المجموع : 18
رمتك فلم تشو الفؤاد جنوبُ
رمتك فلم تشو الفؤاد جنوبُ / وما كل من يرمي الفؤاد يصيبُ
وما زودتنا غير ان خلطت لنا / أحاديث منها صادق وكذوب
الا مبلغ فتيان مرّةَ انه / هجانا ابن برصاء اليدين سبيب
وفي آل عوف من يهود قبيلة / تشابهَ منها ناشئون وشيب
أبي كان خيرا من أبيك ولم يزل / جنيباً لآبائي وأنت جنيبُ
وما زلت خيراً منك مذ عض كارها / برأسك عادي النجاد رسوبُ
فما ذنبنا أنأم حمزة جاورت / بيثرب أتياساً لهن نبيبُ
وأن رجالاً بين سلع وواقم / لأير ابيهم في أبيك نصيبُ
فلو كنت عوفيا عميت فأسهلت / كداك ولكن المريب مريب
دعانا شبيب بالسرية دعوة / فقام له بالحرتين مجيب
يقولون أبناء البعير وماله
يقولون أبناء البعير وماله / سنام ولا في ذروة المجد غارب
تمنيت وذاكم من سفاهة رأيها / لا هجوها لما هجتني محارب
معاذ الهي انن بقبيلتي / ونفسي عن ذاك المقام لراغب
إذا ما اطلعنا من ثنية لفلف
إذا ما اطلعنا من ثنية لفلف / فخبر رجالا يكرهون إيابي
وخبرهم ان قد رجعت بغبطة / أحدّدُ اظفاري ويصرف نابي
واني ابن حرب لا تزال تهرني / كلاب عدوي أو تهر كلابي
رأيت مخاضي أنكرت عبداتها
رأيت مخاضي أنكرت عبداتها / محلَّ أولي الخيمات من بطن أرثدا
إذا راعياها أورداها شريعة / أعاما على دمن الحياض وصرَّدا
ولوجارها ابن المازنية ثابت / لروّح راعيها وندى وأوردا
ولما بدت أعلام صبح بذي الغضا
ولما بدت أعلام صبح بذي الغضا / غضا الاثل من قبل الممات معادُ
لحا اللَه فودي مسرف وابن عمه
لحا اللَه فودي مسرف وابن عمه / وآثار نعلي مسرف حيث أثرا
مررت على ربعيهما فكأنني / مررت بجبارين من سروِ حميرا
على أن ذا العليا عمارة لم أجد / على البعد حسن العهد منه تغيرا
حباني ببرديه وعنس كأنما / بني فوق متنيها الوليدان قهقرا
حموا عالجا إلا على من أطاعهم
حموا عالجا إلا على من أطاعهم / وأجبال صبح كلها فالجرائرا
تركنا بذي هاش أباك ولحمه
تركنا بذي هاش أباك ولحمه / بمختلف تسفي عليه الأعاصر
فلو أن ما نعطي من المال نبتغي
فلو أن ما نعطي من المال نبتغي / به الحمد يعطي مثله زاخر البحر
لظلت قراقير صياما بظاهر / من الضحل كانت قبل في لجج خضر
ولا نكسر العظم الصحيح تعززا / ونغني عن المولى ونجبر ذا الكسرِ
غلبنا بني حواء مجداً وسؤددا / ولكننا لم نستطع غَلَبَ الدهرِ
ونحن قتلنا باليآجيج عامرا / بكل شراعي كقادمة النسرِ
يحطم أركان الجبال فترتمي / شماريخ من عَمرِ ابن عروان بالصخرِ
فمن مبلغ أبناء مرة أننا / وجدنا بني البرصاء من ولد الظهر
وداوية نازعتها الليل زائراً
وداوية نازعتها الليل زائراً / لوجزة تهديني النجوم الطوامسُ
ولاح سهيل من بعيد كأنه / شهاب ينحّيه عن الريح قابس
وأعرضت الشعري العبور كأنها / معلق قنديل عليها الكنائسُ
أرقت بدير الماطرون كأنني / لساري النجوم آخر الليل حارسُ
أعوج بأصحابي على القصد تعتلي / بنا عرض كسريها المطي العرامسُ
ومن عجب الايام أن كل منزل / لوجزة من أكناف زمانَ دارسُ
فقد تركتني لا أعيجُ بمشرب / فأروى ولا الهو إلى من أجالسُ
وقد جاورت قصر العذيب فما يرى / بزمان الا ساخط العيش بائسُ
طلاب بعيد واختلاف من النوى / اذا ما أتى من دون وجزة قادسُ
لئن أنجح الواشون بيني وبينها / وطال التنائي والنفوس النفائسُ
لقد طال ما عشنا جميعاً وودنا / جميع اذا ما يبتغي الانس آنسُ
كذاك صروف الدهر ليس بتارك / حبيباً ويبقى عمره المتقاعسُ
ونحن بنو عم على ذاك بيننا / زرابي فيها بغضة وتنافسُ
ونحن كصدع العس أن يعط شاعبا / يدعه وفيه عيبه متشاخسُ
كفى بيننا أن لا تردَّ تحية / على جانب ولا يشمت عاطسُ
ربطنا ديات للملوك سعى بها
ربطنا ديات للملوك سعى بها / سنان وسيار بن عمرو فأسرعا
ونحن رهنا القوس ثم أفتككتها / بألف على ظهر ابن مزنة أقرعا
هما سيدا غيظ بن مرة لوهوى / من الذبل ميزاناهما لتضعضعا
فهيهات وصل من أميمة دونه
فهيهات وصل من أميمة دونه / أريك فجنبا أيل فالفوارعُ
مررن على ماء الغمار فماؤه
مررن على ماء الغمار فماؤه / نجوع كما ماء السماء نجوعُ
وكائن ترى من ذات بث وعولة
وكائن ترى من ذات بث وعولة / بكت شجوها بعد الحنين المرجعِ
فكانت كذات البو لما تعطفت / على قطع من شلوه المتمزعِ
متى لا تجده تنصرف لطياتها / من الأرض أو تعمد لالف فتربعِ
عن الدهر فاصفح انه غير معتب / وفي غير من قد وارت الارض فاطمع
وقفت على قبر ابن سلمى فلم يكن / وقوفي عليه غير مبكى ومجزع
هل أنت ابن سلمى ان نظرتك رائحا / مع الركب أو غاد غداة غد معي
أأنسى ابن سلمى وهو لم يأت دونه / من الدهر الا بعض صيف ومربعِ
وقفت على جثمان عمرو فلم أجد / سوى جدث عاف ببيداء بلقعِ
ضربت عمودي بانة سَمَوَا معا / فخرت ولم أتبع قلوصي بدعدعِ
فلو أنها حادت عن الرمس نلتها / ببادرة من سيف أشهب موقعِ
فما كنت الا والهاً بعد فقدها / على شجوها أثر الحنين المرجعِ
تركتك أن تحيي تكوسي وأن تنؤ / على الجهد تخذلها توال فتقرعِ
فلو كان لُبّي حاضرا ما أصابني / سهو على قبر باكناف أجرعِ
مررت على حدثي بزمان بعدما
مررت على حدثي بزمان بعدما / تقطع أقران الصبا والوسائلُ
فكنت كظبي مفلت ثم لم يزل / به الحين حتى أعلقته الحبائلُ
وأني لقوام إلى الضيف موهنا / اذا أسبل الستر البخيل المواكلُ
دعا فأجابته كلاب كثيرة / على ثقة مني بأني فاعلُ
وما دون ضيفي من تلاد تحوزه / لي النفسُ الا أن تصان الحلائلُ
اني لأطوي عن صديقي شرتي / اذا أثرت في أكرميك الاناملُ
بنيت على خلق الرجال بأعظم / خفاف تثنى بينهن المفاصلُ
وقلب جلت عنه الشؤون وان تشأ / يخبرك ظهر الغيب ما أنت فاعلُ
ولست بربل مثلك احتملت به / عوان نأت عن فحلها وهي حافلُ
فجئت ابن أحلام النيام ولم تجد / لصهرك ألا نفسها من تباعلُ
ألا حي ربعا باللديد المقابل
ألا حي ربعا باللديد المقابل / يهيج الهوى من بين تلك المنازلِ
يهيج الذي قد كان من سالف الصبا / على مستهام قلبه غير ذاهلِ
يهيم بذكر الغانيات وهمه / طلاب الصبا في غيه المتمايلِ
فما ظبية الغر التي هاجت الهوى / ولكنما شبهتها أم واصلِ
من البيض مكسالا كأن حديثها / جنى النحل هيفاء صموت الخلاخلِ
تمشى بها خرج النعام كأنها / بسفح العنا بين النساء الأراملِ
لبثنا طويلاً ثم جاء بمذقة
لبثنا طويلاً ثم جاء بمذقة / كماء السلا في جانب القعب أثلما
يعيرني قومي المجاهل والخنا
يعيرني قومي المجاهل والخنا / عليهم وقالوا أنت غير حليم
هل الجهل فيكم أن أعاقب بعدما / تجوز سبي واستحل حريمي
اذا أنا لم أمنع عجوزي منكم / فكانت كأخرى في النساء عقيم
وقد علمت أفناء مرة أننا / اذا ما اجتدانا الشر كل صميمِ
حماة لا حساب العشيرة كلها / اذا ذم يوم الروع كل مليمِ
فقلت لها يا أم بيضاء انه / هريق شبابي واستشن أديمي