القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسماعيل بنُ يَسار الكل
المجموع : 3
أَلا يا لَقَومي لِلرُّقادِ المُسَهَّدِ
أَلا يا لَقَومي لِلرُّقادِ المُسَهَّدِ / وَلِلماءِ مَمنوعاً إِلى الحائِمِ الصَّدي
وَللحال بَعد الحالِ يَركَبُها الفَتى / وَللحُبِّ بعد السَّلوَةِ المُتَمَرِّدِ
وللمرء لا عَمَّن يُحِبُّ بِمُرعَوٍ / وَلا لِسَبيلِ الرُّشدِ يَوماً بِمُهتَدي
وللمرء يُلحى في التصابي وقبلَهُ / صبابا لغواني كُلُّ قرمٍ مُمجَّدِ
وَقَد قالَ أَقوامٌ وَهُم يعذلونَهُ / لَقَد طالَ تَعذيبُ الفُؤادِ المصيَّدِ
وَكَيفَ تَناسى القَلبُ سَلمى وَحُبُّها / كَجَمرِ غَضىً بَينَ الشَّرايفِ موقدِ
إِلَيكَ إِمامَ الناس مِن بَطنِ يَثرِبٍ / وَنِعمَ أَخو ذي الحاجَةِ المُتَعَمَّدِ
رَحَلنا لِأَنَّ الجودَ مِنكَ خَليقَةٌ / وَأَنَّكَ لَم يَذمُم جَنابَكَ مُجتَدي
مَلَكتَ فَزِدتَ الناسَ ما لَم يَزِدهُمُ / إِمامٌ مِنَ المَعروفِ غَيرِ المُصَرَّدِ
وَقُمتَ وَلَم تَنقُض قَضاءَ خَليفَةٍ / وَلَكِن بِما ساروا مِنَ الفِعلِ تَقتَدي
وَلَمّا وليتَ المُلكَ ضارَبتَ دونَهُ / وَأَسنَدتَهُ لا تَأتَلي خَيرَ مُسنَدِ
جَعَلتَ هِشاماً وَالوَليدَ ذَخيرَةً / وَليينِ لِلعَهدِ الوَثيقِ المُؤَكَّدِ
وَأَمضَيتَ عَزماً في سُلَيمانَ راشِداً / وَمَن يَعتَصِم بِاللَّهِ مِثلك يرشدِ
نَأَتكَ سُلَيمى فَالهَوى مُتَشاجِرٌ
نَأَتكَ سُلَيمى فَالهَوى مُتَشاجِرٌ / وَفي نَأيها لِلقَلبِ داءٌ مُخامِرُ
نَأَتكَ وهام القَلبُ نَأياً بِذِكرِها / ولجّ كَما لَجَّ الخَليعُ المُقامِرُ
بواضحة الأَقرابِ خَفّاقَةِ الحَشى / برهرَهة لا يَجتَويها المُعاشِرُ
إِذا عَدَّدَ الناسُ المَكارِمَ وَالعُلا / فَلا يَفخَرَن يَوماً عَلى الغَمرِ فاخِرُ
تَراهُم خشوعاً حينَ يَبدو مَهابَةً / كَما خَشَعَت يَوماً لِكِسرى الأَساوِرُ
أغَرّ بِطاحِيٌّ كَأَنَّ جَبينَهُ / إِذا ما بَدا بَدرٌ إِذا لاحَ باهِرُ
وَقى عِرضَهُ بِالمالِ فَالمالُ جُنَّةٌ / لَهُ وَأَهانَ المالَ وَالعِرضُ وافِرُ
وَفي سَيبه لِلمُجتَدينَ عِمارَةٌ / وَفي سَيفِهِ لِلدّينِ عِزٌّ وَناصِرُ
نَماهُ إلى فَرعَي لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ / أَبوهُ أَبو العاصي وَحَربٌ وَعامِرُ
وَخَمسَةُ آباءٍ لَهُ قَد تَتابَعوا / خَلائِفُ عَدلٍ مُلكُهُم مُتَواتِرُ
بهاليلُ سَبّاقونَ في كُلِّ غايَةٍ / إِذا اِستَبَقَت في المَكرُماتِ المَعاشِرُ
هُمُ خَيرُ مَن بَين الحجونِ إِلى الصَّفا / إِلى حَيثُ أَفضَت بِالبِطاحِ الحَزاوِرُ
وَهُم جَمَعوا هَذا الأَنامَ عَلى الهدى / وَقَد فرقَت بَينَ الأَنامِ البَصائِرُ
بَني عَمِّنا ما أَسرَعَ اللَّومَ مِنكُمُ
بَني عَمِّنا ما أَسرَعَ اللَّومَ مِنكُمُ / إِلَينا وَما نَبغي عَلَيكُم وَلا نَجُر
بَني عَمِّنا إِنَّ الرِّكابَ بِأَهلِها / إِذا ساءَها المَولى تَروحُ وَتَبتَكِر
بَني عَمِّنا إِنّا نَفيءُ إِلَيكُمُ / بِأَحلامِنا في الحادِثِ الهائِلِ النُّكُر
وَنَشرَبُ رَنقَ الماءِ مِن دونِ سُخطِكُم / وَلا يَستَوي الصافي مِنَ الماءِ وَالكَدِر
أَرى قَومَنا لا يَغفِرونَ ذُنوبَنا / وَنَحنُ إِذا ما أَذنَبوا لَهُم غُفُر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025