المجموع : 7
مَنَحتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ نَصِيحَةً
مَنَحتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ نَصِيحَةً / فَكَانَ امرَءاً تُهدَى إلَيهِ النَّصَائحُ
فَإن لَم أُصِب رَأياً فَحَقّاً قَضَيتُهُ / وإلاّ فَمَا فِيمَا تَرَى العَينُ قَادِحُ
وَقُلتُ لَهُ والحَقُّ فِيهِ وَعِندَهُ / وَقَلبِي لَهُ قَد يَعلَمُ الله جَانِحُ
أَيَرغَبُ عَمَّا نَحنُ فِيهِ مُحَمَّدٌ / وَسَعدٌ وَعَبدُاللهِ وَالحَقُّ وَاضِحُ
وَأَنتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَسَيفُنَا / إذَا ذُكِرَت بِيضُ وَمِنهَا المَنَائحُ
فإن يَكُ قَد ثَابُوا لِرُشدٍ فَإنَّما / أصَابُوا طَرِيقَ الحَقِّ والحَقُّ صَالِحُ
وَمَا مِنهُمُ إلاَّ عَزِيزٌ بِرَأيِهِ / أخُوثِقَةٍ في النَّاسِ غَادٍ رائِحُ
وَلَكِن رَأوا أمراً لَهُم فِيهِ مَطمَعٌ / وَكَادُوكَ مِن جَهلٍ كأَنَّكَ مَازِحُ
وَفي النَّاسِ مَا وَالَيتُ سِواهُ واحِداً / وَلَو طَمَعَت فِيهِ الكِلاَبُ النَّوابحُ
أَلَم تَرَ أَنِّي في المَعَارِكِ أَشتَرُ
أَلَم تَرَ أَنِّي في المَعَارِكِ أَشتَرُ / أُفَلِّقُ هَامَاتِ اللُّيُوثِ وَأنفِرَُ
أمِثلِي يُنَادَى فِي القِتََالِ جَهَالَةً / لَقِيتَ حِمَامَ المَوتِ وَالمَوتُ أَحمَرُ
ضَرَبتُك ضَربَاً مَثلَ ضَربِ إمَامِنَا / عَلِيٍّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَأَعذَرُ
أعَائِشُ لَولاَ إنَّنِي كُنتُ طَاوِياً
أعَائِشُ لَولاَ إنَّنِي كُنتُ طَاوِياً / ثَلاَثاً لأَلفَيتِ ابنَ أُختِكِ هَالِكا
غَدَاةَ يُنَادِي وَالرِّجالُ تَحُوزُهُ / بِأَضعَفِ صَوتٍ اقتُلُوني ومَالِكا
فَلَم يَعرِفُوه إِذ دَعَاهُم وَغَمَّهُ / خِدَبٌّ عَلَيهِ فِي العَجَاجَةِ بَارِكا
فَنَجَّاهُ مِنِّي أَكلُهُ وَشَبَابُهُ / وَأنَّى شَيخٌ لَم أكُن مُتَمَاسِكَا
وَقَالَت عَلَآ أَيّ الخِصَالِ صَرَعتَهُ / بِقَتلٍ أَتَى أم رِدَّةٍ لاَ أَبَالَكَا
أَمِ المُحصَنِ الزَّانِي الَّذِي حَلَّ قَتلُهُ / فَقُلتُ لَهَا لا بُدَّ مِن بَعضِ ذَلِكا
وَسَارَ ابنُ حَربٍ بِالغِوَايَةِ يَبتَغِي
وَسَارَ ابنُ حَربٍ بِالغِوَايَةِ يَبتَغِي / قِتَالَ عَلِيٍّ وَالجُيُوشُ مَعَ الحَفلِ
فَسِرنَا إِلَيهِم جَهرَةً فِي بِلاَدِهِم / فَصُلنَا عَلَيهِم بِالسُّيُوفِ وَبِالنَّبلِ
فَأَهلَكًهُم رَبّي وَفَرَّقَ جَمعَهُم / وَكَانَ لَنَا عَوناً وَذَاقُوا رَدَى الخَبلِ
نَسِيرُ إِلَيكُم بِالقَنَابِلِ والقَنا
نَسِيرُ إِلَيكُم بِالقَنَابِلِ والقَنا / وَإِن كَانَ فِيمَا بَينَنَا سَرَفُ القَتلِ
فَلاَ يُرجِعِ اللهُ الَّذِي كَانَ بَينَنا / وَلاَ زَالَ بِالبَغضَا مَرَاجِلُكُم تَغلِي
فَدُونَكُمُ حَرباً عَوَاناً مُلِحَّةً / عَزِيزُكُمُ عِندِي أَذَلُّ مِنَ البَغلِ
وَأشعَثَ سَجَّادٍ بآيَاتِ رَبِّهِ
وَأشعَثَ سَجَّادٍ بآيَاتِ رَبِّهِ / قَلِيلِ الاَذَى فِيمَا تَرَى العَينُ مُسلِمِ
شَكَكَتُ لَهُ بالرُّمحِ جَيبَ قَمِيصِهِ / فَخَرَّ صَرِيعاً لِليَدَينِ ولِلفَمِ
عَلى غَيرِ شَيءٍ غَيرَ أَن لَيسَ تَابِعاً / عَلِيّاً ومَن لاَ يَتبَعِ الحَقِّ ينَدَمِ
يُذَكِّرُني حَامِيمَ والرُّمحُ شَارِعٌ / فهَلاَّ تَلاَ حَامِيمَ قَبلَ التَّقَدُّمِ
وَمَابَرِحَت مِثلُ المَهَاةِ وَسَابحٌ
وَمَابَرِحَت مِثلُ المَهَاةِ وَسَابحٌ / وَخَطَّارَةٌ عُبرُ السُّرَى مِن عِياليَا
أُقَاسِمُهُنَّ العَيشَ في الفَقرِ وَالغِنَى / وَيَدفَعُ عَنهُنَّ السِّنِينَ احتِبالِيَا
فَهذا لأَيَّامِ الهِيَاجِ وَهذِهِ / لِلَهوِي وهذِي عُدَّةٌ لارتحَالِيا