القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُتَمِّم بنُ نُوَيْرة الكل
المجموع : 20
لعمري وما دهري بتأبين هالك
لعمري وما دهري بتأبين هالك / ولا جَزِعاً والدهرُ يَعثُرُ بالفتى
لئن مالكٌ خلّى عليَّ مكانَهُ / لفي أسوةٍ إن كان ينفعني الأسى
كهولٌ ومُرد من بني عم مالكٍ / وأيسارُ صَدقٍ لو تمليتهم رضى
سقوا بالعقارِ الصرف حتى تتابعوا / كَدأبِ ثمودٍ إذ رَغا بكرُهم ضحى
وهَوَّنَ وَجدي بعدما كدتُ أنتحي / على السيفِ حتى يبلغَ الجوف والحشا
رجالٌ أراهم من ملوكِ وسُوقة / خَبَوا بعدما نالوا السلامة والغنى
على مِثلِ اصحابِ البعوضة فاخمشي / لكِ الويلُ حرَّ الوجهِ وليبكِ من بكى
على بَشَرٍ منهم يسيرٌ وفارسٌ / اذا ارتدَفَ السبي الحواركَ والذرى
إذا القوم قالوا من فتى يومَ نَجدةٍ / فما كلُّهم يُعنى ولكنّه الفتى
وكل امرئ يوماً اذا عاش حقبة / إلى غايةٍ يجري اليها ومنتهى
ونحن عَقَرنا مُهرَ قابوسَ بعدما
ونحن عَقَرنا مُهرَ قابوسَ بعدما / رأى القومُ منه الموت والخيل تُلحَبُ
عليه دِلاصٌ ذاتُ نسج وسيفُهُ / جُراز من الجُنثي أبيضُ مقضب
ونحن جررنا الحوفزان الى الردى / وأبحَرَ كَبلّنا وقد كادَ يَشعَب
جرى لَهُمُ بالغَيِّ من أهلِ بارقٍ / فانجحَ ذو كَيدٍ من القوم قُلَّب
ونحن بجوِّ إذ أُصِيبَ عميدُنا / وعَرَّدَ عنا كل نكسٍ مُركبِ
ولستُ بجنيّ ولكنَّ مَلأكاً / تَنَزّلَ من جوِّ السماءِ يصوب
أقولُ لها لمّا نهتني عن البكا
أقولُ لها لمّا نهتني عن البكا / أفي مالكٍ تلحينني أم خالد
فإن كانَ إخواني أصيبوا واخطأت / بني أمكِ أسبابُ الحتوفِ الرواصدِ
فكلٌّ بني أمِّ سيمسون ليلةً / ولم يبقَ من إخوانهم غير واحدِ
ذُريني فالا ابكِ لم أنسَ ذكره / وإن أمَرتني بالعزاءِ عوائدي
ذريني فكم من صالحٍ قد رُزيتُهُ / أخٍ لي كصدر الهندوانيَ ماجد
بودي لو أني قد تمليت عمرَه / بمالي من مالٍ طريفٍ وتالدٍ
وبالكفَّ من يُمنى يديَّ حياتَهُ / ففارقني منها بناني وساعدي
فعشنا لنا ايدٍ ثلاث وإنما / تُصافي الحياة بذلها بالتحامدِ
ألَم تَرَ أنّي بعدَ قيس ومالكٍ / وارقم غِياظ الذين أُكايد
وعَمراً بوادي مَنعج إذ أجنّهُ / ولم أنسَ قبراً عند ذات الوسائد
أرقتُ ونامَ الاخلياءُ وهاجني
أرقتُ ونامَ الاخلياءُ وهاجني / مع الليلِ همٌّ في الفؤاد وجيعُ
وَهيَّجَ لي حُزناً تذكُرُ مالكٍ / فما نمتُ الا والفؤادُ مروع
إذا عبرةٌ ورّعتها بعد عبرةٍ / أبَت واستهلَت عبرةٌ ودموعُ
كما فاضَ غربٌ بينَ أقرن قامةٍ / يُروِّي دِياراً ماؤه وزروعُ
جديدُ الكُلى واهي الأديمِ تُبينُهُ / عن العُبر زوراءُ المقامِ نَزوعُ
لذكرى حبيب بعد هدءٍ ذكرتهُ / وقد حان من تالي النجوم طلوعُ
إذا رقأت عينايَ ذكرني به / حمامٌ تنادى في الغصونِ وقوعُ
دَعَونَ هديلاً فاحتزنتُ لمالكِ / وفي الصدر من وَجدٍ عليه صدوعُ
كأن لم أجالسه ولم أمسِ ليلة / أراه ولم يصبح ونحن جميعُ
فتى لم يعش يوماً بذمِّ ولم يزل / حواليه ممن يجتديهِ ربوعُ
له تبعٌ قد يعلمُ الناسُ انه / على من يداني ضيفُ وربيعُ
وراحت لِقاحُ الحي جُدباً تسوقُها / شآميةٌ تزوي الوجوهَ سفوعُ
وكانَ إذا ما الضيفُ حلَّ بمالك / تَضمّنهُ جارٌ أشَمُ منيعُ
لعمري لنعمَ المرءُ يطرقُ ضَيفُةُ
لعمري لنعمَ المرءُ يطرقُ ضَيفُةُ / إذا بانَ من ليلٍ التمام هزيعُ
بَذولٌ لما في رحله غيرُ زُمَحٍ / إذا أبرزَ الحور الروائعَ جوع
إذا الشمس اضحت في السماء كأنها / من المحلِ حُضٌ قد علاهُ ردوعُ
ولستُ أُبالي بعدَ فقديَ مالكاً
ولستُ أُبالي بعدَ فقديَ مالكاً / أموتيَ ناءٍ أم هو الآن واقعُ
سما لك شوقٌ عن قطام يذيعُ
سما لك شوقٌ عن قطام يذيعُ / ولوع ومن حاجاتهن ولوعُ
لعمري وما دهري بتأبين هالكٍ
لعمري وما دهري بتأبين هالكٍ / ولا جَزِعٍ مما أصابَ فأَوجعا
لقد كفّنَ المنهالُ تحت ردائهِ / فتىً غيرَ مِبطانِ العشياتِ أروعا
ولا بَرماً تهدي النساء لعرسه / اذا القشع من برد الشتاء تقعقعا
لبيبٌ أعانَ اللُّبَّ منه سماحَةٌ / خصيبٌ اذا ما راكبُ الجدب أوضعا
تراه كصَدرِ السيفِ يهتزُ للندى / اذا لم تَجد عند امرىءِ السَّوءِ مطمعا
ويوماً اذا ما كظَّكَ الخَصمُ ان يكن / نصيركَ منهم لا تكن انتَ أضيعا
وان تَلقَهُ في الشَربِ لا تَلقَ فاحشاً / على الكأسِ ذا قاذورةٍ مُتَزَّبعا
وإن ضَرَّسَ الغزوُ الرجالَ رأيتَهُ / أخا الحربِ صَدقاً في اللِّقاءِ سَمَيدَعا
وما كان وقّافاً اذا الخيلُ أَحجمت / ولا طائشاً عند اللّقاءِ مُدَفّعا
ولا بكَهامٍ بَزّه عن عدوّهِ / اذا هو لاقى حاسراً أو مقنّعا
فعينيَّ هلاّ تبكيانِ لمالكٍ / اذا أذرَتِ الريحُ الكنيفَ المرفَعا
وهَبّت شمالاً من تجاه أظايفٍ / اذا صادفَت كفَّ المفيض تقفعا
وللشَربِ فابكي مالكاً ولبُهمَةٍ / شديد نواحيه على من تَشَجَّعا
وضيفٍ اذا أرغى طروقاً بعيرَه / وعانِ ثوى في القدِّ حتى تكنّعا
وأرملةٍ تمشي بأشعَثَ مُحثلِ / كفَرخِ الحُبارى رأسه قد تصوَعا
اذا جَرّدَ القومُ القداح واوقدت / لهم نارُ ايسارٍ كفى من تضجعا
وإن شَهِدَ الايسار لم يُلفَ مالكٌ / على الفَرثِ يحمي اللحم ان يتوزَعا
أبي الصبرَ آياتٌ أراها وانني / أرى كلَّ حبلٍ دون حبلكَ اقطعا
وقد كان مجذاماً الى الحرب ركضه / سريعاً الى الداعي اذا هو أفزَعا
وانّي متى ما أدعُ باسمكَ لا تُجِب / وكنتَ جديراً ان تجيبَ وتُسمِعا
وكان جناحي ان نَهضتُ أقلّني / ويحوي الجناحُ الريشَ ان يتنَزعا
وعشنا بخيرٍ في الحياة وقبلنا / أصابَ المنايا رهطَ كسرى وتبّعا
وكنا كندماني جذيمةَ حقبةً / من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تَفَرّقنا كأني ومالكاً / لطول اجتماعِ لم نَبت ليلةٌ معا
فان تكن الايامُ فَرَّقنَ بيننا / فقد بان محموداً أخي حين ودَعا
فتىً كان أحيا من فتاةٍ حييةٍ / واشجعَ من ليثٍ اذا ما تَمتَعا
أقول وقد طار السنا في ربابه / وجون يَسُحُ المَاءَ حين تريّعا
سقى الله أرضاً حلِّها قبرُ مالكٍ / ذهابَ الغوادي المدجناتِ فأمرَعا
وآثَرَ سيلَ الواديين بديمةٍ / تُرشِحُ وسمياً من النَبتِ خِروعا
فمجتمعَ الاسدامِ من حول شارعٍ / فروّى جبال القريتينِ فَضَلفَعا
فوا اللهِ ما أُسقي البلادَ لحبِّها / ولكنني أسقي الحبيبَ المودَّعا
تحيتُهُ مني وان كان نائياً / وأمسى تراباً فوقَهُ الارضُ بلقعا
تقول ابنةُ العمريِّ ما لكَ بعد ما / أراكَ حديثاً ناعمَ البالِ أفرَعا
فقلتُ لها طولُ الاسى اذ سألتني / ولوعةُ حزنٍ تتركُ الوجهَ اسفعا
وفقدُ بني أمٍّ تَداعَوا فلم أكن / خِلافَهُمُ أن استكين وأضرَعا
ولكنني أمضي على ذاك مُقدماً / اذا بعضُ من يلقى الحروب تكعكعا
وغَيّرني ما غالَ قيساً ومالكاً / وعمراً وجَزءً بالمُشَقَّرِ ألمعا
وما غال نُدماني يزيد وليتني / تمليته بالأهلِ والمالِ أجمعا
وإنّي وإن هازلتني قد أصابني / من البثّ ما يُبكي الحزين المفجَعا
ولستُ اذا ما الدهرُ أحدثَ نكبةً / ورزءً بزوّار القرائبِ أخضعا
قعيدكِ الاّ تُسمعيني ملامَةً / ولا تَنكثي قَرحَ الفؤادِ فييجعا
فَقَصرَكِ انّي قد شهدتُ فلم أجد / بكفيّ عنهم للمنية مَدفعا
فلا فَرِحاً إن كنتُ يوماً بغبطة / ولا جَزِعاً مما أصابض فأوجعا
فلو أن ما ألقى يصيب مُتالعاً / أو الركن من سلمى اذا لتضعضعا
وما وَجدُ أظَآرٍ ثلاث روائمٍ / أصبَنَ مجَراً من حوار ومَصرعَا
يذكرَن ذا البثّ الحزينَ ببثِّه / اذا حَنّت الاولى سَجعنَ لها معا
اذا شارف منهنّ قامت فرجَعت / حنينا فابكى شجوها البَركَ أجمعا
بأوجدَ مني يوم قامَ بمالكٍ / منادٍ بصير بالفراق فأسمعا
فان يكُ حزن أو تتابعُ عبرةٍ / أذابت عبيطاً من دم الجوفِ مُنقَعا
تجرعتها في مالكٍ واحتسيتها / لاعظم منها ما احتسى وتجرَّعا
ألم تأتِ أخبارُ المحلّ سراتكم / فَيغضَب منكم كلُ من كان موجعا
بمشمته إذ صادفَ الحتفُ مالكاً / ومشهده ما قد رأى ثم ضَيّعا
أأَثرتَ هِدماً بالياً وسويّةً / وجئتَ بها تعدو بريداً مُقَزَّعا
فلا تَفرحَن يوماً بنفسك انني / ارى الموتَ وقّاعاً على من تَشَجّعا
لعلَّكَ يوماً ان تُلِمَّ مُلّمَةٌ / عليك من اللآئي يدعنك أجدَعا
نعيتَ امرءً لو كان لحمُك عندَه / لآواه مجموعاً له أو مُمَزَّعا
فلا يُهنيء الواشين مقتلُ مالكٍ / فقد آبَ شانيه إياباً فوَدّعا
لعمري لنعم الحيُّ اسمعُ غدوةً
لعمري لنعم الحيُّ اسمعُ غدوةً / أسيدٌ وقد جَدَّ الصُراخُ المُصدَّق
فاسمع فتيانا كجَنَّة عَبقَرٍ / لهم رَيِّقٌ عند الطعانِ ومصدقُ
رأوا غارة تحوي السّوامَ كأنّها / جرادٌ ضُحَيا سارح متورَّقُ
أخَذن بهم جنبي أفاق وبطنها / فما رجعوا حتى ارقوا وأعتقوا
وقد علمت أُولي المغيرة اننا
وقد علمت أُولي المغيرة اننا / نُطَرِّف خلف الموقصات السوابقا
لقد لامني عند القبور على البكا
لقد لامني عند القبور على البكا / رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ / على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك
فقال اتبكي كل قبرٍ رأيته / لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك
فقلتُ له ان الشجا يبعثُ الشجا / فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ
ألَم تَرَه فينا يقسِّمُ مالَهُ / وتأوى اليه مرملاتُ الضرائك
فآخِرُ آياتٍ مُناخ مطيةٍ / ورحلٍ علافيّ على متن حارك
فلما استوى كالبدر بين شعوبه / وأمَّت بهاديها فجاج المهالك
بعينيّ قطاميّ تأوَّبَ مَرقباً / فبات به كانّهُ عين فارك
أطفنا به نستحفظ الله نفسه / نقولُ له مصاحباً غير هالك
يثير قطا القنعاء في كل ليلةٍ / اذا حنَّ فحلُ الشولِ وسط المبارك
أقول لهندٍ حين لم أرضَى فعَلها
أقول لهندٍ حين لم أرضَى فعَلها / أهذا دلالُ الحبّ أم فعل فاركِ
أم الصرم ما تبغي وكل مفارقٍ / يسير علينا فقده بعد مالك
حَلَفتُ بربّ الراقصاتِ عشيةً
حَلَفتُ بربّ الراقصاتِ عشيةً / وحيثُ تُناخُ البُدن دافَعَها العَقل
لئن فاتني ريبُ الزمانِ بمالكٍ / وقد كملت فيه المروءة والعَقلُ
ففاتَ ولو قيل الفداء فديتُهُ / وما عزَّ مالٌ عن فداه ولا أهل
لَنِعمَ مُناخُ الضيفِ ان جاء طارقاً / اذا أخمَد النيران او حاردَ المَحل
ونِعمَ محلٌّ الجار حلَّ بأهلِهِ / اذا ما بدا كعب المصونة والحجل
ونعم اخو العاني اذا القيدُ عَضَّهُ / واسرع في ضاحي سواعده الغُلُّ
حَييٌ بَذِيُّ أي ذاك التمستَهُ / وذو لبدٍ شَثنٍ براثنُهُ عَبل
وان جاءَ طاري الليل يخبط طارقاً / تَهلَّلَّ معروفٌ خلائقهُ جَزلُ
خو ثقةٍ لا يعتري الذمّ ناره / اذا لم يكن في القوم شربٌ ولاَ أكلُ
وذو الهمّ تُعديهِ صريمةُ امره
وذو الهمّ تُعديهِ صريمةُ امره / اذا لم تُمَييِّثهُ الرُقى وتعادله
دعوت بطه في القتال فلم يُجِب
دعوت بطه في القتال فلم يُجِب / فخفتُ عليه ان يكون موائلا
ولو شئِتُ باللهِ الذي نَزّل الهدى
ولو شئِتُ باللهِ الذي نَزّل الهدى / حلفتُ وبالأدم المجلَّلةِ الهُدلِ
لَئِن مالِكٌ خَلّىِ علي مكانَهُ / لنِعمَ فتى العَزّاء والزمنِ المحلِ
شديد على الاعداءِ سَهلٌ جنابُهُ / لمن يجتدي معروفه غير ذي دخلِ
كريم النثا حلو الشمائل ماجشدٌ / صَبُورٌ على العزّاءِ مشترك الرحلِ
حليمٌ اذ القوم الكرام تنازعوا / فَحُلَّت حُباهَم واستخفوا من الجَهلِ
وكنتَ الى نفسي أشدّ حلاوةً / من الماء بالماذي من عسلِ النَحلِ
وان كانت الظلماءً ستراً لبعضهم / بدا وجهُهُ من غير فحشٍ ولا بُخلِ
اخو ثقةٍ لا يعتري الذم ناره / اذا أوقدت بين الركائب والرَحلِ
فداء لممساك ابن امي وخالتي / وامي وما فوق الشراكين من نعلِ
وبَزَي وأثوابي ورَحلي لذكرِهِ / وماليَ لو يجدي فدى لك من بَذلِ
وكلٌ فتىً في الناسِ بعد ابنِ امّهِ / كساقطةٍ احدى يديه من الخَبلِ
وبعضُ الرجالِ نخلةٌ لا جنى لها / ولا ظلّ الاّ ان تُعَدَ من النَخلِ
أبلغ ابا قيسٍ اذا ما لقيتَهُ
أبلغ ابا قيسٍ اذا ما لقيتَهُ / نَعامَةُ أدنى دارِهِ فَظَليم
بأنّا ذوو حَدٍّ وانّ قبيلكم / بني خالدٍ لو تعلمون كريم
وانّ الذي الى لكم في بيوتكم / بِمقسمِهِ لو تعلمون أثيمُ
هو الفاجعُ المنكي سراة صديقهِ / وذو طلبٍ يومَ اللّقاءِ غَشومُ
فنهجمُ ابياتا ونُبكي نُسّيَةٌ / بنسوتنا يوماً لهنَّ نحيمُ
كأنَّ بُحَيراً لم يقل لي ما ترى / من الأمر أو ينظر بوجه قسيم
ولو شئت نجّاكَ الكميتُ ولم يكن / كأنّكَ نَصبٌ للرجالِ رَجيمُ
ولكن رأيت الموتَ ادركَ تُبَّعا / ومن بعده من حادثٍ وقديمِ
فيا لعبيدٍ خلقة إنَّ خيرَكم / بجُزرَةَ بين الاعشين مُقيمُ
غَدَرتُم ولم تُربع عليه ركابُكم / كأنكُم لم تُفجعوا بعظيمِ
وكنتُ كذاتِ البوّ ريعت فَرَجّعت / وهل ينفَعَنها نظرةٌ وشميمُ
أطافت فسافت ثم عادت فرجعت / الا ليس عنها سَجُرها بصريمِ
تَطاول هذا الليلُ ما كاد ينجلي
تَطاول هذا الليلُ ما كاد ينجلي / كليلِ تمامٍ ما يريد صَراما
سأبكي أخي ما دامَ صوت حمامةٍ / تؤرقُ في وادي البطاحِ حماما
وابعثُ أنواحاً عليه بسحرةٍ / وتذرف عيناني الدموع سجاما
وأجرأ من ليثِ بخفّان مخدرٍ / وافضلُ ان عيَّ الرجال كلاما
وأقبلَ بسطام بأرسانِ مَن غَوى
وأقبلَ بسطام بأرسانِ مَن غَوى / ومن يغِوِ أو يَخطَأ فليس يلامُ
قَدَرتُ لها ما بينَ نهي مُخَطّطٍ
قَدَرتُ لها ما بينَ نهي مُخَطّطٍ / ثلاث مباءاتٍ وبين سقامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025