المجموع : 13
ملكتم بني سفيان في الأرض أشهرا
ملكتم بني سفيان في الأرض أشهرا / فأبكيتم عين الفواطم أعصرا
افخرا على قوم ابوها استرقكم / لدى الروع اذ كنتم اذل واحقرا
فاطلق عفوا والطَليق ابوكم / فاهون به اذ ذاك عبدا تحررا
تعدون اقصى الفخر فخر ابيكم / فهلا عددتم يوم صفين مفخرا
وهلا اِستَطالَت يوم بدر رماحكم / قصرن ويوم الفتح قد كن اقصرا
فَيا لشهيد مثلت فيه هندكم / فَجاءَت بما لا تعرف الناس منكرا
بغيض رَسول اللَه اذهى نظمت / قلادتها انفا وشنفا وبنصرا
وما مر في الايام اغيظ موقف / كموقفه اذ ساءَه ذاك منظرا
سننتم بني صخر بن حرب قطيعة / لها كاد صم الصخر ان يتفطرا
فما كانَ منكم عتبة ووليده / كحمزتهم لا في قراع ولا قرى
لان شمخت بالطف عوج انوفكم / فبا لجدع قد كانَت احق واجدرا
فقل لابن هند حين ثوب شامتا / باهليه ان كانوا اعق واكفرا
افخرا بيوم الطف اذ هم عصابة / حشدتم عليها ما خلا الجن عسكرا
سلوا ذلك الجيش اللهام تشله / ميامين يتلون الكتاب المطهرا
يشلونه ضربا وطعنا وصرخة / تذكرهم في يوم صفين حيدرا
فما نازلوهم في الكفاح وانما / يسيلون جري السيل عدوا اذا جرى
فمنها الَّذي جلى على ابن حوية / بزبرته عن ساعديه مشمرا
فما كلت الهيجاء الا اعادها / اغر اذا ما استقبل الجيش غبرا
اذا اقتحم الصف المقدم لفه / بآخر من خلف الصفوف تأخرا
ويطعن وخزا في الصدور باسمر / من الخط يمحو للكَتيبة اسطرا
وصاح بهم والموت اهون صيحة / فَخيل مليك الرعد في الجو زمجرا
وَخاضَ غمار العلقمي جواده / يهلل تصهالا وجبريل كبرا
فروى وما اروى غليل فؤاده / فهل كان طعم الماء في فيه ممقرا
وَجاءَ بها مملوءَة يستلذها / وَيَطوي حشى من مائها لن تقطرا
ابا الفضل قبل الفضل انت وبعده / اليك تسامى الفضل عزا ومفخرا
فواسيت طعانا اباك وصابرا / اخاك ومقطوع الذراعين جعفرا
وزدت عليه اليوم فرقا يشقه / عمود حديد ظل يرديك للثرى
فَلا قام للهيجاء سوق حفيظة / تباع بها نفس الكَريم وَتَشتَري
سرت نسمات الشيح وهنا فنبهت
سرت نسمات الشيح وهنا فنبهت / اخا كلف لم تألف النوم عيناه
وهبت علينا من حمى الضال نفحة / سرت بجناحي خافق من حواياه
فَما نَسَمات الجزع تحمل ريّاه / على حين اِنستنا الحمى وخزاماه
تثني بذاك العطف عن كل نبعة / فعهدي بخوط البان غضا تمناه
وَمري بنا ازكى من المسك نفحة / تَفوح بادنى المأزمين واقصاه
وَعوجي على الرضراض من رمل عالج / فقد برزت للمدلجين نعاماه
اذ الشيح والقيصوم فيه تعانقا / وَفاحَت بذياك العَبير ثناياه
فدونك يا ارواح نجد شميمه / ولا تحرمينا ويك من طيب رياه
وفي الجانب الغربي من ايمن الحمى / صفاء يفديه الحمى بصفاياه
بِنَفسي هم من نازلين بمغناه / وَبي انتم من راشدين وقد تاهوا
فَيا اخوي ودي القديمين لاطفا / خميلته الغنا وعوجا بمغناه
فثمة قتلى نشوة في صعيده / ويا بابي ذاك الصعيد وقتلاه
وَيا صاحبي الاطيبين تبوءا / مقاما الى جنب الفرات عهدناه
عهدناه مرهوب الجناب ممنعا / بشهم فمن موسى وما طور سيناه
علي الذرى سامى القواعد شامخ / بسر علي شيد اللَه مبناه
وَناهيكما عن منعة العزأنه / حفيظ اذا اعلنتما السر اخفاه
بعيشكما هل من سبيل اليكما / وهل شيق يحضى بما يتمناه
وهل لي ارى ذاك المذبذب قرطه / فيوهمني بدر السما وثرياه
بواد يود البدر لثم ترابه / على حين ذاك الظبي يلثمني فاه
وَباللَه هل اخلصتما من نجيبه / وَهَل هو لي مستودع بعض نجواه
وهل لي اليه شافع ومشفع / فيخلص لي سلساله من ثناياه
وَهَل لي على طور المناجاة وقفة / يبثكما الشاكي بها بعض شكواه
سلا ذلك الدر النقي فطالَما / تعود بسط الجود من جود يمناه
فَتى طوق الاعناق كهلا وَيافعا / وكم من ابى عاطل الجيد حلاه
فَيا نسمة المعروف فيه تأرجي / وَقومي بمثل الرند من طيب ذكراه
على الذكرات البيض من ايمن الحمى
على الذكرات البيض من ايمن الحمى / اقيما بنعش زلزل الأَرض والسما
فَيا لك من خطب عرفنا بوقعه / لليلة يوم القدر ما كان مبهما
أَهاتيك سلمى في بديع جمالها
أَهاتيك سلمى في بديع جمالها / ام اختلس التهويم طيف خيالها
بلى بكرت سلمى علي فاعشبت / خمائل كاد البير يزري بحالها
وَيا حبذا عهد لسلمى بذي الغضا / به نعمت عيني زَمان وصالها
كَما نعمت هذي المرابع بالرضا / وَبالمُصطَفى بدر العلى وهلالها
فبشراهما بالفوز في نيل غاية / تقاصرت التيجان دون منالها
فقد ادركا ما املا من مثوبة / اماثل قوم احجمت عن منالها
وَطافا ببيت اللَه سبعا ولبيا / اذ الاس خرس من مضيق مجالها
وَطوبى لكل منهما في التثامه / ثرى كعبة دان السهى لجلالها
فقد خلعا ثوب الخطا فكساهما / حجى كل نفس من حميد خلالها
فقم بي نهني الصالح البر انها / لساعة انس اطلقت من عقالها
فَتى فيه للعافين امنع جنة / اذا استلت الايام بيض نصالها
قد استعبد الاحرار جودا فاصبحت / تقيه بيمناها الردى وشمالها
وقد طلق الدنيا فالقت بنفسها / فَلَم يرض مختارا بغير اعتزالها
وَمال الى الاخرى بنفس زكيَّة / يفوه فم التقوى بمدح خصالها
وَعبدالكَريم المرتضى في خليقة / تريك كمال المُصطَفى في كمالها
نشا يافعا والنسك ملؤ اهابه / ففات اهيل النسك غب اكتهالها
يجود على العافين سرا وربما / شجته اذا ما اعلنت بسؤالها
وهن الفَتى الهادي بمقدم آله / وَلِلَّه نفس اذ تهنى بآلها
فَكَم بات يَرعاها بعين قريحة / وقلب عليها راح هيمان والها
فَبشراه في عميه ساعة اقبلا / على كل حرف تنبري عَن ظلالها
وَطوبى له من لو ذعي مهذب / تغنى به البيض الدمى في حجالها
به خلف المهدي نفسا زكيَّة / تفوق سموا في جميع فعالها
اليكم بني المجد الرَفيع خَريدة / بكم راق معنى حسنها وَجَمالها
أَسر اليه هل علمت مودتي
أَسر اليه هل علمت مودتي / فقال وهل يخفى الوداد لذي ود
وقلت وعهدي هل رعيت ذمامه / فردّ بطرف اللحظ اني على العهد
فحدت عن الاظهار عمد السره / وما حاد ذو الاسرار يوما عن القصد
واظهرت ما تخفى السرائر من هوى / وافشى الَّذي يخفى الفواد على عمد
واني على ما كنت لست مغيرا / مزاياه من علم غزير ومن مجد
ومن كانَ لي خلا فلست مجانبا / ودادا له حتىّ اغيب في لحدى
وما كانض ظني اذ رجوت بفضله / بلوغ مني منه لدى القرب والبعد
فقد ردني عما سالت ولَم يكن / يرد سؤالي ويخالف في وعدي
واني لاهوى ماله مال طبعه / وَناهيك من طبع تضمخ بالند
فان كان ما اهوى فذاك بفضله / وان كان ردي فهو احلى من الشهد
عصيت وشاتي في هواك وعذلي
عصيت وشاتي في هواك وعذلي / وَقَد طابَ تأَنيبي عليه ولذلي
ولست ارى بالوامق المتزلزل / ابا حسن لو كان حبك مدخلي
جهنم ان الفوز عندي جحيمها /
هواك غدا في القلب اول خاطر / عليه اِنطوَت في يوم بدئي ضمائري
فيامن بمرآه ألجلاء لناظري / باسمائك الحسنى اروح خاطري
اذاهب من قدس الجلال نسيمها /
اذا الروح مني ضاقَ فيها رحيبها / واسلمها للنائبات حبيبها
فانتَ لها عون على ما يريبها / فان سقمت نفسي فانت طبيبها
وان نعمت يوما فمنك نعيمها /
بحبك قَلبي من قديم تكونا / وَلَم يطق الكتمان بل صار معلنا
اتوذى لظى عبدا غدا بك مؤمنا / وَكيفَ يخاف النار من كان موقنا
بانك مَولاه وانت قسيمها /
لَقَد فزت اذ اصبحت للود ماحضا / وان كنت في حبي على الجمر قابضا
تبرأت ممن كانَ عهدك ناقضا / رَضيت بان القى القيامة خائضا
دماء نفوس حاربتك جسومها /
لَقَد سلكت من نهجها شر منهج / اناس عشت من نورك المتبلج
وظلت لمن عاداك تأوى وَتلتجي / فوا عجبا من امة كيف تَرتَجي
من اللَه غفرانا وانت خصيمها /
ابا الفضل ان لم تنجز العهد ربما
ابا الفضل ان لم تنجز العهد ربما / تخلف من نكث العهود فساد
لان راج منك السوق يوم ربيعة / فسوقك من سوق الشيوخ كساد
ابا الفضل ان لم ترو غلة عاطش
ابا الفضل ان لم ترو غلة عاطش / وان كنت عباسا فلست ابا الفضل
فَما اعتبروها كنية بل كناية / عن الشهم اذ يسخو من الماء بالبذل
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة / أقيمت بأنواع العذاب على قَلبي
تعاتبني اني هجرتك معرضا
تعاتبني اني هجرتك معرضا / كأَنَّك لا تدري وانت عليم
فانك قد اخلفت سابق موعدي / وَللخلف مرعى لو علمت وخيم
وما هاجني للعتب الا شماتة / لعمرك فيها يستطيل خصوم
فان قلت هذا منك لؤم يقول لي / ذمامي سواكم في الانام لئيم
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا / وَللقلب ريا صافيا وزلالا
وأوشكت شوقا أن أراك بساحة / بها لحت في أفق السعود هلالا
أبيت أناجي كل يوم وليلة
أبيت أناجي كل يوم وليلة / وأرفع كفي راهب يتبتل
اقلب في شهب السماء نواظري / كاني بتعداد النجوم موكل
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا / على مثل نيران الغضا يتململ