهُ في مَضيرَةٍ / فَيا لَكَ مِن يَومٍ عَلَيَّ عَصيبِ
أُحِبُّ مِنَ الإِخوانِ كُلَّ مواتِ
أُحِبُّ مِنَ الإِخوانِ كُلَّ مواتِ / وَكُلَّ غَضيضِ الطَرفِ عَن هَفَواتي
يُطاوِعُني في كُلِّ أَمرٍ أُريدُهُ / وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ وَفاتي
شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو
شَبيهُكَ يا مَولايَ قَد حانَ أَن يَبدو / فَهَل لَكَ أَن تَغدو وَفي الحُزنِ أَن تَغدو
عَلى قَهوَةٍ مِسكِيَّةٍ بابِلِيَّةٍ / لَها في أَعالي الكَأسِ مِن مَزجِها عِقدُ
فَقَد أَزعَجَ الناقوسُ مَن كانَ وادِعاً / وَأَهدى إِلَينا طيبَ أَنفاسِها الوَردُ
وَهَذي بَزوغى وَالغُروبُ وَطائِرٌ / عَلى الغُصنِ لا يَدري أَيندُبُ أَم يَشدو
فَقامَ وَفَضلاتُ الكَرى في جُفونِهِ / وَفي بُردِهِ غُصنٌ يَتيهُ بِهِ البُردُ
فَناوَلتُهُ كأساً فَأَسرَعَ شُربَها / وَلَم يَكُ لي مِن أَن أُساعِدَهُ بُدُّ
فَغَنّى وَقَد غابَت سَماديرُ سُكرِهِ / أَلا مَن لِصَبٍّ قَد تَحَيَّفَهُ الوَجدُ
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ / إِلى دارِ شِرشيرٍ وَإِن قَدُمَ العَهدُ
فَقَصرُ اِبنِ حَمدونٍ إِلى الشارِعِ الَّذي / غَنينا بِهِ وَالعَيشُ مُقتَبِلٌ رَغدُ
مَنازِلُ كانَت بِالمِلاحِ أَنيسَةً / فَأَضحَت وَما فيهِنَّ دَعدٌ وَلا هِندُ
فَسُبحانَ مَن أَضحى الجَميعُ بِأَمرِهِ / وَتَقديرِهِ أَيدي سَبا وَلَه الحَمدُ
كَأَنَّ بَقاءَ الوَيلِ في جَنَباتِها
كَأَنَّ بَقاءَ الوَيلِ في جَنَباتِها / بَقِيَّةُ دَمعٍ فَوقَ خَدٍّ مُوَرَّدِ
وَغَيثٍ دَرورِ المُقلَتَينِ كَأَنَّما
وَغَيثٍ دَرورِ المُقلَتَينِ كَأَنَّما / مَدامِعُهُ فَوقَ الثَرى لُؤلُؤٌ أَثرى
شَرِبتُ عَلَيهِ قَهوَةً بابِلِيَّةً / هِيَ الخَمرُ أَو عودٌ تُناوِلُهُ جَمرا
وَلي كَبِدٌ لا يُصلِحُ الطِبُّ سُقمَها
وَلي كَبِدٌ لا يُصلِحُ الطِبُّ سُقمَها / مِنَ الوَجدِ لا تَنفَكُّ دامِيَةٌ حَرّى
فَيا لَيتَ شِعري وَالظُنونُ كَثيرَةٌ / أَيَشعُرُ بي مَن بِتُّ أَرعى لَهُ الشِعرى
طَرَقنا بَزوغى حينَ أَينَعَ زَهرُها
طَرَقنا بَزوغى حينَ أَينَعَ زَهرُها / وَفيها لَعَمرُ اللَهِ لِلعَينِ مَنظَرُ
وَكَم مِن بَهارٍ يَبهَرُ العَينَ حُسنُهُ / وَمِن جَدوَلٍ بِالبارِدِ العَذبِ يَزخَرُ
وَمِن مُستَحِثٍّ بِالمُدامِ كَأَنَّهُ / وَإِن كانَ ذِمِيّاً أَميرٌ مُؤَمَّرُ
وَفي كَفِّهِ اليَمنى شَرابٌ مُوَرَّدٌ / وَفي كَفِّهِ اليُسرى بَنانٌ مُعَصفَرُ
شَقائِقُ تَندى بِالنَدى فَكَأَنَّها / خُدودٌ عَلَيهِنِّ المَدامِعُ تَقطُرُ
وَكَم ساقِطٍ سُكراً يَلوكُ لِسانَهُ / وَكَم قائِلٍ هَجراً وَما كانَ يَهجُرُ
وَكَم مُنشِدٍ بَيتاً وَفيهِ بَقِيَّةٌ / مِنَ العَقلِ إِلّا أَنَّهُ مُتَحَيِّرُ
فَكانَ مِجَنّي دونَ مَن كُنتُ أَتَّقي / ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعصِرُ
وَكَم مِن حُسانٍ جَسَّ أَوتارَ عودِهِ / فَأَلهَبَ ناراً في الحَشا تَتَسَعَّرُ
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدُّهُ / بَصَوتٍ جَليلٍ ذِكرُهُ حينَ يُذكَرُ
أَحِنُّ حَنينيَ الوالِهِ الطَرِبِ الَّذي / ثَنى شَجوَهُ بَعدَ الغَداءِ التَذَكُّرُ
أَجَحظَةُ إِن تَجزَع عَلى فَقدِ مَعشَرٍ / فَقَدتَ بِهِم مَن كانَ لِلكَسرِ يَجبُرُ
وَأَصبَحتُ في قَومٍ كَأَنَّ عِظامَهُم / إِذا جَئتَهُم في حاجَةٍ تَتَكَسَّرُ
فَصَبراً جَميلاً إِنَّ في الصَبرِ مَقنَعاً / عَلى ما جَناهُ الدَهرُ وَاللَهُ أَكبَرُ
وَرَدنا بِزَوغى وَالغُروبُ كَأَنَّها
وَرَدنا بِزَوغى وَالغُروبُ كَأَنَّها / أَهاضيبُ سودٌ في جَوانِبِها زُمرُ
فَقامَ إِلَينا البائِعونَ كَأَنَّهُم / نُجومٌ تَهاوَت مِن مَطالِعِها زُهرُ
فَمِن مائِلٍ عِندي شَرابٌ مُعَتَّقٌ / وَمِن تائِهٍ بِالخَمرِ أَسكَرَهُ الفِكرُ
أِنا اِبنُ أُناسٍ مَوَّلَ الناسَ جودُهُم
أِنا اِبنُ أُناسٍ مَوَّلَ الناسَ جودُهُم / فَأَضحوا حَديثاً بِالنَوالِ المُشَهَّرِ
فَلَم يَخلُ من إِحسانِهِم لَفظُ مُخُبِرٍ / وَلَم يَخلُ مِن تَقريظِهِم بَطنُ دَفتَرِ
سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ
سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ / وَإِن أَقفَرَت بَعدَ الأَنيسِ المُجاوِرِ
غَرائِرُ ما فَتَّرنَ في صَيدِ غافِلٍ / بِأَلحاظِهِنَّ الساجِياتِ الفَواتِرِ
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ / إِلى شِرشيرٍ مَحَلِّ الجَآذِرِ
سَحائِبَ يَسحَبنَ الذَبولَ عَلى الثُرى / وَيُضحي بِهِنَّ الزَهرُ رَطبَ المَحاجِرِ
مَنازِلُ لَذّاتي وَدارُ صبابَتي / وَلَهوي بِأَمثالِ النُجومِ الزَواهِرِ
رَمَتنا يَدُ المَقدورِ عَن قَوسِ فُرقَةٍ / فَلَم يُخطِنا لِلحينِ سَهمُ المَقادِرِ
أَلا هَل إِلى فَيءِ الجَزيرَةِ بِالضُحى / وَطيبِ نَسيمِ الرَوضِ بَعدَ الظَهائِرِ
وَأَفنانِها وَالطَيرُ تَندُبُ شَجوَها / بِأَشجارِها بَينَ المِياهِ الزَواخِرِ
وَرِقَّةِ ثَوبِ الجَوِّ وَالريحُ لَدنَةٌ / تُساقُ بِمَبسوطِ الجَناحَينِ ماطِرِ
سَبيلٌ وَقَد ضاقَت بِيَ السُبُلُ حَيرَةً / وَشَوقاً إِلى أَفيائِها بِالهَواجِرِ
وَقائِلَةٍ لي كَيفَ حالُكَ بَعدَنا
وَقائِلَةٍ لي كَيفَ حالُكَ بَعدَنا / أَفي ثَوبِ مُثرٍ أَنتَ أَم ثَوبِ مُفتِرِ
فَقُلتُ لَها لا تَسأَليني فَإِنَّني / أَروحُ وَأَغدو في حرامٍ مُقَتِّرِ
جَرَت نُوَبُ الأَيّامِ بَيني وَبَينَهُ
جَرَت نُوَبُ الأَيّامِ بَيني وَبَينَهُ / فَلَم يَبقَ إِلّا ما أُعيدُ مِن الذِكرِ
نَروحُ وَنَغدو مِنكَ في ظِلِّ نِعمَةٍ
نَروحُ وَنَغدو مِنكَ في ظِلِّ نِعمَةٍ / وَتُضحي وَتُمسي في لباسٍ من الشُكرِ
فَلا زِلتَ تَبقى لِلسَماحَةِ وَالنَدى / فَفيكَ أَمانٌ لِلعُفاةِ من الفَقرِ
مَدَدتُ يَدي يَوماً إِلى فَرخِ باخِلٍ
مَدَدتُ يَدي يَوماً إِلى فَرخِ باخِلٍ / كَما يَفعَلُ الخِلُّ الصَديقُ المُؤانِسُ
فَأَوما إِلى غَلمانِهِ فَتَواثبوا / إِلَيَّ وَوَجهُ النَذلِ إِذ ذاكَ عابِسُ
فَهذا لِبَطني حينَ أَسقُطُ دائِسٌ / وَذاكَ لِجنبي حين أَنهَضُ رافِسُ
فَأَنشَدتُ بَيتاً قالَهُ ذو صَرامَةٍ / وَقَد ناوَشتَه بِالرِماحِ الفَوارِسُ
وَمَن يَطلُبِ المالَ المُمَنَّع بِالقَنا / يَعِش مُثرِياً أَو يُودِ فيمَن يُمارِسُ
وَعودٍ يَهيجُ الشَجوَ طيبُ رَنينِهِ
وَعودٍ يَهيجُ الشَجوَ طيبُ رَنينِهِ / فَصيحٍ بِما اِستَنطَقتَهُ وَهوَ أَخرَسُ
إِذا أَوحَتِ اليُمنى إِلَيهِ وَوَسوَسَت / أَبانَت لَهُ اليُسرى بِماذا توسوسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025