القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو قَطِيفة الأُمَوي الكل
المجموع : 10
ألا ليتَ شِعري هل تَغَيّرَ بعدنَا
ألا ليتَ شِعري هل تَغَيّرَ بعدنَا / قِباءُ وهل زال العَقيقُ وحاضِرُهُ
وهل بَرِحَتْ بطحاءَ قبرِ مُحمدٍ / أراهطُ غُرٌّ من قُريش تباكرُه
لهم مُنْتَهَى حُبي وصَفْوُ مَوَدّتي / ومَحْضُ الهوى مني وللناس سائرُه
بكى أُحُدٌ لما تحمل أهلُه
بكى أُحُدٌ لما تحمل أهلُه / فكيف بذي وجد من القوم آلِفِ
من اجلِ أبي بَكرٍ جَلت عن بلادِها / أميةُ والأيامُ ذاتُ تصارفِ
بكى أحدٌ لما تحمل أهله
بكى أحدٌ لما تحمل أهله / فسلعٌ فبيتُ العز عنه تصدّعوا
وبالشأْمِ إخواني وجل عشيرتي / فقد جعلت نفسي إليهم تطلَّعُ
ونرحل نحوَ الشام ليست بأَرْضِنَا / ولا بُدَّ منها والأُنوف تجَدَعُ
على أثَر البيضِ الذين تَحملُوا / لمُقْلِيهِمُ منا جميعاً فَوَدَّعوا
لَيْتَ شِعْري وأَيْن منيَ لَيْتُ
لَيْتَ شِعْري وأَيْن منيَ لَيْتُ / أَعَلى العَهد يَلْبُنٌ فَبرامُ
أَمْ كَعَهْدِي العقيقَ أَم غيّرَتْه / بَعْدِيَ الحَادِثَاتُ والأَيامُ
منزلٌ كُنْتُ أَشْتَهي أَنْ أَرَاهُ / مَا إِليه لمن بحمص مَرَام
حال من دون أَن أَحِلَّ به النَّأْ / يُ وصِرْفُ الهوى وَحرب عقامُ
وتَبذَلْتُ مِنْ مَساكنِ قَوْمِي / والقُصورِ التي بِهَا الآطامُ
كلّ قَصْر مشيّدٍ ذي أَوَاسٍ / تتغَنَّى عَلى ذُرَاهُ الحَمَامُ
وَبأَهلي بُدّلْتُ لَخْمَا وعكا / وجُذَاماً وأَيْن مِنّي جُذَام
أقَطْع اللَيلَ كلهَ ذكريات / واشتياقا فَما أكاد أَنامُ
نحوَ قَومي إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَنَا الدَّا / رُ وحَادَتْ عَن قَصْدِها الأَحْلاَمُ
حَذَراً أَن يُصيبهم عَنَتُ الده / ر وحربٌ يَشِيبُ مِنْهَا الغُلامُ
وَلَقد حَانَ أَن يكونَ لهذا ال / دهر عَنَا تباعد وانصِرَامُ
ولحيٌّ بين العَريض وَسيعٌ / حيث أَرسى أَوتاده الإِسلامُ
كان أَشْهى إِليَ قُرْب جِوَارٍ / مِنْ نصارى في دورها الأَصنامُ
يَضْربون النَّاقُوس في كلّ فَجْرٍ / في بلادِ تنتابها الأَسقامُ
ففؤادي مِنْ ذِكر قَوْمي حَزينٌ / ودموعي على الذُرى سُجَّامُ
أَقرِ قومي السَّلاَم إِنْ جِئْتَ قَوْمي / وَقَلِيلٌ مِنَي لِقَوْمِي السلامُ
أَلا لَيْت شعري هل تغيّر بعدنا
أَلا لَيْت شعري هل تغيّر بعدنا / جبوبَ المصلى أمّ كعَهْدي القرائنَ
أَم الدُّور أَكنافَ البلاط عَوَامرٌ / كَما كُنَّ أَمْ هَل بالمدينة سَاكنُ
أَحِن إِلى تِلك البِلاد صَبَابَةً / كَأَني أَسِيرٌ في السلاسِل رَاهنُ
إِذا بَرَقَتْ نحو الحجاز غَمامةٌ / دَعا الشَوقَ منِّي برقُها المتيامِن
بِلادٌ بِها أَهْلِي ولَهْوِي ومَوْلِدِي / جَرَتْ لِي طُيُورُ السَّعْدِ فِيها الأَيامِنُ
وما أَخْرَجَتْنَا رَغْبَةٌ عن بلادنا / ولكنه مَا قَدَّرَ اللهُ كائِنُ
وَلكن دَعا للحرب دَاعٍ وعَاقَنَا / مَعَائِبُ كَانَتْ بَيْنَنَا وضَغَائِنُ
لعَلَّ قُرَيْشاً أَنْ تَئُوب حُلومُها / فتَعْمُرُ بالسّاداتِ مِنْها المَواطِنُ
وَتُطْفأَ نارُ الحرب بعد وقودها / ويَرْجع ناءٍ في المحلة شَاطِنُ
فَمَا يَسْتَوي مَنْ بالجزيرة دَارُهُ / وَمَنْ هُوَ مَسرورٌ بطيبة قاطِنُ
وِإني لأَرْعَى النَّجْمَ حَتَّى كأَنَّني
وِإني لأَرْعَى النَّجْمَ حَتَّى كأَنَّني / على كلِّ نَجْم في السماء رقيبُ
وأَشتَاقُ للبرق اليَمَانيّ إِنْ بَدَا / وأَزْدَادُ شَوْقاً أَنْ تَهُبّ جَنوبُ
سقَى اللّهُ أكنَافَ المدينةِ مُسبِلاً
سقَى اللّهُ أكنَافَ المدينةِ مُسبِلاً / ثقيلَ التَّوالي من مَعِين الأَوائل
أَحِسنُ كأَنَّ البرقَ في حُجُزاته / سيوفُ ملوكٍ في أكُفِّ الصياقلِ
ويا ليت شِعْري هَل تَغيَّر بَعْدَنا / بقيعُ المصلّى أَم بطونُ المَسَابل
أَم الدورُ أكناف البلاط كعهدنا / ليالي لاطتنا بوشك التزايل
يُجِدُ ليَ البرقُ اليماني صبابَةً / تُذَكِّر أَيامَ الصبا والخلائل
فإن تك دار غَرَّبَتْ عن ديارنا / فقد أَبقت الأَشجانُ صفوَ الوسائلِ
ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط£ظˆظ„
ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط£ظˆظ„ / ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ
ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط£ظˆظ„ / ط§ظ„ط´ط·ط± ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ
إِذا البرق من نحو الحجاز تعرضت
إِذا البرق من نحو الحجاز تعرضت / مَخايله هاجَ الفؤاد المُتيما
وهيَّج أَياماً خَلَت وملاعباً / بأكَناف سَلْع فالبلاط المُكَرَّما
وَذَكَّرَ بِيضاً كُنّ لا أَهل ريبة / يمرون لا يأْتين مَنْ كان مُحْرِمَا
ويبدين حق الود لِلْكُفْء ذي الحِجَى / ويأْبين إِلاّ عِفّةً وتَكرمَا
أفي الحق أن ندعى إذا ما فزعتم
أفي الحق أن ندعى إذا ما فزعتم / ونقصى إذا ما تأمنون ونحجب
ونجعل دوني من يود لو أنكم / ضرام بكفي قابس يتلهب
فهل أنتم داويتم الكلم ظاهراً / فمن لقروح في الصدور تجوب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025