القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خُفاف بن نُدْبَة السُّلَمي الكل
المجموع : 13
أَلا طَرَقَت أَسماءُ في غَيرِ مَطرَقِ
أَلا طَرَقَت أَسماءُ في غَيرِ مَطرَقِ / وَأَنّى إِذا حَلَّت بِنَجرانَ نَلتَقي
سَرَت كُلَّ وادٍ دونَ رَهوَةَ دافِعٍ / وَجَلذانَ أَو كَرمٍ بَلِيَّةَ مُحدِقِ
تَجاوَزَت الأَعراضَ حَتّى تَوَسَّنَت / وَسادي بِبابٍ دونَ جِلذان مُغلَقِ
بِغُرِّ الثَنايا خَيَّفَ الظَلمُ نَبتَهُ / وَسُنَّةَ رِئمٍ بالجُنَينَةِ مونِقِ
وَلَم أَرَها إِلّا تَعِلَّةَ ساعَةٍ / عَلى ساجِرٍ أَو نَظرَةً بِالمُشَرَّقِ
وَحَيثُ الجَميعُ الحابِسونَ بِراكِسٍ / وَكانَ المُحاقُ مَوعِداً لِلتَفَرُّقِ
بِوَجّ وَما بالي بِوَجّ وَبالُها / وَمَن يَلقَ يَوماً جِدَّةَ الحُبّ يُخلِقِ
وَأَبدى شُهورُ الحَجِّ مِنها مَحاسِناً / وَوَجهاً مَتى يَحلِل لَهُ الطيبُ يُشرِقِ
فَأَمّا تَرَيني أَقصَرَ اليَومَ باطِلي / وَلاحَ بَياضُ الشَيبِ في كُلِّ مَفرقِ
وَزايَلَني رَيْقُ الشَبابِ وَظِلُّهُ / وَبُدِّلتُ مِنهُ سَحقَ آخَرَ مُخلِقِ
فَعَثرَةِ مَولىً قَد نَعَشتُ وَأُسرَةٍ / كِرامٍ وَأَبطالٍ لَدى كُلِّ مَأزِقِ
وَحِرَّةِ صادٍ قَد نَضَحتُ بِشَربَةٍ / وَقَد ذُمَّ قَبلي لَيلَ آخَرَ مُطرِقِ
وَنَهبٍ كَجُمّاعِ الثُرَيّا حَوَيتُهُ / غِشاشاً بِمُحتاتِ القَوائِمِ خَيفَقِ
وَمَعشوقَةٍ طَلَّقنَها بِمُرِشَّةٍ / لَها سَنَنٌ كَالأَتحَمِيِّ المُخرَّقِ
فَباتَت سَليباً مِن أُناسٍ تُحِبُّهُم / كَئيباً وَلَولا طَعنَتي لَم تُطَلَّقِ
وَخَيلٍ تَعادى لا هَوادَةَ بِينَها / شَهِدتُ بِمَدلوكِ المَعاقِمِ مُحنِقِ
طَويل عُظامٍ غَيرِ خافٍ نَمى بِهِ / سَليمُ الشَظا في مُكرَباتِ المُطَبَّقِ
بَصيرٌ بَأَطرافِ الحِدابِ مُقَلِّصٍ / نَبيلٍ يُساوى بِالطِرافِ المُرَوَّقِ
إِذا ما استَحَمَّت أَرضُهُ مِن سَمائِهِ / جَرى وَهوَ مَودُعٌ وَواعِدُ مَصدَقِ
وَمَدَّ الشمالَ طَعنُهُ في عِنانِهِ / وَباعَ كَبوع الشادِنِ المَتَطَلِّقِ
مِنَ الكاتِماتِ الرَبوَ تَمزَع مُقَدّماً / سَبوقاً إِلى الغاياتِ غَيرَ مُسَبَّقِ
وَعَتهُ جَوادٌ لا يُباعُ جَبينُها / بِمَنسوبَةٍ أَعراقُهُ غَيرِ مُحمِقِ
وَمَرقَبَةٍ طَيَّرتُ عَنها حَمامَها / نَعامَتُها مِنها بِضاحٍ مَزَلَّقِ
تَبيتُ عِتاق الطَيرِ في رَقَباتِها / كَطَرَّةِ بَيتِ الفارِسي المُعَلَّقِ
رَبَأتُ وَحُرجوجٍ جَهَدتُ رَواحَها / عَلى لاحِبٍ مِثلِ الحَصيرِ المُشَقَّقِ
تَبيتُ إلى عِدٍّ تَقادَمَ عَهدُهُ / بِحَرٍّ تَقى حَرَّ النَهارِ بِغَلفَقِ
كَأَنَّ مَحافيرَ السِباعِ حِياضَهُ / لِتَعريسِها جَنبَ الأَزاءِ المُمَزَّقِ
مُعَرَّسُ رَكبٍ قافِلينَ بِصرَةٍ / صِرادٍ إِذا ما نارُهُم لَم تُحَرَّقِ
فَدَع ذا وَلَكِن هَل تَرى ضَوءَ بارِقٍ / يُضيءُ حَبِيّاً في ذُرىً مُتَأَلّقِ
عَلا الأُكمَ مِنهُ وابِلٌ بَعدَ وابِلٍ / فَقَد أُرهِقَت قَيَعانُهُ كُلُّ مُرهَقِ
يَجُرُّ بِأَكنافِ البِحارِ إِلى المَلا / رَباباً لَهُ مِثلُ النَعامِ المُعَلَّقِ
إِذا قُلتَ تَزهاهُ الرِياحُ دنا لَهُ / رَبابٌ لَهُ مِثلُ النَعامِ المُوَسَّقِ
كَأَنَّ الحُداةَ وَالمُشايِعَ وَسطَهُ / وَعوذاً مَطافيلاً بِأَمعَزَ مُشرِقِ
أَسَالَ شَقاً يَعلو العِضاهَ غُثاؤُهُ / يُصَفِّقُ في قيعانِها كُلَّ مَصفَقِ
فَجادَ شَرَوراً فَالسَتارَ فَأَصبَحَت / يَعارُ لَهُ وَالوادِيانِ بِمَودِقِ
كَأَنَّ الضَبابَ بِالصَحارى عَشِيَّةً / رِجالٌ دَعاها مُستَضيفٌ لِمَوسِقِ
لَهُ حَدَبٌ يَستَخرِجُ الذِئبَ كارِهاً / يُمِرُّ غُثاءً تَحتَ غارٍ مُطَلَّقِ
يَشُقُّ الحِدابَ بِالصَحارى وَيَنتَحي / فِراخَ العُقابِ بِالحِقاءِ المُحَلّق
أيا أَيُّها المُهدي لِيَ الشَتمَ ظالِماً
أيا أَيُّها المُهدي لِيَ الشَتمَ ظالِماً / وَلَستُ بِأَهلٍ حينَ أُذكَرُ لِلشَتمِ
أَبى الشَتمَ أَنّي سَيِّدٌ وَاِبنُ سادَةٍ / مَطاعينَ في الهَيجا مَطاعيمَ لِلجُرمِ
هُم مَنَحوا الضُرّا أَباكَ وَطاعَنوا / وَذاكَ الَّذي يُرمى ذَليلاً وَلا يَرمي
كَمُستَلحَمٍ في ظُلمَةِ اللَيلِ مِحزِماً / رَأى المَوتَ صِرفاً وَالسُيوفَ بِها تُضمي
أَدِبّ عَلى أَنماطِ بَيضاءَ حُرَّةٍ / مُقابَلَةِ الجَدَّينِ ماجِدَةِ العَمِّ
وَأَنتَ لِحُنَفاءِ اليَدَينِ لَو انَّها / تُباعُ لَما جاءَت بِزِندٍ وَلا سَهمِ
وَإِني عَلى ما كانَ أَوَّلُ أَوَّلي / عَلَيهِ كَذاكَ القَرمُ يُنتَجُ لِلقَرمِ
وَأُكرِمُ نَفسي عَن أُمورٍ دَنيئَةٍ / أَصونُ بِها عِرضي وَآسو بِها كَلمي
وَأَصفَحُ عَمَّن لَو أَشاءُ جَزَيتُهُ / فَيَمنَعُني رُشدي وَيُدرِكُني حِلمي
وَأَغفِرُ لِلمَولى وَإِن ذو عَظيمَةٍ / عَلى البَغيِ مِنها لا يَضيقُ بِها جُرمي
فَهذيِ فِعالي ما بَقيتُ وإنَّني / لَموصٍ بِها عَقبي وَقَومي وَذا رَحمي
أَقولُ لَهُ وَالرُمحُ يَأَطِرُ مَتنَهُ
أَقولُ لَهُ وَالرُمحُ يَأَطِرُ مَتنَهُ / تَأَمَّلَ خُفافاً أَنَّني أَنا ذَلِكا
وَقَفتُ لَهُ عَلوى وَقَد خامَ صُحبَتي / لأ بنِيَ مَجداً أَو لأ ثَأرَ هالِكا
لَدُن ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حينَ رَأَيتهُم / سِراعاً عَلى خَيلِ تَؤُمُّ المَسالِكا
فَلَمّا رَأَيتُ القَومَ لا وُدَّ بَينَهُم / شَريحَينِ شَتّى طالِباً وَمُواشِكا
تَيَمَّمتُ كَبشَ القَومِ حَتّى عَرَفتُهُ / وَجانَبتُ شبّانَ الرَجالِ الصَعالِكا
فَإِن تَكُ خَيلي قَد أُصيبَ صَميمُها / فَعَمداً عَلى عَينٍ تَيَمَّمتُ مالِكا
فَجادَت لَهُ يُمنى يَدَيَّ بِطَعنَةٍ / كَسَت مَتنَهُ مِن أَسوَدِ اللَونِ حالِكا
فَخَرَّ صَريعاً وَاِنتَقَذنا جَوادَهُ / وَحالَفَ بَعدَ الأَهلِ صُمّاً دَكادِكا
أَنا الفارِسُ الحامي الحَقيقَةَ وَالَّذي / بِهِ أُدرِكُ الأَبطالَ قدماً كَذَلِكا
فَإِن يَنجُ مِنها هاشِمٌ فَبِطَعنَةٍ / كَسَتهُ نَجيعاً مِن دَمِ الجَوفِ صائِكا
لَو انَّ المَنايا حِدنَ عَن ذي مَهابَةٍ
لَو انَّ المَنايا حِدنَ عَن ذي مَهابَةٍ / أَهَبنَ حُضيراً يَومَ أَغلَقَ واقما
أَطافَ بِهِ حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّهُ / تَبَوأَ مِنهُ مَنزِلاً مُتَناعِما
وَأَودَينَ بِالرِحالِ عُروَةَ قَبلَهُ / وَأَهلَكنَ صَيّادَ الفَوارِسِ هاشِما
وَهَوَّنَ وَجدي أَنَّني لَم أَكُن لَهُ / كَطَيرِ الشِمالِ يَنتف الريشَ حاتما
إِذا أَنا وافاني حِمامي وَمَضجَعي
إِذا أَنا وافاني حِمامي وَمَضجَعي / وَسُوّي عَلَيَّ جَندَلٌ وَكَثيبُ
فَكُلُّ وَفاءٍ عِندَ ذَلِكَ مَيِّت / وَكُلُّ رَجاءٍ عِندَ ذاكَ يَخيبُ
وَكُلُّ سِنانٍ في الأَنامِ وَلَهذَمٍ / وَمَسرودَةٍ وَجداً عَلَيَّ تَذوبُ
فَصيلَ لَهُم قَرمٌ كَأَنَّ بِكفِّهِ
فَصيلَ لَهُم قَرمٌ كَأَنَّ بِكفِّهِ / شِهاباً بَدا في ظُلمَةِ اللَيلِ يَلمَعُ
مَتى تُلقِ فَودَيها عَلى ظَهرِ ناهِضِ
مَتى تُلقِ فَودَيها عَلى ظَهرِ ناهِضِ /
وَلَولا جَنانُ اللَيلِ أَدرَكَ رَكضُنا
وَلَولا جَنانُ اللَيلِ أَدرَكَ رَكضُنا / بِذي الرَمثِ وَالأَرطى عَياضُ بنُ ناشِبِ
قَتَلنا بِعَبدِ اللَهِ خَير لِداتِهِ / ذُؤاب بنِ أَسماء بنِ بَدرٍ بنِ قارِبِ
لَعَمري لَقَد أَعطَيتَ ضَيفَكَ فارِضاً
لَعَمري لَقَد أَعطَيتَ ضَيفَكَ فارِضاً / تُساقُ إِلَيهِ ما تَقومُ عَلى رِجلِ
وَعِندَ سَعيدٍ غَيرَ أَن لَم أَبح بِهِ
وَعِندَ سَعيدٍ غَيرَ أَن لَم أَبح بِهِ / ذَكَرَتكَ إنَّ الأَمرَ يَحدُثُ لِلأَمرِ
كَأَنَّ النَعامَ باضَ فَوقَ رُؤوسِهِم
كَأَنَّ النَعامَ باضَ فَوقَ رُؤوسِهِم / بِنَهيِ القِذافِ أَو بِنَهيٍ مُخَفِّقِ
فسوف ترى إن رَدَّتِ الأوْسُ حِلْفَها
فسوف ترى إن رَدَّتِ الأوْسُ حِلْفَها / وزالتْ وأَحسابُ الرجالِ تَزَيَّلُ
ولاقَيْتَها شَهْباءَ تَخْطرُ بالقَنا / وسَعْيَةُ يُدْعَى وسطها والسَّمَوَّلُ
وأبصرتَها وسطَ البيوتِ كأنها / إذا بَرقَتْ في عارض الصبحِ أعْبَلُ
وغُودِرَ وسط القوم لما اصطففتمُ / ثلاثةُ رَهْطٍ أَعرجانِ وأحْوَلُ
متى كان لِلْقَيْنَيْنِ قَيْنِ طَمِيَّةٍ
متى كان لِلْقَيْنَيْنِ قَيْنِ طَمِيَّةٍ / وقَيْنِ بَلِيٍّ مَعْدِِنٌ بفران

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025