المجموع : 6
إذا كنت في سعدٍ وأُمُّك منهم
إذا كنت في سعدٍ وأُمُّك منهم / غريباً فلا يَغررك خالك من سعدِ
إذا ما دعوا كيسانَ كانت كهولُهم / إلى الغدرِ أسعى من شبابهم المردِ
ومُشعَلَةٍ كالطير نهنهتُ وِردَها
ومُشعَلَةٍ كالطير نهنهتُ وِردَها / إِذا ما الجَبانُ يَدَّعي وهو عائدُ
علَيها الكماةُ والحَديد فَمنهم / مَصيدٌ لأطرافِ العوالي وصائدُ
شَماطيطُ تَهوي للسَّوَامِ كأنَّها / إِذا هَبَطت غُوطاً كلاب طواردُ
أُذيقُ الصديقَ رأفتي وإحاطتي / وقد يشتكي منّي العُداةُ الأباعدُ
وَذي تِرةٍ أوجعتُه وسبقتُه / فقصَّر عنّي سعيُه وهو جاهدُ
يراني إذا لاقيتُه ذا مهابةٍ / ويقصُرُ عنِّي الطَّرفَ والوَجه كامدُ
وَقد علم الأَقوام أنّ أرومتي / يفاعٌ إذا عُدَّ الرَّوابي المواجدُ
وقِرنٍ تركتُ الطَّيرَ تُحجِلُ حَوله / علَيهِ نجيعٌ من دم الجَوفِ جاسدُ
حشاه السِّنانُ ثم خرَّ لأنفِه / كما قطَّرَ الكَعبَ المؤرِّبَ ناهدُ
وطارقِ ليلٍ كنتُ حمّ مبيته / إذا قلَّ في الحَيِّ الجميعِ الروافدُ
وقلتُ له أهلاً وسهلاً ومرحباً / وأكرمتهُ حتى غدا وهو حامدُ
وما أنا بالساعي ليُحرِزَ نفسه / ولكنّني عن عورة الحَيِّ ذائدُ
وإِن يك مجدٌ في تميمٍ فإنّه / نماني اليفاع نهشلٌ وعُطارِدُ
وما جمعا من آل سعدٍ ومالك / وبعضُ زناد القومِ غلثٌ وكاسدُ
ومن يتبلَّغ بالحديث فإنّه / على كلِّ قولٍ قيلَ راعٍ وشاهدُ
متى تلقَ بنت العشر قد نُصَّ ثديُها
متى تلقَ بنت العشر قد نُصَّ ثديُها / كلؤلؤة الغواص يهتَزُّ جيدها
تجد لذةً منها لخفة روحها / وغِرَّتها والحسنُ بعد يزيدها
وصاحبةُ العشرين لا شيء مثلُها / فتلكَ التي تلهو بها وتُريدها
وبنت الثلاثينَ الشفاءُ حديثُها / هي العيشُ ما رقّت ولا دقّ عودُها
وإِن تلقَ بنت الأربعين فغبطةٌ / وخيرُ النساء ودُّها وَوَلُودُها
وصاحِبة الخمسين فيها بقيةٌ / من الباه واللذاتِ صُلبٌ عمودُها
وصاحبة الستين لا خير عندها / وفيها ضياعٌ والحريصُ يريدُها
وصاحِبة السبعين إِن تُلفَ مُعرِساً / عليها فتلكم خَزيةٌ يستفيدها
وذات الثمانين التي قد تجلَّلت / من الكِبَرِ الفاني وقُدَّ دريدُها
وَصاحِبة التِّسعين يُرعَشُ رأسُها / وبالليل مقلاقٌ قليلٌ هجودُها
وَمن طالع الأخرى فقد ضلَّ عقلُها / وتحسبُ أنَّ الناس طُرّاً عبيدُها
تركتَ ابنتيكَ للمُغيرةِ والقنا
تركتَ ابنتيكَ للمُغيرةِ والقنا / شوارعَ والأكماءُ تشرقُ بالدَّمِ
عرارَ الظليمِ استحقبَ الركبُ بيضَهُ / ولم يحمِ أَنفاً عند عِرسٍ ولا ابنمِ
سنمنعُ جاراً عائذا في بيوتكم
سنمنعُ جاراً عائذا في بيوتكم / بأسيافنا حتى يؤوب مُسَلَّما
إذا ما دعونا دارماً ال دونَه / عَوابسُ يَعلكنَ الشَكيمَ المُعَجَّما
ولو كنتَ حرباً ما وردتَ طُويلعا / ولا حوفَه إِلّا خميساً عرمرما
تركت بني ماءِ السماءِ وفِعلَهم / وأشبهتَ تيساً بالحجاز مُزَنَّما
ولن أذكر النُّعمانَ إِلا بصالحٍ / فإِنّ له فضلاً علينا وأنعُما
جَعَلتَ النساءَ المرضعاتِكَ حِبوةً / لركبانِ شنٍّ والعُمُورِ وأضجَما
تبزّ عضاريطَ الخميس ثيابَها / فأبأستَ ربّا يومَ ذلك وابنما
أما الوعيد باللسانِ فإِنني / وجدِّك إِن قاذعتني لتندَّما
وأيّ فتىً ودَّعتُ يومَ طُويلعٍ
وأيّ فتىً ودَّعتُ يومَ طُويلعٍ / عشيّة سلَّمنا عليه وسَلَّما
رمى بصدورِ العِيس مُنخرق الصبا / فلم يدرِ خَلق بعدها أين يَمّما
فيا جازيَ الفتيان بالنِّعَم اجزِه / بنعماه نُعمى واعفُ إِن كان مجرِما