القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 13
ملكتم بني سفيان في الأرض أشهرا
ملكتم بني سفيان في الأرض أشهرا / فأبكيتم عين الفواطم أعصرا
افخرا على قوم ابوها استرقكم / لدى الروع اذ كنتم اذل واحقرا
فاطلق عفوا والطَليق ابوكم / فاهون به اذ ذاك عبدا تحررا
تعدون اقصى الفخر فخر ابيكم / فهلا عددتم يوم صفين مفخرا
وهلا اِستَطالَت يوم بدر رماحكم / قصرن ويوم الفتح قد كن اقصرا
فَيا لشهيد مثلت فيه هندكم / فَجاءَت بما لا تعرف الناس منكرا
بغيض رَسول اللَه اذهى نظمت / قلادتها انفا وشنفا وبنصرا
وما مر في الايام اغيظ موقف / كموقفه اذ ساءَه ذاك منظرا
سننتم بني صخر بن حرب قطيعة / لها كاد صم الصخر ان يتفطرا
فما كانَ منكم عتبة ووليده / كحمزتهم لا في قراع ولا قرى
لان شمخت بالطف عوج انوفكم / فبا لجدع قد كانَت احق واجدرا
فقل لابن هند حين ثوب شامتا / باهليه ان كانوا اعق واكفرا
افخرا بيوم الطف اذ هم عصابة / حشدتم عليها ما خلا الجن عسكرا
سلوا ذلك الجيش اللهام تشله / ميامين يتلون الكتاب المطهرا
يشلونه ضربا وطعنا وصرخة / تذكرهم في يوم صفين حيدرا
فما نازلوهم في الكفاح وانما / يسيلون جري السيل عدوا اذا جرى
فمنها الَّذي جلى على ابن حوية / بزبرته عن ساعديه مشمرا
فما كلت الهيجاء الا اعادها / اغر اذا ما استقبل الجيش غبرا
اذا اقتحم الصف المقدم لفه / بآخر من خلف الصفوف تأخرا
ويطعن وخزا في الصدور باسمر / من الخط يمحو للكَتيبة اسطرا
وصاح بهم والموت اهون صيحة / فَخيل مليك الرعد في الجو زمجرا
وَخاضَ غمار العلقمي جواده / يهلل تصهالا وجبريل كبرا
فروى وما اروى غليل فؤاده / فهل كان طعم الماء في فيه ممقرا
وَجاءَ بها مملوءَة يستلذها / وَيَطوي حشى من مائها لن تقطرا
ابا الفضل قبل الفضل انت وبعده / اليك تسامى الفضل عزا ومفخرا
فواسيت طعانا اباك وصابرا / اخاك ومقطوع الذراعين جعفرا
وزدت عليه اليوم فرقا يشقه / عمود حديد ظل يرديك للثرى
فَلا قام للهيجاء سوق حفيظة / تباع بها نفس الكَريم وَتَشتَري
سرت نسمات الشيح وهنا فنبهت
سرت نسمات الشيح وهنا فنبهت / اخا كلف لم تألف النوم عيناه
وهبت علينا من حمى الضال نفحة / سرت بجناحي خافق من حواياه
فَما نَسَمات الجزع تحمل ريّاه / على حين اِنستنا الحمى وخزاماه
تثني بذاك العطف عن كل نبعة / فعهدي بخوط البان غضا تمناه
وَمري بنا ازكى من المسك نفحة / تَفوح بادنى المأزمين واقصاه
وَعوجي على الرضراض من رمل عالج / فقد برزت للمدلجين نعاماه
اذ الشيح والقيصوم فيه تعانقا / وَفاحَت بذياك العَبير ثناياه
فدونك يا ارواح نجد شميمه / ولا تحرمينا ويك من طيب رياه
وفي الجانب الغربي من ايمن الحمى / صفاء يفديه الحمى بصفاياه
بِنَفسي هم من نازلين بمغناه / وَبي انتم من راشدين وقد تاهوا
فَيا اخوي ودي القديمين لاطفا / خميلته الغنا وعوجا بمغناه
فثمة قتلى نشوة في صعيده / ويا بابي ذاك الصعيد وقتلاه
وَيا صاحبي الاطيبين تبوءا / مقاما الى جنب الفرات عهدناه
عهدناه مرهوب الجناب ممنعا / بشهم فمن موسى وما طور سيناه
علي الذرى سامى القواعد شامخ / بسر علي شيد اللَه مبناه
وَناهيكما عن منعة العزأنه / حفيظ اذا اعلنتما السر اخفاه
بعيشكما هل من سبيل اليكما / وهل شيق يحضى بما يتمناه
وهل لي ارى ذاك المذبذب قرطه / فيوهمني بدر السما وثرياه
بواد يود البدر لثم ترابه / على حين ذاك الظبي يلثمني فاه
وَباللَه هل اخلصتما من نجيبه / وَهَل هو لي مستودع بعض نجواه
وهل لي اليه شافع ومشفع / فيخلص لي سلساله من ثناياه
وَهَل لي على طور المناجاة وقفة / يبثكما الشاكي بها بعض شكواه
سلا ذلك الدر النقي فطالَما / تعود بسط الجود من جود يمناه
فَتى طوق الاعناق كهلا وَيافعا / وكم من ابى عاطل الجيد حلاه
فَيا نسمة المعروف فيه تأرجي / وَقومي بمثل الرند من طيب ذكراه
على الذكرات البيض من ايمن الحمى
على الذكرات البيض من ايمن الحمى / اقيما بنعش زلزل الأَرض والسما
فَيا لك من خطب عرفنا بوقعه / لليلة يوم القدر ما كان مبهما
أَهاتيك سلمى في بديع جمالها
أَهاتيك سلمى في بديع جمالها / ام اختلس التهويم طيف خيالها
بلى بكرت سلمى علي فاعشبت / خمائل كاد البير يزري بحالها
وَيا حبذا عهد لسلمى بذي الغضا / به نعمت عيني زَمان وصالها
كَما نعمت هذي المرابع بالرضا / وَبالمُصطَفى بدر العلى وهلالها
فبشراهما بالفوز في نيل غاية / تقاصرت التيجان دون منالها
فقد ادركا ما املا من مثوبة / اماثل قوم احجمت عن منالها
وَطافا ببيت اللَه سبعا ولبيا / اذ الاس خرس من مضيق مجالها
وَطوبى لكل منهما في التثامه / ثرى كعبة دان السهى لجلالها
فقد خلعا ثوب الخطا فكساهما / حجى كل نفس من حميد خلالها
فقم بي نهني الصالح البر انها / لساعة انس اطلقت من عقالها
فَتى فيه للعافين امنع جنة / اذا استلت الايام بيض نصالها
قد استعبد الاحرار جودا فاصبحت / تقيه بيمناها الردى وشمالها
وقد طلق الدنيا فالقت بنفسها / فَلَم يرض مختارا بغير اعتزالها
وَمال الى الاخرى بنفس زكيَّة / يفوه فم التقوى بمدح خصالها
وَعبدالكَريم المرتضى في خليقة / تريك كمال المُصطَفى في كمالها
نشا يافعا والنسك ملؤ اهابه / ففات اهيل النسك غب اكتهالها
يجود على العافين سرا وربما / شجته اذا ما اعلنت بسؤالها
وهن الفَتى الهادي بمقدم آله / وَلِلَّه نفس اذ تهنى بآلها
فَكَم بات يَرعاها بعين قريحة / وقلب عليها راح هيمان والها
فَبشراه في عميه ساعة اقبلا / على كل حرف تنبري عَن ظلالها
وَطوبى له من لو ذعي مهذب / تغنى به البيض الدمى في حجالها
به خلف المهدي نفسا زكيَّة / تفوق سموا في جميع فعالها
اليكم بني المجد الرَفيع خَريدة / بكم راق معنى حسنها وَجَمالها
أَسر اليه هل علمت مودتي
أَسر اليه هل علمت مودتي / فقال وهل يخفى الوداد لذي ود
وقلت وعهدي هل رعيت ذمامه / فردّ بطرف اللحظ اني على العهد
فحدت عن الاظهار عمد السره / وما حاد ذو الاسرار يوما عن القصد
واظهرت ما تخفى السرائر من هوى / وافشى الَّذي يخفى الفواد على عمد
واني على ما كنت لست مغيرا / مزاياه من علم غزير ومن مجد
ومن كانَ لي خلا فلست مجانبا / ودادا له حتىّ اغيب في لحدى
وما كانض ظني اذ رجوت بفضله / بلوغ مني منه لدى القرب والبعد
فقد ردني عما سالت ولَم يكن / يرد سؤالي ويخالف في وعدي
واني لاهوى ماله مال طبعه / وَناهيك من طبع تضمخ بالند
فان كان ما اهوى فذاك بفضله / وان كان ردي فهو احلى من الشهد
عصيت وشاتي في هواك وعذلي
عصيت وشاتي في هواك وعذلي / وَقَد طابَ تأَنيبي عليه ولذلي
ولست ارى بالوامق المتزلزل / ابا حسن لو كان حبك مدخلي
جهنم ان الفوز عندي جحيمها /
هواك غدا في القلب اول خاطر / عليه اِنطوَت في يوم بدئي ضمائري
فيامن بمرآه ألجلاء لناظري / باسمائك الحسنى اروح خاطري
اذاهب من قدس الجلال نسيمها /
اذا الروح مني ضاقَ فيها رحيبها / واسلمها للنائبات حبيبها
فانتَ لها عون على ما يريبها / فان سقمت نفسي فانت طبيبها
وان نعمت يوما فمنك نعيمها /
بحبك قَلبي من قديم تكونا / وَلَم يطق الكتمان بل صار معلنا
اتوذى لظى عبدا غدا بك مؤمنا / وَكيفَ يخاف النار من كان موقنا
بانك مَولاه وانت قسيمها /
لَقَد فزت اذ اصبحت للود ماحضا / وان كنت في حبي على الجمر قابضا
تبرأت ممن كانَ عهدك ناقضا / رَضيت بان القى القيامة خائضا
دماء نفوس حاربتك جسومها /
لَقَد سلكت من نهجها شر منهج / اناس عشت من نورك المتبلج
وظلت لمن عاداك تأوى وَتلتجي / فوا عجبا من امة كيف تَرتَجي
من اللَه غفرانا وانت خصيمها /
ابا الفضل ان لم تنجز العهد ربما
ابا الفضل ان لم تنجز العهد ربما / تخلف من نكث العهود فساد
لان راج منك السوق يوم ربيعة / فسوقك من سوق الشيوخ كساد
ابا الفضل ان لم ترو غلة عاطش
ابا الفضل ان لم ترو غلة عاطش / وان كنت عباسا فلست ابا الفضل
فَما اعتبروها كنية بل كناية / عن الشهم اذ يسخو من الماء بالبذل
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة / أقيمت بأنواع العذاب على قَلبي
تعاتبني اني هجرتك معرضا
تعاتبني اني هجرتك معرضا / كأَنَّك لا تدري وانت عليم
فانك قد اخلفت سابق موعدي / وَللخلف مرعى لو علمت وخيم
وما هاجني للعتب الا شماتة / لعمرك فيها يستطيل خصوم
فان قلت هذا منك لؤم يقول لي / ذمامي سواكم في الانام لئيم
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا / وَللقلب ريا صافيا وزلالا
وأوشكت شوقا أن أراك بساحة / بها لحت في أفق السعود هلالا
أبيت أناجي كل يوم وليلة
أبيت أناجي كل يوم وليلة / وأرفع كفي راهب يتبتل
اقلب في شهب السماء نواظري / كاني بتعداد النجوم موكل
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا / على مثل نيران الغضا يتململ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025