المجموع : 62
أَتَيتُك شَتّى الرَّأيِ لابِسَ حيرَةٍ
أَتَيتُك شَتّى الرَّأيِ لابِسَ حيرَةٍ / فَسَدّدتَني حَتّى رَأَيتُ العَواقِبا
عَلى حين أَلقى الرَّأي دوني حجابَه / فَجُبتُ الخُطوبَ وَاِعتَسَفتُ المَذاهِبا
فَعَلتَ فَأَثنَوا شاكِرينَ لمُنعِم
فَعَلتَ فَأَثنَوا شاكِرينَ لمُنعِم / فَعُدتَ فَعادوا بِالَّتي لَك أَوجَبُ
فَأَيّ فَعال مِثل فِعلكَ واحِدٌ / وَأَيّ ثَناء من ثَنائِكَ أَطيَبُ
وَأَيُّهُم أملي بِنَفسٍ كَريمَة / يَردّ عَلَيها مِثل بَيتِكَ مَنصِبُ
لكلِّ عَدوّ جَولَة ثُمّ مَرجِع
لكلِّ عَدوّ جَولَة ثُمّ مَرجِع / إِلَيكَ وَمن تَطلُبه فَاللَهُ طالِبُه
وَمن رامَ أَن يَلقى عَدُوَّك فَليَقُم / بِبابِك تَردُده إِلَيكَ عَواقِبُه
سَأَشكُرُ عمرا إِن تَراخَت منيّتي
سَأَشكُرُ عمرا إِن تَراخَت منيّتي / أَيادِيَ لَم تُمنَن وَإِن هي جَلّت
فَتىً غَير مَحجوب الغنى عَن صَديقِه / وَلا مُظهِرُ الشَّكوى إِذا النَّعل زَلّت
رَأى خلّتي من حَيثُ يَخفى مَكانها / فَكانَت قَذى عَينَيهِ حَتّى تَجَلّت
إِذا أزموا ألقوا فُضولَ حِبائِهِم
إِذا أزموا ألقوا فُضولَ حِبائِهِم / وَخَلّوا صُروف الدَّهر نَفري وَتجرحُ
وَأَلفَيتَهم وَالضُرُّ حَشوُ ثِيابهم / وَضيفُهم في عرصة الدار يَمرَحُ
عَلى بَيتِهم آصارهم وَلجارِهم / لَدى بَيتهم ملقى رَحيبٌ وَمَسرَحُ
تَلا جَريَ عَبّاسٍ يَزيدُ وَخالِدٌ
تَلا جَريَ عَبّاسٍ يَزيدُ وَخالِدٌ / وَإِن كانَ قَد أَودى يَزيدُ وَخالِدُ
جِياد جَرَت في حَلبَة فَتَفاضَلَت / عَلى قَدَر الأَسنانِ وَالعِرقُ واحِدُ
تغيّر لي دَهرٌ وَأَنكَر صاحِب
تغيّر لي دَهرٌ وَأَنكَر صاحِب / وَسُلّط أَعداءٌ وَغاب نَصير
تَكون عن الأَهواز داري بِنَجوة / وَلكِن مَقادير جرت وَأمور
وَإِنّي لأَرجو بعد هذا محمدا / لأَفضلِ ما يُرجى أَخ وَوَزير
يُجيلون عَن لَيل بَهيمٍ ظُنونَهُم
يُجيلون عَن لَيل بَهيمٍ ظُنونَهُم / فَإِن قالَ جَلّى اللَّيلُ عَنهُم سَمادِرَه
وَإِن زالَ وَالأَمرُ البَعيد وَجدتَه / مُعَدّاً يَرى عَن أَوّل الأَمر آخِرَه
فَلا أَدركوا بِالجَهد منهم أَناتَه / وَلا بَلَغوا بِالفِكر منهُم خَواطِره
وَلكِنّ عَبد اللَّهِ لما حَوى الغنى
وَلكِنّ عَبد اللَّهِ لما حَوى الغنى / وَصارَ لَهُ من دونِ إِخوَتِهِ مال
رَأى خلّة مِنهُم تُسَدّ بِمالِه / فَساهَمَهُم حَتّى اِستَوَت بِهِم الحال
لِيَهنِكَ أَصهار أذلّت بِعِزّها
لِيَهنِكَ أَصهار أذلّت بِعِزّها / خُدوداً وَجَدّعنَ الأُنوف الرَّواغِما
جَمَعت بِهِ الشَّملَين مِن آل هاشِم / وَحُزتَ بِهِ لِلأَكرَمين المَكارِما
بنوك غَداً آلُ النبِيِّ وَوارثو ال / خِلافَةِ وَالحاوون كِسرى وَهاشِما
دَعِ المنّ عَن قَوم أَرقوك أَنفسا
دَعِ المنّ عَن قَوم أَرقوك أَنفسا / كَرائِم فيها عِزّة هي ما هِيا
وَقِف بَينَنا نُعمى الوَفاء وَربّها / لِتَبقى فَيَبقى شُكرها لَك نامِيا
واس عَلى الحِباء فَإِنَّما / تَجودُ بِما يفنى وَتعتاض باقِيا
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا / وَيَصدَع قَلبي أَن يَهُبّ هُبوبُها
قَريبَة عَهد بِالحَبيبِ وَإِنَّما / هَوى كُلِّ نَفس حَيثُ حَلّ حَبيبُها
تَطَلَّع مِن نَفسي إِلَيك نَوازِعٌ / عَوارِفُ أَنَّ اليَأسَ مِنكِ نَصيبُها
توحّش مِن لَيلى الحِمى وَتَنَكّرت / مَنازِل لَيلى خَيمُها وَكَثيبُها
وَزالَت زَوالَ الشَّمس عَن مُستَقَرَّها / فَمَن مُخبري في أَيّ أَرض غروبُها
بِحَسب اللَّيالي أَن طَرَحنَك مطرحا / بِدار قِلىً تمسي وَأَنت غَريبُها
حَلال لِلَيلى أَن تَروعَ فُؤادَهُ / بِهجر وَمَغفور لِلَيلى ذنوبُها
إِخالك في نَجد وَذاك لِأَنَّني / أراح إِذا ما الريح هَبّ هبوبُها
وَقالَ أُناس ألهِمِ النَّفس غَيرَها / فَكَيف وَلَيلى داؤُها وَطَبيبُها
بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه
بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه / عَلَيهِ وَلم يَفضَح بِهنّ مُريب
فَلا كَعُيون يَوم ذلِكَ أَعيُن / وَلا كَقُلوب يَوم ذاكَ قُلوب
وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد
وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد / فَإِنّيَ من عَيني أُتيتُ وَمن قَلبي
هُما اِعتوراني نَظرَةً ثُم فِكرَة / فَما أَبقيا لي مِن رُقاد وَلا لبّ
معوِّدتي الغفرانَ لِلذَّنب وَالرِّضى
معوِّدتي الغفرانَ لِلذَّنب وَالرِّضى / أَسَأتُ فُقولي قَد وَهبتُ لَكَ الذَّنبا
فَما كانَ ما بُلّغتِ إِلّا تَكذّبا / وَلكِنّ إِقراري بِه يَعطِف القَلبا
فَما العَين مِنّي مُذ شَخصتِ قَريرَةً / وَلا الأَرضُ أَو تَرضَين تَقبَل لي جَنبا
أَلان إِذا قَرّت عُيون وَحُقّقت
أَلان إِذا قَرّت عُيون وَحُقّقت / عَلى اليَأس آمال وَأُرغم كاشِحُ
وَحدت يَد الأَيّام وَاِرتجع الهَوى / وَرُدّت عَلى المُستَنصِحين النَّصائِحُ
نَبَيتُ إِلى الأَعداءِ صَفوا وَغودرَت / سَوانِح أَيّام وَهُنّ بَوارِحُ
وَأَذللتُ بِالصَّبرِ الَّذي لا أُطيقه / وَسامَحتُ في الهجرانِ من لا يُسامِحُ
لَهُ بَينَ أَحناءِ الضُّلوعِ مَوَدّة / عَلى النَأي مَطويٌّ عَلَيها الجَوانِحُ
وَقُلتُ لَهُم قُربٌ كَقُربي طاهِر
وَقُلتُ لَهُم قُربٌ كَقُربي طاهِر / صَدقتُ وَلكِنّي بِغَير الَّذي أُبدي
أَراكَ بِقَلبي دونهم وَأَراهُم / بِعَيني فَهذا فَرقُ بَينكما عِندي
دُموع دَعاهنّ الهَوى فَأَجَبنه
دُموع دَعاهنّ الهَوى فَأَجَبنه / تحدَّرن شَتّى وَاِلتَقَين عَلى الخَدِّ
تَكِلّ جُفون العَين عَن حَمل مائِها / فَتُبدي الَّذي أُخفي وَأَخفى الَّذي أَبدى
وَلَستُ كباك مِن تِهامَةَ مَنزِلا
وَلَستُ كباك مِن تِهامَةَ مَنزِلا / فَلَمّا قَضى نَحبا أَحال عَلى نَجد
بُكائي لِهِند حَيثُ حَلّت وَفي الَّذي / بِقَلبِيَ شُغل شاغِل عَن سِوى هند
وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضها
وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضها / فَقُلتُ رُوَيداً لا أَغَرّك من صَبري
فَقُلتُ لَها فَالبَينُ وَالهَجر واحِد / فَقالَت فَأُمنَى بِالفُراق وَبِالهَجر