القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ وَهْبون الأَندَلُسي الكل
المجموع : 9
لئن جاد شعرُ ابن الحُسين فإنما
لئن جاد شعرُ ابن الحُسين فإنما / تُجيد العطايا واللُّهي تفتح اللَّهَا
تَنَّبأ عُجباً بالقريض ولو دَرَى / بأنّك تَرويه إذا لتألَّها
دنا العيد لو تَدْنو به كعبةُ المُنى
دنا العيد لو تَدْنو به كعبةُ المُنى / ورُكْنُ المَعالي من ذُؤابة يَعُرب
فيا ويلتَا للشعر تُرمي جماره / ويا بُعد ما بيني وبين المُحصَّبِ
يقول حِذاراً لا اغتراراً فطالما
يقول حِذاراً لا اغتراراً فطالما / أناخَ قتيلٌ بي ومرَّ سَليبُ
ويُنشدنا إنَّا غريبان هَاهنا / وكلُّ غَريبٍ للغريب نسيبُ
فإنْ لم يَزْره صاحبٌ أو خَليلُه / فقد زاره نَسْرٌ هناك وذِيب
فها هو أمَّا منظرا فهو ضاحك / إليك وأما نَصْبةً فكَئِيب
سقى فسقى الله الزمان من أجله
سقى فسقى الله الزمان من أجله / بكأسين من لميائه وعقاره
وحياً فحيا الله دهراً أتى به / بأطيب من ريحانه وعراره
وحرشفة إن كنت ذا قدرة على
وحرشفة إن كنت ذا قدرة على / نفوذ الى ذاك الجنى الحلو فانفذ
كأنّي قد توّجت منها ببيضة / وقد وضعت للصّون في جلد قنفذ
ومشمولةٍ في الكأسِ تحسبُ أنها
ومشمولةٍ في الكأسِ تحسبُ أنها / سماء عقيقٍ زينتْ بكواكبِ
بنتْ كعبةَ اللذاتِ في حرم الصبا / فحجَّ إليها اللهوُ من كلِّ جانبِ
قتلتُ بني الأيامِ خُبراً فباطني
قتلتُ بني الأيامِ خُبراً فباطني / مشيبٌ وما يبدو عليَّ شبابُ
ولما رأيتُ الزورَ في الناس فاشياً / تخيَّل لي أن الشبابَ خضاب
وآليتُ لولا مَلكُ لحمٍ محمد / لما كان ملك في الأنامِ لباب
ولولا ابنُ عمّارٍ وفاضلُ سعيه / لأصبح رَبعُ المجدِ وهو خراب
وما كان يؤتى المجد من حيث يبتغى / ولا كان يُدرَى للحوادث باب
ولا أحرقت أرضَ العدوِّ صواعقٌ / ولا مَطَرَت أرضَ العفاةِ سحاب
وما كان هارونٌ أصحَّ وزارةً / لموسى وهل دون السحاب حجاب
بعيدُ الرضى في النصح ما كان راضياً / لو أنَّ له السبعَ الشدادَ قباب
نهوضٌ ولو أن الأسنَّةَ مركبق / ورودٌ ولو أنَّ الحمامَ شرابُ
مضى مثلما يمضي القضاء وهزّه / همامٌ يهزُّ الجيشَ وهو هضاب
كما اقترنت بالبدرِ شمسٌ منيرة / له عن سناها في الخطوب مناب
فكايَلَهُ صاعَ المودّة وافياً / وكلُّ مُثيبٍ بالوفاءِ مثاب
ومن كأبي بكرٍ لبكرِ مكارمٍ / لها من ثنائي حليَةٌ وَمَلاب
أنافَت به فوق السماكين هِمّةٌ / أنافَ عليها عنصرٌ ونصاب
فلفظَتُهُ يومَ المهابةِ خطبةٌ / ولحظتُهُ يومَ اللقاء ضراب
له سُنَّةٌ في الجدِّ والهزلِ مثلما / تُدارُ كؤوسٌ أو تُدَقُّ حراب
رقيقٌ كما غَنَّت حمامةُ أيكةٍ / وجزلٌ كما شقَّ الهواءَ عقاب
يعزُّ على العلياءِ أنيَ خاملٌ
يعزُّ على العلياءِ أنيَ خاملٌ / وإن أبصرت منِّي خمودَ شهابِ
وحيثُ يُرَى زَندُ النجابةِ وارياً / فثمَّ يُرَى زَندُ السعادةِ كابي
وإني لفي دهرٍ فرائسُ أسدِهِ / سدًى عبثت فيه نيوبُ كلاب
أتخفى على الأيامِ غُرُّ مناقبي / وقد بذَّ شأوي شأوَ كلَّ نَقَابِ
ويركبني رسمُ الخمولِ وقد غدت / خصالُ العلا والمجدِ طوعَ ركابي
سأرقى بهمَّاتي قُصَارَى مراتبي / وإن كان أدناها يُطيلُ طلابي
لتعلمَ أطرافُ الأسنَّةِ أنني / كفيلٌ بها عند الصدا بشراب
وتشهدَ أطرافُ اليراعاتِ أنني / بهنَّ مصيبٌ فَصلَ كلِّ خطاب
وليس نديمي غيرَ أبيضَ صارمٍ / وليس سميري غيرَ شخصِ كتاب
مضمّحةٌ لا بالخلوقِ أناملي / مزعفرةٌ لا بالعبير حرابي
ولكن بنفحٍ يُخجِلُ الروضَ زاهراً / ولكن بدعسٍ في كُلىً ورقاب
ومن لم يخضِّب رُمحَهُ في عداته / تساوت به في الحيّ ذاتُ خضاب
ومن لم يُحَلّ السيفَ من بُهَمِ العدا / تحلَّى بخزيٍ في الحياةِ وعاب
إذا ورقُ الفولاذ هُزَّ تساقطت / ثمارُ حتوفٍ أو ثمارُ رغاب
ومن يتَّخذ غيرَ الحسامِ مخالباً / فما هو إلاَّ واردٌ بسراب
ومن غرَّهُ من ذا الأنام تبسُّمٌ / فبالعقل قد أضحى أحقَّ مصاب
أربع الندى تهمي به وتصوب
أربع الندى تهمي به وتصوب / ومغنى العلا نأوي له ونثوبُ
بحيثُ استقلَّ المجد فوقَ سريرهِ / وقام لسانُ المجدِ وهو خطيب
سقاكَ غمامٌ مثلُ وُدِّيَ ضاحكٌ / كأنَّ سماءَ الصَّحوِ منه تذوب
ولا فاءَ ظلُّ العيشِ وهو مقلّصٌ / عليكَ ولا صافيه وهو مَشوب
ولا آل مزورّاً عليك غُديّةً / زمانٌ يُمَسّي الصفحتين طروب
ولا انفكَّ للخطيِّ حولك هزَّةٌ / وللأعوجيَّاتِ الجيادِ دبيب
لقد رُقتَ حتى قيل إنك رحوٌ / وإنَّ أكفَّ الضارعينَ قلوب
كأنَّك بيتٌ نادِرٌ وأكفّهم / خواطر أورى زندهنَّ حبيب
طلعت كريعان الشبيبة روقة / فكذَّب في دعوى البياض مشيب
أراق على عطفيه منه طلاوةً / مدى الدهرِ ملتاحُ الجبينِ مهيبُ
إذا رسبت يوماً حُلاهُ فإنّما / سِماكُ العلا في منتداك رسوب
فيا أيها القصر المبارك لا تزل / وأنت جديدُ الحلّتين قشيب
ويا أيها الملكُ المؤيد دُم به / ليُترَعَ كوبٌ أو يثارَ عكوبُ
أسِم فيه سَرحَ اللحظ من طَرفِ باسل / مَراد الوغى في ناظريه عشيب
ستظأره أمُّ النجومِ تحلُّهُ / لها كوكبٌ لا حان منه غروب
محيطٌ بما أحببتَ من كلِّ صورةٍ / تروقُّكَ حتى شَكلُهُنَّ قريب
ومن حُبُكٍ دون السُّموك كانّها / أفاريدُ رَوضِ الحَزنِ وهو هضيب
إلى طُرَرٍ تحكي أصائلَ ملكه / تكادُ بأنداء النضار تصوب
ومن مرمرٍ أحذاهُ رونُق الطلى / طلاه ففيه للعقول خلوب
أجل إنما يجتابُ منك بشاشةً / لها جيئَة من فوقه وذهوب
وغلاَّ فمن آدابِكَ الزُّهرِ يجتلي / فرنداً له درٌّ عليه رطيب
كما ضاعَ من أهدابِ ثَوبك نَشرُهُ / وكلٍّ صعيد مسَّ وطؤكَ طيب
وكلُّ هواءٍ تحت ظلِّكَ سَجسَج / وكلُّ مكان في ذراك خصيب
إليك أشارت أعين وأناملٌ / وفيك أجيلت ألسنٌ وقلوب
كأنَّك من طبع الحياةِ مركَّبٌ / فأنت إلى كلِّ النفوسِ حبيب
مليك كما تهواه أمَّا دِلاصُهُ / فغاوٍ وأمَّا بُردُهُ فمنيب
موفّرُ أعطافِ السيادةِ لم يزل / بأفئدة الأعداءِ منه وجيب
إذا ضاق في الهيجا مَجَرُّ سنانِهِ / فإن مناطَ السَّيفِ منه رحيب
لهم حاركٌ للملك ثُمَّ حنيفُهُ / سما كاهلٌ منه وسالَ سبيبُ
وكانوا عليه في الزمان فوارساً / عَلَتهُ وشبَّانٌ تروق وشيب
وسُنَّةُ مجدٍ من نعيمٍ وشدة / على الدهر منها محكةٌ وقطوب
ليخضب منها اليومُ والافقُ أشيبٌ / وينصلَ ثوبُ الليلِ وهو خضيب
ثغورٌ على المجدِ التليدِ ضواحكٌ / وايدٍ إلى المجد التليد تصوبُ
ترقرق عنه الملك واهتزَّ عِطفُهُ / كما اهتزَّ مخشوبُ الغرارِ قضيب
مشابه لا تخطي علاكَ سهامُهَا / فتهوي إلى أغراضِها فتصيب
تمّلأ أثناءَ النداء مهَابَةً / وتبسم عَنها الحربُ وهو قَطُوب
ويهنيك عيدٌ للصيام ذَخَرتَهُ / كفيلٌ بأنَّ اللهَ عنه مثيب
وعيدٌ عليه منك رَسمُ طلاقةٍ / كأوبش حبيبٍ طال منه مغيب
خلعتَ عليه من بهائك حُلّةً / كما عُصفِرَت فوق العروس جيوب
ونمَّت عليه من مديحك فَوحَةٌ / كما مَسَحت فوق الرياضِ جَنوب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025