المجموع : 18
محاسن غضّت ناظري من تعتبا
محاسن غضّت ناظري من تعتبا / وفضل نهاني وصفه أن أشبّبا
ترى كبرياء الملك فوق جبينه / فتقرأ سطراً بالمهابة معربا
وليس الذي آبؤه وجدوده ال / ملوك كمصوع إذا ما تنسبا
فيا ناظر الإسلام هل أنت ناظر / إلى خادم أثنى عليك واطنبا
إلى شاعر نادى وقد فغر الردى / له فاه سابور معي فتهيبا
ألم يخبر الشرب النشاوى بقصتي / ولم يتغن الركب بي حين أهذبا
ولم تتحدث في الخدور بسقطتي / عذارى يقلبن البنان المخضبا
فدى الشعراء الشامتون بقصتي / فتى في سماء الشعر يطلع كوكبا
فتى لم يسر الا الذي صاغ أو روى / وان قعقع المغرور منهمواجلبا
أظنوا بأني ان سقطت تكسرت / قوافي أو عاوت فكري وقدابى
توهن جسمي فاشتمتوا أو تجملوا / ولكن عضباً بين فكي ما نبا
وكم سار شعر قاعد عنه ربه / ودون قول من سطيح وضوبا
سلوا الموت عني كيف فللت غربه / ونازعته نفسي وقد كر مغضبا
شربنا وكان الشرب بعد سفورنا / على نرجس قبل الشبيبة شيبا
ودجلة تجلو في المصندل شاطئاً / يرف وطياراً يخف وزبزبا
وكانت لنا في جبهة الدهر ليلة / كهمك لأن العيش فيها واخصبا
عفا الدهر عنها بعدما كان ساخطاً / واحسن فيها بعد ما كان مذنبا
فيا فرحتا لو كنت أصبحت سالماً / ويا سوأتا ان مركبي زل اوكبا
إذا لم أعربد في أواخر نشوتي / فلا عار إن خطب علي توثبا
وصبراً على خير الخمار وشره / بما قلت أهلا للكؤوس ومرحبا
أروح وصبغ الراح يخضب راحتي / واغدو بعض من دمي قد تخضبا
فلو وصبغ الراح يخضب راحتي / واغدو بعضو من دمي قد تخضبا
فلو بصرت عين الوزير بشاعر / على مركب قد شانه الله مركبا
رأى اللهو ميتاً والمجون ممدداً / صريعاً وجثمان السرور معذبا
وباكرني أشياخ قومي فاكثروا ال / فضول لعمري والاذى والتعجبا
يقولون لي تب لا تعود لمثلها / وهيهات ضاع الوعظ عندي وخيبا
وكم قبلها قد مت بالسكر مرة / وعدت فكان العود أحلى وأطيبا
كذا أبداً إما تراني مجررا / ذيولي سكراً أو كسيراً مشعبا
ولكن على الأحرار حمل مؤونتي / إذا ذهبت بي نبوة الدهر مذهبا
ولما جفانا من الفنا وصاله / واخلف عام كان يرجى واجدبا
رهنا وصرفنا وبعنا منادلا / وحلياً ومذخوراً الينا محببا
رأيت ابنتي قد أحرزت بعض حليها / فانشدت تعريضاً لها وتشببا
تجول خلاخيل النساء ولا أرى / لرملة خلخالا فقالت هيا أبا
سلبت الجواري حليهن فلم تدع / سواراً ولا طوفا على النحر مذهبا
فقلت لها ظل الوزير يبحنا / جناباً إذا رضا به الدهر اعتبا
إذا كان بدر الملك سابور طالعاً / فلست أبالي بعده من تغيبا
إذا فاجأته الخيل لم ينتظر بها
إذا فاجأته الخيل لم ينتظر بها / لحاق الرجال واجتماع المقاتبِ
له من عيون الوحش عين مريضة
له من عيون الوحش عين مريضة / ومن خضرة الريحان خضرة شاربِ
كأن غلاماً ماهراً خطه له / فجاء كنصف الصادمن خط كاتب
تبسمت والخيل العتاق عوابس
تبسمت والخيل العتاق عوابس / واقدمتها والحرب لم تتأجج
فما وطئت إلا على خد سيد / ولا عثرت الا براس متوج
إليك بعثناها شوارد ضمنت
إليك بعثناها شوارد ضمنت / معاين لولاها لما شرف الشعرُ
عروساً ولكن زوجت بنت ليلة / مخدرة لكن فكري لها خدر
إذا قال جسمي تستحل بحلة / تقول له رجلاى بل مهرها مهر
فمن لي به لا الدهم فازت بلونه / ولا البرش حازت بردتيه ولا الصفر
كميت تذال الشهب والبلق إن بدا / وتسمو بما نالته من شبهه الشقر
يخوض إذا لاقى دماً مثل لونه / ولا ماء إلا ماء رونقه الغمر
فغرته مبيضة وحجوله / ولكن اريقت فوق سائره الخمر
وأسبق من عاف إليك وشاعر / قوافيه أفراد محجلة غر
فلو شامه في ارض فارس فارس / لما امسيا الا ومصر له مصر
نتاج فتى في الحرب تنتج خيله / وبالدم تسقى والنزال لها ضمر
إليك طوى عرض البسيطة جاعل
إليك طوى عرض البسيطة جاعل / قصارى المطايا ان يلوح لها القصرُ
فكنت وعزمي في الظلام وصارمي / ثلاثة أشباه كما اجتمع النسر
فبشرت آمالي بملك هو الورى / ودار هي الدنيا ويوم الدهر
على نهر سل في دجى الليل من رأى
على نهر سل في دجى الليل من رأى / كواكبه زهراً تأمل ام زهرا
إذا طلعت فيه النجوم فما ترى / به العين الا الثلج مستودعاً جمرا
ثرى قد اعاد الليل مسكاً عبيره / وماء اعاد البدر فضته تبرا
أقنطرة النوبندجان وديرها
أقنطرة النوبندجان وديرها / وحور مهى لا تألف الحور غيرها
شربنا بها والروض يخلع زهره / على الشرب والاشجار تنثر طيرها
وأعطيت طبع البحتري وشعره
وأعطيت طبع البحتري وشعره / فمن لي بمال البحتري وعمره
ولابس لون واحد وهو طائر
ولابس لون واحد وهو طائر / ملولة ابراده وهو واقعُ
أغر محشى الطلسان مدبج / وسود المنايا في حشاه دوائع
إذا حك أعلى راسه فكأنما / بسالفتيه من يديه جوامع
يخاف أذاً ولا يؤمن مقبلا / ويخفي على الأقران ما هو صانع
بدا فارسي الزي يعقد خصره / عليه قباء زينته الوشائع
فمعجره الوردي أحمر ناصع / ومئزره التبري أصفر قاقع
يرجع الحان الغريض ومعبد /
اذا زرته لم تلق من دون بابه
اذا زرته لم تلق من دون بابه / حجاباً ولم تدخل عليه بشافعِ
كماء الفرات الجم اعرض ورده / لكل اناس فهو سهل الشرائع
تراه اذا ماجئته متهللا / تهلل ابكار للغيوث الهوامع
ألست ترى الأوضاح في دهمة الدجى
ألست ترى الأوضاح في دهمة الدجى / ومنشؤها بالناظرين رفيقُ
دخاناً سخامي الصفات شراره / بروق وعقد الربح فيه وثيق
وليلا كيوم الوصل أما رياضه / فزهر وأما مسكه ففتيق
وبغداد بحر ساحلاه جواهر / ودجلة روض طرتاه شقيق
وقد صار ياقوتاً حصاها وعنبراً / ثراها وأمسى الماء وهو رحيق
رسولي إذا لم يغشهن رسول
رسولي إذا لم يغشهن رسول / صباً وقبول بل صباً وقبولُ
وقلب سوى قلب الكتيبة باسل / وحد سوى حد الحسام صقيل
وما حسن صبر ما ترين ولا رضى / بنأي ولكن المحب حمول
وفيهن سكرى اللحظ سكرى من الصبا
وفيهن سكرى اللحظ سكرى من الصبا / فعاتب حلو اللفظ حلو الشمائلِ
أدارت علينا من سلاف حديثها / كؤوساً وغنتنا بصوت الخلاخل
أما والذي ناجى من الطور عبده
أما والذي ناجى من الطور عبده / وانزل فرقاناً وأوحى الى النحلِ
لقد ولدت حواء منك بلية / تنيخ عليى قلبي وثقلا على ثقل
وقد خالط الفجر الظلام كما التقى
وقد خالط الفجر الظلام كما التقى / على روضة خضراء ورد وادهمُ
وعهدي بها والليل ساق ووصلنا / عقار وفوها الكأس أو كأسها فم
إلى أن بدرنا بالنجوم وغربها / يفض عقود الدر والشرق ينظم
ونبهت فتيان الصبوح للذة / فلبوا وما فيهم سوى الليل محرم
وفي كل كأس للندامى بقية / تلوح كدنيا يغطيه درهم
وكباسه حلي الشباب لعوبة
وكباسه حلي الشباب لعوبة / بطرق الهوى عقادة للزمائم
غزال صريم في رجوم صوارم / وبدر تمام في نجوم تمائم
وكان رقادي بين كاس وروضة / فصار سهادي بين طرف وصارم
ولولا نسيب مطرب من قصائدي / لما احتال طيف في زيارة نائم
يشبهه المداح في البأس والندى
يشبهه المداح في البأس والندى / بمن لو رآه كان اصغر خادم
ففي جيشه خمسون ألفاً كعنتر / وأمضى وفي خزانه ألف حاتم