المجموع : 108
عَلَيكِ سَلامٌ لا مَلَلت قَريبَةً
عَلَيكِ سَلامٌ لا مَلَلت قَريبَةً / وَمالَكِ عِندي إِنْ نَأَيتِ قَلاءُ
فَلَو كانَ إِذ بانوا يَئِست فَلَم يَكُن
فَلَو كانَ إِذ بانوا يَئِست فَلَم يَكُن / لَهُم اِذ هُمُ شَحط عَلَيكَ رَجاءُ
إذاً لِشفاك اليَأس من كَلَفٍ بِهِم / وَفي اليَأس مِمّا لا يُنالُ شِفاءُ
أَقولُ لِركب قافِلين رَأَيتَهُم
أَقولُ لِركب قافِلين رَأَيتَهُم / قَفا ذات أَوشالٍ وَمَولاك قارِبُ
قِفوا خبّروني عَن سُلَيمانَ إِنَّني / لِمَعروفِه من آل وَدّان طالِب
فَعاجوا فَأَثنوا بِالَّذي أَنتَ أَهلُهُ / وَلَو سَكَتوا أَثنت عَلَيكَ الحَقائِبُ
فَقالوا تَرَكناهُ وَفي كل لَيلَة / يَطيفُ بِهِ من طالِبي العُرفِ راكِب
وَلَو كانَ فَوقَ الناسِ حَيّ فعالَه / كَفعلِكَ او لِلفِعل مِنهُ يُقارِب
لَقُلنا لَهُ شِبهٌ وَلكِن تَعذَّرت / سِواكَ عَلى المُستَشفِعين المَطالِب
هُو البَدر وَالناسُ الكَواكِب حَولَه / وَهَل تشبِه البَدرَ المُنيرَ الكَواكِب
بزينَب أَلممْ قَبل أَن يَرحَل الرَكب
بزينَب أَلممْ قَبل أَن يَرحَل الرَكب / وَقُل إِن تَمَلّينا فَما مَلَك القَلب
وَقُل اِن قُرب الدار يَطلُبُه العدى / قَديماً وَنَأي الدار يَطلُبُه القرب
وَقُل ان نَنَل بِالود مِنكَ مَحَبَّة / فَلا مِثل ما لاقيتُ من حُبِّكُم حُب
وَقُل في تَجنيها لَكَ الذَنبُ اِنَّما / عتابُك من عاتَبت فيما لَهُ عَتب
فَمن شاءَ رامَ الوَصل أَو قالَ ظالِماً / لذي وُدِّهِ ذَنب وَلَيسَ لهُ ذَنب
خَليلي من كَعب أَلما هَديتما / بِزينَب لا تَفقِدكُما اِبدا كَعب
من اليَوم زوراها فان ركابنا / غداة غدٍ عَنها دَعا اهلَها نُكب
وَقولا لَها يا امَّ عُثمان خُلتي / اسلم لَنا في حُبِّنا انت ام حرب
وَقولا لها ما في البعاد لِذي الهَوى / بعاد وَما فيهِ لصدع النَوى شَعب
وَقال رِجال حسبه من طلابِها / فَقُلتُ كَذَبتُم لَيسَ لي دونِها حَسب
خَليليّ زورا العامِريَّة فَاِنظُرا
خَليليّ زورا العامِريَّة فَاِنظُرا / أَيَبقى لَدَيها الوُدُّ أَم يَتقضَّبُ
وَقولا لَها إِن يَعتَزِلْكِ فَلا قِلىً / وَلكِنَّهُ عن رِقبَةٍ يتجَنَّبُ
يَرى دونَكم من يتَقي وَهو آلِف / لكُم وَلَهُ من دونِكُم مترَقِّبُ
فَصد وَما يَسطيع صرمَكِ إِنَّهُ / وَلَو صَدَّ رَهنٌ في حبالِكَ مُنشبُ
اصدَت غداة الجِزع ذي الطَلح زَينب
اصدَت غداة الجِزع ذي الطَلح زَينب / تُقَطِّع مِنها حَبلها ام تقضَّبُ
وَقَد عبِثتَ فيما مَضى وَهيَ خُلّة / صَديق لَنا أَو ذاكَ ما كنت أَحسِبُ
تَرى عَجَباً في غِبطَة ان نَزورُها / وَنَحنُ بِها مِنها اسرُّ واعجَبُ
وَفي الرَكب جُثماني وَنَفسي رَهينَة / لِزَينَب لَم اِذهَب بِها حينَ اِذهبُ
فَبانَت وَلا يُنسيكَها النَأي اِنَّها / عَلى نَأيِها نَصب لِقَلبِكَ مُنصب
ألا أَيُّها الرَّبع المُقيم بُعنبب
ألا أَيُّها الرَّبع المُقيم بُعنبب / سَقَتك الغَوادي من مُراح وَمَعزَب
بِذي هيدب اما الرُبى تَحتَ وَدقِه / فَتَروى وَاما كل واد فَيَزعَب
الا هَل اِتى الصَقر اِبن مَروان أَنَّني / أَرَدُّ لَدى الاِبوابِ عَنهُ وَاِحجب
وَاِنّي ثَوَيتُ اليَومَ وَالاِمسِ قَبلَه / عَلى البابِ حَتّى كادَت الشَمسُ تَغرُب
وَاِنّي اِذا رُمت الدُخول تَرُدُّني / مَهابَةُ قيس وَالرتاج المُضَبَّب
وَاهلي بِأَرض نازِحون وَمالَهم / بِها كاسِب غَيري وَلا مُتَقَلِّب
فَهَل تُلحِقَنّيهِم بِعَبل مواشِك / عَلى الاِينَ من نَجب ابن مَروان أَصهَب
اِبو بَكرات ان اردت افتِحالَه / وَذو ثبتات بِالرَديفين مُتعَب
عَفا مَنقَلٌ من اِهلِهِ فَنَقيبُ
عَفا مَنقَلٌ من اِهلِهِ فَنَقيبُ / فَسَرحُ اللِوى من ساهِر فمريبُ
فَذو المَرخِ اِقوى فِالبِراقُ كَأَنَّها / بِحَورَةَ لَم يَحلُل بِهِنَّ عَريب
أَيا بَعل لَيلى كَيفَ تَجمَع سلمها
أَيا بَعل لَيلى كَيفَ تَجمَع سلمها / وَحَربي وَفيما بَينَنا شِبت الحَرب
لَها مِثلُ ذَنبي اليَوم إِن كُنت مُذنِبا / وَلا ذَنب لي اِن كانَ لَيسَ لَها ذَنب
وَقَد كانَ من أَيّامِنا بِسوَيقةٍ
وَقَد كانَ من أَيّامِنا بِسوَيقةٍ / وَلَيلاتُنا بِالجِزع ذي الطَلح مَذهَب
إِذِ العَيشُ لَم يَمرُرْ عَلَينا وَلَم يحُل / بِنا بَعد حينٍ وِردُهُ المُتَقَلِّبُ
الا راع قَلبي مِن سَلامِهِ اِن غَدا
الا راع قَلبي مِن سَلامِهِ اِن غَدا / غَراب عَلى غُصن من البابِ يَنعَب
فَاِزجر ذاكَ البان بيناً مُواشكاً / وَغُربَة دار ما تَدانى فَيَصقُب
وَلكِنَّني فادَيتُ امي بَعدما
وَلكِنَّني فادَيتُ امي بَعدما / علا الرَأس مِنها كبرة وَمَشيب
فَاِضحَت بِرَوضات الستار يَحوزُها
فَاِضحَت بِرَوضات الستار يَحوزُها / مشيح عَلَيها خائِف يَتَرَقَّب
وَقَد عادَ ماءُ البَحرِ ملحاً فَزادَني
وَقَد عادَ ماءُ البَحرِ ملحاً فَزادَني / إِلى مَرَضي اِن أَبحَر المشرب العَذب
سَرى مِن سَوادِ اللَيلِ يَنزِل خَلفَه
سَرى مِن سَوادِ اللَيلِ يَنزِل خَلفَه / مواكف لَم يَعكُف عَلَيهُن طِحرب
لا أَنساكَ ما اِرسى ثَبير مَكانَه
لا أَنساكَ ما اِرسى ثَبير مَكانَه / وَما دامَ جارا لِلحَجونِ المُحَصَّبُ
عَفا واسِط من اهلِهِ فَالضَوارِب
عَفا واسِط من اهلِهِ فَالضَوارِب / فَمَدفَعُ راماتِ فَنِصحٌ فَغارِبُ
دَعا المحرَمونَ اللَهَ يَستَغفِرونَهُ
دَعا المحرَمونَ اللَهَ يَستَغفِرونَهُ / بِمَكَّة يَوماً اِن يُمحى ذُنوبها
وَنادَيت يا رَبّاه أول سؤلَتي / لِنَفسي لَيلى ثُمَّ أنتَ حسيبُها
فَإن أعط لَيلى في حَياتي لَم يَتُب / إِلى اللَّهِ عَبدٌ تَوبَة لا أَتوبُها
أهابُك إجلالاً وَما بِكَ قُدرَة / عَليَّ وَلكِن مِلءُ عَين حَبيبِها
وَما هَجَرتُكَ النَفس يا لَيل إِنَّها / قلتك وَلكِن قلَّ مِنكَ نَصيبُها
وَلكِنَّهُم يا املَح الناسِ اولَعوا / بِقَول اِذا ما جِئتَ هذا حَبيبُها
وَهل مِثل لَيلاتِ لَهُن رَواجِع / الَينا وَأَيّامُ تَحَوَّل طيبُها
إِذا هِي وَأَهل العامِرِيَّة جيرَة / بِحَيثُ النَقا هضب السَرى وَكَثيبُها
إِذا لَم تَعد امواهُ جزع سُوَيقَة / بِحارا وَلَم يَحذر عَلَيها خَصيبُها
إِذا لَم تُرِب في ام عمرو وَلَم تُرِب / عُيون أُناس كُنت بَعد تَريبها
وَاِمسَت تَبَغّاني بِجُرم كَأَنَّها / إِذا عَلَّمت ذَنبي تَمحى ذُنوبِها
تَجَنَّبَت لَيلى حينَ لجّ بِكَ الهَوى
تَجَنَّبَت لَيلى حينَ لجّ بِكَ الهَوى / وَهَيهات كانَ الحُبُّ قَبل التَجَنُّب
وَلم أَر لَيلى بَعدَ مَوقِف ساعَة / بِخَيف مُنى تَرمي جِمار المُحَصَّب
وَيُعبدي الحصا مِنها اِذا قَذَفَت بِهِ / مِن البُردِ اِطرافُ البِنان المُخَضَّب
وَاِصبَحت مِن لَيلى الغداة كَناظِر / مِن الصبح في اِعقابِ نجم مغرِّب
ابت لَيلَه بِالغَيل يا ام مالِك / لَكم غير حب صادِق لَيسَ يَكذِب
الا اِنَّما غادَرت يا ام مالِك / صَدى اينما يَذهَب بِهِ الريح يَذهب
وَما مُغزِل ادماء نامَ غَزالها / بِاِسفَل نَهي ذي غَرار وَحلب
بِاِحسن مِن لَيلى وَلا ام فَرقَد / غَضيضَة طَرف رعتها وسط وَبرب
ألا حيّ قَبلَ البين أم حَبيب
ألا حيّ قَبلَ البين أم حَبيب / وَإن لَم تَكُن منا غَداً بِقَريب
لَئِن لَم تَكُن حُبّيك حبا صدقته / فَما احد عِندي اِذن بِحَبيب
تهام اصابَت قَلبَه مَلَلِّيه / غَريب الهَوى يا وَيح كل غَريب