القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مِسكِين الدّارِمي الكل
المجموع : 26
أُضاحك ضيفي قبل إِنزال رحله
أُضاحك ضيفي قبل إِنزال رحله / ويخصبُ عندي والمحلُّ جديبُ
وَما الخصب للأَضياف أَن يكثر القِرى / ولكنما وجه الكَريم خَصيبُ
سميتُ مسكيناً وَكانَت لجاجةَ
سميتُ مسكيناً وَكانَت لجاجةَ / واني لمسكين الى اللَه راغبُ
وإِنّي امرؤ لا أَسأَل الناس مالهم / بشعري ولا تعمى عليَّ المكاسبُ
أَتَتني هنات من رجال كأَنَّها
أَتَتني هنات من رجال كأَنَّها / خنافس ليل ليس فيها عقاربُ
أَحلوا على عرضي فأَحرمتُ عنهم / وفي اللَه جار لا يَنام وطالبُ
ثلاثةُ املاك ربوا في حجورنا
ثلاثةُ املاك ربوا في حجورنا / فهل قائلٌ حقاً كمن هو كاذبُ
رب أُمور قد بريتُ لحاءها
رب أُمور قد بريتُ لحاءها / وقومتُ من أَصلابها ثم زعتها
أُقيمُ بدار الحرب ما لَم اهَن بها / فان خفتُ من دار هواناً تركتها
وأَصلحُ جلَّ المال حتىّ تخالني / شَحيحاً وان حق عراني أَهنتها
ولست بولّاج البيوت لفاقةٍ / ولكن اذا اِستغنيتُ عنها ولجتها
أَبيتُ عن الادلاج في الحي نائماً / وأَرض بادلاج وهمّ قطعتها
أَلا أَيُّها الجاري سنيحاً وبارحاً / يُعرّض نفساً لو أَشاء قتلتها
تعارض فخر الفاخرين بعصبة / وَلَو وُضعت لي في إِناء أَكلتها
وان لنا ربعيَّة المجد كلها / موارث آباءٍ كرام ورثتها
اذا قصرَّت أَيدي الرجال عن العى / مددت يدي باعاً عليهم فنلتها
وداعٍ دَعاني للعلى فأَجبته / ودعوة داع في الصديق خذلتها
ومكرمةٍ كانَت رعاية والدي / فعلمنيها والدي ففعلتها
وعَوراء من قبل امرىء ذي قَرابَةٍ / تصاممت عنها بعد ما قد سمعتها
رجاةً غد أَن يعطف الرَحم بيننا / ومظلمةٍ منه بجنبي عركتها
إِذا ما أُمورُ الناس رثَّت وضيعت / وجدت أُموري كلها قد رميتها
وإِنّي سألقى اللَه لَم ارم حرّة / وَلَم تتمنَّ يومَ سرِّ فخنتها
ولا قاذِفٌ نَفسي وَنَفسي بريئة / وَكَيفَ اعتذاري بعد ما قد قذفتها
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه / كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
وإِن ابن عم المرء فاعلم جناحُه / وَهَل ينهضُ البازي بغير جناح
وَما طالبُ الحاجات إِلّا معذياً / وَما نال شيئاً طالب لنجاح
لحا اللَه من باع الصديق بغيره / وما كل بيع بعته برباح
كمفسد أَدناه ومصلح غيره / وَلَم يأَتمر في ذاك غير صلاح
ولا ذنب للعود القماري انه
ولا ذنب للعود القماري انه / يحرق إِن نمت عليه روائحه
إِذا خرَّقت قصباءة الريش خِلتها
إِذا خرَّقت قصباءة الريش خِلتها / نِصالا ولكنَّ النصال حَديدُ
وَقَد مات شماخ ومات مزردٌ
وَقَد مات شماخ ومات مزردٌ / وأَي كَريم لا أَباك يُخلدُ
إِن أَدعَ مسكيناً فاني ابن معشر
إِن أَدعَ مسكيناً فاني ابن معشر / من الناس أَحمي عنهم وأَذودُ
إِليكَ أَمير المؤمنين رحلتها / تثير القطا ليلا وهن هجودُ
لَدى كل قرموص كأَنَّ فراخه / كُلى غير أَن كانَت لهن جلودُ
وَهاجرة ظلت كأَنَّ ظباءَها / إِذا ما اتقتها بالقرون سجودُ
تَلوذ لشؤبوب من الشمس فوقها / كَما لاذ من حر السنان طَريدُ
أَلا لَيتَ شعري ما يَقول ابنُ عامر / وَمروان أَم ماذا يَقول سَعيدُ
بَني خلفاء اللَه مهلا فانما / يبوءها الرحمن حيث يريدُ
إِذا المنبر الغَربي خلاه ربه / فان امير المؤمنين يزيدُ
على الطائر الميمون والجد صاعد / لكل أُناس طائر وجدودُ
فَلا زلت اعلى الناس كعباً ولا تزل / وفود تساميها إِليك وفودُ
ولا زالَ بيت الملك فوقك عالياً / تشيد أَطناب له وعمودُ
قدور ابن حربٍ كالجوابي وتحتها / أَثافٍ كأَمثال الرئال ركودُ
إِذا كنت في حَمان في عُقر دارهم
إِذا كنت في حَمان في عُقر دارهم / فلست أُبالي من أَبرَّ ومن فجر
اذا بات جار القوم عند مضيعة / فجار بني حمان بات مع القمر
تبيت رماح الخط حول بيوتهم / كأَنَّ الوعول ثم بتن مع البقر
اذا فزعوا جاءوا بها غير عزل / فَلا أَجل واقٍ وكل دم هدر
وان قُتلوا طابوا وطابَت قبورهم / وان ظفروا فالجد عادته الظفر
إِذا صحبتني من أُناسٍ ثعالب
إِذا صحبتني من أُناسٍ ثعالب / لترفع ما قالوا منحتهم حقرا
فَكانوا كعنز السوء تثغو لحينها / وتحفر بالأَظلاف عن حتفها حفرا
وَهاجرةٍ ظلت كأن رؤوسها
وَهاجرةٍ ظلت كأن رؤوسها / علاها صداع أَو نوال تضورها
فَقُمتُ ولم تأَخذ إِليَّ رماحها
فَقُمتُ ولم تأَخذ إِليَّ رماحها / عِشاري ولم أَرجب عراقبها عقرا
أَخذتَ صديقاً طارفاً وأَضعتني
أَخذتَ صديقاً طارفاً وأَضعتني / تَليداً وهَل يَزكو الطَريف ويثمرُ
فمن ذا الَّذي بعدي يرّجيك نافعاً / وَلَم يُبد يأَساً منك في حيث تصدرُ
ولست إذا ما سرَّني الدَّهر ضاحكا
ولست إذا ما سرَّني الدَّهر ضاحكا / ولا خاشعاً ما عشت من حادث الدّهر
ولا جاعلا عِرضي لمالي وقاية / ولكن أَقي عرضي فيحرزه وفري
أَعِف لدى عسرى وأَبدي تجملا / وَلا خير فيمن لا يعفُّ لدى العسرِ
وإني لأَستحيي إِذا كنت معسراً / صَديقي وإِخواني بأن يعلموا فقري
وأَقطع إِخواني وما حال عهدهم / حياء وإِعراضاً وما بي من كِبَرِ
فان يك عاراً ما أَتيت فربما / أَتى المرء يوم السوء من حيث لا يدري
ومن يفتقر يعلم مكان صديقه / ومن يحيى لا يعدم بلاء من الدَهرِ
فان يك لجاني الزَمان إِليكم / حبيس الموالي في الصنيعة وَالذخرِ
وَنار دعوت المعتفين بضوئها
وَنار دعوت المعتفين بضوئها / فَباتو عليها أَو هديت بها سفرا
تضرّم في ليل التمام وقد بدت / هوادي نجوم اللَيل تحسبها جمرا
وَضيف يخوض الليل خوضاً كأَنَّما / يَخوض به حتى تأوبني بحرا
وَكَم من كَريم بوأته رماحه / فتاة اناس لا يَسوق لها مهرا
وَما أَنكحونا طائعين بناتهم / ولكن نكحناها بأَرماحنا قِسرا
وكائن ترى فينا من ابن سبيئة / إِذا لقي الابطالَ يطعنهم شزرا
فَما ردها فينا السباء وضيعة / ولا عريت فينا ولا طبخت قدرا
ولكن جعلناها كخير نسائنا / فَجاءَت بهم بيضاً غطارفة زهرا
وَمنعقد ثني اللسان بعثته / يخال النعاس في مفاصله جمرا
بأرض كساها اللَيل ثوباً كأَنَّما / كَساها مسوحاً أَو طيالة خضرا
إِذا لَم تجد بداً من الأَمر فائته / رَحيب الذراع لا تضيقن به صدرا
ولا تأمن الخلان إِلّا أَقلهم / عليك إِذا كانت صداقتهم مكرا
واني امرؤ لا آلف البيت قاعداً / الى جنب عرسي لا أُفارقها شبرا
ولا مقسم لا تبرح الدهر بيتها / لأَجعله قبل المَمات لها قبرا
إِذا هي لم تحصن أَمام فنائها / فَلَيسَ ينجيها بنائي لها قصرا
ولا حامل ظني ولا قال قائل / على غيرة حتىّ أَحيط به خُبرا
وَهبني امرءاً راعيت ما دمت شاهداً / فَكَيفَ اذا ما غبت من بيتها شهرا
وعوراء من قبل امرئ قدرددتها / بسالمة العينين طالبة عذرا
ولو انني اذ قالها قلت مثلها / أَو اكبر منها أَورثت بيننا غمرا
فأَعرضت عنه واِنتظرت به غداً / لعل غداً يبدي لناظره أَمرا
لأَنزع ضباً جاثماً في فؤاده / وأَقلم اظفاراً أَطال بِها حفرا
ولست باحيا من رجال رأَيتهم
ولست باحيا من رجال رأَيتهم / لكل امرىء يوماً حمام ومصرع
دعا ضابئاً داعي المنايا فجاءة / وَلَمّا دعوا باسم ابن دارة اسمعوا
وَحصن بصحراء الثويّة بيته / أَلا إِنَّما الدنيا متاع يمتعُ
وأَوس بن مغراء القريمي قد ثوى / له فوق أَبيات الرياحي مضجعُ
وَنابغة الجعدي بالرمل بيته / عليه صفيح من رخام مرصعُ
وَما رجعت من حميري عصابة / إلى ابن وثيلٍ نفسه حين تنزعُ
أَرى ابن جميل بالجَزيرة بيته / وقد ترك الدنيا وما كانَ يجمعُ
بنجران اوصال النجاشي اصبحت / تَلوذُ به طيرٌ عكوف ووقّع
وَقَد ماتَ شماخ ومات مزرَّد / واي عزيز لا ابالك يمنعُ
اولئك قوم قد مضوا لسيلهم / كَما ماتَ لقمان بن عاد وُتبعُ
أرى كل ريح سوف تسكن مرة
أرى كل ريح سوف تسكن مرة / وكل سماء لا محالة تقلعُ
واني والاضياف في بردة معاً / اذا ماتَ نصف الشمس والنصف ينزع
طَعامي طعام الضيف والرحل رحله / ولم يلهني عنه غزال مقنعُ
أَحدثه إِن الحَديثَ من القرى / وَتعرف نفسي انه سوف يهجَعُ
إِذا ما خليلي خانَني وائتمنته
إِذا ما خليلي خانَني وائتمنته / فَذاكَ وداعيه وذاكَ وداعها
رددت عليه وده وتركتها / مطلقة لا يُستَطاع رجاعها
وإِني امرؤ مني الحياء الَّذي تَرى / أَعيش بأَخلاق قَليل خداعها
أَواخي رجالا لست أَطلع بعضهم / على سرّ بعض غير أَني جماعها
يظلون شتى في البلاد وسرهم / الى صخرة أَعيا الرجال انصداعها
لكل امرىء شعب من القلب فارغٌ / وموضع نجوى لا يرام اطلاعها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025