القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الجُرجاني الكل
المجموع : 48
إذا استشرفت عيانك جانب تَلعةٍ
إذا استشرفت عيانك جانب تَلعةٍ / جَلَت لك أُخرى من رُبَاها جوانبا
يُضَاحِكُنا نَوَّارها فكأنَّما / نُغَازل بين الرَّوض منها حَبَائبا
تبَسَّم فيها الأُقحوَان فخِلتُهُ / تلَقَّاكَ مرتاحاً إِليكَ مُدَاعِبا
وَحَلَّ نقاب الوَردِ فاهتزَّ يَدَّعى / بواديه في وَردِ الخدود مَنَاسبا
أقولُ وما في الأرضِ غيرُ قرارةٍ / تُصافحُ رَوضاً حَولها متقارباً
أباتت يَدُ الأستاذِ بين رياضها / تَدفَّقُ أم أهدَت إليها سَحَائبا
أألبسَها أَخلاقَه الغُرَّ فاغتدَت / كواكبها تَجلُو علينا كَوكَبا
أَوشَّت حواشيها خَوَاطرُ فكرِهِ / فأبدَت من الزهر الأَنيق غَرائبا
أَهَزَّ الصَّبا قُضبَانَهَا كاهتزازه / إذا لَمَست كفَّيه كَفَّك طالبا
أَخالته يصبُو نحوها فتزيَّنَت / تؤمِّل أن يختارَ منها مَلاعبا
وما الشِّعرُ إلا ما استَفَزَّ ممدَّحاً
وما الشِّعرُ إلا ما استَفَزَّ ممدَّحاً / وأَطربَ مُشتَاقاً وأَرضى مُغاضبا
أطاع فلم تُوجّد قوافيه نُفَّراً / ولم تأتهِ الألفاظُ حَسرَى لَواغَبَا
وفي الناس أَتبَاعُ القَوَافِي تراهُمُ / يبثُّونَ في آثارهن الَمقَانبَا
إذا لَحَظُوا حرفَ الرَّوي تَبَادَرُوا / وقد تركوا الَمعنى مع اللفظ جَانِبا
وإن مُنِعُوا حُرَّ الكَلامِ تَطَرَّقوا / حَوَاشيها فاجتَاحوا الضَّيعفَ الُمقَاربَا
ولكنني أرمي بكلِّ بديعةٍ / تَبتنَ بأَلباب الرجالِ لَوَاعِبَا
تسير ولم تَرحل وتدنو وقد نَأَت / وتكسب حُفَّاظَ الرِّجال المراتبا
ترى النَّاس إمَّا مُستَهَاماً بِذِكرِهَا / وَلُوعاً وإمَّا مُستَعيراً وغاصِباً
أَذودُ لَئام الناسِ عنها وأتقي / على حَسَبي إن لم أَصُنهَا الَمعَايبا
وأعضُلُها حتى إذا جاء كُفؤُها / سمحتُ بها مستشرفات كواعبا
وَأَيُّ غيورٍ لا يجيبُ وقد رأى / مكارمَك اللاتي أَتَينَ خواطِبا
ألم تَرَ أنواءَ الربيع كأنما
ألم تَرَ أنواءَ الربيع كأنما / نَشَرنَ على الآفا وَشيَاً مُذهّبا
فمن شجرٍ أظهرنَ فيه طَلاقَةً / وكان عَبُوسا قبلَهُن مُقَطَّبا
ومن روضَى قَضَّى الشتاء حِدَادهَا / فَوشَّحنَ عطفَيهَا مُلاءً مُطَيَّبا
سقاها سُلافُ الغيثِ رَيَّاً فأصبَحت / تَمايَلُ سُكراً كلما هَبَّت الصبَّا
كأنَّ سجَايا شيرزاد تَمدُّها / فقد أمنت من أن تُحولَ وتَشحُبا
ولما تداعَت للغروب شُمُوسُهُم
ولما تداعَت للغروب شُمُوسُهُم / وَقُمنَا لتَوديعِ الفريقِ الُمغَربِ
تلقَّينَ أطرافَ السُّجُوفِ بمشرقٍ / لُهنَّ وأَعطافَ الخدور بمغربِ
فما سرنَ إلا بين دَمعٍ مُصَبَّغٍ / ولا قُمنَ إلا فوق قَلب معذَّب
كأن فؤادي قرنُ قابوسَ رَاعَهُ / تَلاعُبُهُ بالفَيلَقِ الُمتأَشِب
لَقيتُ أبا يحيى عشيَّةَ جِئتُه
لَقيتُ أبا يحيى عشيَّةَ جِئتُه / كَرِيمَ الُمحيَّا ظَاهرَ البشرِ واقلب
كريمٌ كَنَصلِ السَّيفِ يهتزُّ للنَّدى / كما اهتزَّ ماضٍ للضريبةِ واقلب
حِمارٍ دَاخِلٌ في / ولا تقلبَنَّ هذا فليسَ بواقلب
أحبُّ اسمه من أجله وسَميَّهُ
أحبُّ اسمه من أجله وسَميَّهُ / وَيَتبعُهُ في كلِّ أَخلاقه قَلبي
ويَجتازُ بالقوم العِدا فَأُحبُّهُم / وكلهم طاوِي الضَّميرِ على حربي
إلى الله أشكو ما اُلاقي لعلهَّ / يَمُنُّ بحال يجمعُ الشَّمل عن قُربِ
إذا قلت لم تبلُغ بيَ السِّنُّ مَبلَغاً / وُعِظتُ بطفلٍ صار قبلي إلى التُّربِ
إذا انحازَ عنك الغوثُ واحتفلَ العدا
إذا انحازَ عنك الغوثُ واحتفلَ العدا / عليك فَصَرِّح باسمِهِ الفرد واغلبِ
فلو طُبعت بيضُ السيوفِ على اسمه / مَضت وهي في الأغماد في كلِّ مَضربِ
وما خَلَعت للمرءِ مَسعاهُ والدٍ / إذا لم تقابله بحالٍ مُهذَّبِ
وما بَالُ هذا الدهرِ يَطوي جَوَانحي
وما بَالُ هذا الدهرِ يَطوي جَوَانحي / على نَفسٍ محزونٍ وقلب كئيبِ
تُقسمُني الأيامُ قسمةَ جائر / على نَضرةٍ من حولها وشُحُوبِ
كأَنِّي في كفِّ الوزير رَغِيبَةٌ / تُقَسَّمُ في جَدوى أَغَرَّ وهُوبِ
بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ
بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ / ويُقلعُ عما ساءنا وَيَتُوبُ
ونَحمَدُ آثارَ الزمان وَرُبَّما / ظللنا وَأَوقاتُ الزَّمان ذُنُوبُ
أفي كلِّ يومٍ للمكارمِ روعةٌ / لها في قلوبِ الَمكرُماتِ وَجيبُ
تَقَسَّمتِ العلياءُ جسمَك كُلَّه / فمن أين فيه للسَّقام نصيبُ
إذا أَلمَت نَفسُ الوزيرِ تألَّمت / لها أَنفسٌ تحيا بها وقلوب
والله لاحظتُ وجهاً أُحبُّهُ / حياتي وفي وجه الوزير شُحُوبُ
وليس شُحُوباً ما أراه بوجههِ / ولكنَّهُ في الَمكرُماتِ نُدُوبُ
فلا تَجز عَن تلك السماءُ تَغَيَّمَت / فَعَمَّا قليل تَبتَدِي فَتَصُوبُ
وقد تَنجلي الشمس بعد استتارها / وَينقُصُ ضَوءُ البدرِ ثم يَثوبُ
تهلل وجهُ المجدِ وابتسم النَّدى / وأصبح غُصنُ الفضلِ وهو رَطيبُ
فلا زَالت الدُّنيا بملكك طلقَةً / ولا زال فيها من ظلاِلك طيبُ
ويا شمس لا تجري على غير مخلص / بطاعته يدعو بها ويُجيبُ
ويا دهر لا تهجم بمن لا تودَّه / على ساعةٍ يصفو له ويطيبُ
فإنَّ دعائي مُستجابٌ لأنَّهُ / سُلالةُ قلبي والقلوب ضُرُوبُ
فتىً يَستَمدُّ البدرُ من فضلِ نورِه
فتىً يَستَمدُّ البدرُ من فضلِ نورِه / ويُقسمُ أن يَرنُو إليه كواكبُهُ
فَحامت على هامِ العِداةِ سيوفُه / سوحَّت على أيدي العُفاةِ سحائبُه
وفارقت حتى ما أُسَرُّ بمن دنا
وفارقت حتى ما أُسَرُّ بمن دنا / مخافةَ نأيٍ أو حذارَ صدوُدِ
وقد جَعَلت نفسي تقولُ لمقلَتي / وقد قَرَّبُوا خوفَ التباعُدِ جُودي
فليس قريباً مَن يخافُ بِعَادُهُ / ولا مَن يرجَّى قُربُهُ ببعيدِ
بِعَينيَ ما يُخفِي الوزيرُ وما يُبدي
بِعَينيَ ما يُخفِي الوزيرُ وما يُبدي / فنورُهما من فضلِ نعمائه عندي
سأجتهدُ أن أُفدي مواطئ نعلِه / فإن أنا لم أقبل فما لي سوى جهدي
لأَعدَي تشكيكَ البلاد وأهلها / وما خلتُ أن الشكوَ يُعدِي على البعد
ولم أدرِ بالشكوى التي عَرَضت له / ونُعمَاهُ حتى أقبَلَ المجدُ يَستَعدي
وما أحسَبُ الحُمَّى وإن جلَّ قدرُها / لتَجسُر أن تدَنو إلى مَنبَعِ المجدِ
وما هي إلا من تَلَهُّبِ ذهنِهِ / تَوَقَّد حتى فاض من شدَّةِ الوَقدِ
لِيَفدِكَ من أصبحتَ مالكَّ رقه / فَكُلُّ الوَرى بل كلُّ ذي مُهجةٍ يُفدي
وما زالتِ الأحرارُ تفدي عبيدَها / لتَكفِها ما تبقى مهجة العَبدِ
نَفورٌ عن الإخوانِ من غير رِيبةٍ / تُعَدُّ جفاءُ والوفاءُ لُهم وَكدي
غُذِيتُ به طفلاً بإن رُمتسُ هَجره / تأَبِّى وأغرَتني به أُلفَةٌ المهدِ
كما ألفت كفاكُما البَذلَ والندى / فأعياكما أن تمنعا كف مُستَجدي
على أنني أقضي الحقوق بنيَّتي / وأبلغ أقصى غايةِ القربِ في بُعدي
ويَخَدُمُهُم قلبي وَوَدِّي ومنطقي / وأبلغُ في رَعي الذِّمام لهم جَهدي
فإن أنتُما لم تقبلا لي عِذرَة / وأَلزمتُماني فيه أَكثرَ من وجدي
فقلاو لِطَبِعي يزولَ فإنَّه / يرى لكما حَقَّ الموالي على العبد
بعزم يراه السَّيف أولى بغِمدِهِ
بعزم يراه السَّيف أولى بغِمدِهِ / إذا سلَّ لم يظفر به كفّ غامد
وطالع سعد لو تحرَّى عطارد / مطالعه احتراق عطارد
فما زلتَ تَعلو والسعادةُ والعُلا / دليلاك حتى فُتَّ قدر التحاسُدِ
وحتى أتاك الحمدُ من كلِّ حاسدٍ / وحتى أتاك العُذرُ من كلِّ حامد
بعدت ولم يبعد فؤاد خَتَمتَه / برقٌ أياديك البوادي العوائد
أروح وأغدو في ذراك وإن ثوى / بحيث التقى السدَّان رحلي وقائدي
ولما دعاني الشَّوقُ لَبَّيتُ واغتدى / أمامي عزمٌ عالمٌ بالمراشدِ
يُكلِّفني الإسراعَ حتى كأنَّني / نوالُك أو حَتفُ العدوِّ المعاند
أفدَّى طريقاً أهتدي بمناره / وأرشُفُ مهجورً الثرى والجلامد
وألثم أخفافَ الَمطِيِّ لأنَّني / أرى كُلَّ ما أدنى إليك مساعدي
ولو لم يكن حَظرُ الشريعةِ لم نَسِر / نَؤُمُّك إلا بالجباه السواجد
أتيتُ بها جهد الُمقِلِّ ولا أرى / أحقَّ بحسن البَسط من عذر جاهد
ولي فيك ما لو أنصفَ الشِّعرُ لاغتدت / معانيه كُحلاً في عيونِ القصائدِ
وما أدَّعي الإحسانَ لكن أظُنُّها / ستعذُبِ في الأفواهِ عند التناشُد
وما أعجبتني قَطّ دعوى عريضةٌ / ولو قام في تصديقِها الفُ شاهدِ
ولستُ أحبُّ المدحَ تُحشَى فصولُه / بقولٍ على قدرِ العقيدةِ زائدِ
وما المدح إلا بالقلوبِ وإنَّما / يُتّمِّمُ حُسنَ القولِ حُسنُ العقائدِ
أقول لسارٍ في شمال وراقدٍ
أقول لسارٍ في شمال وراقدٍ / يُفتِّح فيه البرقُ أجفانَ سِاهِدِ
تجَمَّع من شتى ولكن تأَلَّفت / نواحيه حتى صار في شخص واحدِ
أَمَامَك أرضُ الشامِ فاسق مَعَاهداً / لأحبابنا بل عَهدُهُم بالمعَاهِدِ
بلادٌ بها قلبي فإن آتَ غَيرهَا / فإلمامُ مُرتادٍ وزورةُ وافدِ
أَذُمُّ لذكراها بلادي ومَولدي / وحيثُ تهاديني أَكُفُّ الولائدِ
وحيثُ إذا أرسلتُ لحظي رَاقَهُ / مَلاعبُ أَترابي ومَولدُ والدي
ولكنَّ لي بالشامِ عَذرَاءُ صَبوةٍ / جَعَلتُ لها عذرَ النُّهى غير راشِدِ
تعاليتَ عن قدرِ المدائح صاعداً
تعاليتَ عن قدرِ المدائح صاعداً / فَسِيَّانَ عَفوُ القولِ عندكَ والحمدُ
وإني لا أدري أنَّ وَصفَكَ زائدٌ / على منطقي لكن على الواصف الجهدُ
وأنَّ قليل القولِ يَكثُر زيغُهُ / إذا أغرقت فيه الموالاةُ والوُدُّ
لك الله إني ما بعدت مُسَهَّدُ
لك الله إني ما بعدت مُسَهَّدُ / وإني مسلوبُ العَزاءِ مُكَدَّدُ
وإنِّي إذا نَادَيتُ صَبرِي أجابني / سوابقُ من دَمعِي تجورُ وتُقصِدُ
تصعده الأنفاسُ من كِبدي دماً / وتحدِرُه الأجفان وهو مورَّدُ
فَديتكِ ما شوقي كشوق عرفتُه / ولا ذا الهوى من جنس ما كنت أعهدُ
كأنَّ اهتزازَ الرُّمح في كبدي إذا / تكشَّفَ بَرق أو بدا منك مَعهدُ
أُحِّملُ أنفاسَ الشمالِ رسائلي / ولي زَفَراتٌ بينها تتردد
فإن هَبَّ في حيِّ سَموم فإنها / بقيةُ أنفاسي بها تتوقَّدُ
ولو كنتُ أَدري ما أُقاسي من الهَوى / لما حَكَمَت للبينِ في وَصلِنا يَدُ
فلا يُنِكر التَّخلِيدَ في النار عاقلٌ / فها أنا في نارِ الغرامِ مُخَلِّدُ
وكنتُ تولَّى الله حِفظَك سيدي
وكنتُ تولَّى الله حِفظَك سيدي / ومَن هو لي مَولى ومَن أنا عَبدُه
وبي من تباريحِ الصَّبَابِة لَوعَةٌ / يُقَرِّبُها من قلبِ عبدكِ بُعدُه
سَقَت بلدي أيديكم وتعطَّفت
سَقَت بلدي أيديكم وتعطَّفت / عليه بكم بِيضُ الغَمَامِ وسُودُه
وَملّيتُم عيشاً يروق لميسُه / ويحسُن في عينِ الزَّمان جديدهُ
حلا في فمي ذكراكم فتألَّقت / محاسنُ شِعرِ فيه يحلو نَشيدهُ
وأُقسِمُ إنّي إن تأَخَّرتُ عنكم / لقد خانَني رأى وخانَ رشيدُه
فلو أَنَّي أرَّختُ عمري افتتحتُهُ / بيومٍ تجلّى عنكم فيه عِيدهُ
يقرِّبنَ طلاب العُلا من سمائها
يقرِّبنَ طلاب العُلا من سمائها / ويُهدينَ رُوَّاد النَّدى لجوادها
فلاقَينَ مولانا وقد صَنَعَ السُّرى / بهنَّ صنيع كفه بِتَلادهَا
ولا ذنبَ للأفكارِ أنتَ تَرَكتَها / إذا احتَشدَت لم تُنتَفعَ باحِتشَادِها
سَبَقتَ بأفرادِ المعاني وأَلَّفت / خواطرُكَ الألفاظَ بعد شِرادِهَا
فإن نحن حَاوَلنا اختراعَ بديعةٍ / حَصَلنا على مَسرُوِقها ومُعَادِها
ترحَّلت عن بغداد أطيبَ منزِلٍ
ترحَّلت عن بغداد أطيبَ منزِلٍ / وأبهى بلاد الله مرأىً ومنظرا
وفارقتُ أقواماً إذا ما ذكرتهم / ترقرقَ ماءُ العين ثم تَحَدَّرا
فكم من أديبٍ في معانيه بارع / وأبلجَ في عِلمِ الشَّريعة أَزهرَا
أروحُ على بَرح الهمومِ وأغتدي / أكابدُ أحزاناً يضيقُ بها الثَّرا
ولم أبك مربعَ العامِريَّةِ باللَّوى / ولا رَسمَ دارٍ بالثَّنيَّةِ مُقفِرا
ولكنَّني أبكي مُقَامي ببلدةٍ / أُأَمَّل أن ألقى صديقاً ولا أرى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025