المجموع : 6
وَلي صَاحِبٌ نَحْسٌ على كُلِّ صَاحِبِ
وَلي صَاحِبٌ نَحْسٌ على كُلِّ صَاحِبِ / هو الدّاءُ أَعْيا أَنْ يُصيبَ دَواءَ
أَخَفُّ الوَرى عَقْلاً وأَثْقَلُ طَلْعَةً / وأَفْحَمُ إِلاَّ أَنْ يَقولَ خَطاءَ
وكُنْتُ أَرى في النَّوْمِ هَجْرُكَ ساعة
وكُنْتُ أَرى في النَّوْمِ هَجْرُكَ ساعة / فَأَجْفو لَذيذَ النَّوْمِ حَوْلاً تَطَيُّرا
وتَأْمُرُني بِالصَّبْرِ والقَلْبُ كُلَّما / تَقاضَيْتُهُ صَبْراً تَقَاضَيْتُ مُعْسِرا
فَلَمّا رَأَيْتُ الغَدَّرَ مِنْ شَأْنِكَ اغْتَدى / غَديرَ التَّصافي بَيْنَنا مُتَكَدِّرا
فَوَاللهِ ما أَهْواكَ إِلاَّ تَكَلُّفاً / ولا أَشْتَكي الهُجْرانَ إِلاَّ تَخَمُّرا
وَوَاللهِ ما عارَضْتُ جودَكَ ساعَةً
وَوَاللهِ ما عارَضْتُ جودَكَ ساعَةً / بِشِعْريَ إِلاَّ كانَ أَشْعَرَ مِنْ شِعْري
كَأَنَّ عَطاياكَ الجَسيمة أَقْسَمَتْ / بِأَنّي لا أَنْفَكُ مُهْتَضَمَ الشُّكْرِ
بِنَفْسي حَبيبٌ بانَ صَبْري لِبَيْنِهِ
بِنَفْسي حَبيبٌ بانَ صَبْري لِبَيْنِهِ / وأَوْدَعَني الأَحْزانَ ساعَةَ ودَّعا
وأَنْحَلَني بِالهَجْرِ حَتّى لَوْ أَنَّني / قَذىً بَيْنَ جَفْنَيْ أَرْمَدٍ ما تَوَجَّعا
ومِنْ نَكَدِ الدُّنْيا إِذا ما تَعَذَّرتْ
ومِنْ نَكَدِ الدُّنْيا إِذا ما تَعَذَّرتْ / أُمورٌ وإِنْ عُدَّتْ صِغاراً عَظائِمُ
إِذا رمتُ بِالمِنْقاشِ نَتْفَ أَشاهِبي / أُتيح لَها مِنْ بَيْنِهن الأَداهِمُ
فَأَنْتُفُ ما أَهْوى بِغَيْرِ إِرادَتي / وأَتْركُ ما أَقْلي وأَنْفِيَ راغِمُ
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها / بمَرْقَبِها العالي وجانِبها الصَّعْبِ
يَزِرُّ عَليها الجَوّ جَيْبَ غَمامِهِ / ويُلْبِسُها عقداً بأنْجمه الشهبِ
إِذا ما سَرى بَرْقٌ بَدَتْ من خلاله / كَما لاحَتِ العَذْراءُ من خِلَلِ الحجبِ
فكم ذي جُنودٍ قد أَماتَ بِعَضْبِهِ / وذي سَطَواتٍ قد أَبانَ عَلى عَقْبِ
سَمَوْتَ لَها بالرأَي يشرق في الدُّجى / ويَقْطَعُ في الجُلَّى ويَصْدَعُ في الهضبِ
فأَبرزَتها مَنْهوكة الجَيْبِ بِالقَنا / وغادَرْتَها مَلْصُوقَةَ الخَدِّ بالتّربِ