القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 44
مدام التصافي يا نديم دوا لي
مدام التصافي يا نديم دوا لي / بصرف تهاني لا ببنت دوالي
وكوكب صبح اليمن أسفر عن سنا / مطالع سعد من جمال مجال
إلى راحة الأرواح يا صاح رح وقل / حلال من الأفراح راح حلالي
ولا سيما الساقي علينا يديرها / مدام دوام لا زلال زوال
بروحي فتى من راح أحداقه لقد / ملا لي أقداحي بغير ملال
بمجلس إيناس به طاب وقتنا / رضاب وأنفاس الثقات غوالي
وحضرتنا التقييد عنا بها انتفى / بإثبات إطلاق ووحدة حال
مشارق أنوار حدائق بهجة / رقائق آثار شواهق عالي
هينئاً بها لابن الأنيس الذي له / مجال بنظم الشعر أي مجال
شهود فصاحات عهود بلاغة / برود مباهات عقود لآلي
بها قصبات السبق أحرزها امرؤ / لكسب المعالي اختصه المتعالي
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تنضدا
مشعشعة تحت الدجى نورها زها / عليه كليم الوجد قد وجد الهدى
في القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها يا ابن السماع أما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربا / وحادي الصبايا يا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى أبدى زجاجة كوكب / بمصباح درياته قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعاً / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يا ابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازماً / فمدرك فقد اليوم لم ينتظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحاً وريحاناً وورداً وموردا
وطلعة ساق يطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكأس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاءني الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
قديمة عهد عن ألست بربكم / روت خبراً مأ أن له ثم مبتدا
أما والسنا الوضاح من جيدها الغجري
أما والسنا الوضاح من جيدها الغجري / وسود ليال من ذوائبها العشر
ومن كأسها بالنجم وهي تديره / ومن شهب الأزرار بالشفع والوتر
وشمس محياها وفرقد فرقها / وصبح جبين ضاء كوكبه الدري
لليلة لقياها المنيرة ليلة / علمت يقيناً أنها ليلة القدر
ولم أنس إن زارت من الليل مضجعي / وحيت فأحيت ميت الصد والهجر
وقد كان منها القرب عنقاء مغرب / ومن دونه صيد الكواكب والزهر
دنت وتدلت فاندهشت مهابة / وغبت بها عن حالة الصحو والسكر
وعند تدليها اتراني هزة / كما انتفض العصفور من بلل القطر
ولما أباحتني الوفا فهت بالجوى / وبحت بما قد كنت أكتم في سري
ورقت وقالت قر عيناً فهذه / أويقات وصلي فاغتنم غفلة الدهر
وهذا جنى جنات قربي ففز به / وإياك ما يفضي إلى السوء والوزر
فقلت معاذ اللَه ما أنا بالذي / أحب وما راعى عفاف الهوى العذري
على أنني الحر الأبي لكل ما / يشين وليس العذر من شيم الحر
هناك أوت من بعد عز وآنست / إل وأهوت من قطوب إلى بشر
فعانقت منها أسمراً تحت أبيض / الإزار بدا يختال بالحل الخضر
وغصنا من البلور أصبح يانعاً / برمانتي نهدين في فضة الصدر
ومن زندها للضم مدت أريكة / إلي فأغنتني عن المد في القصر
وسرحت طرفي في رياض جمالها / وأوردته الورد المضمخ بالعطر
فبت حليف الأنس منها منعماً / بروح وريحان على كوثر الثغر
إلى أن نوى ركب الظلام على النوى / وطي صبا الأسحار آذن بالنشر
وهمت بسلخ الليل أيدي الصباح مذ / أتاه بسكين الضياء من الفجر
ومن شفق الصبح البنفسج كاد أن / يعصفره فيروزج الجو بالتبر
وقامت لتوديع التي ساعة الصفا / بها والوفا منها أبيع بها عمري
تفوه بآه وهي قائلة دنا / رحيلي وإني من رقيبي على ذعر
وسارت ولولا الوعد منها بأوبة / لكانت حياتي اليوم من أعجب الأمر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / بطيب الهنا شمس الصيانة في الخدر
زفاف به حق السرور وكيف لا / وليلته ما غيرها ليلة القدر
وحمداً لمولانا وشكراً وحبذا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
على أن كسا الجندي أعني محمدا / جمال مجالي بهجة العز والفخر
وحسبي اعترافي يا أجل الكرام إذ / مآثرك الحسنى تجل عن الحصر
هنيئاً بما قد قدمته يداك من / قران سعود البدر في أشرف الزهر
هما القمران النيران سناهما / غدا مستفاداً منك يا كوكب العصر
فدم لهما واسلم إلى أن تراهما / بهذا الورى جدوداً مدى الدهر
وأبقاك والأنجال رب السماء ما / جرى في الورى عقد النكاح على بكر
وما ابن هلال راح يشدو مؤرخاً / زفاف الثريا حل للكوكب الدري
هي الملة الغراء عز انتصارها
هي الملة الغراء عز انتصارها / مبيد لمن قد رام ذل انكسارها
وكيف ترى ضيما وحامي ذمارها / له همة لا منتهى لكبارها
وهمته الصغرى أجل من الدهر /
ملائكة الرحمة مجلى شهودها / بمن كان قدما علة لسجودها
ينابيع فضل مر عين وجودها / له راحة لو أن معشار جردها
على البر كان البر اندى من البحر /
وما مصدر الأشياء إلا محمد
وما مصدر الأشياء إلا محمد / كم اشتق سر من سناه ونور
لقد جل عن قدر المديح كما له / وناهيك طول المدح فيه قصور
بدائرة التكوين نور جماله / ذكاء وكل الأنبياء بدور
بلى وهو قطب في سماء رسالة / طيه جميع الكائنات تدور
عديني ولو الوعد يوما ولائمي
عديني ولو الوعد يوما ولائمي / على رغم عذالي اللئام ولائمي
أتاركة العشاق صرعى شواخصا / بقد ولحظ لا برمح وصارم
ويا ربة الستر الجميل الذي به / قد افتضح النساك بين العوالم
أما والضحى والليل فوق أراكة / محيا مضيء تحت أجعد فاحم
جمالك لا يخفى سناه الغطاء كال / نهار يرى والشمس خلف الغمائم
بروحي فتاة منك فتانة النهى / مهاة لها تعنو كماة الضياغم
من القاصرات الطرف وسنى إذا رنت / جرى السحر من يقظان في زي نائم
تثنت قضيبا بالنضار منوراً / فغنت من الأرواح ورق الحمائم
وارخت على الأرداف شقر ذوائب / فدبت على الكثبان رقش الأراقم
فما الفلك الدوار ان هي أقبلت / تدير الحميا للسمير المنادم
ذكاء إلى الأقمار تسع بأنجم / مغاربها في نيرات المباسم
هواها هوى بي في الهوان وقادني / على الرغم مني لاقتحام الملاحم
لا جمح في حب الحسان والتقي / بحسن الرضى وحدي جيوش اللوائم
واخضع ذلا للجمال لارتقي / مقاما بعز الذل سامي الدعائم
واصبوا إلى سمر الرماح معاطفا / وشوك القنا دون الخدود النواعم
وأرسل آمالي بنيل المنى إلى / عزيز مطاع الأمر والنهي حازم
أجل بني الدنيا على الدين غيرة / وانفسهم نفسا بصون المحارم
خديوي مصر من غدت خير بلدة / بأجمل توفيق من الله دائم
سليل الكماة الماحقين بعد لهم / وأنصافهم بين الورى كل ظالم
سري سرى في المدن ذكري جميله / وسارت به الركان بين المعالم
وشنفت الأسماع أصوات صيته ال / ذي هز أعطاف الملوك الأكارم
قلائد أحكام عوائد حاكم / فرائد أنعام فوائد عالم
شمائل ما صرف الشمول وشيمة / ارق وأزكى من عبير النسائم
يرى ملكا في صورة بشرية / مليكا له الدهر الجري كخادم
تبارك باريه الذي قد براه من / وفاء وحلم زاخر ومراحم
على أنه الفتاك بالمعتدين وال / معد لكبت المفتري والمخاصم
وموت زؤام للمصادم محرق / وبرد سلام للموالي المسالم
نعم يا ابن اسماعيل يا خير منعم / وأعظم مرجو ليوم العظائم
لك الفخر في الدنيا تليد أو طارفا / ففاخر به من شئت واحكم وحاكم
أنا ابن جلا ان قلتها فهي نسبة / لجدك إبراهيم قطب الملاحم
ببرك بالتقوى بصدقك بالوفا / بحفظك للإسلام حفظ العواصم
باحسانك الطامي الذي في خليجه / وتياره كم مغرق أثر عائم
اقلني من استقصاء مدحك إنني / أري دونه صيد النجوم العواتم
وهيهات مني إن أباري كعب أو / أكون كحسان بمدح ابن هاشم
وحسبي تقديم الهناء مؤرخا / بابرك عام في المسرات قادم
إلهي بصبر الصابرين على البلا
إلهي بصبر الصابرين على البلا / بمن لا لست استدركوا قولهم بلى
بأهل التلقي للقضا منك بالرضى / بدعوة مضطر دعاك لقبلا
بأخر مبعوث إلى الخلق رحمة / بأخذك ميثاق النبيين أولا
بذاتك ربي بالصفات التي بها / عرفت فلم تجحد وجودا فتجهلا
أغث بسحاب الجود ظمئان لم يجد / سواك له غوثا وغيثا ومنهلا
تعطف واطلق منك بالعفو قارفا / أسيرا باغلال الذنوب مكبلا
أذقني صفا شهد الشهود باكؤس / لأهل الوفا ساقي الوجود لها ملا
فإني بطنه مستجير وكيف لا / يجار دخيل بالنبي توسلا
عسى منك بالإحسان يا سيدي أرى / إلى أحسن الأحوال حالي محولا
وحسن يقيني بالكريم وفضله / يقيني إذا ذو العدل بالبطيش عجلا
أنا عند ظن العبد بي أنا قائل / وحاشا وكلا إن يكون تقولا
أعوذ بك اللهم من أن يسومني / قنوط وياس يلقياني في القلا
أيقنط من ناديتهم يا عبادي الذي / ن أنابوا بعد أن أسرفوا على
ولا سيما باسم النبي محمد / تسميت إني أن أهان واهملا
دراك دراك النجدة النجدة الوفا / لعصا بأوحال الذنوب توحلا
لك الحجة العليا على عقوبة / ومغفرة إن شئت أن تتفضلا
نعم أنت في الإطلاق من لا يخاف من / مقامك ربي لا أمان له ولا
على خطر من مكرك الخلق كلهم / فمكرك من يا منه كان منكلا
ولكن لي البشرى بما قد كتبتها / على نفسك اللهم فيما تنزلا
وحسبي أرجائي بالتجاءي لأحمد / أجل نبي بالهدى جاء مرسلا
محمد المحمود مفتاحك الذي / فتحت به ما كان في الغيب مقفلا
محل تجلى اللَه أعظم مهبط / عليه لقد أهبطت وحيا مجبرلا
فبي عرفوني جملة عن محمد / بها فصح العد المطابق جملا
حبيبك أبهى ما اصطفيت من الورى / خليلا وأزهى ما خلقت مكملا
لقد كان قبل الكاف والنون نوره / بعلمك محمود المقام مبجلا
حقيقته عن دركها هوت النهى / وأين النهى ممن على كنهها علا
عن المدح قد جلت مجالي جماله / وإن بالثنى المثنى عليه توغلا
وأصدق ما عندي سوى اللَه لم يحط / بأحمد مدحا مجملا ومفصلا
سراج منير شاهد ومبشر / وداع إلى أهدى صراط وأعدلا
تسامى وفي مرآة ليس كمثله / ترآى مثالا في ذرى الحق أمثلا
فلولاه ما كان السجود لآدم / ولا دارت الأفلاك قدما ولا ولا
فياعلة الإيجاد حكما وحكمة / ويا مبدأ للكائنات وموئلا
ويا مدد النواب عنك نبوة / فكل غدا من فيض فضلك جدولا
ويا بشراً يوحى إليه إلهكم / إله إلى توحيده الرسل أرسلا
ويا أيها المعنى لإبداع صنع كن / ويا كلمات اللَه إذ لا مبدلا
ويا عروة وثقى فمستمسك به / على قدم الأقدام لن يتزلزلا
بمدثر مزمل قد دعيت قم / وانذر تكن في عز نصر مسربلا
لجاهك عند اللَه وجهي موجه / لأني عليه قد جعلت المعولا
فغفرا أبا الزهراء غفرا لمذنب / ترامى على الأعتاب ذلا وقبلا
لأنك ذو القلب الرؤف الرحيم يا / عطوفا على عان عليك تململا
أجل أنت باب اللَه فالداخلون من / سواك لقد ضلوا سبيلا ومعدلا
كفى بك يا كفوا لكل صنيعة / كفيلا بانقاذ العصاة تكفلا
هنيئاً لقلب فيه حبك ساكن / وبشرى لوجه نحو جاهك اقبلا
عليك صلاة اللَه يا هاديا به / إليه به يا واصلا يا موصلا
صلاة اتصال بالسلام عليك من / سلام لك اختار الصلاة واجزلا
صلاة توفي آل بيتك حقهم / بأوفر رضوان وأوفى وأفضلا
وصحبك من بالحق للاهتدا غدوا / نجوم سموات السعادة والعلا
وأزكى تحيات مدى الدهر مادعا / لسان برحمان رحيم وبسملا
وما بسماء أو بأرض مسبح / لقد سبح الله العظيم وهللا
وما عبد المعبود عبد وما تلا / وجوّد في القرآن تال ورتلا
وما راح يدعو ابن الهلال محمد / إلهي بصبر الصابرين على البلا
تاود رمحا فاستمال النهى سلبا
تاود رمحا فاستمال النهى سلبا / وسل على أهل الهوى جفنه عضبا
رشا قد أراش السهم عمدا لمهجتي / وأرسله من قوس حاجبه هدبا
وقلد بالجوزاء من جيده الضحى / وزر على الأفلاك من خصره الشهبا
واطلع بدر التم وجها أقله / مهفهف قد قد في ميله القضبا
مذكر لحظ قد سبى الترك مذ رنا / مؤنس لفظ أعجز العجم والعربا
نبي جمال مرسل الفرع جل من / زلان له صخر القلوب به حبا
وانزل في خديه آي عذاره / بسورة نمل فوق صحف للصفا دبا
مليح له رب الجمال قد اصطفى / حبيبا وفي حجر الدلال له ربا
بروحي صغير السن قبل فطامه / على لبن الأداب في مهده شبا
نديم روت عن طيب أخلاقه الصبا / فيا حبذا ذاك الشذا كلما هبا
ترى الناس إذ يسعى سكارى كأنما / أدار عليهم من شمائله الصهبا
مجالس عود في مجالي سودها / كؤس الهنا راقت وساقي الطلاصبا
فقم يا نديمي للعتيق مجدداً / سرورك وانهب طيب أوقاتها نهبا
وبادر بلا أمر عليك لشربها / فما أجهل الناهين عنها وما أغبا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد الآن لم يرضه غبا
وسلم إلى الساقي ذمامك واغتنم / مسالمة الأيام واطرح الحربا
ولذ بكرام الحي تحي مكرما / ولا تدع يوما للكرامة من يابا
هنالك تلقى منبع الجود والوفا / لتروي الظما يا وازدا منهلا عذبا
ومقعد صدق ضم مقتدرا له / على الدهر سلطان أباد العدى رعبا
فما البحر إن أهدى وما البدران بدا / وما الدهر إن أردى وما الزهران أربا
هو العلم الزاهي بمفرد نسبة / إلي علم الشرق الذي نور الغربا
إلى الطاهر بن الطاهرين نزاهة / من الرجس إذ كانوا والخير الورى حربا
رياحين زهراء النبي وآله / فتبا لمن آذى النبي بهم تبا
ولم يسأل المختار أجراً من الورى / على نصحه إلا المودة في القربا
وجدك يا ابن الطيبين وإنها / إلية ذي صدق بكم قد غدا صبا
عتبت وما أجلى العتاب وهكذا / معاتبة الأحباب محمودة العقبا
إلا قاتل اللَه الوشاة بما وشوا / لقد جعلوا سحر الفساد لهم دأبا
وهب أنهم قالوا وخاضوا وبدلوا / عقود الدراري بالجنادل والحصبا
تبين إذا بالافك جاءك فاسق / وحاشاك ان تصغى إذا فاسق انبا
فهذا اعتذاري فاقض ما أنت أهله / فحسبي جميل منك إذ لم أجد حسبا
كما جدك الهادي الته قصيدة / فاتحف بعد الهدر بردته كعبا
عليه صلاة اللَه ئم سلامه / صلاة تعم الال لاسيما الصحبا
أما والسنا الوضاح من جيدها الفجري
أما والسنا الوضاح من جيدها الفجري / وسود ليل من زوائيبها العشر
ومن كأسها بالنجم وهي تديره / ومن شهب الأزرار بالشفع والوتر
وشمس محياها وفرقد فرقها / وصبح جبين ضاء كوكبه الدري
لليلة لقياها المنيرة ليلة / علمت يقينا أنها ليلة القدر
ولم أنس إذ زارت من الليل مضجعي / وحيت فاحييت ميت الصد والهجر
وقد كان منها القرب عنقاء مغرب / ومن دونه صيد الكواكب والزهر
دنت وتدلت فاندهشت مهابة / وغبت بها عن حالة الصحو والسكر
وعند تدليها اعتراني هزة / كما انتفض العصفور من بلل القطر
ولما أباحتني الوفا فهت بالجوى / وبحت بما قد كنت أكتم في سرى
ورقت وقالت قرعينا فهذه / أويقات وصلي فاغتنم غفلة الدهر
وهذا جنى جنات قربي ففز به / وإياك ما يفضي إلى السوء والوزر
فقلت معاذ اللَه ما أنا بالذي / أحب وما راعى عفاف الهوى العذري
على أنني الحر الأبي لكل ما / يشين وليس الغدر من شيم الحر
هنالك آوت بعد زعر وآنست / إلي وأهوت من قطوب إلى بشر
فعانقت منها أسمراً تحت أبيض ال / مزار بدا يختال بالحلل الخضر
وغصنا من البلور أصبح يانعا / برمانتي نهدين في فضة الصدر
ومن زندها للضم مدت أريكة / إلي فاغنتني عن المد في القصر
وسرحت طرفي في رياض جمالها / وأوردته الورد المضمخ بالعطر
فبت حليف الانس منها منعما / بروح وريحان على كوثر الثغر
تقول وقد جن الدجى يا نجوم لا / تسيري ويا ليل التواصل لا تسر
إلى أن نوى ركب الظلام على النوى / وطي صبا الأسحار إذن بالنشر
وهمت بسلخ الليل أيدي الصباح مذ / أتاه بسكين الضياء من الفجر
ومن شفق الصبح البنفسج كاد أن / يعصفره فيروزج الجو بالتبر
وقد اشهرت بيض الوجوه سيوفهم / ليغزوا بني السودان بالزرق والحمر
وقامت لتوديع التي ساعة الصفا / بها والوفا منها أبيع به عمري
تفوه باه وهي قائلة دنا / رجلي وإني من رقيبي على زعر
وسارت ولولا الوعد منها بأوبة / لكانت حياتي اليوم من أعجب الأمر
مضت وتوارت في حجاب غطائها / مؤزرة بالصون مسدولة الشعر
معطرة الأردان مسك ختامها / مبراة مما بحرمتها يذري
وغابت ولكن عن عيوني وإنما / لها في فؤادي حضرة الأنس والذكر
ولم يلهني عن حبها شاغل سوى / ثنائي على طه وابنائه الغر
سراة كرام مهدويون نورهم / بمظهره الزاهي انمحت ظلم الكفر
فحسبي في دنياي هم وكفى بهم / أناسا بهم أكفى حسابي في الحشر
وكيف ولا واللَه أكرم خلقه / بذرية الزاهراء من عالم الذر
بروحي بروحي من بنيهم متمم ال / محامد أعني أحمد الشان والقدر
نعم وهو مجلى كل سعد وأنه / لكوكب هذا الوقت من ذلك العصر
فذلك فضل اللَه يؤتيه من يشا / ولآلاؤه جلت عن العد والحصر
هو الطيب ابن الطيبين وهكذا / سريرة سر الأصل في فرعها تسري
له اللَه من بدر به الشام لم تزل / مشرفة تسمو على الشمس والبدر
ومصباح مشكاة لبيت توقدت / به شمعة النور المبين من الدر
فأكرم به بيتا لكعبة بره / تحج أولو الآمال في البحر والبر
مدى الدهر تبقى الطائفون به له / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
هو الحرم السامي بأحمده الذي / له القلم المبدي الحلال من السحر
ومن كلما للطرس جر يراعه / جرت حكم الأقدار بالخير والشر
فللخل منها نعمسة اليمن والمنى / وللضد أنواع الشقاوة والضر
لقد جمع الأغراب تفريقه على / نهار من القرطاس ليلا من الحبر
مطاع فلا تبديل في كلماته / أمين على سر الولادة أولي الأمر
قؤول إذا ما الحكم أشكل أمره / بفصل خطاب كالمهندة البتر
أيا أحمد الأوصاف والذات والحجى / ويا ابن سليم القلب والسر والجهر
عساك عسى تحبو بطونك شاعراً / غدى قاصرا عن شاؤُ مدحك بالشعر
فمن أين لي أحصي الثناء عليك أو / على صفوة الزهراء أجدادك الغر
وإني ولو أضحى البحار لمدحهم / مداداً لما وفت ولم تف بالعشر
ولكن على مقدار وسعي هديتي / أتنك مع الأعذار بكراً من الفكر
وكن قانعا مني بما هو قدرتي / وإن لك قدمت القليل من النذر
وبين يدي نجواي عذري مقدم / إليك فاتحف بالقبول أخا العذر
ودونك بكرا بامتداحك شرفت / على الشمس يا كفؤ المخدرة البكر
فلا زلت بدرا في سماء سيادة / تفوق على الأقمار بالسعد والفخر
ولا برحت أبناؤك الغر انجما / تضيء وتزهو من سناك مدى الدهر
وأزكى صلاة اللَه ثم سلامه / على جدك المبعوث بالفتح والنصر
كذا الآل والأصحاب ما منشدشدا / أما والسنا الوضاح من جيدها الفجر
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تضدا
مشعشعة تحت الدجى نور نارها / عليه كليم الوجد قد وجد الهوى
هي القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها بابن السماع اما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربى / وحادي الصبايا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى ابدى زجاجة كوكب / بمصباح دريانه قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعا / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد اليوم لم ينظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحا وريحانا ووردا وموردا
وطلعة ساق بطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكاس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاء في الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
أدرها على زهر الرياض وعاطني / التي نفعها في الذكر جاء مؤكدا
قديمة عهد عن الست بربكم / روت خبراً ما إن له ثم مبترا
اسمتخيبرا عنها الطبيب وسائلا / نعم أنها نعم الدواء لكل ذا
فكم جلبت بشرا وكم أذهبت عنا / وكم أطلقت من سجن كرب مقيدا
وكم بددت للهم جيشا عرمرما / وكم نظمت للبسط شملا مبددا
بحقك يا ساقي الطلاهات كاسها / دهاقاً وزد سكران منها تزودا
ولا تبق حسا بالأخير لمغرم / بأول كأس فيك هام وعربدا
لينفي عني الغي ما أثبت الهدى / ويصلح مني السكر ما الصحوا واقسدا
ولم أنس في دار اللوى أنس ليلة / بها ساعد الإقبال والحظ أسعدا
بها قد لثمت الأقحوانة مبسما / لدى روضة النسرين خدا موردا
لدى الحور والولدان بت ممتعا / بكاس الهنا من كف خود وأمردا
أشاهد شمسا في دياجي ذوائب / على فجر جيد بالريا تقلدا
وزائرة ليلا بلا موعد وقد / فرشت لنعليها يميني مع الردا
ربيبة خدر فرعها وجبينها / بهذا وهذا كم فتى ضل واهتدى
دنت فتدلت فاندهشت مهابة / بذات بها عرش الجمال تمجدا
تبارك من قد شق ديجور شعرها / بفرق لجمع الحسن اطلع فرقدا
مجوسية الخال الذي فوق خدها / تبوء في الجنات للنار معبدا
خلوت بها تجري المدامة بيننا / حديثا قديما بالعتاب مجددا
فلما رأتني بالعفاف نظيرها / غيورا أرى الفحشاء شرا من الردا
هنالك قامت باحترامي واقبلت / تقبل مني بعد اذيالي اليدا
وتسئلني تسأل مثن ومادج / السبت الهلالي المسمى محمدا
بلى أنا للأدار مولى وسيد / وعبد لإبراهيم ذي الجد والجدا
أبو المكرمات ابن الكرام أخو الوفا / حليف المتقى خدن المراحم والندا
سمي خليل اللَه أمن مقامه / لمتخذ منه مصلى ومسجدا
سليل الأولى فوق البسيطة قد سموا / بانسيابهم فوق السموات سؤدداً
وريث السراة الصالحين شمائلا / وبرا وأخلاقاً وخلقاً ومحتدا
بروحي عراقي به الشام أصبحت / لجيرانها كل الممالك حسدا
بهذا لقد أضحت عروسا حماتنا / وحق لها بالحسن أن تتفردا
فشكر البغداد التي قد تفضلت / علينا بغيث عم أقطارنا ندا
محل أنظما أرض خلت من جنابه / وما أنزح الخيرات عنها وأبعدا
كريم نما في دوحة شمية / على الجود مخضل اليدين معودا
أيخفى سري ذو الجناحين جده / وإن هو للكتمان لطفا تعمدا
كما الشمس لا تخفى مطالعها على / بصير قرا علم النجوم وجودا
أذرية الطيار يا أل جعفر / أرى حبكم لاشك مفترض الأدا
مظاهر أسرار فلا عجب لكم / إذ الفرع فيه السر من أصله بدا
جمعتم شتات الحزم والفضل والتقى / مع الشرف السامي على الشمس موطدا
أما والذي حلى العلى بجباهكم / وزين أركان الفخار وشديا
لأنتم رجال اللَه أنتم سيوفه / على كل جبار طغى وتمودا
وأنتم بنو عبد الجليل الأولى بنوا / ببغداد بيتا للمعالي مؤيدا
مجالي جمال في سماء سيادة / أئمة أرشاد لمن بهم اقتدي
مصابيح هذا الكون من كل ناسك / تقنع بالتقوى وبالعفة ارتدى
وغوث إذا الداعي دعا لملمة / وغيث إذا ما الجدب للخلق جهدا
قؤول لدى فصل الخطاب مهذب / أحد من الفصال رايا مسددا
سل السيف عنه والبراع الذين ان / جرى بهما حكم القضاء وجردا
تراه وليل النقع داج كأنه / سراج على سرج الجواد توقدا
بعزم له تعنوا الأسود وهمة / لها قد غدا هام السماكين مقعدا
فتى لا يخاف الدهر سالم أوسطا / همام بغير اللَه لن يتهددا
هنيئا لذياك الفتى بالنجاح إذ / حباه إله العرش سفيا مهندا
هنيئا وبشرى للسيادة والعلى / بريحانة روحي لمنبتها فدا
فأكرم بمولود لأكرم والد / أتى ولجد دام بالعز سيداً
وليد به الدنيا استنارت وأشرقت / بكوكب سعد من شموس تولدا
كما باسمه نادى البشير مؤرخا / غدا دائما عبد الحميد مؤيدا
غلام تعالى من أفاض به على / أبيه سحاب الجند والخير والندا
وسبحان من سواه من خير نطفة / وأبرزه للخلق نورا وأوجدا
فلا زال في حرز الحفيظ معوذا / مدى الدهر من شر الحواسد والعدا
ودام وجيه الوجه حتى يرى أبا / وجدا مهابا بالوقار مخلدا
ومسك ختام الكاس ازكي الصلاة وال / سلام على ختم النبين أحمدا
وآل وصحب ما نهار محا دجا / واتهم في البيداء سارا وانجدا
وما حن ركب للحجاز وما صبا / وغنى مغن بالعراق وانشدا
بدا من بني أيوب بدر سعاده
بدا من بني أيوب بدر سعاده / بطلعته وادي حماة لقد أضا
أتى وحمانا مشرق بشقيقه / فلاح فلاح الخير والخير انقضى
هو المصطفى كنز الرضى النير الذي / بشمس الضحى لو قست مجلاه ما ارتضى
أجل الكرام الكاتبين براحة / بها دفتر الإحسان راح مبيضا
براعاته توحي البراعات للورى / بأسود مبري من البيض منتضى
بحرف أو اسم أو كلام إذا قضى / مضارع أمر قبل تحريره مضى
فلعلا بلقيا كوكب زائر شفى ال / محب بمجلاه وللضد أمرضا
بشيري به فقنع بروحي بشاره / إذا كان بالتاريخ للمصطفى رضى
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد / بدت ربة الخلخال والخال والعقد
ظلوم بعدل القد في الخصر بندها / تولى تضاء الحكم بالحل والعقد
من الحور خور ذات جنة وجنة / تريك الهيب النار في روضة الخد
ربيبة خدر دون دارة سترها ال / مصون افتضاح الناسكين ذوي الرشد
مهاة ولكن القضاء بطرفها / حسام من الأقدار يقضي على الأسد
تجل عن التشبيه بالغصن قامة / تفد الرماح السمهريات بالقد
مكالة بالزهر ذهراً مضيئة / على شهب الأزرار في اطلس البرد
وهيفاء بلورية الصدر والطلا / عقيقية المعسول عاجية النهد
شكا خصرها الظمئان ريان ردفها / إلى فرعها الجاري على الغور والنجد
وليل دجوجي كحظ متيم / محب إذابته الأحبة بالصد
طويت به بسط السباسب سالكا / سلوك المداري في دجى الشعر الجعد
على سابح في لج يهماء لم يقل / وإن شفه الادلاج يا اذمة اشتدي
وجبت حزونا لانجاب وإنما / دواعي الهوى تدعو ذويه إلى الكد
ودون المنى خضت المنايا وهكذا ال / مكاره قد حفت بهاجنة الخلد
ونلت على رغم الرقيب تشرفي / بذات تسامت بالجمال عن الند
نشرت بساط البسط من بعد طيه / وجددت بعد البعد في قربها عهدي
وبتنا وأقداح المدامة بيننا / منادمة احلى واشهى من الشهد
وفي حضرة الإطلاق حاناتنا لقد / أعدت بها الكاسات للأخذ والرد
وريحاننا روح التصافي الذي به / غنينا عن النسرين والآس والورد
حظيت بما فوق الرجا من وصالها / وبعد مطال الوعد انجزت بالنقد
بروحي من باتت لمعصمها يدي / سوارا وكان العقد في جيدها زندي
خلوت بها في ليلة ليس غيرها / بليلة قدر أعظم شأنها عندي
فمن أجلها بالليل أقسم ربنا / ولم يقسم الرحمن إلا بذي جد
إلى أن دعا داعي الوداع بنا وقد / دنت من تداني انسنا وحشة البعد
وجنحح الدجى للغرب طار غرابه / واشهب باز الصبح وافاه بالطرد
بحومة جو فيه من رهج الوغى / مجال لبلق اثر دهم من الجرد
وشفت على النرحال منه مواكب ال / كوكب مذلاح الصباح من الغمد
وأذن جهرا صادق الفجر بالنوى / وحيل حتى ازددت وجدا على وجدي
وقمنا وثقل الوجد يقعدنا معا / وأنفاسنا بالآه صاعدة الوقد
نهضنا وقد كان العفاف اذارها / كما عفتي ردني وثوب التقى بردي
ورحت وراحي وعدها ان سنلتقي / وانجازه زادي وتذكارها وردي
وقد اودعتني ودها حينما درت / بأني لآل البيت من حافظي الود
وحب بني الزهراء ديني ومذهبي / بهم رغبتي حسبي وفي غيرهم زهدي
نعم شر في إني عبيد عبيدهم / ومن شرف المولى نعم شرف العبد
جبلت على مدحي لهم فكأنني / ولوع به قبل التمائم والمهد
دواء لمستشف ثراء لبائس / سناء لمستهد سماء لمستجدي
نفوس بلا زهو إياد بلا أذى / صدور بلا غل قلوب بلا حقد
بدور دمشق الشام لا برحت بهم / مشارق أنوار لزهر العلى تبدى
أخا الحزم بادر غيل غاباتها ولذ / بأشبال عبد القادر الأسد الورد
بني السيد الغازي الهمام الجزائري ال / فتى الحسني العالم العلم الفرد
أماجد أرثا من سراة ولم يزل / إلى الابن سر الأرض يسري من الجد
بتمداحهم قل ما استطعت فإنما / فضائلهم جلت عن الحصر والعد
وبعد فبعد اللَه ليس لمادح / وفاء لأل البيت بالمدح والحمد
ولي منهم الشهم الغيور محمد / عميد ومحي الدين ذو الباع والأيدي
أميران مسموعان أمرا ودعوة / منيران من بيت القصيد هما قصدي
ويا حبذا النجلان بعد أبيهما / وجودهما لولاه أيقنت في فقدي
حبيبان محبوان كل ملاحة / حلاوتها من بعضها سكر القند
فلي بهما يحلو النسيب فخلني / خليلي من هند ودعني من دعد
أعيذهما باللَه من شر حاسد / ردأته تردي عداوته تعدي
وحسبهما من تالد المجد رفعة / على الطارف المجلوب بانسعي والجهد
كفى بهما كفؤين للرتبة التي / غدت بهما الحسناء صاحبة العقد
هدية سلطان البرايا وعادة ال / محيط إلى الخلجان من دره يهدي
مليك ملوك الأرض من لانتصاره / ملائكة السبع السموات كالجند
من الصالحين الوارثين الذي هم / ائمتنا حتى إلى السيد المهدي
حمى الدين والدنيا بظل عدالة / ظليل على كل البسيطة ممتد
لذا اللَه ولاه رقاب عباده / نعيما على الموفي جحيما على الضد
تبارك من عنابه منع أبعدا / كما منعت أقوام يا جوج بالسد
أمين أنام اللَه منه الأنام في / أمان بلا خوف وليل بلا سهد
إلهي إلهي يا حميد آدم آدم / لعبدك عن النصر بالصارم الهندي
وأيد وأيد بالملائءك ملكه / وبدد وشرد شمل أعدائه اللد
وشكراً وحمداً ثم شكرا له على / يدا سدت النعما ولا برحت تسدي
يد بالهنا أجرت السنا شمس رتبة / إلى هالة البدرين من طالع السعد
إلى الحسنيين اللذين هما هما / بتاريخها قد حسنا رتبة المجد
مدام التصافي يا نديم دوالي
مدام التصافي يا نديم دوالي / بصرف تهاني لا ببنت دوالي
وكوكب صبح اليمن أسفر عن سنا / مطالع سعد من جمال مجالي
إلى راحة الأرواح يا صاح رح وقل / حلالي من الأفراح راح حلالي
ولا سيما الساقي علينا يديرها / مدام دوام لا زلال زول
بروحي فتى من راح أحداقه لقد / ملا لي أقداحي بغير ملال
بمجلس ايناس به طاب نقلنا / رضاب وأنفاس السقاة غوالي
وحضرتنا التقييد عنا بها انتفى / بإثبات اطلاق ووحدة حال
مشارق أنوار حدائق بهجة / رقائق أثار شواهق عالي
هنيئا بها لابن الأنيس الذي له / مجال بنظم الشعر أي مجالي
شهود فصاحات عهود بلاغة / برود مباهات عقود لاءلي
بها قصبات السبق احرزها امرؤ / لكسب المبالي اختصه المتعالي
فتى من بني قصاب الحسن الأولى / بهم لم يزل جيد المحاسن حالي
محمد السامي السليم طوية / لهذا بغير اللَه ليس يبالي
نبيه الورى لولا التقى قلت أنه / نبي أتى في معجزات مقال
تبارك من أولاه صبح فصاحة / ترد الليالي السود بيض ليالي
منار ذكاء ما سواه ذكاء في / سماء سناء مشرق متلالي
شمائله عنها شمول قريضه / روى رقة تحكى نسيم شمال
تود الثريا انها لو تكون من / قصائده بيتا وليس تغالي
قريض أريض الروض مبتكراته / عرائس تجلى في خدور حجال
بديع معاني شرفت فبيانها / به السحر يبدو من خلال دلال
قلائد في جيد البلاغة اشرقت / نجوم دراريها فما ابن هلال
روت عن سليم الذوق يا رويها / معاني اصفي من معين زلال
لبيب سبى الألباب منا رشاقة / بشعر قوافيه كشم جبال
مرصع تاج الفضل في در منطق / غدا عالي الأنفاس أنفس غالي
فإلا برحت الفاظ مبتكراته / تعير الغواني طيب أشنب حالي
ولا زل مسرور الجنان مهنئاً / بأبهى زفاف حاز سر كمال
زفاف منير قد أحل مؤرخا / بهالة بدر العز شمس معالي
وطاحون بر للبرايا تشيدت
وطاحون بر للبرايا تشيدت / بهمة شهم للمعالي مشيد
رحى عن ندى أيدي معمر هاروت / دقيق أحاديث الجميل المخلد
ولما ابن باكير ابن جمعة ارخوا / بناها أتت باسم البرازي محمد
بتشريفه للشام منها الربى درت
بتشريفه للشام منها الربى درت / فطابت وللإيناس والانس بادرت
ومن قبل ما وافى دمشق كأنما / لها بالوفا دار السعادة خابرت
بطلعة سعد اللَه أشرف قادم / رقى رتبا عنها النجوم تقاصرت
بروحي ندي الزاحتين ندا فقل / بحار وسحب ان جرت وتقاطرت
أجل الكرام المخلصين طوية / بها حلت التقوى وللبر جاورت
به الدين والدنيا قد اجتمعا فيا / سعادة دنيا للديانة وازرت
لهذا أمير المؤمنين عليه قد / أفاض فيوضات طمت وتكاثرت
وعاد بحمد للشام رابحا / ثناء عليه فيه السذا جرت
وحق لنا فرط الهنا حين جلق / بأوبة سعد اللَه أرخ تباشرت
إلى أبهج التيجان قد رجع الدر
إلى أبهج التيجان قد رجع الدر / وعاد إلى علياء هالاته البدر
حبور جلا صرف النعيم بنعمة / يحق عليها الحمد للَه والشكر
مجال يجمال عن سنا السعد أعربت / فساعد منها اليمن والفتح والنصر
دمشق لها حق الهناء وكيف لا / وقد جادها الاقبال والبسط والبشر
باوبة ذي النيشان والشان سبد / سري من الأجداد فيه سرى السر
أجل الفخام الفائزين برتبة / عليه بها السلطان من ولا فخر
شريف منير في سماء سيادة / سما إذ من الزهراء آباؤه الغر
إذا رام أمرا كان من مبرم القضا / وإن شاء انشاء فما الخمر والسحر
شفاء على الأحباب داء على العدا / كما لدهر فيه المورى النفع والضر
من الكاظمين الغيظ أهل الرضي فلا / يضيق عن الصبر الجميل لهم صدر
على أنه الجنات حلما ورفأة / وراحته بحر وأفكاره جمر
هو ابن السراة لا وصياء هو الذي / محبته شكر عداوته كفر
زهت بتلاقيه دمشق وأشرقت / وعطرها من طيب أنفاسه النشر
أتى وهو من دار الخلافه رابح / حقوق علا للمبطلين بها الخسر
دياجي النوى عنا انمحت بقدوم من / بصبح لقاه ضاء من شامنا القطر
هنالك في شعبان أرخت قائلا / إلى أبهج التيجان قد رجع الدر
منار معالي المجد أشرق بالسعد
منار معالي المجد أشرق بالسعد / متمم حال المدح والشكر والحمد
حبور أفاد اليمن بالمولد الذي / حوى البشر بالإكرام والحلم والرفد
مهابة مولود زكي وحبذا / مجالي مسرات لزهو البهاتبدي
دواعي الهنا مذبان بدرسموه / دعته بوافي الانتما وهو في المهد
عن البشر والإقبال أسفر حسنه / على نيله جم الفخار من الجد
لوالده بدر المفاخر أحمد / لقد راق لون العقد بالجوهر الفرد
يراع كسته طيب أكمل بهجة / يد الطفل والإحسان والحزم والمجد
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / جمال مجالي الشمس من فلك الخدر
وأغدق هتان التهاني مشوبة / بنفحة تبريك يفوق شذا العطر
ولا زال إقبال المسرات مقبلا / على جلق باللطف والظرف والبشر
على سكن السامي سمي محمد / أجل بني كنز الوفا حسن الذكر
بروحي بارودي حزم وهمة / قلوب العدا منها على شرر الجمر
فتى قد رقى أعلى العلا بفتوة / مطهرة الأذيال من دنس الكبر
مرؤته تأبى سواه لها أبا / وما المرء إلا بالمروءة والسير
رعى اللَه ذياك الشمائل أنها ال / شمول التي أشهى من الشهد والقطر
فما غيره ذو غيرة في الورى وما / سواه من الأعيان عون لمضطر
صفات حوتها خير ذات وحبذا / معان بها الألفاظ تسمو على الدر
جمال كمال رقة دقة حجى / عطاءً بلا من وفاء بلا غدر
بمعروفه قل ما تشاء وإن يكن / غنيا عن التعريف بالحمد والشكر
وهيهات يستقصي القريض مديح من / مكارمه جلت عن العد والحصر
ولكن على مقدار وسعي هديتي / أنت لكريم أقبل الناس للعذر
فدوتك يا شمس العلاء فريدة / هلالية عذراء بكرا من الفكر
أما أنت يا حلو السجايا محمد ال / مزايا المنادى اليوم يا كوكب العصر
ونجلك محمود المقام وكيف لا / ومنك له سر الند الم يزل يسري
له ولك البشرى بمين زفافه / قران خلود في سعود مدى الدهر
به النصف من شعبان ضاء مؤرخا / ونعم زفاف عد في ليلة القدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر
تبارك من أجرى إلى هالة البدر / بطيب الهنا شمس الصيانة في الخدر
زفاف به حق السرور كيف لا / وليلته ما غيرها ليلة القدر
وحمداً لمولانا وشكرا وحبذا / مقابلة النعماء بالحمد والشكر
على أن كسى الجندي عني محمدا / جمال مجالي بهجة العز والفخر
وأولاه ما أولاه فضلا ومنة / كمال علاء الجاه والشان والقدر
فتى جل من قد صاغه من فتوة / وحلاه بالإحسان والجود والبر
كفى ابن سليمان بابن ابنه الفتى / أبو الخير خير المبعدين عن الشر
سريان ذا للخير جد وذاله / اب حيث سر لأصل في فرعه يسري
أيا سائلي عن وكف كفيه كف لا / تسل مغرقا في البحر من سائل القطر
نعم أنا ممن دابهم مدح منعم / وديدنهم خوض البحار من الشعر
على حب جندي جميع قلوبهم / مجندة الأرواح من عالم الذر
فيا خير من طابت سريرته ومن / له سيرة أزكى من المسك والعطر
إليك اعتذاري من قصوري مقدم / وإنك أولى بالقبول لذي العذر
وحسبي اعترافي يا أجل الكرام إذ / ما ثرك الحسنى تجل عن الحصر
هنيئا بما قد قدمته يداك من / قران سعود البدر في أشرف الدهر
هما القمران النيران سناهما / غدا مستفادا منك يا كوكب العصر
فدم لهما واسلم إلى أن تراهما / بهذا الورى جدي جدود مدى الدهر
ولا برحت أيامك البيض خردا / عرائس تجلى في جلا بيبها الخضر
وأبقاك والانجال رب السماء ما / جرى في الورى عقد النكاح على بكر
وماابن هلال راح يشدو مؤرخا / زفاف الثريا حل للكوكب الدري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025