القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِضا الهِندي الكل
المجموع : 18
أرى الكونَ أضحى نورُه يتوقَّدُ
أرى الكونَ أضحى نورُه يتوقَّدُ / لأمر به نيرانُ فارِسَ تخمُدُ
وإيوان كسرى انشقَّ أعلاه مؤذناً / بأن بناءَ الدين عادَ يُشَيَّدُ
أرى أنَّ أمَّ الشِّرك أَضحت عقيمةً / فهل حان من خير النبيين مولدُ
نعم كاد يستولي الضلالُ على الورى / فأقبل يهدي العالمينَ محمدُ
نبيٌّ براهُ الله نوراً بعرشه / وما كان شيءٌ في الخليقة يوجدُ
وأودعه من بعدُ في صُلب آدمٍ / ليسترشد الضُّلاَّلُ فيه ويهتدوا
ولو لم يكن في صُلب آدمَ مُودَعاً / لما قال قِدماً للملائكة اسجدوا
له الصدر بين الأنبياء وقبلهم / على رأسه تاج النبوة يعقد
لئن سبقوه بالمجيء فإنَّما / أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا
رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربُّه / وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّد
ووحَّدَهُ بالعزِّ بين عباده / ليجروا على منهاجه ويُوَحِّدوا
وقارن ما بين اسمه واسم أحمد / فجاحده لا شكَّ لله يجحد
ومن كان بالتوحيد لله شاهداً / فذاك لِطه بالرسالة يشهد
ولولاه ما قلنا ولا قال قائل / لمالك يوم الدين إيّاك نعبدُ
ولا أصبحت أوثانهم وهِيَ التي / لها سجدوا تهوي خشوعاً وتسجد
لآمنة البشرى مدى الدهر إذ غَدت / وفي حجرها خير النبيين يولد
به بشَّرَ الإِنجيل والصُّحفُ قبلَهُ / وإن حاول الإخفاء للحقّ ملحد
بسينا دعا موسى و ساعير مبعث / لعيسى ومن فاران جاء محمد
فسل سفر شعيا ما هتافهم الذي / به أُمروا أن يهتفوا ويمجدوا
ومن وَعَدَ الرحمن موسى ببعثه / وهيهات للرحمن يُخلَفُ موعد
وسل من عنى عيسى المسيح بقوله / سأُنزله نحو الورى حين اصعد
لعمرك إن الحق أبيضُ ناصعٌ / ولكنما حظُّ المعاند أسود
أيخلدُ نحو الأرض متّبع الهوى / وعمَّا قليل في جهنّم يخلد
ولولا الهوى المُغْوي لما مال عاقل / عن الحقّ يوماً كيف والعقل مرشد
ولا كان أصناف النصارى تنصّروا / حديثاً ولا كان اليهود تهوّدوا
أبا القاسم اصدع بالرسالة منذراً / فسيفك عن هام العِدى ليس يغمدُ
ولا تخش من كيد الأعادي وبأسهم / فإن عليّاً بالحسام مُقلَّد
وهل يختشي كيدَ المضلّين من له / أبو طالب حام وحيدر مسعدُ
عليٌّ يدُ الهادي يصول بها وكم / لوالده الزاكي على أحمد يدُ
وهاجر أبا الزهراء عن أرض مكّة / وخلِّ عليّاً في فراشك يرقدُ
عليك سلام الله يا خير مرسل / إليه حديث العزّ والمجد يسندُ
حباك إله العرش منه بمعجز / تبيد الليالي وهو باقٍ مؤبّد
دعوتَ قريشاً أن يجيئوا بمثله / فما نطقوا والصمت بالعيِّ يشهدُ
وكم قد وعاه منهمُ ذو بلاغة / فأصبح مبهوتاً يقوم ويقعدُ
وجئت إلى أهل الحجى بشريعة / صفا لهمُ من مائها العذب موردُ
شريعة حق إن تقادم عهدها / فما زال فينا حُسنُها يتجدّد
عليك سلام الله ما قام عابد / بجنح الدّجى يدعو وما دام معبد
سل المجدب الظمآن أين مصيره
سل المجدب الظمآن أين مصيره / وها عندنا روض الهدى وغديره
وسل خابط الظلماء كم هو تائهٌ / ألم يرَ بدر الرشد يسطع نوره
ألا نظرة نحو اليمين تدلُّهُ / على قصده كي يستقيم مسيره
اذا ما اقتفى في السير آثار حائر / فمن عدل ديان الورى من يجيره
أبا حسن تالله أنت لأحمد / أخوه وقاضي دينه ووزيره
وإنّك عون المصطفى ونصيره / أو انك عين المصطفى ونظيره
فلا مشكل إلا وأنت مداره / ولا فلك إلا وأنت مديره
ولا أمة إلا وأنت أمينها / ولا مؤمن إلاّ وأنت أميره
وأنت يدُ الله القويِّ وحبله ال / متين وحامي دينه وسفيره
وأنت الصراط المستقيم وعندك ال / جواز فمن تمنحه جاز عبوره
بك الشرك أودى خيله ورجاله / وثقل قريش عِيرُهُ ونفيره
فما زلت للحث المبين تُبِينُهُ / وبالسيف من يبغيه سوءاً تبيره
إلى أن علا هام الجبال مناره / وأشرق في كل الجهات منيره
فمن جاء مغتالاً فأنت تميته / ومن جاء ممتاراً فأنت تميره
وأنت قسيم النار قسمٌ تجيزهُ / عليها وقسم من لظاها تجيره
ولم استتم الدين أوفى نصابه / وشِيدَت مبانيه وأحكم سوره
رقدت قرير العين لست بحافل / بحقدِ أخي حقد عليك يثيره
ومثلك مَن إن تَمَّ للدين أمره / فما ضَرَّهُ ألاَّ تتمَّ أموره
ولو شئت أثكلت العدو بنفسه / فأصبح يعلو ويلُه وثبوره
ببأس يدٍ لو صُلتَ يوماً بها على / ثبيرٍ إذاَ لاندكَّ منها ثبيره
ولكن رأيت الصبر أحجى ولم ينل / ثواب مقام الله إلا صَبُوره
فديتك أدرك بالشفاعة مذنباً / إذا أنت لم تنصره عَزَّ نصيره
ولايته إياك أقوى وسيلة / سَيُمحى بها تقصيره وقصوره
يمثِّلُكَ الشوق المُبَرِّحُ والفكرُ
يمثِّلُكَ الشوق المُبَرِّحُ والفكرُ / فلا حُجُبٌ تخفيك عني ولا سترُ
ولو غبتَ عنّي ألف عام فإن لي / رجاءَ وصال ليس يقطعه الدهر
تراك بكل الناس عيني فلم يكن / ليخلو ربع منك أو مَهمَهٌ قفر
وما أنت إلا الشمس ينأى محلها / ويشرق منأنوارها البرُّ والبحر
تمادى زمان البعد وامتدَّ ليله / وما أبصرت عيني محياك يا بدر
ولو لم تعللني بوعدك لم يكن / ليألف قلبي في تباعدك الصبر
ولكن عقبى كل ضيق وشدة / رخاء وإن العسر من بعده يسر
وإن زمان الظلم إن طال ليله / فعن كثب يبدو بظلمائه الفجر
ويطوى بساط الجور في عدل سيدٍ / لألوية الدين الحنيف به نشر
هو القائم المهدي ذو الوطأة التي / بها يذر الأطواد يرجحها الذر
هو الغائب المأمول يوم ظهوره / يلبيه بيت الله والركن والحجر
هو ابن الإمام العسكري محمد / بذا كله قد أنبأ المصطفى الطهر
كذا ما ورى عنه الفريقات مجملاً / بتفصيله تفنى الدفاتر والحبر
فأخبارهم عنه بذاك كثيرة / وأخبارنا قلَّت لها الأنجم الزهر
ومولده نورٌ به يشرق الهدى / وقيل لظامي العدل مولده نهر
فيا سائلاً عن شأنه اسمع مقالة / هي الدر والفكر المحيط لها بحر
ألم تدر أن الله كوَّن خلقه / ليمتثلوه كي ينالهم الأجر
وما ذاك إلاّ رحمة بعباده / وإلا فما فيه الى خلقهم فقر
ويعلم أن الفكر غاية وسعهم / وهذا مقام دونه يقف الفكر
فأكرمهم بالمرسلين أدلَّةً / لما فيه يرجى النفع أو يختشى الضرّ
ولم يؤمن التبليغ منهم من الخطا / إذا كان يعروهم من السهو ما يعرو
ولو أنّهم يعصونه لاقتدى الورى / بعصيانهم فيهم وقام لهم عذر
فنزههم عن وصمة السهو والخطا / كما لم يدنس ثوب عصمتهم وزر
وأيدهم بالمعجزات خوارقاً / لعاداتنا كي لا يقال هي السحر
ولم أدرِ لِم دلَّت على صدق قولهم / إذا لم يكن للعقل نهي ولا أمر
ومن قال للناس انظروا في ادعائهم / فإن صحّ فليتبعهم العبد والحرّ
ولو أنهم فيما لهم من معاجز / على خصمهم طول المدى لهم النصر
لغالى بهم كل الأنام وأيقنوا / بأنّهم الأرباب والتبس الأمر
كذلك تجري حكمة الله في الورى / وقدرته في كل شيء له قدر
وكان خلاف اللطف واللطف واجب / إذا من نبيٍّ أو وصيٍّ خلا عصر
أينشىء للإِنسان خمس جوارح / تحسُّ وفيها تُدرَكُ العين والأثر
وقلباً لها مثل الأمير يردها / إذا أخطأت في الحسِّ واشتبه الأمر
ويترك هذا الخلق في ليل ضلَّةٍ / بظلمائه لا تهتدي الأنجم الزهر
فذلك أدهى الداهيات ولم يقل / به أحد إلاّ أخو السفه الغر
فأنتج هذا القول إن كنت مصغياً / وجوب إمام عادل أمره الأمر
وإمكان أن يقوي وإن كان غائباً / على رفع ضرِّ الناس إن نالها الضرّ
وإن رمت نجح السؤل فاطلب مطالب ال / سؤول فمن يسلكه يسهل له الأمر
ففيه أقرّ الشافعي ابن طلحة / برأي عليه كل أصحابنا قرُّوا
وجادلَ من قالوا خلاف مقاله / فكان عليهم في الجدال له نصر
وكم للجوينيِّ انتظمن فرائد / من الدرّ لم يسعد بمنكونها البحر
فرائد سمطين المعاني بدرها / تحلَّت لأن الحلي أبهجة الدرّ
فوكل بها عينيك فهي كواكب / لدرِّيها أعياني العدُّ والحصر
ورد من ينابيع المودة مورداً / به يشتفي من قبل أن يصدر الصدر
وفتّش على كنز الفوائد فاستعن / به فهو نعم الذخر إن أعوز الذخر
ولاحظ به ما قد رواه الكراجكي / من خبر الجارود إن أغنت النذر
وقد قيل قدماً في ابن خولة إنه / له غيبة والقائلون به كثر
وفي غيره قد قال ذلك غيرهم / وما هم قليل في العداد ولا نزر
وما ذاك إلا لليقين بقائم / يغيب وفي تعيينه التبس الأمر
وكم جدَّ في التفتيش طاغي زمانه / ليفشي سرَّ الله فانكتم السرُّ
وحاول أن يسعى لإطفاء نوره / وما ربحه إلا الندامة والخسر
وما ذاك إلاّ أنّه كان عنده / من العترة الهادين في شأنه خبر
وحسبك عن هذا حديث مسلسلٌ / لعائشة ينهيه أبناؤها الغرّ
بأن النبيّ المصطفى كان عندهم / وجبريل إذ جاء الحسين ولم يدروا
فأخر جبريل النبي بأنه / سيقتل عدواناً وقاتله شمر
وان بنيه تسعة ثم عدَّهم / بأسمائهم والتاسع القائم الطهر
وأن سيطيل الله غيبة شخصه / ويشقى به من بعد غيبته الكفر
وما قال في أمر الإمامة أحمد / وأن سيليها اثنان بعدهم عشر
فقد كاد أن يرويه كل محدث / وما كاد يخلو منتواتره سفر
وفي جلها أن المطيع لأمرهم / سينجو إذا ما حاق في غيره المكر
ففي أهل بيتي فلك نوح دلالة / على من عناهم بالإمامة يا حبر
فمن شاء توفيق النصوص وجمعها / أصاب وبالتوفيق شُدَّ له أزر
وأصبح ذا جزم بنصب ولاتنا / لرفع العمى عنّا بهم يجبر الكسر
وآخرهم هذا الذي قلت إنّه / تنازع فيه الناس واشتبه الأمر
وقولك إن الوقت داع لمثله / إذا صَحَّ لِم ذبَّ عن لبه القشر
وقولك إن الاختفاء مخافة / من القتل شيء لا يجوزه الحجر
فقل لي لماذا غاب في الغار أحمد / وصاحبه الصديق إذ حَسُنَ الحذر
ولم أُمِرَت أم الكليم بقذفه / إلى نيل مصر حين ضاقت به مصر
وكم من رسول خاف أعداه فاختفى / وكم أنبياء من أعاديهم فروا
أيعجز ربّ الخلق عن نصر دينه / على غيرهم كلا فهذا هو الكفر
وهل شاركوه في الذي قلت إنه / يؤول الى جبن الإمام وينجرُّ
فإن قلت هذا كان فيهم بأمر من / له الأمر في الأكوان والحمد والشكر
فقل فيه ما قد قلت فيهم فكلهم / على ما أراد الله أهواؤهم قصر
وإظهار أمر الله من قبل وقته ال / مؤجل لم يوعد على مثله النصر
وليس بموعود إذا قام مسرعاً / إلى وقت عيسى يستطيل له العمر
وإن تسترب فيه لطول بقائه / أجابك أدريس وإلياس والخضر
ومكث نبيِّ الله نوح بقومه / كذا نوم أهل الكهف نصَّ به الذكر
وقد وُجِدَ الدجالُ في عهد أحمد / ولم ينصرم منه إلى الساعة العمر
وقد عاش عوج ألف عام وفوقها / ولولا عصى موسى لأخَّره الدهر
ومن بلغت أعمارهم فوق مائة / وما بلغت ألفاً فليس لهم حصر
وما أسعد السرداب في سرِّ من رأى / وأسعد منه مكة فلها البشر
سيشرق نور الله منها فلا تقل / له الفضل عن أم القرى ولها الفخر
فإن أخَّرَ الله الظهور لحكمة / به سبقت في علمه وله الأمر
فكم محنة الله بين عباده / يُمَيِّزُ فيها فاجرُ الناسِ والبَرُّ
ويعظم أجر الصابرين لأنهم / أقاموا على ما دون موطئه الجمر
ولم يمتحنهم كي يحيط بعلمهم / عليم تساوى عنده السرُّ والجهر
ولكن ليبدوا عندهم سوء مااجتروا / عليهم فلا يبقى لآثمهم عذر
وإني لأرجو أن يحين ظهوره / لينتشر المعروفُ في الناس والبرُّ
ويُحيى به قطرُ الحيا ميِّتَ الثرى / فتضحك من بشر إذا ما بكى القطر
فتخضرُّ من وكَّاف نائل كفه / ويمطرها فيض النجيع فَتَحمَرُّ
وَيَطهُرُ وجه الأرض من كل مأثم / ورجس فلا يبقى عليها دم هدر
وتشقى به أعناق قوم تطوّلت / فتأخذ منها حظها البيض والسمر
فكم من كتابيٍّ على مسلم علا / وآخر حربيٍّ به شمخ الكبر
ولولا أمير المؤمنين وعدله / إذن لتوالى الظلم وانتشر الشرُّ
فلا تحسبنَّ الأرض ضاقت بظلمها / فذلك قول عن معايبَ يَفتَرُّ
وذا الدين في عبد الحميد بناؤه / رفيع وفيه الشرك أربعهُ دثر
إذا خفقت بالنصر رايات عزه / فأحشاء أعداه بها يخفق الذعر
وعنه سل اليونان كم ميت لهم / له جدثان الذئب والقشعم النسر
وكم جحفل إذ ذاك قبل لقائه / بنو الأصفر انحازت وأوجهها صفر
عشية جاء المسلمون كتائباً / مؤيّدة بالرعب يقدمها النصر
ببيض مواض تمطر الموت أحمراً / ورقش صلال تحتها الدهم والشقر
فلا يبرح السلطان منه مخلداً / ولا يخل من آثار قدرته قطر
وخذه جواباً شافياً لك كافياً / معانيه آيات وألفاظه سحر
وما هو إن أنصفته قول شاعر / ولكنه عقد تحلَّى به الشعر
ولو شئتُ إحصاءَ الأدلّةِ كلَّها / عليك لَكَلَّ النظمُ عن ذاك والنثرُ
فكم قد روى أصحابكم من رواية / هي الصحو للسكران والشُبَهُ السكر
وفي بعض ما أُسمِعتَهُ لك مقنع / إذا لم يكن في أذن سامعه وقر
وإن عاد إشكال فعُد قائلاً لنا / أيا علماء العصر يا من لهم خُبرُ
بنفسي التي لا هُم أعزُّوا جوارها
بنفسي التي لا هُم أعزُّوا جوارها / ولا تركوها تستجير بدمعها
رأوها تُقَضِّي ليلها ونهارها / بكاءً على الهادي فجدُّوا بمنعها
ومذ ألفت ظل الأراكة لم تكن / تطيب نفوس القوم إلا بقطعها
إذا كان قصد القوم بيعة بعلها / فما كان يحدوهم على كسر ضلعها
غزال روت عن سحر عينيه بابل
غزال روت عن سحر عينيه بابل / وما أشبهته في البغام البلابل
له معطف كالغصن ريان بالصبا / ولكنه في معرك الحب ذابل
يروق لقلبي خصره وهو ناقص / ويصبيه بدر من محياه كامل
واستملح الممنوع من عذب ريقه / ويحلو لعيني جيده وهو عاطل
يعاتبني أني مطلت ديونه / ولو سمع الشكوى لبان المماطل
لقد جدَّ فتكاً بالحشا غير أنّني / أجدُّ له بالحب وهو يهازل
قد استوعرت منه مسالك وصله / ولم تجدني الأشواق وهي وسائل
إذا عن قوانين الهوى حين قربه / تعدَّى فهل تغني إليه الرسائل
أحبةض قلبي فيكم القلب آهلٌ / وإن أوحشت منكم ومنّا المنازل
سقى عهدكم دمعي إذا غب سقيه / من الحافلات الضرع هامٍ وهاملُ
ترحلتمو عني وصبري ذاهب / وسرتم ولبي بالصبابة ذاهل
فأصبح جسمي عنكم وهو نازح / مقيم وقلبي عندكم وهو راحل
ولم أنسكم حتى أقول ذكرتكم / ولا طمعت يوماً بعذلي العواذل
ولي فيكم خلٌّ بقلبي وداده / صحيح وجسمي بعدما غاب ناحل
صفا عنده ودِّي وعندي ودُّه / سواء ومثلي بالجميل يقابل
فلا بعدت منه شمائل لم تزل / بها من رياض المجد تزهو خمائل
ولفظ إذا ما أنشأ الدرّ ناظماً / تحلّت به لا بالجمان العقائل
إذا ما رقى الأعواد يوم خطابة / تشابه في الإِعياء قسٌّ وباقل
يحاكي نسيم الصبح لطفاً وإن يكن / ثبير حجى ما حركته الزلازل
فيا شيبة الحمد الذي أنا قاصر / ثنائي عليه وهو للنجم طائل
إذا أنزل الله الكتاب بمدحه / فماذا ترى في شأنه أنا قائل
أقلني عثاري إن تجدني مقصراً / فها أناذا في ظلّ عفوك قائل
تقربك الذكرى إليَّ كأنّما / لعيني بعد البعد شخصك ماثل
لئن كان حكم الدهر بالبين جائراً / فما القلب يوماً عن ولائك عادل
هواك مقيم لا يحول وإن يحل / من البعد ما بيني وبينك حائل
نهضت لحفظ الدين فاعتاقك الردى
نهضت لحفظ الدين فاعتاقك الردى / أحين ترجيناك تستأصل العدى
فديت نفوس المسلمين بمهجة / نفوس جميع المسلمين لها الفدا
وقمت بأمر الله لا متهيباً / من الحرب عقباها ولا مترددا
فلو أن ماء البحر سال كتائباً / أو انهار رمل الأرض جنداً مجنّدا
وأفردك الجمع الذي كان حاشداً / عليك للاقيت الكتائب مفردا
ولم أنس إذ تستنفر الناس للوغى / وتؤذن أن النفر موعده غدا
فقلت متى يطوي الظلام وينجلي / فتنجز للدين الحنيفي موعدا
ولو كنت أدري ما أرى في صباحه / تمنيت أن الليل أطبق سرمدا
فيا حافظاً دين النبي محمد / فقدنا بمثواك النبي محمدا
مضيت حثيث السير لم تشك علَّة / ولا بتَّ في فرش السقام مسهدا
ولا احتجت في وصف الدواء ممرضاً / ولا اختلف الأحباب نحوك عوَّدا
لأنك لا تنفك تطلب راحة ال / برايا ولم تبرح لنفسك مجهدا
خلائق قد عوِّدتهنَّ وإنما / لكل امرىءٍ من دهره ما تعوّدا
فهدَّ من الإسلام حصناً ممنعاً / وهدَّم للإِيمان قصراً مشيَّدا
وقمت ثقيل الخطو حتى كأنني / أجَرُّ بأغلال القيود مصفَّدا
إذا انطلقت رجلي كبوت لوجهتي / لأنّي في نعماك أمس مقيدا
ولم يدمِ قلبي يوم فقدك إنّنا / فقدنا أعزَّ الناس مجداً وسؤددا
وأحسن أهل الأرض خلقاً ومنطقاً / وأصدق من فيها وعيداً وموعدا
وأعلاهمُ كعباً وأدناهمُ ندىً / وأقربهم خطواَ وأبعدهم مدى
وأثبتهم رجلاً إذا وقفوا على / مزلٍّ وأقواهم إذا بسطوا يدا
وشخصاً بأبراد الفضائل كاسياً / إليها ملوك الأرض تدخل سُجَّدا
ولكن شجاني أن شملاً جمعته / مَعاذاَ له قد كاد أن يتبدّدا
وأن عيون الشرك قرَّت بفادح / به ناظر التوحيد أمسى مسهّدا
أحين نضاك الدين سيفاً مجرداً / تعود باطباق الصفايح مغمدا
وفي حين أعلام الضلال خوافق / تنكسك الأقدار يا علم الهدى
مضيت فكم أبكيت للعلم منبراً / وأوحشت من فقدِ العبادة مسجدا
وكم صارخ لم يلف بعدك مصرخاً / ومستنجد لم يلف بعدك منجدا
وكم حازم يبكي الفضائل والنهى / وذي عيلة يبكي السماحة والندى
أقام عليك المسلمون مآتماً / بيوم أقام المسلمين وأقعدا
ولم يندب الإسلام إلا لأنه / يخاف بأن تمسي فقيداً فيُفقدا
فيا علماء الدين هبوا لنصره / فإن قناهُ كاد أن يتقصدا
ألا نهضة ملِّيةٌ تنسف الربى / وتقذف موج البحر بالدم مزبدا
تحيل صباح الكفر بالنقع قاتماً / وتلبسه قطعاً من الليل أسودا
وتغشى الصليبيين فيها كتائب / ينادون في نقع العجاج محمد
إذا أبرقت أسيافهم سالت الدما / ولم يرهبوا صوت المدافع مرعدا
متى تتغنَّ البندقيات يسرعوا / لشرب كؤوس الحنف مثنى وموحدا
أجدَّك هل قبل القيامة ملتقى
أجدَّك هل قبل القيامة ملتقى / فقد هام في فقدانك العلم والتقى
وأرَّقت جفن الدين حزناً لكافل / له كان يولي الليل جفناً مؤرقا
وأذويت أعواد المنابر بعدما / بعلمك منها اليابس اخضَّر مورقا
وكاد من الأشواق يحمرُّ دمعه / لفقدك محراب له كنت شيِّقا
وخوف لقاء الله كم قمت باكياً / حزيناً فهذا اليوم بشراك باللقا
وأنفقت غالي العمر في الله فارتبح / بأضعاف ما قد كنت في الله منفقا
سكنت ببطن الأرض أوسع منزل / فعاد الفضاء الرحب بعدك ضيّقا
وجددت بالأكفان أثواب سندس / ولكن ثوب الصبر بعدك أخلقا
وأبدلت أزواجاً من الحور كنَّساً / بدنيا لها من قبل كنت مطلقا
وصبح الهدى قد عاد بعدك مظلماً / وبطن الثرى من نور وجهك مشرقا
عذرت الردى حيث انتقاك وما ارتضى / سواك فأنت الدر والدر ينتقى
لعمرك ما أدري وأنت فقيدنا / بمن أتسلى أو أقول لك البقا
خلقت من التقوى فهل عنك سلوة / لنا بالذي يبدي التقى متخلقا
سأبكيك ما أبقى لي الحزن ناظراً / وأرثيك لو أبقى لي الخطب منطقا
وأبكي جبيناً بالسجود معفَّراً / ولكنه أبهى من البدر رونقا
وأبكي لساناً بالصواب مقيداً / ولكنه أجرى من السيل مطلقا
مضيت سليم القلب ما فيك مغمز / سوى كثرة الإسراف في العلم والتقى
مضيت عديم المثل قد حزت غاية / يطأطىء عن إدراكها الوهم مطرقا
مضيت كريم النفس فرداً مجمعا / من المجد ما في الناس كان مفرَّقا
مضيت مقيم الذكر والمسك طبعه / إذا ما مضى أبقى النسيم معبقا
ونار الأسى لولا الأسى بمحمد / لأضرم ذاكيها القلوب وأحرقا
كريم الى طه انتمى وهو جده / فشابهه خَلقاً وخُلقاً ومنطقا
فتى كأبيه لا يزال وجده / إلى الخير مهدياً وفيه موفقا
إلى أن نرى إرشاده لشرايع / بها يغتدي علاّمةً ومحققا
فإنّا نرى بالجد والسعي يرتقي / إلى موضع الفرزان ما كان بيدقا
الست ترى فرع النبيّ محمدا / الى ذروة الآباء في جدّه ارتقى
سحاب أغاث المعتفين بوبله / فدام علينا برقه متألقا
طمى بحره بالعلم يمتد مزبداً / كما غيثه بالجود ينهلُّ مغدقا
له قدم أرست على ذروة العلا / وداست من العلياء هاماً ومفرقا
له راحة فيها لنا أي راحة / غدا كل جيد في نداها مطوقا
فدام لنا حصناً وكهفاً وجُنّةً / له يُلتَجَا من كل خطب ويُتقى
وأحدق ريحان الجنان وروحها / بمثوى به الإيمان والعلم أحدقا
لئن يغدُ شرق الأرض والغرب مأتما
لئن يغدُ شرق الأرض والغرب مأتما / فرزءُ حسين جلَّ في الأرض والسما
دهانا بشهر العيد رزؤك طارقاً / فأصبح شهر العيد فينا محرما
فلست ترى إلا مصاباً بوالدٍ / رماه به صرف الزمان فأيتما
فأجرت مآقينا النوائبُ أدمعاً / وفجرت الأحزانُ أحشاءنا دما
ألم تك للإسلام ركناً مشيداً / أعيذ بناه أن يقال تهدما
ألست الحمى للناس من كل طارق / ينوب فيا ذلاه من طرق الحمى
ألست لأفق الرشد بدراً فما له / أجيلً به طرفي فألفيه مظلما
مضيت حميد المأثرات ولا أرى / خلافك هذا العيش إلا مذمما
وكم منبر أبكيته كان قبل ذا / يكاد إذا ترقاه أن يتبسما
فلا بعدت تلك الليالي التي بها / سهرت وباتت أعين الناس نُوَّما
تقوم الى المحراب ترعد خيفة / كأنّك قد أبصرت فيه جهنّما
يشوقك أن ترقى إلى الله عارجاً / فتنصب للُّقيا صلاتك سُلَّما
اصابك صرف الدهر للدين حافظاً / وللمال متلافاً وللعلم عيلما
أصاب قلوب المسلمين وإنهم / ليرضون أن يفنوا جميعاً وتسلما
ولما رماكب الدهر أيقن أنه / أصاب وكلاّ لو أصاب لما رمى
برغمي يا غيظ الحواسد أن ترى / عدوَّك قد أمسى قريراً ونرغما
برغمي أن لا تستجيب لمن أتى / يبثك شكوى خصمه متظلما
برغمي ياسراً يضيق بكتمه / رحيب الفضا في اللحد تمسي مكتما
برغمي يا بدر الهدى أن تميل لل / غروب وإن شعت مزاياك أنجما
برغخمي أن يجري القضاء محتماً / عليك وقد كنت القضاءَ المحتما
وأجريت من أبناء فهرٍ مدامعاً / لغير حسين دمعها قط ما همى
فإن لم تكن منهم قديماً فإنهم / يرونك في الفضل الإمام المقدما
ولو لم تكن للهاشميين سيداً / لما عقدت ساداتهم لك مأتما
وحنُّوا حنين اليعملات بمحفلٍ / به لا ترى إلا هزبراً وضيغما
إذا أرخص الهادي وموسى لفادحٍ / دموعاً فعين ليس تبكي لها العمى
همامان قد حلاَّ من المجد موضعاً / تمنته لو تجدي المنى أنجم السما
إذا قيل من أزكى الورى وأعزَّهم / مقاماً وأوفاهم ذماماً فقل هما
خليليَّ بالصبر الجميل تدرَّعا / وإن جلَّ خطباً ما به قد أُصبتما
فهذا التقى ابن الحسين وصنوه / محمد في برج المعالي تسنما
لنا منهما كهلا حجًى إن تأخرا / زماناً فقد فاتا علاً وتقدما
قد احتذيا في كل فضلٍ أباهما / وهل أرقمٌ إلا ويعقب أرقما
ودوما مُناخاً للركائب وأبقيا / حمىً من تصاريف النوائب واسلما
ولست بمستسقٍ سحاباً لحفرةٍ / بها حلَّ بحر الجود والعمل مفعما
عذرتك إذ ينهلُّ دمعك جاريا
عذرتك إذ ينهلُّ دمعك جاريا / لمثل حسين فابك إن كنت باكيا
سأبكي حسيناً ثاويا في ثرى الحمى / بكائي حسيناً في ثرى الطف ثاويا
وأبكي حسيناً في قميصه مدرجاً / بكائي حسيناً من قميصيه عاريا
ألا أرخص الدمع المصون لمن له / غدا مرجل الأحزان في القلب غاليا
وما هو إلا الجفن ينهلُّ دامعاً / إذا ما أحسَّ القلب بالوجد داميا
أبا محسن حال القضاءُ فلم تكن / تعي داعياً أو تستجيب مناديا
رجوتك للجلَّى فخيبني الردى / وما كنت لولاه تخيِّبُ راجيا
مصاب بأهل البيت برَّح شجوه / إذ البيت أمسى ركنه متداعيا
عجبت لمن لم يمس للعيش ساخطاً / بيوم به أصبحت للموت راضيا
بيومٍ حتى ظهري وكان مقوَّماً / وقوَّم أضلاعي وكنَّ حوانيا
بيوم به قد أخرس الخطب منطقي / وإلا لأدَّى ما عليه لسانيا
لكنت إذن أبكي عقيقاً بأدمعي / وأبكي يراعي في الطروس لآليا
رثيتك لكن لو رأيت لواعجيٍ / لكنت لحالي بعد فقدك راثيا
برغمي غدا ظهر منك موحشاً / ينوح وأمسى بطنها بك زاهيا
وبينا يُرى في الناس شخصُكَ سائراً / إذا قد علا الأكتاف نعشك ساريا
يُثَقِّلُ أعناقاً خواضعَ تحته / بأيديك كم ثقلتهنَّ أياديا
أطفنا به واليوم أقتم غائم / ولست ترى فينا من الوجدن صاحيا
كأن السما تبكي حسيناً بساجم / حكى عبرتي لو كان أحمر قانيا
فليت المنايا آذنتني بقربها / وحسب المنايا أن يكنَّ أمانيا
ويا قلب هل يشفيك شيء سوى الردى / كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا
سليت على جمر اللواعج إن تكن / لرزء حسين آخر الدهر ساليا
فيا من أمات الشرك والجهل علمه / وما زال في المحراب يحيى اللياليا
بنا شمت الأعداء جهلاً ولا أرى / من الخطب فينا ما يسرُّ الأعاديا
لأني رأيت اليوم حالك ميتاً / لحالك حيّاً مشبهاً ومدانيا
ولولا يتامى أو أيامى عليك قد / غدا يسعد الباكون منها البواكيا
نعم وبيوتٌ للتقى ومدارس / خلت فغدت تنعى السنين الخواليا
لكنت أعدُّ اليوم عيداً لأنه / به عدت من سجن المكاره ناجيا
ويا مربع الإحسان عاصفة الردى / دهتك الى أن عدت يا ربع عافيا
بليت فأنعم بالدموع جوارياً / لو أنَّ انسجام الدمع ينعم باليا
لئن بلغت فيك الحوادث قصدها / فقد بلغت نفسي عليك التراقيا
هلمَّ فأسعدني بنوحك إنما / عراك من الأحزان ما قد عرانيا
فذلك رزءٌ عاد فيه محمد / على صبره عند النوائب باكيا
ضللت طريق الصبر مقتدياً به / على أنه للناس أرسل هاديا
به قد غدت أفلاكها التسع عشرة / واصبحت السبع المثاني ثمانيا
إمام غدا للمال والجاه باذلاً / كما قد غدا للعرض والدين حاميا
أجلت بياني في بديع صفاته / فلم تسع الألفاظ منه المعانيا
أبا القاسم أعذرني فلست ببالغ / علاك ولو أفنيت فيك القوافيا
وما الشعر من طبعي ولكن نفثة / تنظِّمُ أفلاذ الفؤاد مراثيا
ويا قلمي أمسك فقد أُبرم القضا / وأرخ عظيم بالحسين مصابيا
يقولون صبراً فالنوائب لم تزل
يقولون صبراً فالنوائب لم تزل / تنوب وإن الصبر ما زال محمودا
بل هو محمود لدى الناس كلهم / ولكنه بالرغم أصبح مفقودا
صبرت ولم أجزع لفقد ومحنة
صبرت ولم أجزع لفقد ومحنة / وسلَّيت نفسي بالتأسِّي وبالرضا
وإنك إن أمددتني منك بالدعا / تيقنت أنّي فيه أستدفع القضاء
فلا زلت حرزاً للعشيرة واقياً / ونوراً إذا ما أظلمت أزمةٌ أضا
بطرفك والمسحور يقسم بالسحر
بطرفك والمسحور يقسم بالسحر / أعمداً رماني أم أصاب ولا يدري
تعرض لي في القانصين مسدد ال / إشارة مدلول السهام على النحر
رنا اللحظة الأولى فقلت مجربٌ / فكررها أخرى فأحسست بالشر
فهل ظن ما قد حرَّم الله من دمي / مباحاً له أم نام قومي عن الوتر
بنجدٍ ونجد دار جود وذمة / مطال بلا عسر وبخل بلا عذر
وسمراء ودَّ البدر لو حال لونه / إلى لونها في صبغة الأوجه السمر
خليليَّ هل من وقفة والتفاتة / على القبة السوداء من جانب الحجر
وهل من أرانا الحجن بالخيف عائد / على مثلها أم عدها حجة العمر
ولله ما أوفى الثلاث على منى / لأهل الهوى لو لم تحن ليلة النفر
لقد كنت لا أوتى من الصبر قلة / فهل تعلمان اليوم أين مضى صبري
وكنت ألوم العاشقين ولا أرى / مزية ما بين الوصال الى الهجر
فأعدى إليَّ الحب صحبة أهله / ولم يدر قلبي أن داء الهوى يسري
أيشرد لبي يا غزالة حاجر / وأنت بذات البان مجموعة الأمر
خذي لحظ عيني في الضعون إضافة / إلى القلب أوردِّي فؤادي الى صدري
بدا كوكب الإقبال والسعد طالعاً
بدا كوكب الإقبال والسعد طالعاً / ببرج علاً يسمو على برج كيوان
أهلَّ هلال السعد قد أرخوه أم / تولد عبدالله في نصف شعبان
بنفسي إمام حلَّ في خير مشهد
بنفسي إمام حلَّ في خير مشهد / بقبته زهر الكواكب تهتدي
وقدست أرضاً قلت فيها مؤرخاً / يغيب بها مهدي آل محمد
إذا كان فتح الباب للضيف سُبَّةً
إذا كان فتح الباب للضيف سُبَّةً / وعاراً فإنا منه سوف نتوب
وإن ناب عنا بالإقامة ضيفنا / فلا بُدَّ أنّا بالرحيل ننوب
ودعه يقم ما شاء فالبيت بيته / ونحن إذا اشتقنا إليه نؤوب
وفدنا عشياً في محل ابن يونس
وفدنا عشياً في محل ابن يونس / على خير موصوف واكرم منعوت
ولم نأل في ثارات يونس جهدنا / على أن أكلنا مرتين من الحوت
حللنا عشياً من فناء ابن يونس
حللنا عشياً من فناء ابن يونس / محلاً أنيساً عند أكرم مؤنس
ولم نستطع شكراً لوافر فضله / إلى أن أكلنا الحوت في ثار يونس
إلهي لئن أحضرتني ونشرت لي
إلهي لئن أحضرتني ونشرت لي / صحائف لا تبقي عليَّ ولا تذر
فقل لا تعدوه وإن كان حاضراً / فقد كان عبدي لا يُعَدُّ إذا حضر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025