القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شَبِيب بنُ البَرْصاء الكل
المجموع : 19
كَأَنَّ اِبنَةَ العُذرِيِّ يَومَ بَدَت لَنا
كَأَنَّ اِبنَةَ العُذرِيِّ يَومَ بَدَت لَنا / بِوادي القُرى رَوعى الجِنانِ سَليبُ
مِنَ الأَدمِ ضَمَّتها الحِبالُ فَأَفلَتَت / وَفي الجِسمِ مِنها عِلَّةٌ وَشُحوبُ
وَكانَتِ كَبَرقٍ شامَتِ العَينُ ضوءَهُ
وَكانَتِ كَبَرقٍ شامَتِ العَينُ ضوءَهُ / وَلَم تَدرِ بَعدَ الشيمِ أَينَ تَصوبُ
دَعيني أُماجِدُ في الحَياةِ فَإِنَّني
دَعيني أُماجِدُ في الحَياةِ فَإِنَّني / إِذا ما دَعا داعي الوَفاةِ مُجيبُ
وَلِلحَقِّ مِن مالي إِذا هُوَ ضافَني
وَلِلحَقِّ مِن مالي إِذا هُوَ ضافَني / نَصيبٌ وَلِلنَّفسِ الشُعاعِ نَصيبُ
وَلا خَيرَ فيمَن لا يُوَطِّنُ نَفسَهُ / عَلى نائِباتِ الدَهرِ حينَ تَنوبُ
قامَت وَأَعَلى خَلقِها في ثِيابِها
قامَت وَأَعَلى خَلقِها في ثِيابِها / قَضيبٌ وَما تَحتَ الإِزارِ كَثيبُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الحَيَّ فَرَّقَ بَينَهُم
أَلَم تَرَ أَنَّ الحَيَّ فَرَّقَ بَينَهُم / نَوى يَومَ صَحراءِ الغُمَيمِ لَجوجِ
نَوىً شَطَنَتهُم عَن نَوانا وَهَيَّجَت / لَنا طَرَباً إِنَّ الخُطوبَ تَهيجُ
فَلَم تَذرِفِ العَينانِ حَتّى تَحَمَّلَت / مَعَ الصُبحِ أَحفاضٌ لَهُم وَحُدوجُ
وَحَتّى رَأَيتُ الحَيَّ تُذري عِراصَهُم / يَمانِيَةٌ تَزهى الرَغامَ دَروجُ
فَأَصبَحَ مَسرورٌ بِبَينِكِ مُعجَبٌ / وَباكٍ لَهُ عِندَ الدِيارِ نَشيجُ
فَإِن تَكُ هِندٌ جَنَّةً حيلَ دونَها / فَقَد يَعزِفُ اليَأسُ الفَتى فَيَعيجُ
إِذا اِحتَلَّتِ الرَنقاءَ هِندٌ مُقيمَةً / وَقَد حانَ مِنّي مِن دِمَشقَ بُروجُ
وَبُدِّلتُ أَرضَ الشَيحِ مِنها وَبُدِّلَت / تِلاعَ المَطالي سَخبَرٌ وَوَشيجُ
وَأَعرَضَ مِن حَورانَ وَالقُنُّ دونَها / تِلالٌ وَخَلّاتٌ لَهُنَّ أَجيجُ
فَلا وَصلَ إِلّا أَن تُقَرِّبَ بَينَنا / قَلائِصُ يَجذِبنَ المَثانِيَ عوجُ
وَمُخلِفَةٌ أَنيابَها جَدَلِيَّةٌ / تَشُدُّ حَشاها نِسعَةٌ وَنَسيجُ
لَها رَبِذاتٌ بِالنَجاءِ كَأَنَّها / دَعائِمُ أَرزٍ بَينَهُنَّ فُروجُ
إِذا هَبَطَت أَرضاً عِزازاً تَحامَلَت / مَناسِمُ مِنها راعِفٌ وَشَجيجُ
وَمُغبَرَّةِ الآفاقِ يَجري سَرابُها / عَلى أُكمِها قَبلَ الضُحى فَيَموجُ
قَطَعتُ إِذا الأَرطى اِرتَدى في ظِلالِهِ / حَوازيءُ يَرعَينَ الفَلاةَ دُموجُ
لَعَمرُ اِبنَةِ المُرِّيِّ ما أَنا بِالَّذي / لَهُ أَن تَنوبَ النائِباتُ ضَجيجُ
وَقَد عَلِمَت أُمُّ الصَبِيَّينِ أَنَّني / إِلى الضَيفِ قَوّامُ السِناتِ خَروجُ
وَإِنّي لَأَغلي اللَحمَ نيئاً وَإِنَّني / لَمِمَّن يُهينُ اللَحمَ وَهوَ نَضيجُ
إِذا المُرضِعُ العَوجاءُ بِاللَيلِ عَزَّها / عَلى ثَديِها ذو وَرعَتَينِ لَهوجُ
إِذا ما اِبتَغى الأَضيافُ مَن يَبذُلُ القِرى / قَرَت لِيَ مِقلاتُ الشِتاءِ خَدوجُ
جُمالِيَّةٌ بِالسَيفِ مِن عَظمِ ساقِها / دَمٌ جاسِدٌ لَم أَجلُهُ وَسُحوجُ
كَأَنَّ رِحالَ المَيسٍ في كُلِّ مَوقِفٍ / عَلَيها بِأَجوازِ الفَلاةِ سُروجُ
وَما غاضَ مِن شَيءٍ فَإِنَّ سَماحَتي / وَوَجهي بِهِ أُمُّ الصَبِيِّ بَليجُ
يَدُلُّ عَلَينا الجارَ آخَرُ قَبلَهُ
يَدُلُّ عَلَينا الجارَ آخَرُ قَبلَهُ / وَأَحلامُنا مَعروفَةٌ وَسَدادُها
وَجاراتُنا مادُمنَ فينا بِعِزَّةِ / كَأَروى ثَبيرِ لا يَحِلُّ اِصطِيادُها
تَرى إِبلَ الجارِ الغَريبِ كَأَنَّها / بِمَكَّةَ بَينَ الأَخشَبَينِ مَرادُها
يَكونُ عَلَينا نَقصُها وَضَمانُها / وَلِلجارِ إِن كانَتِ نُريدُ اِزدِيادُها
قُلتُ لِغَلّاقٍ بِعَرنانَ ما تَرى
قُلتُ لِغَلّاقٍ بِعَرنانَ ما تَرى / فَما كادَ لي عَن ظَهرِ واضِحَةٍ يُبدي
تَبَسَّمَ كُرهاً وَاِستَبَنتَ الَّذي بِهِ / مِنَ الحَزَنِ البادي وَمِن شِدَّةِ الوَجدِ
إِذا المَرءُ أَغراهُ الصَديقَ بَدا لَهُ / بِأَرضِ الأَعادي بَعضُ أَلوانِها الرُبدِ
لَعَمري لَقَد أَشرَفتُ يَومُ عُنَيزَةٍ
لَعَمري لَقَد أَشرَفتُ يَومُ عُنَيزَةٍ / عَلى رَغبَةٍ لَو شَدَّ نَفسي مَريرُها
وَلكِنَّ ضُعفَ الأَمرِ أَلّا تُمَرَّهُ / وَلا خَيرَ في ذي مِرَّةٍ لا يُغيرُها
تَبَيَّنُ أَدبارُ الأُمورِ إِذا مَضَت / وَتُقبِلُ أَشباهاً عَلَيكَ صُدورُها
تُرَجّى النُفوسُ الشَيءَ لا تَستَطيعُهُ / وَتَخشى مِنَ الأَشياءِ ما لا يَضيرُها
أَلا إِنَّما يَكفي النُفوسُ إِذا اِتَّقَت / تُقى اللَهِ مِمّا حاذَرَتِ فَيُجيرُها
وَلا خَيرَ في العيدانِ إِلّا صَلابُها / وَلا ناهِضاتُ الطَيرِ إِلّا صُقورُها
وَمُستَنبِحٍ يَدعو وَقَد حالَ دونَهُ / مِنَ اللَيلِ سَجفا ظُلمَةٍ وَسُتورُها
رَفَعتُ لَهُ ناري فَلَمّا اِهتَدى لَها / زَجَرتُ كِلابي أَن يَهِرَّ عَقورُها
فَباتَ وَقَد سَرى مِنَ اللَيلِ عُقبَةً / بِلَيلَةٍ صِدقٍ غابَ عَنها شُرورُها
وَقَد عَلِمَ الأَضيافُ أَن قِراهُمُ / شِواءُ المُتالي عِندَنا وَقَديرُها
إِذا اِفتَخَرَتِ سَعدُ بنُ ذيبانُ لَم يَجدِ / سِوى ما بَنينا ما يَعِدُّ فَخورُها
وَإِنّي لَتَرّاكُ الضَغينَةِ قَد بَدا / ثَراها مِنَ المَولى فَلا أَستَثيرُها
مَخافَةَ أَن تَجني عَلَيَّ وَإِنَّما / يَهيجُ كَبيراتِ الأُمورِ صَغيرُها
إِذا قيلَتِ العَوراءُ وَلّيتُ سَمعَها / سِوايَ وَلَم أَسمَع بِها ما دَبيرُها
وَحاجَةِ نَفسٍ قَد بَلَغتُ وَحاجَةٍ / تَرَكتُ إِذا ما النَفسُ شَحَّ ضَميرُها
حَياءً وَصَبراً في المَواطِنِ إِنَّني / حَيِيُّ لَدى أَمثالِ تِلكَ سَتيرُها
وَأَحبِسُ في الحَقِّ الكَريمَةِ إِنَّما / يَقومُ بِحَقِّ النائِباتِ صَبورُها
أُحابي بِها الحَيَّ الَّذي لا تُهِمُّهُ / وَأَحسابَ أَمواتٍ تُعَدُّ قُبورُها
أَلَم تَرَ أَنّا نورُ قَومٍ وَإِنَّما / يُبَيِّنُ في الظُلماءِ لِلنّاسِ نورُها
أَمَرتُ بَني البَرصاءَ يَومَ حُزابَةٍ
أَمَرتُ بَني البَرصاءَ يَومَ حُزابَةٍ / بِأَمرٍ جَميعٍ لَم تَشَتَّت مَصادِرُه
بَشَولِ ابنِ مَعروفٍ وَحَسّانَ بَعدَما / جَرى لِيَ يُمنٌ فَد بَدا لي طائِرُهُ
أَيَرجِعُ حُرُّ دونَ جَرمٍ وَلَم يَكُن / طِعانٌ وَلا ضَربٌ يُذَعذَعُ عاسِرُه
فَأَذهَبَ عَيني يَومَ سَفحِ سَفيرَةٍ / دُعيجُ بنُ سَيفٍ أَعوَزَتهُ مَعاذِرُه
وَلَمّا رَأَيتُ الشَولَ قَد حالَ دونَها / مِنَ الهَضبِ مُغبَرٌ عَنيفٌ عَمائِرُه
وَأَعرَضَ رُكنٌ مِن سَفيرَةَ يُتَّقى / بِشُمِّ الذُرا لا يَعبُدُ اللَهَ عامِرُه
أَخَذتَ بَني سَيفٍ وَمالِكَ مَوقِعٍ / بِما جَرَّ مَولاهُم وَجَرَّت جَرائِرُه
وَلَو أَنَّ رِجلي يَومَ فَرَّ اِبنُ جَوشَنٍ / عَلِقنَ اِبنَ ظَبي أَعوَزَتهُ مَغاوِرُه
لكِنَّ سُهَيَّةَ تَدري أَنَّني رَجُلٌ
لكِنَّ سُهَيَّةَ تَدري أَنَّني رَجُلٌ / عَلى عُرَيجاءَ لَمّا اِحتُلَّت الأَزُرُ
لَعَمري لَئِن كانَت سُهَيَّةُ أَوضَعَت
لَعَمري لَئِن كانَت سُهَيَّةُ أَوضَعَت / بِأَرطاةَ في رَكبِ الخِيانَةِ وَالغَدرِ
فَما كانَ بِالطَرفِ العَتيقِ فَيُشتَرى / لِفَحلَتِهِ وَلا الجَوادِ إِذا يَجري
اَتنَصُرُ مِنّي مَعشَراً لَستَ مِنهُمُ / وَغَيرُكَ أَولى بِالحِياطَةِ وَالنَصرِ
سَجَنتَ لِساني يا اِبنَ حَيّانَ بَعدَما
سَجَنتَ لِساني يا اِبنَ حَيّانَ بَعدَما / تَوَلّى شَبابي إِنَّ عَقدَكَ مُحكَمُ
وَعيدُكَ أَبقى مِن لِساني قُذاذَةً / هَيوباً وَصَمتاً بَعدُ لا يَتَكَلَّمُ
رَأَيتُكَ تَحلو لي إِذا شِئتَ لِاَمرىء / وَمُرّاً مُراراً فيهِ صابُ وَعَلقَمُ
وَكُلُّ طَريدٍ هالِكٍ مُتَحَيِّرٌ / كَما هَلَكَ الحَيرانُ وَاللَيلُ مُظلِمُ
أَصَبتَ رِجالاً بِالذُنوبِ فَأَصبَحوا / كَما كانَ مَثغورٌ عَلَيكَ وَهَيصَمُ
خَطاطيفُكَ اللاَتي تَخَطَّفنَ بَهدَلاً / فَأَوفى بِهِ الأَشرافَ جَذعٌ مُقَوِّمُ
يَداكَ يَدا خَيرٍ وَشَرٍّ فَمِنهُما / تَضُرُّ وَلِلأُخرى نَوالٌ وَأَنعُمُ
وَإِنّي لَسَهلُ الوَجهِ يُعرَفُ مَجلِسي
وَإِنّي لَسَهلُ الوَجهِ يُعرَفُ مَجلِسي / إِذا اَحزَنَ القاذورَةُ المُتَعَبِّسُ
يُضيءُ سَنا جودي لِمَن يَبتَغي القِرى / وَلَيلُ بَخيلِ القَومِ ظَلماءُ حِندَسُ
أَلينُ لِذي القُربى مِراراً وَتَكتَوي / بِأَعناقٍ أَعدائي حِبالٌ تَمَرَّسُ
أَلَسنا بِفُرعٍ قَد عَلِمتُم دِعامَةً
أَلَسنا بِفُرعٍ قَد عَلِمتُم دِعامَةً / وَرابِيَةً تَنشَقُّ عَنها سُيولُها
وَقَد عَلِمَت سَعدُ بنُ ذُبيانَ أَنَّنا / رَحاها الَّذي تَأوي إِلَيها وُجولُها
إِذا لَم تَسئَكُم في الأُمورِ وَلَم تَكُن / لِحَربٍ عَوانٍ لامِحٍ مَن يَثولُها
فَلَستُم بِأَهدى في البِلادِ مِنَ الَّتي / تَرَدَّدُ حَيرى حينَ غابَ دَليلُها
دَعَت جُلُّ يَربوعٍ عَقيلاً لِحادِثٍ / مِنَ الأَمرِ فَاِستَخفى وَأَعيا عَقيلُها
فَقُلتُ لَهُ هَلّا أَجَبتَ عَشيرَةً / لِطارِقِ لَيلٍ حينَ جاءَ رَسولُها
وَكائِنٌ لَنا مِن رَبوَةٍ لا تَنالُها / مَراقيكَ أَو جُرثومَةٌ لا تَطولُها
فَخَرَّتَ بِأَيّامٍ لِغَيرِكَ فَخرُها / وَغُرَّتُها مَعروفَةٌ وَحُجولُها
إِذا الناسُ هابوا سوءَةً عِمَدَت لَها / بَنو جابِرٍ شُبّانُها وَكُهولُها
فَهَلّا بَني سَعدٍ صَبَحتَ بِغارَةٍ / مُسَوَّمَةٍ قَد طارَ عَنها نَسيلُها
فَتُدرِكَ وِتراً عِندَ أَلأُمِ واتِرٍ / وَتُدرِكَ قَتلى لَم تُتَمَّ عُقولُها
دَعانِيَ حِصنٌ لِلفِرارِ فَساءَني
دَعانِيَ حِصنٌ لِلفِرارِ فَساءَني / مَواطِنُ أَن يُثنى عَلَيَّ فَأُشتَما
فَقُلتُ لِحِصنٍ نَحِّ نَفسَكَ إِنَّما / يَذودُ الفَتى عَن حَوضِهِ أَن يَهَدَّ ما
تَأَخَّرتُ اَستَبقي الحَياةَ فَلَم أَجِد / لِنَفسي حَياةً مِثلَ أَن أَتَقَدَّما
سَيَكفيكَ أَطرافَ الأَسِنَّةِ فارِسٌ / إِذا ريعَ نادى بِالجَوادِ وَبِالحِمى
إِذا المَرءُ لَم يَغشَ المَكارِهَ أَوشَكَت / حِبالُ الهُوَينى بِالفَتى أَن تَجَذَّما
أَفي حَدَثانِ الدَهرِ أَم في قَديمِهِ
أَفي حَدَثانِ الدَهرِ أَم في قَديمِهِ / تَعَلَّمتَ أَلا تَقرِيَ الضَيفَ عَلقَما
نُفَلِّقُ هامَ مَن لَم تَنَلهُ رِماحُنا
نُفَلِّقُ هامَ مَن لَم تَنَلهُ رِماحُنا / بِأَسيافِنا هامَ المُلوكِ القَماقِمُ
وَإِنّي أَكمُنُ السِرَّ عِندي وَإِن أَتى
وَإِنّي أَكمُنُ السِرَّ عِندي وَإِن أَتى / لِذلِكَ مِن عَهدِ الأَمانَةِ حينُ
كُمونَ النَوى لا يَشعُرُ الناسُ أَنَّهُ / ثَوى في رُفاتِ الأَرضِ وَهوَ دَفينُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025