المجموع : 5
لك الحمد يا مولاي في كل ساعة
لك الحمد يا مولاي في كل ساعة / مفرج أحزاني وهمي وكربتي
فقد نلت ما أرجوه من كل راحة / وجمعت شملي ثم أبرأت علتي
سأفني كلاب الروم في كل معرك / وذلك والرحمن أكبر همتي
فيا ويل كلب الروم إن ظفرت يدي / به سوف أصليه الحسام بنقمتي
وأتركهم قتلى جميعاً على الثرى / كما رمة في الأرض من عظم ضربتي
لقد ملكت يدي سناناً وصارماً
لقد ملكت يدي سناناً وصارماً / أذل عداة السوء إن جئت قادما
وأتركهم شبه الرخام إذا مشى / عليه شجاع لا يزال مصادما
وإلا كأغنام مضين بقفرة / وأصبح مولاها عن السعي نائما
وقد ملك الليث الغضنفر جمعها / وأصبح فيها بالمخالب حاطما
ألا بلغا قومي وخولة أنني
ألا بلغا قومي وخولة أنني / أسير رهين موثق اليد بالقيد
وحولي علوج الروم من كل كافر / وأصبحت معهم لا أعيد ولا أبدي
فلو أنني فوق المحجل راكباً / وقائم حد العضب قد ملكت يدي
لأذللت جمع الروم إذلال نقمة / وأسقيتهم وسط الوغى أعظم الكد
فيا قلب مت هماً وحزناً وحسرة / ويا دمع عيني كن معيناً على خدي
فلو أن أقوامي وخولة عندنا / وألزم ما كنا عليه من العهد
كبا بي جوادي فانتبذت على الوغى / وأصبحت بالمقدور ولم أبلغن قصدي
ولو سئلت عنا جنوب لأخبرت
ولو سئلت عنا جنوب لأخبرت / عشية سالت عقرباء وملهم
وسال بفرع الواد حتى ترقرقت / حجارته فيها من القوم بالدم
عشية لا تغنى الرماح مكانها / ولا النبل إلا المشرفي المصمم
فإن تبتغى الكفار غير مليمة / جنوب فإنى تابع الدين مسلم
أجاهد إذ كان الجهاد غنيمة / ولله بالمرء المجاهد أعلم
ألا فاحملوا نحو اللئام الكواذب
ألا فاحملوا نحو اللئام الكواذب / لترووا سيوفاً من دماء الكتائب
وردوا عن الدين المعظم في الورى / وارضوا إله العرش رب المواهب
فمن كان منكم يبتغي عتق ربه / من النار في يوم الجزا والمآرب
فيحمل هذا اليوم حملة ضيغم / ويرضي رسولاً في الورى غير كاذب