المجموع : 10
ألا ليتَ شِعري هل تَغَيّرَ بعدنَا
ألا ليتَ شِعري هل تَغَيّرَ بعدنَا / قِباءُ وهل زال العَقيقُ وحاضِرُهُ
وهل بَرِحَتْ بطحاءَ قبرِ مُحمدٍ / أراهطُ غُرٌّ من قُريش تباكرُه
لهم مُنْتَهَى حُبي وصَفْوُ مَوَدّتي / ومَحْضُ الهوى مني وللناس سائرُه
بكى أُحُدٌ لما تحمل أهلُه
بكى أُحُدٌ لما تحمل أهلُه / فكيف بذي وجد من القوم آلِفِ
من اجلِ أبي بَكرٍ جَلت عن بلادِها / أميةُ والأيامُ ذاتُ تصارفِ
بكى أحدٌ لما تحمل أهله
بكى أحدٌ لما تحمل أهله / فسلعٌ فبيتُ العز عنه تصدّعوا
وبالشأْمِ إخواني وجل عشيرتي / فقد جعلت نفسي إليهم تطلَّعُ
ونرحل نحوَ الشام ليست بأَرْضِنَا / ولا بُدَّ منها والأُنوف تجَدَعُ
على أثَر البيضِ الذين تَحملُوا / لمُقْلِيهِمُ منا جميعاً فَوَدَّعوا
لَيْتَ شِعْري وأَيْن منيَ لَيْتُ
لَيْتَ شِعْري وأَيْن منيَ لَيْتُ / أَعَلى العَهد يَلْبُنٌ فَبرامُ
أَمْ كَعَهْدِي العقيقَ أَم غيّرَتْه / بَعْدِيَ الحَادِثَاتُ والأَيامُ
منزلٌ كُنْتُ أَشْتَهي أَنْ أَرَاهُ / مَا إِليه لمن بحمص مَرَام
حال من دون أَن أَحِلَّ به النَّأْ / يُ وصِرْفُ الهوى وَحرب عقامُ
وتَبذَلْتُ مِنْ مَساكنِ قَوْمِي / والقُصورِ التي بِهَا الآطامُ
كلّ قَصْر مشيّدٍ ذي أَوَاسٍ / تتغَنَّى عَلى ذُرَاهُ الحَمَامُ
وَبأَهلي بُدّلْتُ لَخْمَا وعكا / وجُذَاماً وأَيْن مِنّي جُذَام
أقَطْع اللَيلَ كلهَ ذكريات / واشتياقا فَما أكاد أَنامُ
نحوَ قَومي إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَنَا الدَّا / رُ وحَادَتْ عَن قَصْدِها الأَحْلاَمُ
حَذَراً أَن يُصيبهم عَنَتُ الده / ر وحربٌ يَشِيبُ مِنْهَا الغُلامُ
وَلَقد حَانَ أَن يكونَ لهذا ال / دهر عَنَا تباعد وانصِرَامُ
ولحيٌّ بين العَريض وَسيعٌ / حيث أَرسى أَوتاده الإِسلامُ
كان أَشْهى إِليَ قُرْب جِوَارٍ / مِنْ نصارى في دورها الأَصنامُ
يَضْربون النَّاقُوس في كلّ فَجْرٍ / في بلادِ تنتابها الأَسقامُ
ففؤادي مِنْ ذِكر قَوْمي حَزينٌ / ودموعي على الذُرى سُجَّامُ
أَقرِ قومي السَّلاَم إِنْ جِئْتَ قَوْمي / وَقَلِيلٌ مِنَي لِقَوْمِي السلامُ
أَلا لَيْت شعري هل تغيّر بعدنا
أَلا لَيْت شعري هل تغيّر بعدنا / جبوبَ المصلى أمّ كعَهْدي القرائنَ
أَم الدُّور أَكنافَ البلاط عَوَامرٌ / كَما كُنَّ أَمْ هَل بالمدينة سَاكنُ
أَحِن إِلى تِلك البِلاد صَبَابَةً / كَأَني أَسِيرٌ في السلاسِل رَاهنُ
إِذا بَرَقَتْ نحو الحجاز غَمامةٌ / دَعا الشَوقَ منِّي برقُها المتيامِن
بِلادٌ بِها أَهْلِي ولَهْوِي ومَوْلِدِي / جَرَتْ لِي طُيُورُ السَّعْدِ فِيها الأَيامِنُ
وما أَخْرَجَتْنَا رَغْبَةٌ عن بلادنا / ولكنه مَا قَدَّرَ اللهُ كائِنُ
وَلكن دَعا للحرب دَاعٍ وعَاقَنَا / مَعَائِبُ كَانَتْ بَيْنَنَا وضَغَائِنُ
لعَلَّ قُرَيْشاً أَنْ تَئُوب حُلومُها / فتَعْمُرُ بالسّاداتِ مِنْها المَواطِنُ
وَتُطْفأَ نارُ الحرب بعد وقودها / ويَرْجع ناءٍ في المحلة شَاطِنُ
فَمَا يَسْتَوي مَنْ بالجزيرة دَارُهُ / وَمَنْ هُوَ مَسرورٌ بطيبة قاطِنُ
وِإني لأَرْعَى النَّجْمَ حَتَّى كأَنَّني
وِإني لأَرْعَى النَّجْمَ حَتَّى كأَنَّني / على كلِّ نَجْم في السماء رقيبُ
وأَشتَاقُ للبرق اليَمَانيّ إِنْ بَدَا / وأَزْدَادُ شَوْقاً أَنْ تَهُبّ جَنوبُ
سقَى اللّهُ أكنَافَ المدينةِ مُسبِلاً
سقَى اللّهُ أكنَافَ المدينةِ مُسبِلاً / ثقيلَ التَّوالي من مَعِين الأَوائل
أَحِسنُ كأَنَّ البرقَ في حُجُزاته / سيوفُ ملوكٍ في أكُفِّ الصياقلِ
ويا ليت شِعْري هَل تَغيَّر بَعْدَنا / بقيعُ المصلّى أَم بطونُ المَسَابل
أَم الدورُ أكناف البلاط كعهدنا / ليالي لاطتنا بوشك التزايل
يُجِدُ ليَ البرقُ اليماني صبابَةً / تُذَكِّر أَيامَ الصبا والخلائل
فإن تك دار غَرَّبَتْ عن ديارنا / فقد أَبقت الأَشجانُ صفوَ الوسائلِ
ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط£ظˆظ„
ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط£ظˆظ„ / ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ
ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط£ظˆظ„ / ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ
إِذا البرق من نحو الحجاز تعرضت
إِذا البرق من نحو الحجاز تعرضت / مَخايله هاجَ الفؤاد المُتيما
وهيَّج أَياماً خَلَت وملاعباً / بأكَناف سَلْع فالبلاط المُكَرَّما
وَذَكَّرَ بِيضاً كُنّ لا أَهل ريبة / يمرون لا يأْتين مَنْ كان مُحْرِمَا
ويبدين حق الود لِلْكُفْء ذي الحِجَى / ويأْبين إِلاّ عِفّةً وتَكرمَا
أفي الحق أن ندعى إذا ما فزعتم
أفي الحق أن ندعى إذا ما فزعتم / ونقصى إذا ما تأمنون ونحجب
ونجعل دوني من يود لو أنكم / ضرام بكفي قابس يتلهب
فهل أنتم داويتم الكلم ظاهراً / فمن لقروح في الصدور تجوب