المجموع : 7
لَعَمرُكَ لا أَهجو مَنولَةَ كُلَّها
لَعَمرُكَ لا أَهجو مَنولَةَ كُلَّها / وَلَكِنَّما أَهجو اللِئامَ بَني عَمرِ
مَشاتيمَ لِاِبنِ العَمِّ في غَيرِ كُنهِهِ / مَباشيمَ عَن لَحمِ العَوارِضِ وَالتَمرِ
مَفاريطَ لِلماءِ الظَنونِ بِسُحرَةٍ / تُغاديكَ قَبلَ الصُبحِ عانَتُهُم تَجري
يُزَجّونَ أَسدامَ المِياهِ بِأَينُقٍ / مَثاليبَ مُسوَدٍّ مَغابِنُها أُدرِ
أَظاعِنَةٌ وَلا تُوَدِّعُنا هِندُ
أَظاعِنَةٌ وَلا تُوَدِّعُنا هِندُ / لِتَحزُنَنا عَزَّ التَصَدُّفُ وَالكُندُ
وَشَطَّت لِتَنأى لي المَزارَ وَخِلتُها / مُفَقَّدَةً إِنَّ الحَبيبَ لَهُ فَقدُ
فَلَسنا بِحَمّالي الكَشاحَةِ بَينَنا / لِيُنسِيَنا الذَحلَ الضَغائِنُ وَالحِقدُ
فَلا فُحُشٌ في دارِنا وَصَديقِنا / وَلا وُرُعُ النُهبى إِذا اِبتُدَرَ المَجدُ
وَإِنّا سَواءٌ كَهلُنا وَوَليدُنا / لَنا خُلُقٌ جَزلٌ شَمائِلُهُ جَلدُ
وَإِنّا لَيَغشى الطامِعونَ بُيوتَنا / إِذا كانَ عَوصاً عِندَ ذي الحَسَبِ الرِفدُ
وَإِنّي لَمِن قَومٍ فَأَنّى جَهِلتِهِم / مَكاسيبَ في يَومِ الحَفيظَةِ لِلحَمدِ
أَلا هَل أَتى ذُبيانَ أَنَّ رِماحَنا / بِكُشيَةَ عالَتها الجِراحَةُ وَالحَدُّ
فَأَثنوا عَلَينا لا أَبا لِأَبيكُمُ / بِإِحسانِنا إِنَّ الثَناءَ هُوَ الخُلدُ
بِمَحبَسِنا يَومَ الكُفافَةِ خَيلَنا / لِنَمنَعَ سَبيَ الحَيِّ إِذ كُرِهَ الرَدُّ
بِمَحبِسِ ضَنكِ وَالرِماحُ كَأَنَّها / دَوالي جَرورٍ بَينَها سَلَبٌ جُردُ
إِلى اللَيلِ حَتّى أُشرِقَت بِنُفوسِها / وَزَيَّنَ مَظلومٌ دَوابِرَها وَردُ
تُصَبُّ سِراعاً بِالمَضيقِ عَلَيهِمُ / وَتُثنى بِطاءً لا تُحَشُّ وَلا تَعدو
إِذا هِيَ شَكَّ السَمهَرِيُّ نُحورَها / وَخامَت عَنِ الأَبطالِ أَقحَمَها القِدُّ
سَوالِفُها عوجٌ إِذا هِيَ أَدبَرَت / لِكَرٍّ سَريعٍ فَهيَ قابِعَةٌ حُردُ
كَأَنَّ عُقَيلاً في الضُحى حَلَّقَت بِهِ
كَأَنَّ عُقَيلاً في الضُحى حَلَّقَت بِهِ / وَطارَت بِهِ في الجَوِّ عَنقاءُ مُغرِبُ
وَذي كَرَمٍ يَدعوكُمُ آلَ عامِرٍ / لَدى مَعرَكٍ سِربالُهُ يَتَصَبَّبُ
رَأَت عامِرٌ وَقعَ السُيوفِ فَأَسلَموا / أَخاهُم وَلَم يَعطِف مِنَ الخَيلِ مُرهِبُ
وَسَلَّمَ لَمّا أَن رَأى المَوتَ عامِرٌ / لَهُ مَركَبٌ فَوقَ الأَسِنَّةِ أَحدَبُ
إِذا ما أَظَلَّتهُ عَوالي رِماحِنا / تَدَلّى بِهِ نَهدُ الجُزارَةِ مِنهَبُ
عَلى صَلَوَيهِ مُرهَفاتٌ كَأَنَّها / قَوادِمُ نَسرٍ بُزَّ عَنهُنَّ مَنكِبُ
وَنَحنُ مَنَعنا مِن تَميمٍ وَقَد طَغَت
وَنَحنُ مَنَعنا مِن تَميمٍ وَقَد طَغَت / مَراعي المَلا حَتّى تَضَمَّنَها نَجدُ
عَلى حينَ شالَت وَاِستَخَفَّت رِجالَهُم / جَلائِبُ أَحياءٍ يَسيلُ بِها الشَدُّ
وَمُنشَقِّ أَعطافِ القَميصِ كَأَنَّهُ
وَمُنشَقِّ أَعطافِ القَميصِ كَأَنَّهُ / إِذا لاحَتِ الظَلماءُ نارٌ تَوَقَّدُ
فَتىً لا يَنالُ الزادَ إِلّا مُعَذِّراً / كَأَعلى سِنانِ الرُمحِ بَل هُوَ أَنجَدُ
فَقُلتُ تَزَرَّدها يَزيدُ فَإِنَّني
فَقُلتُ تَزَرَّدها يَزيدُ فَإِنَّني / لِدُردِ المَوالي في السِنينَ مُزَرِّدُ
لِعَمرَةَ بَينَ الأَخرَمَينِ طُلولُ
لِعَمرَةَ بَينَ الأَخرَمَينِ طُلولُ / تَقادَمَ مِنها مُشهِرٌ وَمُحيلُ
وَقَفتُ بِها حَتّى تَعالى لِيَ الضُحى / لِأُخبِرَ عَنها إِنَّني لَسَؤولُ
فَإِن تَحسَبوها بِالحِجابِ ذَليلَةً / فَما أَنا يَوماً إِن رَكِبتُ ذَليلُ
سَأَمنَعُها في عُصبَةٍ ثَعلَبِيَّةٍ / لَهُم عَدَدٌ وافٍ وَعِزٌّ أَصيلُ
فَإِن شِئتُمُ عُدنا صَديقاً وَعُدتُمُ / وَإِمّا أَبَيتُم فَالمَقامُ زَحولُ