القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 17
دَمُ المَجْدِ أَجْراهُ الطَّبيبُ وعُصِّبَتْ
دَمُ المَجْدِ أَجْراهُ الطَّبيبُ وعُصِّبَتْ / عَلى سَاعِدِ العَلْيَاءِ تِلكَ الْعَصَائِبُ
لَئِنْ لاحَ في عَضْدِ الأَميرِ نَجيعُهُ / غَدَاةَ جَرَتْ في الطَّسْتِ مِنْهُ سَباسِبُ
فَلا غَرْوَ للصَّمْصامِ إِنْ مَسَّ حَدَّهُ / دَمٌ وهو مَصْقُولَ الغِرَاريْنِ قاضِبُ
وَلَيْثُ الشَّرى لا تُنْكِرُ العَيْنُ أَنْ تُرَى / بَرَاثِنُه مَخْضُوبَةً والمَخَالِبُ
وَبَدْرِ دُجَىً يَمْشي بِهِ غُصُنٌ رَطْبُ
وَبَدْرِ دُجَىً يَمْشي بِهِ غُصُنٌ رَطْبُ / دَنا نُورُه لَكِنْ تَناوُلُهُ صَعْبُ
إِذا ما بَدا أَغْرَى بِهِ كُلَّ نَاظِرٍ / كأَنَّ قُلوبَ النّاسِ في حُبِّهِ قَلْبُ
وتَأْتي بِكَ الحَاجاتُ عَفْواً كَأَنَّما
وتَأْتي بِكَ الحَاجاتُ عَفْواً كَأَنَّما / مَغالِقُها في راحَتَيْكَ مَفاتِحُ
ودونكها أَبْياتَ شِعْرٍ كَأَنَّها / خُدودُ الغَواني فَوْقَها المِسْكُ فائِحُ
خَليلَيَّ إِنّي لِلثُّريّا لَحاسِدُ
خَليلَيَّ إِنّي لِلثُّريّا لَحاسِدُ / وإِنّي عَلى رَيْبِ الزَّمانِ لَواجِدُ
أَيَبْقى جَميعاً شَمْلُها وَهْيَ سَبْعَةٌ / وأَفْقِدُ مَنْ أَحْبَبْتُهُ وَهْوَ واحِدُ
ومَعْذورَةً في هَجْرِها لِجَمالِها
ومَعْذورَةً في هَجْرِها لِجَمالِها / كَبَدْرٍ عَلى خُوطٍ مِنَ البانِ مائِدِ
أَرومُ هَواها والمَشيبُ مُحالِفي / وقَدْ هَجَرَتْني والشَّبابُ مُساعِدي
ومَنْ عَرَفَ الدُّنْيا اسْتَقَلَّ سُرورَها / ولَوْ بَرَزَتْ مِنْ حُسْنِها في مَجاسِدِ
صَقيلُ حُسَامِ الفِكْرِ يَلْقاكَ رَأْيُهُ / لمّا غابَ عَنْ أَلْحاظِهِ كَالمُشاهِدِ
وما شَهِدَ الهَيْجاءَ إِلاّ تَباعَدَتْ / مَسافَةُ ما بَيْنَ الكُلَى والسَّواعِدِ
يُؤَازِرُهُ في الرَّوْعِ قَلْبٌ مُشَيَّعٌ / ومُبْتَسِمٌ يُبْكي عُيونَ العَوائِدِ
سَهِرْتُ لَها والنَّجْمُ في الأُفُقِ نَائِمٌ / فَهاهِيَ كَالإِبْريزِ في كَفِّ ناقِدِ
بَقيتَ كَما تَبْقى مَعاليكَ في الوَرى / فَهُنَّ عَلى الأَيّامِ غَيْرُ بَوائِدِ
سَعِدَتْ صُحْبَتي بِدَيْرِ سَعيدِ / يَوْمَ عيدٍ في حُسْنِهِ أَلْفُ عيدِ
كَمْ فَتاةٍ مِثْلَ المَهاةِ سَلَبْنا / ها صَليباً مِنْ بَيْنِ نَحْرٍ وَجيدِ
وغَريرٍ مِثْلَ الغَزَالِ حَلَلْنا / عَقْدَ زُنّارِ خَصْرِهِ المَعْقودِ
وحَطَطْنا رِحالَنا بِفِناءِ ال / هَيْكَلِ المُوَنَّقِ البَعيدِ المَشِيدِ
والرَّوابي مُشَهَّراتٌ كَغُلْما / نٍ لَنا في مُحَبَّراتِ البُرودِ
فَخُدودٌ مِثْلَ الشَّقائِقِ في اللو / ن تَليها شَقائِقٌ كَالخُدودِ
وإِذا مَا الهَزارُ غَرَّدَ في الغُصْ / نِ حَكَتْهُ الأَوْتارُ في التَّغْريدِ
مَنْ رَآنا ونَحْنُ في الأَرْضِ صَرْعَى / قَالَ قَوْمٌ مَوْتى بِغَيْرِ لُحُودِ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ / خُدودُ الغَواني والعَجاجُ لَها خُمْرُ
يَهْدي إِلَيْهِ الذِّئْبُ من أَبْعَدِ المَدى / وكَيْفَ يَضِلُ الذِّئْبُ والرّائِدُ النَّسْرُ
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ / وعَيْنَيْ مَهاةِ الرَّمْلِ في القَمَرِ البَدْرِ
هِلالُ دُجىً لَوْلا الخَلاخِلُ في الشَّوى / وظَبْيٌ نَقا لَوْلا المَناطِقُ في الخَصْرِ
ويَنْظُمُ عِقْدَ الشَّوْقِ تِيهاً ونَخْوَةً / بِياقُوتِ خَدٍ فَوْقَ دُرٍّ مِنَ الدُّرِ
ومُسْوَدّ صِدْغٍ فَوْقَ مُحْمَرِّ وَجْنَةٍ / تَرى ذَاك مِنْ مِسْكٍ وهاتيكَ مِنْ خَمْرِ
فَكَمْ يا غَراماً جَائِراً تَرْشُقُ الحَشا / بِأَسْهُمِ وَجْدٍ مِنْ فِراقٍ ومِنْ هَجْرِ
وقَفْتُ فؤادي بَيْنَ هَمٍّ وحَسْرَةٍ / بِذِكْرٍ لَهُ يَجْري وطَيْفٍ لَهُ يَسْري
ويا طَيْفُ أَنّى بِتُّ بِتَّ مُضاجِعي / كَأَنَّكَ ما قَدْ سارَ في الأَرْضِ مِنْ ذِكْري
عَدِمْتُكَ يا مَنْ رَامَ شِعْري سَفاهَةً / مَتى كُنْتَ مِنْ أَقْرانِ هاروتَ في السِّحْرِ
وِدادي لَهُمْ دانٍ وأَمّا وِدادَهُمْ / فَفي عُنُقِ العَنْقاءِ أَو مِنْسَرِ النَّسْرِ
وأُمْسِكُ سَهْمَ العَتْبِ بَيْنَ أَنامِلي / وأُغْمِد صَمْصَامَ المَلامَةِ في صَدْري
وما يُحْسِنُ الخِلْخالُ في السّاقِ يَدَّعي / بِأَنَّ لَهُ حُسْنَ القِلادَةِ في النَّحْرِ
كَأَنَّ القَنا تَلْقاهُ مِنْ أُنْسِهِ بِها / بِتُفّاحَتَيْ خَدٍّ ورُمّانَتَيْ صَدْرِ
وأَغْيَدَ رَوَّتْهُ المُدامَةُ فَانْثَنى
وأَغْيَدَ رَوَّتْهُ المُدامَةُ فَانْثَنى / كَما يَنْثَني مِنْ رَيِّهِ الغُصُنُ الغَضُّ
دَعَوْتُ إِلَيْها وَهْوَ في دَعْوَةِ الكَرى / وقَدْ أَخَذَتْ في خَلْعِ أَسْوَدِها الأَرْضُ
فَقامَ وفي أَعْطافِهِ فَضْلُ سَكْرَةٍ / وفي عَيْنِهِ مِنْ وَرْدِ وَجْنَتِهِ بَعْضُ
دَعِ العُودَ مَحْزوناً يُطيلُ بُكاءَهُ
دَعِ العُودَ مَحْزوناً يُطيلُ بُكاءَهُ / عَلى الزِّقِّ مَذْبوحاً يَسيلُ نَجيعُهُ
ويَوْمَ نَأى إِصْباحُهُ مِنْ مَسائِهِ / غَداةَ تَدانَتْ لِلْضِرّابِ جُموعُهُ
إِذا كَانَ لَيْلاً رَهْجُهُ وقَتامُهُ / ثَنَتْهُ نَهاراً بيضُهُ ودُروعُهُ
جَعَلْتُ لِقَلْبي الصَّبْرَ فيهِ شَريعَةً / حِفاظاً وأَطْرافُ الرِّماحِ شُروعُهُ
سَلِمْتَ لِمَجْدٍ دَارَةُ الشَّمْسِ دَارُهُ / وبَيْنَ رُبوعِ الفَرْقَدَيْنِ رُبوعُهُ
أَلا فَاسْقِني واللًّيْلُ قَدْ غابَ نورُهُ
أَلا فَاسْقِني واللًّيْلُ قَدْ غابَ نورُهُ / لِغَيْبَةِ بَدْرٍ في الغَمامِ غَريقِ
وقَدْ فَضَحَ الظَّلْماءَ بَرْقٌ كَأَنَّهُ / فُؤادُ مَشوقٌ مولَعٌ بِخَفوقِ
نُعايِنُها نوراً جَلاهُ تَجَسُّدٌ / ونَشْرَبُها ناراً بِغَيْرِ حَريقِ
كَأَنَّ حَبابَ الكَأْسِ في جَنَباتِها / كَواكِبُ دُرٍّ في سَماءِ عَقيقِ
كَأَنّي بِهِمْ إِذْ خالَفوا بَعْضَ أَمْرِهِ
كَأَنّي بِهِمْ إِذْ خالَفوا بَعْضَ أَمْرِهِ / وقَدْ جُمِعَتْ أَعْناقُهُمْ والسَّلاسِلُ
وصيغَتْ خَلاخيلٌ لَهُمْ وأَساوِرٌ / عَلى أَنَّ حاليها مَدى الدَّهْرِ عاطِلُ
فلا نُزِعَتْ تِلْكَ الأَساوِرُ عَنْهُمُ / ولا فارَقَتْهُمْ في الحَياةِ الخَلاخِلُ
وأَنْحَلَني حتَّى لو أَنّي بِكَفْةٍ
وأَنْحَلَني حتَّى لو أَنّي بِكَفْةٍ / وظِلّي بِأُخْرى ما رَجَحْتُ على ظِلّي
إذا طَلَعَتْ قُلْتَ الغَزالَةُ في الضُّحى / وإِنْ نَظَرَتْ قُلْتَ الغَزالةُ في الرَّمْلِ
خِلالٌ يَراها الطَّرْفُ حتَّى كَأَنَّها / مَبادي نُعاسٍ ذُرَّ في أَعْيُنٍ نُجْلِ
وقَدْ هَذَّبَتْهُ الحادِثاتُ وإِنَّما / يَبينُ افْرَنْدُ الحُسامِ على الصَّقْلِ
كَذا البَدْرُ شِبْهٌ لِلهِلالِ ولَمْ يَزَلْ / يُرى في هِزَبْرِ اللَّيْثِ شِبْهٌ مِنَ الشِّبْلِ
تَبارَكَ مَنْ أَبْداكَ بَدْراً بِلا دُجىً / وَشِبْلاً بِلا غَيْلٍ وغَيْثاً بِلا وَحْلِ
وتَطْمَحُ فَواراتُها فَكَأَنَّها
وتَطْمَحُ فَواراتُها فَكَأَنَّها / دُموعَ المُحِبّينَ اسْتَهْلَّ هُمولُها
تّمُدُّ إلى الجَوْزاءِ أَرْماحَ مائِها / فَتَذْعَرُها في أُفْقِها وتَرُوعُها
وما خُلقَ الإِنْسان إِلا لِيَنْطوي
وما خُلقَ الإِنْسان إِلا لِيَنْطوي / عَلَيْهِ مِنَ الأَيّامِ بُؤْسى وأَنْعُمُ
ولَوْلا اخْتياري حاسِدي صُلْتُ صَوْلَةً / تَروحُ وماءُ البَحْرِ مِنْ هَوْلِها دَمُ
ويأَيُّها المُسْتامُ حَرْبي بِجَهْلِهِ / وذو الجَهْلِ يَغْلو ساعَةً ثُمَّ يَنْدَمُ
إِذا وَصَلَتْنا بِالأَميرِ رِكابُنا / فَلَيْسَ لَنا عَتَبٌ عَلى الدَّهْرِ يُعْلَمُ
وإِنْ نَحْنُ أَعْصَمْنا الرَّجاءَ بِحَبْلِهِ / فَإِنّا بِأَمْراسِ الكَواكِبِ نُعْصَمُ
ومِنْ أَيِّ وَجْهٍ وَاجَهَتْهُ عُيونُنا / تَبَدّى لَها بَدْرٌ وبَحْرٌ وضَيْغَمُ
سَمّاحٌ بِتَيّارِ الغَمامِ مُسَرْبَلٌ / وفَخْرٌ بِلأَلآءِ النُّجومِ مُعَمَّمُ
وشانيكَ يَدْري أَنْهُ غَيْر بَالِغٍ / مَداكَ ولَكِنْ يَرْتَجي ويُرَجِّمُ
طَما بَحْرُكَ السَّامي عَلَيْهِ فَلَوْ لَجا / إِلى الفَلَكِ الدَّوّارِ ما كَانَ يَسْلَمُ
إِذا انْآَدَتِ الأَرْماحُ في هَبْوَةِ الوَغى / غَدَتْ بِكَ في عَوَجِ الضُّلوعِ تُقَوَّمُ
سُرىً قاسمتنا الأَيْنَ فيها رِكابُنا / تَجَشَّمُ مِنْها مِثْلَما نَتَجَشَّمُ
تَجوبُ جِبالاً تَبْلُغُ الأُفْقَ رِفْعَةً / ومِنْ دونِها العُقْبانُ في الجَوِّ حُوَّمُ
إِذا ما عَلَوْنا فَالصُخورُ لِوَطْئِنا / مَراقٍ إِلى الجَوْزاءِ والطَّوْدُ سُلَّمُ
وكَمْ مِنْ عَدُوٍّ صَارَ بَعْدَ عَداوَةٍ
وكَمْ مِنْ عَدُوٍّ صَارَ بَعْدَ عَداوَةٍ / صَديقاً مُجِلاًّ في المَجالِسِ مُعْظِما
ولا غَرْوَ فَالعُنْقودُ مِنْ عودِ كَرْمَةٍ / يُرى عِنَباًمن بَعْدَ ما كَانَ حِصْرِما
ويَكْشِفُ بِالآَراءِ ما كَانَ مُشْكِلاً
ويَكْشِفُ بِالآَراءِ ما كَانَ مُشْكِلاً / ولَوْ كَانَ في طَيِّ الضَّميرِ مُكَتَّما
يَرى العارَ أَنْ يَثْني العَنانَ عَنْ الرَّدى / إِذا ما ثَنى الطَّعْنُ الوَشيحَ المُقْرَما
يَرُدُّ غِرارَ المشْرَفيَّ مُثَلَّماً / ضِراباً وصدَر الرّاعِبيَّ مُحَطَّما
ومُنْتَقِمٍ حَتَّى إِذا ما تَمَكَّنَتْ / يَميناهُ مِنْ أَعْدائِهِ ظَلَّ مُنْعِما
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها / بمَرْقَبِها العالي وجانِبها الصَّعْبِ
يَزِرُّ عَليها الجَوّ جَيْبَ غَمامِهِ / ويُلْبِسُها عقداً بأنْجمه الشهبِ
إِذا ما سَرى بَرْقٌ بَدَتْ من خلاله / كَما لاحَتِ العَذْراءُ من خِلَلِ الحجبِ
فكم ذي جُنودٍ قد أَماتَ بِعَضْبِهِ / وذي سَطَواتٍ قد أَبانَ عَلى عَقْبِ
سَمَوْتَ لَها بالرأَي يشرق في الدُّجى / ويَقْطَعُ في الجُلَّى ويَصْدَعُ في الهضبِ
فأَبرزتَها مَنْهوكة الجَيْبِ بِالقَنا / وغادَرْتَها مَلْصُوقَةَ الخَدِّ بالتُربِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025