المجموع : 80
بدأت ببسم اللَه في مبدأ الأمر
بدأت ببسم اللَه في مبدأ الأمر / وصليت تعظيماً على الكامل القدر
دخلت بأسماء الاله لبابه / أومل بالأسماء من بابه جبري
أناديه ياللَه جد لي تكرما / وبالفضل يا رحمن كن جابراً كسرى
رحيم فكن عوني وغوثي وراحمي / ويا مالك ملك فؤادي بالذكر
وهب لي أيا قدوس فهما مقدسا / سلام فسلمني من الكرب والضر
ويا مؤمن اقبضني بفضلك مؤمنا / مهيمن أيدني بذكرك في قبري
عزيز فعززني إذا ذلني الورى / وبالجبر يا جبار قدني إلى الخير
وفي الناس كبر قدري يا متكبر / ويا خالق مل بي بلطف عن الكبر
ويا بارئ برء من العيب مسلكي / مصور فاحفظني وغفار زل وزري
وقهار قهر لي عدوي مدى المدى / ويا رب يا وهاب زدني من الفخر
ورزاق فارزقني الهداية والتقى / وبالفتح يا فاتح تمم علا قدري
عليم فعلمني إلى القرب منهجا / ويا قابض اقبض شدة القبض من صدري
ويا باسط ابسط عناية / ويا خافض اخفض قدر من قصده ضري
ويا رافع ارفعني على الناس بالهدى / معز فزد عزى إلى آخر الدهر
مذل أزل ذلي وشرف مراتبي / سميع فاسمعني خطابك بالسر
بصير فبصرني بنفسي وعيبها / ويا حكم احكم لي بغيبك في الستر
ويا عدل خذ بالعدل والقهر ظالمي / لطيف بلطف منك جدلى مدى عمري
خبير فشرف فيك إخبار همتي / حليم تولاني بحلمك في أمري
عظيم غفور فاغفر الذنب والخطا / شكور فقيدني مدى الدهر للشكر
على كبير بل حفيظ لمن دعا / تعقبت حسيب جد لعبدك بالبر
كريم رقيب بل مجيب وواسع / حكيم ودود فابل العسر باليسر
مجيد فجدلى مقامي وباعث / ففي جودك ابعثني أمينا من المكر
شهيد وحق خذ إلى الحق مشربي / وكيل قوى قوني واكفني شرى
ومحصي فلن تخفى عليك خطيئتي / حميد فنوري بحمدك في قبري
معيد ومحي فاحي بالفكر مهجتي / مميت امتنى ناطق القلب بالذكر
وويا حي يا قيوم زدني معارفاً / ويا واجد بالوجد فيك اكفني هجري
ويا ماجد شرف بمجدك مسندي / ويا واحد وحد غرامك في فكري
ويا أحد يا فرد فرد رقايتي / بمعراج حبل الوصل في السهر والجهر
ويا صمد صمد لساني على الثنا / ويا قدر اكشف لي الحجاب عن الأمر
ومقتدر كن لي وبالقدرة اكفني / مقدم قدمني بشاني على غيري
مؤخر أخر ركب ضدي عن المنى / ويا أول اختم لي بحسن أنتها عمري
ويا آخر يا ظاهر انت باطن / ويا وال يا متعال زد بالعلا فخري
ويا بر يا تواب اقبل لتوبتي / ومنتقم ممن تعامل بالمكر
عفو رؤوف مالك الملك ذو الجلال / والإكرام بالأفضال تتحف من يسري
ويا مقسط في كل شيءٍ وجامع / غني ومغنٍ فاغنني فيك من فقري
ومعطي فجدلي بالكرامة والعطا / ويا مانع امنعني عن الكذب والسحر
ويا ضار لا تطرق بضرك ذلتي / ويا نافع انفعني ويا نور كن فخري
وهادي فزدني بالهداية رفعةً / بديع فاطلعني على أبدع السر
وباقي فابقيني بوصلك باقياً / ووارث ورثني الوصول كما تدري
رشيد فارشدني برشدك دائماً / صبور فجملني إلى الموت بالصبر
بأسمائك الحسنى أناجيك خائفاً / وجئت بذنبي والتجرد من عذري
فسامح وجد واغفر ذنوبي وعافني / وكمل مقاماتي بسرى وفي جهري
وخذني على الإيمان بالموت شاهداً / لذاتك بالتوحيد يا عالماً سرى
وأهلي وإخواني وأمي ووالدي / وشيخي بآداب الطريقة والمقري
وجمل فؤادي بالعناية واكفني / بفضلك أعدائي ومن قام في ضري
وخذ حسدي وارفع بعزك رتبتي / وزد في غنا الدارين بين الملا قدري
وتمم على الفخر وارض مشايخي / علي وقيدني لخدمة ذي السر
وصل على المختار من جوهر الورى / محمد المبعوث للعبد والحر
وجد بالرضى للصحب والآل سيما / لصديقه في كل حال أبى بكر
كذا عمر الفاروق عثمان بعده / وحيدرة المطلوب في معضل الأمر
كذا الستة السادات من نور سرهم / حقيقته تعلو على الأنجم الزهر
وسبطي رسول اللَه أعنى حسينهم / كذا الحسن الموصوف بالعلم والشكر
وأمهما والتابعين لحزبهم / إلى منتهى الأيام في البر والبحر
خصوصاً لأصحاب الطريق شيوخنا / أولى العلم أهل الإطلاع على السر
كسيدنوا بل شيخ أهل طريقنا / جناب الرفاعي تاج من هام بالذكر
ملاذ الورى شيخ الطرئق كلها / أمام رجال اللَه في جمعة السر
سراج قلوب السالكين بلا مرا / ومنقذهم من صرعة الشك والغدر
أبى العلمين الغوث اشجع من مشى / على الأرض من أهل الطريقة والفكر
وسيدنا الصياد أستاذ عصره / وشيخي سراج الدين من حبه فخري
وطائفة الراوي وأبناء عمهم / ومولاي خير اللَه من قام بالخير
وأهل طريق ابن الرفاعي جميعهم / بمنقلب الأفلاك دوراً على دور
وللقادري والأحمدي حمى الورى / كذاك الدسوقي والكرام ذووا الصبر
وللشاذلي والنقشبندي ومن مشى / بسلكهما في منهج الشرع بالسير
وللقوم من هاموا بحبك سيدي / تكرم عليهم منك في رحمة تجري
وسلطاننا غوث البلاد فجازه / على حفظ هذا الدين بالعز والنصر
وأيده بالأملاك وانصر جنوده / على فرقة الشيطان واحفظه بالسر
وتوجه بالقرآن وارزقه هيبةً / يذل بها كل الممالك بالقهر
ووفق له التوفيق في كل حالةٍ / وسلكه في سبل الشريعة بالأمر
وأمن بني الإسلام ربي بظله / بحسن معاش بالصيانة والخير
وحسن أمور الخلق طرا بوقته / وأبد له العقبى بعز إلى الحشر
وميل جميع المسلمين لسيرنا / بحكمة رشد منك تصحى من السكر
وقدنا وباقي المؤمنين إلى التقى / بحبل زمام العطف بالحمد والسكر
وهيئ لنا الأمان بالخير واكفنا / صروف زمان جاء بالغم والشر
بأسمائك الحسنى دعاك أبو الهدى / وترجمها ضمن القصيدة بالشعر
وقال بحمد اللَه للنظم خاتما / على ختمها استغفر اللَه من وزري
فيارب خذها بالقبول لأنني / بدأت ببسم اللَه في مبدأ الأمر
عقول الورى تاهت بسلطانك الأعلى
عقول الورى تاهت بسلطانك الأعلى / وحارت بمعنى شان عنواك الأجلي
وقد خضع الأكوان خوفاً لعزك ال / عظيم وقادات الملا سجدت ذلا
وكل سرحا العجز عن درك سرك ال / خفي وعن تعريف مضمونه ضلا
طمست عيون العاقلين بغيهب ال / عمى فغشاء الطمس بالدرك لن يجلى
وبرقعت سر الذات في سرك الذي / تطرز باللفط الخفي وما انحلا
وقلت لمصنوعات أمرك أن خذي / من الفهم عهداً عن كمين الخفا دلا
فطارت لك الأبصار لكن تقاصرت / وملحظها بالعجز كلل مذ كلا
وقد أدركت فهما معاني صفاتك ال / عظيمة لكن فهم أسرارها جلا
فدارت على أعتاب دولتك التي / لجملتها شأن على الجملة استولى
وقد عرفت عرفان خلق ونشأة / بأنك أنت الخالق البارئ المولى
وقد شهدت مجلى تجليك فانطوى / لها عالم الأسرار في ذلك المجلى
فغابت بمعنى سره عن ضميرها / وما شهدت للغير قولاً ولا فعلا
تساقطت عزم الغير عن طي مظهر / خفي علا فرعاً كما قد علا أصلا
هو الفرع فرع الخلق والأمر أصله / فلا عزم للغير الضعيف ولا حولا
تداعى بناء الكل في ذيل بحرا / وكل كثير عند عزته قلا
له صام شخص الكائنات تذللا / وناجاه تعظيما وفي بيته صلى
حقائق آيات حروف سطورها / على منطوي الباب أهل النهى تملى
وألواح أحكام إشارت حكمها / بشان على أسماع حزب الرضى تتلى
ففي الحضرة العليا لها حبل حكمة / ومن نورها نور إلى الحضرة السفلى
صفات لذات تلك جل جلالها / لها المنع والأعطاء والوضع والأعلا
تعالت عن التمثيل والكيف فهي لا / كأوهام أفكار لها المثل الأعلى
تجلت معانيها لموسى فدك من / جلالتها الطور العظيم وقد ولى
وفي كل آن من خوافي شؤونها / معان على كرسي دولتها تجلى
ترى في خباها كالعروس بخدرها / فلا قطع في ذاك المقام ولا وصلا
أساليب أسرار أعاجيب طورها / دليل على تعظيم هيكلها الأولى
إذا بعدت فالكل بعد وان بدت / فكل بدا والعز إن قربت فضلا
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها / إذا قطعت معنى العاشق الحبلا
ظهور تجليها صباح الرضى وفي / تدلى معاني سرها الليلة الحبلى
فكم ذوبت قلباً وكم أحرقت حشا / وكم غيبت لبا وكم أذهلت عقلا
وكم طهرت سراً وكم طيبت جوى / وكم عطرت نفساً وكم أصلحت فعلا
مليكةً برهان لها فيض منة / يخص بمن أضحى لخدمتها أهلا
ومال عن الأغيار قلباً وقالبا / وخلى الورى والدار والحزب والأهلا
أمولاي بالشان الخفي عن السوى / وبالمدد القدسي والمدة الأولى
بآثار تصريف كسفت بها العمى / وأسرار تعريف دفعت بها الجهلا
بكاس وصال بالتجلي سقيته / عباداً فغابوا من شذى شربه الأحلى
بعبدك طه المصطفى سيد الورى / ومن هو للأملاك والأنبيا مولى
ختام كرام المرسلين وصدرهم / ومن فيهم في جامع الاصطفا صلى
تكرم على قطعي بوصل وداوني / بعفو وصيرلي عسير السرى سهلا
فأنت إلهي بارئي ناصري وهل / سواك لآمالي وإن عظمت كلا
بلطفك أرشدني إليك فإنها / عقول الورى تاهت بسلطانك الأعلى
مظاهر أسرار بواطن رمزها
مظاهر أسرار بواطن رمزها / أشائر آيات تدل على اللَه
وأوصاف أحكام دقائق حالها / حقائق آلات تسوق إلى اللَه
وأستار آثار بديع جمالها / لسان عنايات يقول عن اللَه
كذا كل ما في الكائنات رقائق / عبارتها تتلى بمعنى من اللَه
ومرجع حزب الكل للَه فالتزم / أخا العقل أن تفنى بصدق مع اللَه
نحن قسمنا بينهم طاب قلبنا
نحن قسمنا بينهم طاب قلبنا / فقلب طبعاً عن جميع المآرب
وسلم للموتى وآمن وانزوى / عن الكل والتسليم أحلى المشارب
فطابت به الأوقات باللَه وانجلى / له كل عزم رغم أنف المحارب
تدارك أجل المرسلين بإحسان
تدارك أجل المرسلين بإحسان / فأنت علي الجاه والقدر والشان
وجد وتفضل بالرضى واكفني القضا / وانعم ببرهان يقد يد الشاني
إليك النجائي يا إمام الورى ويا / سراج الهدى يا سيد الإنس والجان
بقربك من مولاك بالمدد الذي / تولاك فيه اللَه يا شبل عدنان
أغث بقبول واصرف الهم والبلا / وكيد العدا والقائمين ببهتان
وقل أنت مني لا تخف كيد ظالم / وكم بأسرار العناية نقصاني
توسل إلى المولى فجاهك لم يخب / وقم بمرادي واكفني شر خواني
ورد بسهم القهر قاصد ذلتي / فعزمك مشهود وسيفك رباني
وجرحتك الدهماء ليس لها دوا / ورمحك مطعون به الحاسد الجاني
سألتك بالصديق صاحبك الذي / مناقبه صحت بآيات قرآن
وبالسيد الفاروق من بدد العدا / وشيد الدار أعنى ابن عفان
بصهرك ابن العم حيدرة الرضى / على أبي السبطين عزى وعلواني
وواسطتي العظمى إليك وكافلي / إذا الدهر بالريب الخفي تولاني
وقدوة أولاد الرسول وجدهم / وعين رجال اللَه في كل ميدان
أخيك عريض الجاه عندك بارع ال / كرامة شهم الآل منقذ لهفان
بشبليه سبطيك الكريمين ثم بال / جليلة أم الآل أشرف نسوان
حقيقة معنى عقدة النسب الذي / بها لك موصول بأكمل عنوان
بساداتنا الأصحاب بالشهم خالد / أمير بني مخزم ذي المدد الداني
هزبر الوغا ابن الوليد الذي له / إياد بها كم فل عصبة طغيان
بسر أبي أيوب خالد الذي / علا في علا الأنصار شانا على شان
بأسيادنا الغر الميامين قادة ال / برية أهل البيت أقمار أكوان
بدولة زين العابدين وصدقه / وبالباقر المعروف في كل عرفان
بجعفر أعنى الصادق الوعد سيدي / وبالكاظم الحاوي جلالة إيمان
وبالعسكري ثم الرضى ثم بالنقي / كذاك التقى ثم الجواد لعيان
وبالسيد المهدي وكل فروعهم / وأولادهم في كل أرضٍ وبلدان
ويا سيد الشيخ الرفاعي أحمد ال / أكابر تاج القوم صاحب برهان
إمام صدور الأوليا حضرة الرضى / مربي الهدى غوثي بنكبة أزماني
وسيلتي الكبرى لبابك أن أقل / أغثني حبيب اللَه يا راحم العاني
به وبباز اللَه ذي الباس والعلا / سراج ربا بغداد كوكب جيلان
وبالبدوي السيد الغوث صاحب ال / مناقب والمولى الدسوقي سلطاني
بوالدنا الصياد والغوث ذخرنا ال / إمام سراج الدين كافل إخواني
بكل ولي طيب العهد كامل / وكل محب غاب فيك بإذعان
بدائرة الغيب الخفي وأهلها / وبالأرقعين الغر أصحاب ديوان
بزمرة ركب المؤمنين جميعهم / بما جاء من أمر قديم وتبيان
بعلمك ولاسر المطلسم في العمى / وقدرتك العليا على أهل عدوان
تحرك بسيف أحمدي وخد به / رقاب العدا وافتك بهم فتك غضبان
ودمر همو بالبطش والقهر عاجلاً / واطلق بنادي حيهم نار أحزان
واطلق بهم خيل القضا واكفف الرضى / ببأسك عنهم واكسهم ثوب أكفان
فغارتك العظمى لها كل غيرةٍ / يهد بها كسرى ودعمة إيوان
وسيفك سيف لا تداوي جروحه / وبابك مأوى الأمن للقاضي والداني
أتيتك ملهوف الفؤادٍ وليس لي / سواك لإعزازي ونصرة أعواني
أمولاي يا جد الحسين الوحا الوحا / فلسطانك العالي علا كل سلطان
وجودك مبذول وغوثك حاضر / وأنت حمى جاهي إذا خان خلاني
إليك البحات الدهر مادمت باقياً / وفي كل آن فيك ظني وإيماني
فجد يا ختام المرسلين بنظرةٍ / يعز بها قدري وتشمخ أركاني
ودمر بها الباغي ورد من اعتدى / علي وعامله بقهر وخذلان
ومد اليد البيضا لنصري إنني / لنجدتك العليا التوت عين إنساند
بأعتابك الفسحا أنخت مطيتي / وخليت أصحاب الزمان وإخواني
وها أنت باب اللَه من غير ريبةٍ / وفضلك فضل اللَه والسر رحماني
بشانك عاملني بعفوك عمني / بنصرك أتحفني بلطفك تولاني
عليك صلاة اللَه والآل كلهم / وصحب وكل التابعين بإحسان
تدارك رسول اللَه بالستر والرضى
تدارك رسول اللَه بالستر والرضى / فأنت الذي ترجى إذا راعنا القضا
ولاحظ بدفع الكرب عنا ترحما / وقل زمن الكرب الذي راعكم مضى
وخذنا بذيل العفو واجبر قلوبنا / بعز مقيم لا يحاوله انقضا
وسامح بعين الصفح واعتق تفضلاً / عبيداً ضعيفاً وزره ضيق الفضا
فأنت هو المندوب في كل مدهش / وأنت لدى الرحمن خير من ارتضى
أغث يا نصير العاجزين برحمةٍ / وكن ناصراً عوناً على من تعرضا
عليك صلاة اللَه ما أظلم الدجا / وما لاح نور الشمس والبرق أومضا
بأعتاب تاج المرسلين التجائيا
بأعتاب تاج المرسلين التجائيا / ومن فضله الفياض كل رجائيا
هو السيف سيف اللَه قاطع من بغى / عليَّ وغوثي إن دهاني زمانيا
سراج الورى باب الرجا هيكل الرضى / عظيم الحمى لي أن خشيت الأعاديا
نصيري إذا غاب النصير وملجئي / وحصني إذ أهم الزمان اعترانيا
رسول الهدى حامى الغريب الذي به اس / تجار إذا لم يلف في الناس حاميا
غيور على إيذاء أشبال بنته / إذا ما انتحى من كان خلا مواسيا
بطرفة عين منه ينقلب القضا / رضاء وينسي العبد ما كان ماضيا
هو الشهم محبوب الإله صفيه / ومأمونه في كل ما كان قاضيا
هو الرحمة العظمى التي جل قدرها / وفجر لليل الكفر قد جاء ماحيا
حبيب متى استجدته في ملمة / كفاني همومي ثم ان حمائيا
عظيم إذا قابلت كربى بجاهه اس / تقليت كربي واحتقرت بلائيا
أغثني أبا الزهراء وارحم شكايتي / فإني إلى عليا حماك انتمائيا
بفضلك يا جد الحسين وبالذي / حماك من الأعدا وأبقاك عاليا
تكرم على كسرى بجبر فليس لي / سواك اب يرجى لإصلاح حاليا
عليك صلاة اللَه يا كاشف البلا / مدى الدهر ما أسعفت بالسؤل داعيا
لجأت بأعتاب الحبيب ابن هاشم
لجأت بأعتاب الحبيب ابن هاشم / أمام صدور المرسلين الأكارم
رسول الرضى رب المعالي محمد / مثيب الغنى مفتاح كنز الغنائم
سراج بطاح القبلتين وكوكب ال / جود ومصباح الهدى للعوالم
كتاب علوم الغيب كشاف مغلق ال / خفايا أمير العرب مولى الأعاجم
دليل المصلين الكرام وسيلة ال / ملبين هادي كل داعٍ وصائم
حبيب إله العالمين حقيقة ال / حقائق شمس الأنبياء الأعاظم
له الموكب الأعلى لدى الحشرة اللقا / له العلم المرفوع من قبل آدم
له الدولة العظمى له الرفرف الذي / تسامى على العليا بأعلى الدعائم
له الهيكل المكنوز علماً وحكمةً / بحكمة علم من حكيم وعالم
تجلت له أسرار كل خفيةٍ / فحل معانيها بغير مزاحم
وترجم رمز اللوح في حسن منطق / بديع وفهم جل عن درك فاهم
وأبدع نشر الطي عن كل مغلق / وأعلى ذرى الحسنى بأقوى العزائم
معاليه لا تحصي وأواع فضله / مطرزة من مجده بالمكارم
هو البحر بحر العلم والدين والتقى / وبحر لمعاني والهدى المراحم
مظاهره العليا وأوصاف ذاته / تسامت عن التعريف في شعر ناظم
بطرفة عين منه يظفر بالرجا / ويكفي به السكين شر المظالم
ويعطي به المحتاج ما كان يرتجي / ويحمي به من غاشمٍ ومخاصم
إليه انتهت آمال كل مؤمل / وفي بابه تفريج كل العظائم
نعم هو سلطان لبرايا وإنه / لجحفل رسل اللَه أشرف خاتم
ومولى أساتيذ الوجود وتاجهم / وأعظمهم من كل ماس وقادم
أناديه مجروح الفؤاد وليس لي / سواه وحالي حال عاص ونادم
ووجهي قد سودته من خطيئتي / ودفتر أعمالي دجا بالجرائم
وحالي معنى شتته مصائبي / وأمضيت عمري بين باك وهائم
ومزق شملي جيش ذنبي وذلتي / وضاعت بنفسي من همومي عزائمي
وقد لدت في أعتاب آل محمد / حمى كل مسكين محب وخادم
وأني به أحسنت ظني وبحره / بساحله العالي حصول المغانم
دخيل على عليا رحاب جنابه / وقد محيت مني رسوم المعالم
أومل منه النجح والجاه والرضى / وحسن المبادي مثل وحسن الخواتم
وأسأله عطفاً على حالتي التي / لها مقلتي سالت كسيل الغمائم
فحاشاه أن يرضى بردي وبابه / مناخ رحال الأكرمين الأفاخم
عليه صلوة اللَه والآل كلهم / وأصحابه أسد الشرى في الملاحم
لقد أكثر الباغي التعدي بقوله
لقد أكثر الباغي التعدي بقوله / لقوته بالزعم منه وحوله
وإني بأعتاب الرسول محمد / وقوفي وقد أحسنت ظني بفضله
فإن عدوي قد تجاسر واعتدى / وأفرط في ظلمي لوائر جهله
ألم يدر أني للنبي وآله ان / تمائي وقد عقدت حبلي بحبله
فحاشا معالي شأنه أن يردني / ذليلاً وقد أملت عزي بطوله
وحاشا إيادي جاوز أن تضيق بي / وقد خلق الكون الوسيع لأجله
ولي أمل من سر قدرة بأسه / أفوز وضدي لا يزال بذله
وإني بجاه المصطفى لذت في الورى / وأسندت ظهراً قد تواهى بحمله
وبثبت شكوائي لسلطان عزه / وألقيت عقداً لا أشك بحله
وقويت آمالي ولي أعظم الرجا / به وهل الآمال إلا بمثله
وإن هو عن مثل تعالى مقامه / وقد لاذ سادات الوجود بظله
نعم وهو المقصود في كل حالةٍ / وباب جناب اللَه ميزان عدله
أناديه يا سر البرايا وأصلها / ويا من فروع الكون تنمي لأصله
تدارك تدارك يا رسول الرضى فما / سواك لعبد ضاع في رحب أهله
أقام له الأعداء أشرك محنةٍ / وقد نصبوا أوتار مكر لفصله
وأنت أبا الزهراء ملجأ ظهره / وأعظم مأمول لإنجاح سؤله
وأنت بدنياه وآخراه غوثه / وأنت الرجا الأقوى لتحليل عقله
فلا تخجلنه يا وسيع الحمى ولا / تعاند يا غوث الأنام بفعله
ورد عدواً خانه وأكفه الذي / تداركه الباغي مداراً لخذله
وقل رحمة مات العدو بغيظه / سريعاً بسيف هز غيبي نصله
ولاحظ بعين العطف عبدك أنه / أتاك وهل الاك مفتاح وصله
عليك صلاة اللَه يا خير من مشى / ومن شرفت هام البساط بنعله
وآن وأصحاب كرام وحزبهم / وللقوم أصحاب الطريق وأهله
أغث يا ختام المرسلين بإحسان
أغث يا ختام المرسلين بإحسان / وعطف ولطف عبدك الضائع العاني
بسر معالي شان قدسك سيدي / وعصمتك العظمى ومجدك والشان
تحنن برمش الطرف بالعطف والرضى / للاج قصير الباع حيرة الشاني
حبيبي يا عين الوجود قد التجا / ببابك عاص قائم بالهوى جاني
تداركه أدركه بعونك أنك ال / مغيث بإذن اللَه للأنس والجان
ولاحظ سريعاً بالقبول وقل له / نجوت بفضل اللَه من هم أحزان
تكرم أبا الزهر تفضل أعن وجد / على المتلجي المسكين يا شبل عدنان
لمولاي يا مولى البرايا وعلة ال / وجود وباب الوصل للقاص والداني
ويا دولة الرحمن في كل مظهر / ويا من أتى يهدي بآيات قرآن
بجاهك عند اللَه يا سيدي أغث / بجبرة كسري واكفني هم خواني
وانعم بوصل الحبل من بعد قطعتي / وذلي وعاملني بجود وإحسان
فبابك باب اللَه والفضل واسع / فما أنا يا طه وما جرم عصياني
لقد شمت الأعدا بما حرك القضا / عليَّ من البلوى وكدر خلاني
فلا نصرة بالمال حتى تشد لي / عصابة ظهري أو تشيد أركاني
ولا عصبة من آل عمى قوية / أقول رجائي أو أعان بإخواني
ولا نسباً من صهر قوم ذوي غنى / أرى أهله فيما أعارك أعواني
ولا مخلصاً زين الصداقة صادقاً / صديقاً يعاني سقم كربي وأشجاني
ولا عدة إلاك يا خير من مشى / على الأرض يأمن من معاليك علواني
تفضل بغوثي واكفني ما أهمني / وكن منجدي وارحم ضنى جسمي الفاني
وخذ عرض حالي بالقبول وقلب ال / قلوب لنجوى بالرضى وأعل سلطاني
وميل بجود منك من مال وأسرع ال / غياث وحقق فيك ظني وإيماني
فأنت الذي أرجوه من بعد بارئي / وفضلك فضل اللَه والكل رباني
عليك صلاة الله والآل كلهم / وأصحابك الأعيان عون الفتى العاني
رسول الرضى أدرك عبيدك بالبشرى
رسول الرضى أدرك عبيدك بالبشرى / تكرم تحنن جد تعطف أبا الزهرا
علمتك يا مولاي ذخري وناصري / وعوني في الدنيا وغوثي في الأخرى
فلا تقطعن حبلي ولا تجعل الجفا / نصيبي وإن ضيقت رحب الفلا وزرا
لأني لاجٍ فيك واللَه شاهدي / وأنت الذي تعطي ولم ترهب الفقرا
تفضل على كسرى بجبر وداوني / بنصر وبد عسرتي بالرضى يسرا
تركت بني الدنيا وألقيت حاجتي / ببابك يا غوثاه يا صاحب الأسرار
بفضلك عند اللَه يا خير مرسل / أغثني وأكرمني بنفحتك الكبرى
ولاحظ بعين الجود فقري وذلتي / وعجزي وضعفي ضقت من ذلتي صدرا
فها أنت باب اللَه يا سيد الورى / ويا مرشد الأملاك والأنبيا طرا
تجاراً عدوي ثم جار وساءني / وافرط بالبيضا علواً وبالصفرا
وبالأهل والخلان والحزب مدلي / أكف الأذى سراً وخادعني جهرا
وأنت عياذي والنصير وموئلي / كفى بك يا سيف القضا في البلا ذخرا
بسيفك يا جد الحسين قطعت من / بسوء رماني واتخذتك لي نصرا
عليك صلاة اللَه والآل كلهم / وأصحابك الأعلام والبضعة الزهرا
بباب به الأملاك حطت رحالها
بباب به الأملاك حطت رحالها / أحط بأنواع الخضوع رحالي
نعم هو باب المصطفى سيد الورى / وحسبي به مولى يقوم بحالي
لقد ضاق ذرعي والمصائب أقبلت / على وضيق سد رحب مجالي
وليس لمثلي مجرم ومقصر / كثير الخطايا بالعوارض سالي
سوى تاج هام المرسلين محمد / رسول الرضى الحمال للأثقال
أناجيه أبغي الفوز منه وإنني / بسطت لعلياه أكف سؤالي
ولذت بسامي ظله وهو لاخفا / وسيلتنا العظمى إلى المتعالي
عليه صلاة اللَه ما لاح كوكب / بموقع برج في المواقع عالي
وآل وأصحاب كرام وآلهم / فهم خير أصحاب وأكرم آل
وأتباعهم ما قلت من فرط ذلتي / أحط بأنواع الخضوع رحالي
إليك التجائي يا نبي الورى أغث
إليك التجائي يا نبي الورى أغث / بفضلك أدركني أزل كربتي عني
ولا تقطعن حبلي فإني ألوذ في / حماك فاتحفني بعطفك والمن
فمنك العطا والمنح في كل حالة / وأمر الخطا والقبح مصدره مني
تفضل بإحسان وستر ونفحة / وجود وبالوهب الإلهي أمني
فجودك عم الكل بالأرض والسما / وباب حماك الحصن للإنس والجن
شممنا لطيف المسك من رحب خرقة
شممنا لطيف المسك من رحب خرقة / لا شرف سادات الوجود ابن هاشم
علمنا بأن الطيب والخير والهنا / أحاط بنا رغم الحسود المزاحم
وفزنا وطبنا والإشارة أثبتت / حصول الأماني واتصال المكارم
بعسكر ليلي جئت بالذل راجيا
بعسكر ليلي جئت بالذل راجيا / بلوغ الأماني ثم أصبحت لاجيا
ومديت كف القصد والقلب خائف / أو مل فتحاً إذ غدا الليل ساجيا
وناديت غوثاء العناية إنني / إليك أجل الرسل بثبت مابيا
تدارك بمطلوبي وفرج مصائبي / وقم بمرادي واكفني ما دهانيا
بآلك أقمار الشهود أولى العلا / وأصحاب بدر من أبادوا الأعاديا
بأعيان أصحاب كرام وعترة / بمن قطع الأيام والليل باكيا
بأهل طريق اللَه والقوم كلهم / وكل محب بات في المحب راضيا
بسرك عند اللَه لاحظ بليتي / بكشف وخذ بالستر عيباً رمانيا
وجرد حسام الفتك واقطع معاندي / وقاطع حبلي ثم من قام شانيا
وقل أنت مني داخل في حمايتي / وصن يا أجل العالمين حمائيا
توسلت بالزهرا إليك وآلهاً / قمارك بأسرار القبول ندائبا
وجد لي بلطف واكفني ما أهمني / ودمر بسيف أحمدي عدائيا
فأنت مرادي والوسيلة والرجا / وغوثي إذا ما قمت يوماً مناجيا
وباب رجائي في أموري جميعها / وواصل حبلي رغم باغ قلانيا
عليك صلاة اللَه أدرك فإنني / بعسكر ليلي جئت بالذل راجيا
بفضلك يا شمس النبيين لا تدع
بفضلك يا شمس النبيين لا تدع / رجائي وحاجاتي على ساحل الترك
ولا تلوعني نظرة العطف إنني اع / تماداً على علياك لاو عن الملك
وحقق بعطف منك ظني بجودك ال / عظيم الذي استولى على العرب والترك
فبابك باب اللَه والفضل واحد / وإني بهذا الشان خالٍ من الشك
فقل لعدوي مت مع الهم والأسا / وقل لي بفضل اللَه أدخلت في سلكي
إذا أثقلت ظهري ذنوبي وبات بي
إذا أثقلت ظهري ذنوبي وبات بي / نزيل الخطايا في رحاب المصائب
ألوذ بحسن الظن في باب سيد ال / برية كهف اللائذين ابن غالب
ولا شك أني قد نجوت وطالب لي / زماني وصحت لي جميع المآرب
ذنوبي أعمت عين قلبي وقالبي
ذنوبي أعمت عين قلبي وقالبي / لذاك سطا الواشي علي وقال بي
ولكنني مهما ذنوبي تعاظمت / وعزت لإفراط الخطايا مطالبي
ألوذ بأعتاب الرسول الذي به / تشرف في البطحا لؤي بن غالب
مودة أهل البيت فرض كما يدري
مودة أهل البيت فرض كما يدري / وحبهم حبل السلامة في الأخرى
فجدهم الهادي ووالدهم على / وأمهم خير النسا البضعة الزهرا
وهم روح هذا الكون في كل حضرةٍ / مآثرهم تملي وآياتهم تقري
وقد نزل القرآن حول بيوتهم / وفي قل تعالوا زادهم ربهم قدرا
وفي آية القربى وفي هل أتى أتى / لمجدهم شأن سما في الورى ذكرا
هم الناس أهل ابيت والخيف والصفا / وزمزم والميزاب والذكر والذكرى
سلالة مصباح النبيين سيد ال / وجود ختام المرسلين أبى الأسرا
عليهم سلام اللَه أني عبيدهم / بحق وأرجو مهم العطف والبشرى
فهم ملجأ المسكين والحصن في البلا / وهم آية التصريف والمر والأجرا
وهم زبدة البحر الذي فيض جوده / سقى الملك والأملاك والأنبيا طرا
عليهم صلاة اللَه والآل ما انجلى / محيا الثنا سرا لهم فأضا جهرا
إذا بت في هم من الدهر مزعج
إذا بت في هم من الدهر مزعج / وأصبحت في غم من الذنب معقد
فمزق جيوش الهم والغم والعنا / بأعتاب آل الهاشمي محمد