القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القَعْقاع بن عَمْرو الكل
المجموع : 21
حَضَّضَ قَومي مَضرَحِيُّ بنُ يَعمُرٍ
حَضَّضَ قَومي مَضرَحِيُّ بنُ يَعمُرٍ / فلّلهِ قَومي حينَ هَزّوا العَوالِيا
وماَخامَ عَنها يَومَ سارَت جُموعُنا / لِأَهلِ قُدَيسٍ يَمنَعونَ المَوالِيا
فَإِن كُنتُ قاتَلتُ العَدُوَّ فَلَلتُهُ / فَإِنّي لَأَلقى في الحُروبِ الدَواهِيا
فُيولاً أَرها كَالبُيوتِ مُغيرَةً / أُسَمِّل أَعياناً لَها وَمَآقِيا
مَنَعتُكَ مِن قَرنَي قَباذٍ وَلَيتَني
مَنَعتُكَ مِن قَرنَي قَباذٍ وَلَيتَني / تَرَكتُكَ فَاِستَركَت عَلَيكَ الحَظانِبُ
عَطَفَت عَلَيكَ المُهرَ حَتّى تَفَرَّجَت / وَمَلَّت مِنَ الطَعنِ الدَراك الرَواجِبُ
أُجالِدُهُم وَالخَيلُ تَنحَطُّ في القَنا / وَأَنتَ وَحيدٌ قَد حَوَتكَ الكَتائِبُ
وَكائِن هَزَمنا مِن كَتيبَةِ قائِدٍ / وَقَد عَجَمَتنا في الحُروبِ العَجائِبُ
وَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومٍ رَأَيتَهُم
وَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومٍ رَأَيتَهُم / عَلى وَلَجاتِ البَرِّ أَحمى وَأَنجَبا
وَاِقتُل المرَّواسَ في كُلِّ مَجمَعٍ / إِذا ضَعضَعَ الدَهرُ الجُموعَ وَكَبكَبا
فَنَحنُ حَبَسنا بِالزِمازِمِ بَعدَما / أَقاموا لَنا في عَرصَةِ الدارِ تُرتَبا
قَتَلناهُم ما بَينَ قَلعٍ مُطلَقٍ / إِلى القَيعَةِ الغَبراءِ يَوماً مُطَنَّبا
رَمى اللَهُ مِن ذَمَّ العَشيرَةَ سادِراً
رَمى اللَهُ مِن ذَمَّ العَشيرَةَ سادِراً / بِداهِيَةٍ تَبيَضُّ مِنها المَقادِمُ
فَدَع عَنكَ لَومي لا تَلُمني فَإِنَّني / أَحوطُ حريمي وَالعَدُوُّ المُوائِمُ
فَنَحنُ وَرَدنا في نَهاوَندَ مَورِداً / صَدرنا بِهِ وَالجَمعُ حَرّانُ واجِمُ
هُمُ هَدَموا الهاماتِ بَعدَ اِعتِدالِها
هُمُ هَدَموا الهاماتِ بَعدَ اِعتِدالِها / بِصَحنِ نَهاوَندَ الَّتي قَد أَمَرَّتِ
بِكُلِّ قَناةٍ لَدنَةٍ بِرمِيَّةٍ / إِذا أُكرِهَت لَم تَنثني وَاِستَمَرَّتِ
وَأَبيَضَ مِن ماءِ الحَديدِ مُهَنَّدٍ / وَصَفراءَ مِن نَبعٍ إِذا هِيَ رَنَّتِ
سَقى اللَهُ قَتلى بِالفُراتِ مُقيمَةً
سَقى اللَهُ قَتلى بِالفُراتِ مُقيمَةً / وَأُخرى بَأَثباجِ النِجافِ الكَوانِفِ
فَنَحنُ وَطِئنا بِالكَواظِمِ هُرمُزاً / وَبِالثَنيِ قَرنَي قارِنٍ بِالجَوارِفِ
وَيَومَ أَحَطنا بِالقُصورِ تَتابَعَت / عَلى الحيرَةِ الرَوحاءِ إِحدى المَصارِفِ
حَطَطناهُمُ مِنها وَقَد كادَ عَرشُهُم / يَميلُ بهِم فِعلَ الجَبانِ المُخالِفِ
رَمَينا عَلَيهِم بِالقَبول وَقَد رَأَوا / غَبوقَ المَنايا حَولَ تِلكَ المَحارِفِ
صَبيحَةَ قالوا نَحنُ قَومٌ تَنَزَّلوا / إِلى الريفِ مِن أَرضِ العُرَيبِ المَقانِفِ
جَدَعتُ عَلى الماهاتِ آنفَ فارِسٍ
جَدَعتُ عَلى الماهاتِ آنفَ فارِسٍ / بِكُلِّ فَتى مِن صُلبِ فارِسٍ حاذِرِ
هَتَكتُ بُيوتَ الفُرسِ يَومَ لَقَيتهُم / وَما كُلُّ مَن يَلقى الحُروبَ بِثائِرِ
حَبَستُ رُكابَ الفَيرَزانِ وَجَمعَهُ / عَلى فَتَرٍ مِن حَرِّها غَيرِ فاتِرِ
هَدَمتُ بِهِ الماهاتِ وَالدَربُ بَغتَةً / إِلى غايَةٍ أُخرى اللَيالي الغَوابِرِ
وَنَحنُ قَتَلنا في جَلَولا أَثابِراً
وَنَحنُ قَتَلنا في جَلَولا أَثابِراً / وَمَهرانَ إِذ عَزَّت عَلَيهِ المَذاهِبُ
وَيَومَ جَلَولاءَ الوَقيعَةِ أُفنِيَت / بَنو فارِسٍ لَمّا حَوَتها الكَتائِبُ
أَلا ابلِغْ أُسيداً حيث سارَت وَيَمَّمَت
أَلا ابلِغْ أُسيداً حيث سارَت وَيَمَّمَت / بِما لَقِيَت مِنّا جُموعُ الزَمازِمِ
غَداةَ هَوَوا في وَأيِ خُردٍ فَأَصبَحوا / تَعودُهُم شُهبُ النُسورِ القَشاعِمِ
قَتَلناهُمُ حَتّى مَلَأنا شِعابَهُم / وَقَد أُفعِمَ اللَهَبُ الَّذي بِالصَرائِمِ
أَلَم يَنهَ عَنّا حَيُّ فارِسٍ إِنَّنا
أَلَم يَنهَ عَنّا حَيُّ فارِسٍ إِنَّنا / مَنَعناهُم مِن رَبعِهِم بِالصَوارِمِ
وَإِنّا أُناسٌ قَد نُعَوِّدُ خَيلَنا / لِقاءَ الأَعادي بِالحُتوفِ الفَواطِمِ
وَروزَ قَتَلنا حَيثُ أَرجَفَ خَدُّهُ / وَكُلُّ رَئيسٍ رازَنا بِالعَظائِمِ
تَرَكنا حَصيداً لا أَنيسَ يجره / وَقَد شَفِيَت أَربابُهُ بِالأَعاجِمِ
وَإنّي لَراجي أن تُلاقي جُموعُهُم / غُدَيّا بِإِحدى المُنكَراتِ الصَوارِمِ
أَلا أَبلِغا أَسماءَ أَنَّ حَلِيلها / قَضى وَطَرا مِن رَوزَبِيِّ الأَعاجِمِ
غَداةَ صَبَحنا في حَصيدٍ جُموعَهُم / بِهِندِيَّةٍ تَفري فِراخَ الجَماجِمِ
وَروزَ أَصابَت بِالمَنايا فَأَوجَعَت / سُيوفُ بَني عَمرٍو بِإِحدى العَظائِمِ
وَسائِل نَهاوَندا بِنا كَيفَ وَقعُنا
وَسائِل نَهاوَندا بِنا كَيفَ وَقعُنا / وَقَد أَثخَنَتها في الحُروبِ النَوائِبُ
وَنَحنُ حَبَسنا في نَهاوَندَ خَيلَنا
وَنَحنُ حَبَسنا في نَهاوَندَ خَيلَنا / لِشَدِّ لَيالٍ أُنتِجَت لِلأَعاجِمِ
فَنَحنُ لَهُم بَينا وَعَصلُ سجلها / غَداةَ نَهاوَندَ لِإِحدى العَظائِمِ
مَلَأنا شِعابا في نَهاوَندَ مِنهُمُ / رِجالاً وَخَيلاً أَضرَمَت بِالضَرائِمِ
وَراكَضَهُنَّ الفَيرُزانُ عَلى الصفا / فَلَم ينجِهِ مَنّا اِنفِساحُ المَخارِمِ
مَن مُبلِغٍ عَنّي القَبائِلَ مالِكاً
مَن مُبلِغٍ عَنّي القَبائِلَ مالِكاً / وَقَد أَحَسَنت عِندَ النِياحِ القَبائِلُ
فَلِلَهِ جاهَدنا وَفي الفُرسِ بُغيَةٌ / وَنَحنُ عَلى الثَغرِ المَخوفِ نُسائِلُ
وَأَنتُم عِنادٌ إِن أَلَمَّت مُلِمَّةٌ / وَحَلَّت عَلَينا في الثُغورِ الجَلائِلُ
وَهَل تَذكُرونا إِذ نَزَلنا وَأَنتُم / مَنازِلَ كِسرى وَالأُمورُ جَوائِلُ
فَصِرنا لَكُم رِدءاً بِحُلوانَ بَعدَما / نَزَلنا جَميعاً وَالجُموعُ نَوازِلُ
فَنَحنُ الأُلى فُزنا بِحُلوانَ بَعدَما / أَرَنَّت عَلى كِسرى الإِما وَالحَلائِلُ
قَطَعنا أَباليسَ البِلادِ بِخَيلِنا
قَطَعنا أَباليسَ البِلادِ بِخَيلِنا / نُريدُ سِوى مِن آبداتِ قُراقِرِ
فَلَمّا صَبَحنا بِالمُصَيَّخِ أَهلَهُ / وَطارَ إِباري كَالطُيورِ النَوافِرِ
أَفاقَت بِها بَهراءَ ثُمَّ تَجاسَرَت / بِنا العيسُ نَحوَ الأَعجَمِيُّ القُراقِرِ
لَم تَعرِفِ الخَيلُ العُرابُ سَواءَنا
لَم تَعرِفِ الخَيلُ العُرابُ سَواءَنا / عَشِيَّةَ أَغواثٍ بِجَنبِ القَوادِسِ
عَشَيَّةَ رُحنا بِالرِماحِ كَأَنَّها / عَلى القَومِ أَلوانُ الطُيورِ الرَسارِسِ
بَدَأنا بِجَمعِ الصُفَّرَينِ فَلَم نَدَع
بَدَأنا بِجَمعِ الصُفَّرَينِ فَلَم نَدَع / لِغَسّانَ أَنفاً فَوقَ تِلكَ المَناخِرِ
صَبيحَةَ صَاحَ الحارِثانِ وَمَن بِهِ / سِوى نَفِرٍ نَجتَذُّهُم بِالبَواتِرِ
وَجِئنا إِلى بُصرى وَبُصرى مُقيمَةٌ / فَأَلقَت إِلَينا بِالحَشا وَالمَعاذِرِ
فَضَضنا بِها أَبوابَها ثُمَّ قابَلَت / بِنا العيسُ في اليَرموكِ جَمعَ العَشائِرِ
سائِل بِنا يَومَ المُصَيَّخِ تَغلِباً
سائِل بِنا يَومَ المُصَيَّخِ تَغلِباً / وَهَل عالمٌ شَيئاً وَآخَرُ جاهِلُ
طَرقناهُمُ فيهِ طَروقاً فَأَصبَحوا / أَحاديثَ في أَفناءِ تِلكَ القَبائِلِ
وَفيهِم إِيادٌ وَالنُمورُ وَكُلُّهُم / أَصاخَ لما قَد عَزَّهُم لِلزَّلازِلِ
إِن كُنتِ حاوَلتِ الدَراهِمَ فَاِنكِحي
إِن كُنتِ حاوَلتِ الدَراهِمَ فَاِنكِحي / سِماكا أَخا الأَنصارِ أَو اِبنَ فَرقَدِ
وَإِن كُنتِ حاوَلتِ الطِعانَ فيممي / بُكَيراً إِذا ما الخَيلُ جالَت عَنِ الرَدي
وَكُلُّهُم في ذَروَةِ المَجدِ نازِلٌ / فَشَأنُكُم إِنَّ البَيانَ عَنِ الغَدِ
وَيَومَ نَهاوَنَدٍ شَهِدتُ فَلَم أَخِم
وَيَومَ نَهاوَنَدٍ شَهِدتُ فَلَم أَخِم / وَقَد أَحَسَنَت فيهِ جَميعُ القَبائِلِ
عَشِيَّةَ وَلّى الفَيرُزانُ مُوايِلا / إِلى جَبَلٍ آبٍ حَذارَ القَواصِلِ
فَأَدرَكَهُ مِنّا أَخو الهَيجِ وَالنَدى / فَقَطَّرَهُ عِندَ اِزدِحامِ العَوامِلِ
وَأَشلاؤُهُم في وَأيِ خُردٍ مُقيمَةٌ / تَنوبُهُم عيسُ الذِئابِ العَواسِلِ
سَقى اللَهُ يا خَوصاءُ قَبرَ اِبنِ يَعمُرٍ
سَقى اللَهُ يا خَوصاءُ قَبرَ اِبنِ يَعمُرٍ / إِذا اِرتَحَلَ السُفارُ لَم يَتَرَحَّلِ
سَقى اللَهُ أَرضاً حَلَّها قَبرُ خالِدٍ / ذِهابَ غَوادٍ مُدجِناتٍ تُجَلجِلِ
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ سَيفي يَحُسُّهُم / فَإِن زَحَلَ الأَقوامُ لَم أَتَرَحَّلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025