القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البارِع البَغداديّ الكل
المجموع : 5
الأهل إلى صفو من العيش ساعة
الأهل إلى صفو من العيش ساعة / سبيل وإني ذاك للرجل الحر
يتيه علي الدهر إني فاضل / ولو كنت ذا جهل لتهت على الدهر
فيا ليته يدري بقدري فيرعوى / عن القصد أو يا ليتني كنت لا أدري
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت / ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الإثم والعار بالذي / دعته إليه من حلاوة عاجل
علا الشيب فاستولى على الهزل جِدُّهُ
علا الشيب فاستولى على الهزل جِدُّهُ / وأقمر في داج من الغيّ رشدُهُ
وودعني البيض الأوانس والصبا / عزيز عليّ فقدهن وفقده
وفين لسود حلن بيضاً فحلن عن / هواي وهل يصبو إلى الشي ضده
أشرخ الشباب بِن حميداً فإنني / رزئتك لا أسلم النصل غمده
لقد سل منك الشيب أبيض صارما / على مفرقي يسعى بحتفي فرنده
يميناً لجهلي فيك أشهى من النهى / إليّ مع الشيب الذي جار قصده
أقبل حلول الأربعين تسرعت / طلائعه نحوي وطبّق رفده
أرى كل يوم مرّ من عمر الفتى / إذا ما تقضى أعجز المرء ردّه
وكل نعيم ناله في شبابه / يشاب إذا ما شاب بالصاب شهده
فلا يبعدن عهد الشباب إذ الهوى / عليّ أمير والغواية جنده
وإذ مركبي طرف من الجهل جامح / على الحلم في مضماره ما يصده
وإذ صارم الأفراح واللهو منتضى / على الهمّ في يمناي لم ينبُ حده
أروح وأغدو بين كأس وقينة / وخلٍ ومعشوق الدلال أوده
أمامي الهوى يدعو إلى الغي والصبا / ورائي على الزلات يُسحَب برده
سقى الله يوماً لو يحدّ إذا انقضى / سرور لقلنا ذلك اليوم حدّه
سحبنا فضول الريط فيه إلى الصبا / ندامى صفاء ما يكدر ورده
يدير علينا الكأس أهيف مخطف / إذا ما تثنى أخجل الغصن قده
حكى ما حوت يمناه بالطعم ريقه / وبالفعل عيناه وباللون خده
إذا انجاب عنا غيهب السكر فانقضى / كبهجته يوم به تمّ سعده
فبتنا نرى أن النجوم بكفه / تدا ر وأن البدر في الحسن عبده
طوى الدهر ذاك العيش إلاّ ادّكاره / وهل ذكر ما أبلى الزمان يجدّه
فدعه وعد للقول في مدح من خدى / ركابك من أقصى العراقين قصده
أبي المرهف المأمول نصر بن منقذ / الكناني مجد الدين لا زال مجده
إذا تجد الاحسان يملي ثناءه / على خاطرٍ مدح اللئام يكدّه
حقيق بعز الدولة المدح إنه / أتى فيه حقاً ليس يمكن جحده
فإن أوله مني الثناء فأهله / وإني وشعري للمقل وجهده
ليهن عقيلاتي الكرائم صونها / عن الهون نصر واحد العصر فرده
تمنّت جواداً يحمل المدح برهة / فهذا أوان أدركت ما توده
طويت بها الأحياء حتى وردته / فألفيته كالغيث للناس رفده
تفيض يداه بالسماح سجية / بها كان معروفاً أبوه وجده
فلا طرف إلاّ نحو نعماه طامح / ولا قلب إلاّ كامن فيه وده
جزى الله نصراً عن كنانة خير ما / جزى سيداً للحمد يشريه صمده
أناف بها فخرا على النجم وابتنى / لها شرفاً يبقى وذلك وكده
أقام بثغر الشام يحميه بالقنا وقد / فغرت أفواهها فيه ربده
فشاد منار الدين بالعدل والهدى / وسد الذي أعيى على الخلق سده
وساس به الله الأمور فأصبحت / شوامسها واستنفذ الهزل جدّه
فأضحى الورى في سيرة عمرية / وأضحى بحمد الله يقرن حمده
وأسفر وجه الدهر بعد قطوبه / وعزّ به الاسلام واشتد عضده
أغر كريم الصفح ينسى وعيده / حياء ولكن نصب عينيه وعده
نهاه النهى أن يحمل الضغن قلبه / له الله مأمونا على الغيظ حقده
قلى ماله المحبوب مذ عشق العلى / فليس لشيء ما خلا الحمد كدّه
أرى الشام أضحى في الممالك شامة / بسيرة سعد الملك أسعد جده
جلا بضياء العدل نصر بن منقذ / دجى الظلم عنه إذ ورى فيه زنده
ومنّعه بالبيض تعرى متونها / وبالبيض تغشى منهم الروع أسده
من آل علي بن المقلد فتية / بهم حلّه في النائبات وعقده
جسومهم شتى وأرواحهم معا / كما ضم شمل الدر في السلك عقده
علوا فكنصر والمقلد مرشد / وسلطان كل في العلى ليس ندّه
ومنهم وإن لم يبلغ الحلم شافع / ألا إن المجد كالشيب مرده
أآل علي أي عقد مكارم / لكم تفخر الدنيا بكم إذ نعدّه
وأي ثناء في الزمان وسؤدد / لكم جلّ حتى ليس يدرك حدّه
خلقتم لهذا الأمر حتى كأنما / وليدكم دست الإمالاه مهده
وأنتم سداد الثغر للدين جنة / ببأسكم الاسلام أرهف حده
لكم في ذرى العلياء أرفع منزل / فويق مناط النجم في الأفق بعده
فلا زلتم ظلاً على الخلق وارفاً / ووارى الذي يبغيكم الشرّ لحده
أللبارق العلوي أنت طروب
أللبارق العلوي أنت طروب / ألا كل نجدي إليّ حبيب
تألق وجداً فاستشف به الجوى / جوانح ما يخبو لهن لهيب
فأقصد قلبي بينهن ولم تكن / سهام الهوى إلاّ الكرام تصيب
أأحبابنا لا القرب يرجى لديكم / ولا النفس عنكم بالعباد تطيب
أبى الشوق إلاّ أن قلبي لذكركم / يقلقله بين الضلوع وجيب
وأنّ صبا نجد اليكم تهزني / كما اهتز من مرّ النسيم قضيب
وإني لورقاء الغصون اذا دعت / هديلا بمرفض الدموع مجيب
غنينا معاً ثم افترقنا كأنما بنا / وبكم ريب الزمان لعوب
أميم هل الدهر الذي مر راجع
أميم هل الدهر الذي مر راجع / لنا بالذي تطوى عليه الصحائف
ليالي إذ شملي وشملك والهوى / جميع ولم يهتف بينك هاتف
وإذ أنت كالشعرى ضياء وبهجة / وإذ شعري كالليل أسحم واحف
ونحن كغصني بانه طلها الندى / وريحت فلانت بعد منها المعاطف
كلانا إذا ما أينعت ثمر المنى / له في غراس الحب بالوصل قاطف
يود وصالي من أود وصاله / ويشغف قلبي من أنا له شاغف
فلم ليلة بتنا ضجيعين لم أخف / رقيبا ولم أحفل بما قال قاذف
لهوت بخود منك خمصانة الحشا / تكاد تهي بالخصر منها الروادف
وقبلت ثغرا منك عذبا مجاجه / برودا أمالته إلي السوالف
سكرت فما أدري وللحب سورة / أبالراح أم ما ضمنته المراشف
وقد لف عطفينا العناق كما لوى / بعضنا بالبعض للشوق عاطف
عففت عن الفحشاء فيها وإنني / لما دونها من زلةٍ لمقارف
الى أن بدا نور من الشرق ساطع / أضاء سناه فهو للشهب كاسف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025