المجموع : 21
حَضَّضَ قَومي مَضرَحِيُّ بنُ يَعمُرٍ
حَضَّضَ قَومي مَضرَحِيُّ بنُ يَعمُرٍ / فلّلهِ قَومي حينَ هَزّوا العَوالِيا
وماَخامَ عَنها يَومَ سارَت جُموعُنا / لِأَهلِ قُدَيسٍ يَمنَعونَ المَوالِيا
فَإِن كُنتُ قاتَلتُ العَدُوَّ فَلَلتُهُ / فَإِنّي لَأَلقى في الحُروبِ الدَواهِيا
فُيولاً أَرها كَالبُيوتِ مُغيرَةً / أُسَمِّل أَعياناً لَها وَمَآقِيا
مَنَعتُكَ مِن قَرنَي قَباذٍ وَلَيتَني
مَنَعتُكَ مِن قَرنَي قَباذٍ وَلَيتَني / تَرَكتُكَ فَاِستَركَت عَلَيكَ الحَظانِبُ
عَطَفَت عَلَيكَ المُهرَ حَتّى تَفَرَّجَت / وَمَلَّت مِنَ الطَعنِ الدَراك الرَواجِبُ
أُجالِدُهُم وَالخَيلُ تَنحَطُّ في القَنا / وَأَنتَ وَحيدٌ قَد حَوَتكَ الكَتائِبُ
وَكائِن هَزَمنا مِن كَتيبَةِ قائِدٍ / وَقَد عَجَمَتنا في الحُروبِ العَجائِبُ
وَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومٍ رَأَيتَهُم
وَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومٍ رَأَيتَهُم / عَلى وَلَجاتِ البَرِّ أَحمى وَأَنجَبا
وَاِقتُل المرَّواسَ في كُلِّ مَجمَعٍ / إِذا ضَعضَعَ الدَهرُ الجُموعَ وَكَبكَبا
فَنَحنُ حَبَسنا بِالزِمازِمِ بَعدَما / أَقاموا لَنا في عَرصَةِ الدارِ تُرتَبا
قَتَلناهُم ما بَينَ قَلعٍ مُطلَقٍ / إِلى القَيعَةِ الغَبراءِ يَوماً مُطَنَّبا
رَمى اللَهُ مِن ذَمَّ العَشيرَةَ سادِراً
رَمى اللَهُ مِن ذَمَّ العَشيرَةَ سادِراً / بِداهِيَةٍ تَبيَضُّ مِنها المَقادِمُ
فَدَع عَنكَ لَومي لا تَلُمني فَإِنَّني / أَحوطُ حريمي وَالعَدُوُّ المُوائِمُ
فَنَحنُ وَرَدنا في نَهاوَندَ مَورِداً / صَدرنا بِهِ وَالجَمعُ حَرّانُ واجِمُ
هُمُ هَدَموا الهاماتِ بَعدَ اِعتِدالِها
هُمُ هَدَموا الهاماتِ بَعدَ اِعتِدالِها / بِصَحنِ نَهاوَندَ الَّتي قَد أَمَرَّتِ
بِكُلِّ قَناةٍ لَدنَةٍ بِرمِيَّةٍ / إِذا أُكرِهَت لَم تَنثني وَاِستَمَرَّتِ
وَأَبيَضَ مِن ماءِ الحَديدِ مُهَنَّدٍ / وَصَفراءَ مِن نَبعٍ إِذا هِيَ رَنَّتِ
سَقى اللَهُ قَتلى بِالفُراتِ مُقيمَةً
سَقى اللَهُ قَتلى بِالفُراتِ مُقيمَةً / وَأُخرى بَأَثباجِ النِجافِ الكَوانِفِ
فَنَحنُ وَطِئنا بِالكَواظِمِ هُرمُزاً / وَبِالثَنيِ قَرنَي قارِنٍ بِالجَوارِفِ
وَيَومَ أَحَطنا بِالقُصورِ تَتابَعَت / عَلى الحيرَةِ الرَوحاءِ إِحدى المَصارِفِ
حَطَطناهُمُ مِنها وَقَد كادَ عَرشُهُم / يَميلُ بهِم فِعلَ الجَبانِ المُخالِفِ
رَمَينا عَلَيهِم بِالقَبول وَقَد رَأَوا / غَبوقَ المَنايا حَولَ تِلكَ المَحارِفِ
صَبيحَةَ قالوا نَحنُ قَومٌ تَنَزَّلوا / إِلى الريفِ مِن أَرضِ العُرَيبِ المَقانِفِ
جَدَعتُ عَلى الماهاتِ آنفَ فارِسٍ
جَدَعتُ عَلى الماهاتِ آنفَ فارِسٍ / بِكُلِّ فَتى مِن صُلبِ فارِسٍ حاذِرِ
هَتَكتُ بُيوتَ الفُرسِ يَومَ لَقَيتهُم / وَما كُلُّ مَن يَلقى الحُروبَ بِثائِرِ
حَبَستُ رُكابَ الفَيرَزانِ وَجَمعَهُ / عَلى فَتَرٍ مِن حَرِّها غَيرِ فاتِرِ
هَدَمتُ بِهِ الماهاتِ وَالدَربُ بَغتَةً / إِلى غايَةٍ أُخرى اللَيالي الغَوابِرِ
وَنَحنُ قَتَلنا في جَلَولا أَثابِراً
وَنَحنُ قَتَلنا في جَلَولا أَثابِراً / وَمَهرانَ إِذ عَزَّت عَلَيهِ المَذاهِبُ
وَيَومَ جَلَولاءَ الوَقيعَةِ أُفنِيَت / بَنو فارِسٍ لَمّا حَوَتها الكَتائِبُ
أَلا ابلِغْ أُسيداً حيث سارَت وَيَمَّمَت
أَلا ابلِغْ أُسيداً حيث سارَت وَيَمَّمَت / بِما لَقِيَت مِنّا جُموعُ الزَمازِمِ
غَداةَ هَوَوا في وَأيِ خُردٍ فَأَصبَحوا / تَعودُهُم شُهبُ النُسورِ القَشاعِمِ
قَتَلناهُمُ حَتّى مَلَأنا شِعابَهُم / وَقَد أُفعِمَ اللَهَبُ الَّذي بِالصَرائِمِ
أَلَم يَنهَ عَنّا حَيُّ فارِسٍ إِنَّنا
أَلَم يَنهَ عَنّا حَيُّ فارِسٍ إِنَّنا / مَنَعناهُم مِن رَبعِهِم بِالصَوارِمِ
وَإِنّا أُناسٌ قَد نُعَوِّدُ خَيلَنا / لِقاءَ الأَعادي بِالحُتوفِ الفَواطِمِ
وَروزَ قَتَلنا حَيثُ أَرجَفَ خَدُّهُ / وَكُلُّ رَئيسٍ رازَنا بِالعَظائِمِ
تَرَكنا حَصيداً لا أَنيسَ يجره / وَقَد شَفِيَت أَربابُهُ بِالأَعاجِمِ
وَإنّي لَراجي أن تُلاقي جُموعُهُم / غُدَيّا بِإِحدى المُنكَراتِ الصَوارِمِ
أَلا أَبلِغا أَسماءَ أَنَّ حَلِيلها / قَضى وَطَرا مِن رَوزَبِيِّ الأَعاجِمِ
غَداةَ صَبَحنا في حَصيدٍ جُموعَهُم / بِهِندِيَّةٍ تَفري فِراخَ الجَماجِمِ
وَروزَ أَصابَت بِالمَنايا فَأَوجَعَت / سُيوفُ بَني عَمرٍو بِإِحدى العَظائِمِ
وَسائِل نَهاوَندا بِنا كَيفَ وَقعُنا
وَسائِل نَهاوَندا بِنا كَيفَ وَقعُنا / وَقَد أَثخَنَتها في الحُروبِ النَوائِبُ
وَنَحنُ حَبَسنا في نَهاوَندَ خَيلَنا
وَنَحنُ حَبَسنا في نَهاوَندَ خَيلَنا / لِشَدِّ لَيالٍ أُنتِجَت لِلأَعاجِمِ
فَنَحنُ لَهُم بَينا وَعَصلُ سجلها / غَداةَ نَهاوَندَ لِإِحدى العَظائِمِ
مَلَأنا شِعابا في نَهاوَندَ مِنهُمُ / رِجالاً وَخَيلاً أَضرَمَت بِالضَرائِمِ
وَراكَضَهُنَّ الفَيرُزانُ عَلى الصفا / فَلَم ينجِهِ مَنّا اِنفِساحُ المَخارِمِ
مَن مُبلِغٍ عَنّي القَبائِلَ مالِكاً
مَن مُبلِغٍ عَنّي القَبائِلَ مالِكاً / وَقَد أَحَسَنت عِندَ النِياحِ القَبائِلُ
فَلِلَهِ جاهَدنا وَفي الفُرسِ بُغيَةٌ / وَنَحنُ عَلى الثَغرِ المَخوفِ نُسائِلُ
وَأَنتُم عِنادٌ إِن أَلَمَّت مُلِمَّةٌ / وَحَلَّت عَلَينا في الثُغورِ الجَلائِلُ
وَهَل تَذكُرونا إِذ نَزَلنا وَأَنتُم / مَنازِلَ كِسرى وَالأُمورُ جَوائِلُ
فَصِرنا لَكُم رِدءاً بِحُلوانَ بَعدَما / نَزَلنا جَميعاً وَالجُموعُ نَوازِلُ
فَنَحنُ الأُلى فُزنا بِحُلوانَ بَعدَما / أَرَنَّت عَلى كِسرى الإِما وَالحَلائِلُ
قَطَعنا أَباليسَ البِلادِ بِخَيلِنا
قَطَعنا أَباليسَ البِلادِ بِخَيلِنا / نُريدُ سِوى مِن آبداتِ قُراقِرِ
فَلَمّا صَبَحنا بِالمُصَيَّخِ أَهلَهُ / وَطارَ إِباري كَالطُيورِ النَوافِرِ
أَفاقَت بِها بَهراءَ ثُمَّ تَجاسَرَت / بِنا العيسُ نَحوَ الأَعجَمِيُّ القُراقِرِ
لَم تَعرِفِ الخَيلُ العُرابُ سَواءَنا
لَم تَعرِفِ الخَيلُ العُرابُ سَواءَنا / عَشِيَّةَ أَغواثٍ بِجَنبِ القَوادِسِ
عَشَيَّةَ رُحنا بِالرِماحِ كَأَنَّها / عَلى القَومِ أَلوانُ الطُيورِ الرَسارِسِ
بَدَأنا بِجَمعِ الصُفَّرَينِ فَلَم نَدَع
بَدَأنا بِجَمعِ الصُفَّرَينِ فَلَم نَدَع / لِغَسّانَ أَنفاً فَوقَ تِلكَ المَناخِرِ
صَبيحَةَ صَاحَ الحارِثانِ وَمَن بِهِ / سِوى نَفِرٍ نَجتَذُّهُم بِالبَواتِرِ
وَجِئنا إِلى بُصرى وَبُصرى مُقيمَةٌ / فَأَلقَت إِلَينا بِالحَشا وَالمَعاذِرِ
فَضَضنا بِها أَبوابَها ثُمَّ قابَلَت / بِنا العيسُ في اليَرموكِ جَمعَ العَشائِرِ
سائِل بِنا يَومَ المُصَيَّخِ تَغلِباً
سائِل بِنا يَومَ المُصَيَّخِ تَغلِباً / وَهَل عالمٌ شَيئاً وَآخَرُ جاهِلُ
طَرقناهُمُ فيهِ طَروقاً فَأَصبَحوا / أَحاديثَ في أَفناءِ تِلكَ القَبائِلِ
وَفيهِم إِيادٌ وَالنُمورُ وَكُلُّهُم / أَصاخَ لما قَد عَزَّهُم لِلزَّلازِلِ
إِن كُنتِ حاوَلتِ الدَراهِمَ فَاِنكِحي
إِن كُنتِ حاوَلتِ الدَراهِمَ فَاِنكِحي / سِماكا أَخا الأَنصارِ أَو اِبنَ فَرقَدِ
وَإِن كُنتِ حاوَلتِ الطِعانَ فيممي / بُكَيراً إِذا ما الخَيلُ جالَت عَنِ الرَدي
وَكُلُّهُم في ذَروَةِ المَجدِ نازِلٌ / فَشَأنُكُم إِنَّ البَيانَ عَنِ الغَدِ
وَيَومَ نَهاوَنَدٍ شَهِدتُ فَلَم أَخِم
وَيَومَ نَهاوَنَدٍ شَهِدتُ فَلَم أَخِم / وَقَد أَحَسَنَت فيهِ جَميعُ القَبائِلِ
عَشِيَّةَ وَلّى الفَيرُزانُ مُوايِلا / إِلى جَبَلٍ آبٍ حَذارَ القَواصِلِ
فَأَدرَكَهُ مِنّا أَخو الهَيجِ وَالنَدى / فَقَطَّرَهُ عِندَ اِزدِحامِ العَوامِلِ
وَأَشلاؤُهُم في وَأيِ خُردٍ مُقيمَةٌ / تَنوبُهُم عيسُ الذِئابِ العَواسِلِ
سَقى اللَهُ يا خَوصاءُ قَبرَ اِبنِ يَعمُرٍ
سَقى اللَهُ يا خَوصاءُ قَبرَ اِبنِ يَعمُرٍ / إِذا اِرتَحَلَ السُفارُ لَم يَتَرَحَّلِ
سَقى اللَهُ أَرضاً حَلَّها قَبرُ خالِدٍ / ذِهابَ غَوادٍ مُدجِناتٍ تُجَلجِلِ
فَأَقسَمتُ لا يَنفَكُّ سَيفي يَحُسُّهُم / فَإِن زَحَلَ الأَقوامُ لَم أَتَرَحَّلِ