المجموع : 9
أَلا أَبلِغا عَنّى قُصَيّاً رِسالَةً
أَلا أَبلِغا عَنّى قُصَيّاً رِسالَةً / فَأَنتُم سَنامُ المَجدِ مِن آلِ غالبِ
وَأَنتُم ثِمالُ الناسِ في كُلِ شَتوَةٍ / إِذا عَضّهم دَهرٌ شَديدُ المَناكِبِ
وَقَد عَلِمت عُليا مَعَدٍّ بِأَنَّكُم / ثِمالُهُم في المُضلِعاتِ النَوائِبِ
فَإِن تُطَلِقوني تُطَلِقوا ذا قَرابَةٍ / وَمُثنٍ عَلَيكُم صادِقاً غَيرَ كاذِبِ
فَأَبلِغ أَبا سُفيانَ عَنّي رِسالَةً / وَأَبلغ أُسَيداً ذا النَدى وَالمَكاسِبِ
وَأَبلغ أَبا العاصي وَلا تَنسَ زَمعَةً / وَمطعم لا تَنسَ لِجامَ المُشاغِبِ
بِأَنَكُم في العُسرِ وَاليُسرِ خَيرُنا / إِذا كانَ يَومٌ مُزمَهِرُّ الكَواكِبِ
أِمِن رَسمِ دارٍ أَقفَرَت بِالعَثاعِثِ
أِمِن رَسمِ دارٍ أَقفَرَت بِالعَثاعِثِ / بَكَيتَ بِعَينٍ دَمعُها غَيرُ لابِثِ
وَمِن عَجَبِ الأَيامِ وَالدَهرُ كُلُّهُ / لَهُ عَجَبٌ مِن سابِقاتٍ وَحادِثِ
لِجَيشٍ أَتانا ذى عُرامٍ يَقودُهُ / عُبَيدَةُ يُدعى في الهِياجِ اِبنَ حارِثِ
لِنَترُكَ أَصناماً بِمَكَّةَ عُكَّفا / مَواريثَ مَوروثٍ كَريمٍ لِوارِثِ
فلَمّا لَقيناهُم بِسُمرِ رُدَينَةٍ / وَجُردٍ عِتاقٍ في العَجاجِ لَواهِثِ
وَبيضٍ كَأَنَّ المِلحَ فَوقَ مُتونِها / بِأَيدي كُماةٍ كَاللُيوثِ العَوائِثِ
نُقيمُ بِها إِصعارَ مَن كَانَ مائِلاً / وَنَشفى الذَحولَ عاجِلاً غَيرَ لابِثِ
فَكُفّوا عَلى خَوفٍ شَديدٍ وَهَيبَةٍ / وَأَعجَبَهُم أَمرٌ لَهُم أَمرُ رائِثِ
وَلو أَنَّهُمُ لَم يَفعَلوا ناحَ نِسوَةٌ / أَيامَى لَهُم مِن بَينِ نَسءٍ وَطامِثِ
وَقَد غُودِرَت قَتلى يَخَبِّرُ عَنهُمُ / حَفِىٌّ بِهُم أَو غافِلٌ غَيرُ باحِثِ
فَأَبلِغ أَبا بَكرٍ لَدَيكَ رِسالَةً / فَما أَنتَ عَن أَعراضِ فَهرٍ بِماكِثِ
وَلَمّا تَجِب مِنّى يَمينٌ غَليظَةٌ / نُجَدِّدُ حَرباً حَلفَةً غَيرَ حانِثِ
أَلا أَبلِغا بُسرَ بِنَ سُفيانَ آَيَةً
أَلا أَبلِغا بُسرَ بِنَ سُفيانَ آَيَةً / يُبَلِّغُها عَنّى الخُبَيرُ المُفرَدُ
فدع لقريش ما يليها أو ائتها / بعين الرضا والصلح أبقى وأحمد
أَلا ذَرَفَت مِن مُقلَتَيكَ دُموعُ
أَلا ذَرَفَت مِن مُقلَتَيكَ دُموعُ / وَقَد بانَ مِن حَبلِ الشَبابِ قُطوعُ
وَشَطَّ بِمَن تَهوى المَزارُ وَفَرَّقَت / نَوى الحَي دارٌ بِالحَبيبِ فَجوعُ
وَلَيسَ لِما وَلّى عَلى ذي حَرارَةٍ / وَإِن طالَ تَذرافُ الدُموعِ رُجوعُ
فَذَر ذا وَلَكِن هَل أَتى أَمّ مالِكٍ / أَحاديثُ قَومي وَالحَديثُ يُشيعُ
وُمُجنَبُنا جُرداً إِلى أَهلِ يَثرِبٍ / عَناجيجَ مِنها مُتلَدٌ وَنَزيعُ
عَشيةَ سِرنا في لُهامٍ يَقودُنا / ضَرورُ الأَعادي لِلصَديقِ نَفوعُ
نَشُدُّ عَلَينا كُلَّ رَغفٍ كَأَنَّها / غَديرٌ بِضَوجِ الوادِيَينِ نَقيعُ
فَلَمّا رَأونا خالَطَتهُم مَهابَةٌ / وَعايَنَهُم أَمرٌ هُناكَ فَظيعُ
وَوَدّوا لَو اَنَّ الأَرضَ يَنشَقُّ ظَهرُها / بِهم وَصَبورُ القَومِ ثَمَّ جَزوعُ
وَقَد عُرِّيَت بِيضٌ كَأَنَّ وَميضَها / حَريقٌ تَرَقّى في الأَباءِ سَريعُ
بِأَيمانِنا نَعلو بِها كُلَّ هامَةٍ / وَمِنها سِمامٌ لِلعَدوِّ ذَريعُ
فَغادَرنَ قَتلى الأَوسِ عاصِبَةً بِهُم / ضِباعٌ وَطَيرٌ يَعتَفينَ وُقوعُ
وَجَمعُ بَني النَجارِ في كُلِّ تَلعَةٍ / بَأَبدانِهم مِن وَقعِهِنَّ نَجيعُ
وَلَولا عُلوُّ الشِعبِ غادَرنَ أَحمَدا / وَلَكِن عَلا وَالسَمهَريُّ شَروعُ
كَما غادَرَت في الكَرِّ حَمزَةَ ثاوياً / وَفي صَدرِهِ ماضي الشَباةِ وَقيعُ
وَنُعمانَ قَد غادَرنَ تَحتَ لِوائِهِ / عَلى لَحمِهِ طَيرٌ يَجُفنَ وَقوعُ
بِأُحدٍ وَأَرماحُ الكُماةِ يُرِدنَهُم / كَما غالَ أَشطانَ الدِلاءِ نُزوعُ
أَصابَ اِبنُ سَلمى خُلَّةً من صَديقِهِ
أَصابَ اِبنُ سَلمى خُلَّةً من صَديقِهِ / وَلَولا اِبنُ سِلمى لَم يَكُن لَكَ راتِقُ
فَآوى وَحَيّا إِذ أَتاهُ بِخُلَّةٍ / وَأَعرَضَ عَنهُ الأَقرَبونَ الأَصادِقُ
فَإِمّا أُصِب يَوماً مِنَ الدَهرِ نُصرَةً / أَتَتكَ وَإِني بابنِ سَلمى لَصادِقُ
وَإِلا تَكُن إِلّا لِساني فَإِنَّهُ / بِحُسنِ الَّذي أَسدَيتَ عَني لَناطِقُ
ثِمالٌ يَعيشُ المُقتِرونَ بِفَضلِهِ / وَسَيبُ رَبيع لَيسَ فيهِ صَواعِقُ
وقد علموا أن ابن سلمى ثمالهم / إذا لم يكن للضيف في الحي غابقُ
وقد علموا أولا أعلم غيرهم / إذا استبقوا الخيرات إنك سابقُ
أَنا اِبنُ الأُلى جاروا مُنافا بِعِزِّها
أَنا اِبنُ الأُلى جاروا مُنافا بِعِزِّها / وَجارُ مُنافٍ في العِبادِ قَليلُ
لِقاءً لِقاءً إِن لَقوا وَوَفادَةً / وَفِعلاً بِفِعلٍ وَالكَفيلُ كَفيلُ
بِحيرُ بنُ ذي الرُمحَينِ قَرَّبَ مَجلِسي
بِحيرُ بنُ ذي الرُمحَينِ قَرَّبَ مَجلِسي / وَراحَ عَلّى خَيرُهُ غَيرَ عاتِمِ
لَعَمرُكَ ما جاءَت بِنُكرٍ عَشيرَتي
لَعَمرُكَ ما جاءَت بِنُكرٍ عَشيرَتي / وإِن صالَحَت إِخوانها لا أَلومُها
يَوَدُّ جُناةُ الغَيِّ أَنَّ سُيوفَنا / بِأَيمانِنا مَسلولَةً لا نَشيمُها
مَطاعيمُ في المقرى مَطاعينُ في الوَغى
مَطاعيمُ في المقرى مَطاعينُ في الوَغى / زَبانِيَةٌ غُلبٌ عِظامٌ حُلومُها