القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 24
كَتَبتُ وَلَم أَكتُب إِلَيكَ وَإِنَّما
كَتَبتُ وَلَم أَكتُب إِلَيكَ وَإِنَّما / كَتَبتُ إِلى روحي بِغَيرِ كِتابِ
وَذَلِكَ أَنَّ الروحَ لا فَرقَ بَينَها / وَبَينَ مُحَبّيها بِفَصلِ خِطابِ
وَكُلُّ كِتابٍ صادِرٍ مِنكَ وارِدٌ / إِلَيكَ بِلا رَدِّ الجَوابِ جَوابي
كَفى حَزناً أَنّي أُناديكَ دائِباً
كَفى حَزناً أَنّي أُناديكَ دائِباً / كَأَنّي بَعيدٌ أَو كَأَنَّكَ غائِبُ
وَأَطلُبُ مِنكَ الفَضلَ مِن غَيرِ رَغبَةٍ / فَلَم أَرَ قَلبي زاهِداً وَهوَ راغِبُ
كَفَرتُ بِدينِ اللَهِ وَالكُفرُ واجِبٌ
كَفَرتُ بِدينِ اللَهِ وَالكُفرُ واجِبٌ / عَلَيَّ وَعِندَ المُسلِمينَ قَبيحُ
فَما لِيَ بَعدَ بُعدِكَ بَعدَما
فَما لِيَ بَعدَ بُعدِكَ بَعدَما / تَيَقَّنتُ أَنَّ القُربَ وَالبُعدَ واحِدُ
وَإِنّي وَإِن أُهجِرتُ فَالهَجرُ صاحِبي / وَكَيفَ يَصِحُّ الهَجرُ وَالحُبُّ واحِدُ
لَكَ الحَمدُ في التَوفيقِ في بَعضِ خالِصٍ / لِعَبدٍ زَكِيٍّ ما لِغَيرِكَ ساجِدُ
لِأَنوارِ نورِ النورِ في الخَلقِ أَنوارُ
لِأَنوارِ نورِ النورِ في الخَلقِ أَنوارُ / وَلِلسِرِّ في سِرِّ المُسِرّينَ أَسرارُ
وَلِلكَونِ في الأَكوانِ كَونُ مُكَوِّنٍ / يُكِنُّ لَهُ قَلبي وَيُهدي وَيَختارُ
تَأَمَّل بِعَينِ العَقلِ ما أَنا واصِفٌ / فَلِلعَقلِ أَسماعٌ وُعاةٌ وَأَبصارُ
إِذا بَلَغَ الصَبُّ الكَمالَ مِنَ الهَوى
إِذا بَلَغَ الصَبُّ الكَمالَ مِنَ الهَوى / وَغابَ عَنِ المَذكورِ في سَطوَةِ الذِكرِ
يُشاهِدُ حَقّاً حينَ يَشهَدُهُ الهَوى / بِأَنَّ صَلاةَ العاشِقينَ مِنَ الكُفرِ
مَواجيدُ حَقٍّ أَوجَدَ الحَقُّ كُلَّها
مَواجيدُ حَقٍّ أَوجَدَ الحَقُّ كُلَّها / وَإِن عَجَزَت عَنا فُهومُ الأَكابِرِ
وَما الوَجدُ إِلّا خَطرَةٌ ثُمَّ نَظرَةٌ / تُنَشّي لَهيباً بَينَ تِلكَ السَرائِرِ
إِذا سَكَن الحَقُّ السَريرَةَ ضوعِفَت / ثَلاثَةَ أَحوالٍ لِأَهلِ البَصائِرِ
فَحالٌ يُبيدُ السِرَّ عَن كُنهِ وَصفِهِ / وَيُحضِرُهُ لِلوَجد في حالِ حائِرِ
وَحالٌ بِهِ زُمَّت ذُرى السِرِّ فَاِنثَنَت / إِلى مِنظَرٍ أَفاناهُ عَن كُلِّ ناظِرِ
حَوَيتَ بكُلّي كُلَّ كُلِّكَ يا قُدسي
حَوَيتَ بكُلّي كُلَّ كُلِّكَ يا قُدسي / تُكاشِفُني حَتى كَأَنَّكَ في نَفسي
أَقلِبُ قَلبي في سِواكَ ولاأَرى / سِوى وَحشَتي مِنهُ وَأَنتَ بِهِ أُنسي
فَها أَنا في حَبسِ الحَياةِ مُمَنَّعٌ / مِنَ الأُنسِ فَاِقبِضني إِلَيكَ مِنَ الحَبسِ
عَجِبتُ لِكِلَيَ كَيفَ يَحمِلُهُ بَعضي
عَجِبتُ لِكِلَيَ كَيفَ يَحمِلُهُ بَعضي / وَمِن ثِقلِ بَعضي لَيسَ تَحمِلُني أَرضي
لَئِن كانَ في بَسطٍ مِنَ الأَرضِ مَضجَعُ / فَقَلبي عَلى بَسطٍ مِنَ الخَلَقِ في قَبضِ
مَكانُكَ مِن قَلبي هُوَ القَلبُ كُلُّهُ
مَكانُكَ مِن قَلبي هُوَ القَلبُ كُلُّهُ / فَلَيسَ لِشَيءٍ فيهِ غَيرُكَ مَوضِعُ
وَحَطَّتكَ روحي بَينَ جِلدي وَأَعظُمي / فَكَيفَ تُراني إِن فَقَدتُكَ أَصنَعُ
دَخَلتُ بِناسوتي لَدَيكَ الخَلقِ
دَخَلتُ بِناسوتي لَدَيكَ الخَلقِ / وَلَولاكَ لاهوتي خَرَجتُ مِنَ الصِدقِ
فَإِنَّ لِسانَ العِلمِ لِلنُطقِ وَالهُدى / وَإِنَّ لِسانَ الغَيبِ جَلَّ عَنِ النُطقِ
ظَهَرتَ لِخَلقٍ وَالتَبَستَ لِفِتيَةٍ / فَتاهوا وَضَلّوا وَاِحتَجَبتَ عَنَ الخَلقِ
فَتَظهَرُ لِلأَلبابِ في الغَربِ تارَةً / وَطَوراً عَنِ الأَبصارِ تَغرُبُ في الشَرقِ
تَفَكَّرتُ في الأَديانِ جِدّ مُحَقّق
تَفَكَّرتُ في الأَديانِ جِدّ مُحَقّق / فَأَلفَيتُها أَصلاً لَهُ شَعبٌ جَمّا
فَلا تَطلُبَن لِلمَرءِ ديناً فَإِنَّهُ / يَصُدُّ عَنِ الأَصلِ الوَثيقِ وَإِنَّما
يُطالِبُهُ أَصلٌ يُعَبِّرُ عِندَهُ / جَميعَ المَعالي وَالمَعاني فَيَفهَما
رَقيبانِ مِنّي شاهِدانِ لِحُبِّهِ
رَقيبانِ مِنّي شاهِدانِ لِحُبِّهِ / وِاِثنانِ مِنّي شاهِدانِ تَراني
فَما جالَ في سِرّي لَغَيرِكَ خاطِرٌ / وَلا قالَ إِلّا في هَواكَ لِساني
فَإِن رُمتُ شَرقاً أَنتَ في الشَرقِ شَرقُهُ / وَإِن رُمتُ غَرباً أَنتَ نُصبُ عِياني
وَإِن رُمتُ فَوقاً أَنتَ في الفَوقِ فَوقُهُ / وَإِن رُمتُ تَحتاً أَنتَ كُلُّ مَكانِ
وَأَنتَ مَحَلُّ الكُلِّ بَل لا مَحَلُّهُ / وَأَنتَ بِكُلِّ الكُلِّ لَيسَ بِفانِ
بِقَلبي وَروحي وَالضَميرِ وَخاطِري / وَتَردادِ أَنفاسي وَعَقدِ لِساني
بَيانُ بَيانِ الحَقِّ أَنتَ بَيانُهُ
بَيانُ بَيانِ الحَقِّ أَنتَ بَيانُهُ / وَكُلُّ بَيانٍ أَنتَ فيهِ لِسانُهُ
أَشَرتُ إِلى حَقٍّ بِحَقٍّ وَكُلُّ مَن / أَشارَ إِلى حَقٍّ فأَنتَ أَمانُهُ
تُشيرُ بِحَقِّ الحَقِّ وَالحَقُّ ناطِقٌ / وَكُلُّ لِسانٍ قَد أَتاكَ أَوانُهُ
إِذا كانَ نَعتُ الحَقِّ لِلحَقِّ بَيِّناً / فَما بالُهُ في الناسِ يَخفى مَكانُهُ
سَكِرتُ مِنَ المَعنى الَّذي هُوَ طَيِّبُ
سَكِرتُ مِنَ المَعنى الَّذي هُوَ طَيِّبُ / وَلَكِن سُكري بِالمَحَبَّةِ أَعجَبُ
وَما كُلُّ سَكرانٍ يُحَدُّ بِواجِبٍ / فَفي الحُبِّ سَكرانٌ وَلا يَتَأَدَّبُ
تَقومُ السُكارى عَن ثَمانينَ جَلدَةً / صَحاةَ وَسَكرانُ المَحَبَّةِ يُصلَبُ
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ / وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ / وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ / وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ
فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً / وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ
مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِكَ أَو بَكَت
مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِكَ أَو بَكَت / فَلا أُعطِيَت ما مُنِّيَت وَتَمَنَّتِ
وَإِن أَضمَرَت يَوماً سَواكَ فَلا رَعَت / رِياضَ المُنى مِن وَجنَتَيكَ وَجِنَّةِ
سَقَوني وَقالوا لا تُغَنَّ وَلا سَقَوا
سَقَوني وَقالوا لا تُغَنَّ وَلا سَقَوا / جِبالَ حُنَينٍ ما سُقتُ لَغَنَّتِ
تَمَنَّت سُلَيمى أَن أَموتَ بِحُبَّها / وَأَسهَلُ شَيءٍ عِندَنا ما تَمَنَّتِ
وَكانَ فُؤادي خالِياً قَبلَ حُبِّكُم
وَكانَ فُؤادي خالِياً قَبلَ حُبِّكُم / وَكانَ بِذِكرِ الخَلقِ يَلهو وَيَمزحُ
فَلَمّا دَعا داعي هَواكُم أَجابَهُ / فَلَستُ أَراهُ عَن وِصالِكَ يَبرَحُ
فَإِن شِئتَ واصِلهُ وَإِن شِئتَ بِالجَفا / فَلَستُ أَرى قَلبي لِغَيرِكَ يَصلُحُ
فَقُلتُ أَخَلائي هِيَ الشَمسُ ضَوؤُها
فَقُلتُ أَخَلائي هِيَ الشَمسُ ضَوؤُها / قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلَها بُعدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025