المجموع : 14
أَلَم يَنهَ أَولادَ اللَقيطَةِ عِلمُهُم
أَلَم يَنهَ أَولادَ اللَقيطَةِ عِلمُهُم / بِزَبّانَ إِذ يَهجونَهُ وَهوَ نائِمُ
يُطيقونَ بِالأَعشى وَصُبَّ عَلَيهِمُ / لِسانٌ كَصَدرِ الهِندُوانِيِّ صارِمُ
وَإِنَّ قَتيلاً بِالهَباةِ في اِستِهِ / صَحيفَتُهُ إِن عادَ لِلظُلمِ ظالِمُ
مَتى تَقرَؤوها تَهدِكُم مِن ضَلالِكُم / وَتُعرَف إِذا ما فُضَّ عَنها الخَواتِمُ
لَدى مَربِطِ الأَفراسِ عِندَ أَبيكُمُ / حَذاكُم بِها صُلبُ العَداوَةِ حازِمُ
فَإِن تَسأَلوا عَنها فَوارِسَ داحِسٍ / يُنَبِّئكَ عَنها مِن رَواحَةَ عالِمُ
فَأَقسَمَ مُرتاحاً شَريكُ بنُ مالِكٍ / إِذا ما اِلتَقَينا خَصمَهُ لا يُسالِمُ
وَأَقسَمَ يَأتي خُطَّةَ الضَيمِ طائِعاً / بَلى سَوفَ تَأتيها وَأَنفُكَ راغِمُ
تَنَحَّ إِلَيكُم يا اِبنَ كوزٍ فَإِنَّنا
تَنَحَّ إِلَيكُم يا اِبنَ كوزٍ فَإِنَّنا / وَإِن ذُدتَنا راعونَ بُرقَةَ أَحدَبا
ما جِئتَ حَتّى آيَسَ الناسَ أَن تَجي
ما جِئتَ حَتّى آيَسَ الناسَ أَن تَجي / فَسُمّيتَ مَنظوراً وَجِئتَ عَلى قَدرِ
وَإِنّي لَأَرجو أَن تَجيءَ كَهاشِمٍ / وَإِنّي لَأَرجو أَن تَسودَ بَني بَدرِ
وَإِنّي لَأَخشى أَن يَكونَ مُحامِلاً / بِخَيبَرَ مَيّاراً حَريصاً عَلى التَمرِ
تُطارِحُهُ الأَنسابُ حَتّى رَدَدنَهُ
تُطارِحُهُ الأَنسابُ حَتّى رَدَدنَهُ / إِلى نَسَبٍ في أَهلِ دَومَةَ ثاقِبِ
فَإِن كُنتَ تُشكى بِالجِماحِ اِبنَ جَعفَرٍ
فَإِن كُنتَ تُشكى بِالجِماحِ اِبنَ جَعفَرٍ / فَإِنَّ لَدَينا مُلجِمينَ وَحانِكِ
أَخٌ وَأَبٌ وَاِبنٌ وَأُمٌّ شَقيقَةٌ
أَخٌ وَأَبٌ وَاِبنٌ وَأُمٌّ شَقيقَةٌ / يُقَسِّمُ في الأَبرارِ ما هُوَ جامِعُه
سَلَوتُ بِهِ عَن كُلِّ ما كانَ قَبلَهُ / وَأَذهَلَني عَن كُلِّ ما هُوَ تابِعُه
نُبِّئتُ رُكبانَ الطَريقِ تَناذَروا
نُبِّئتُ رُكبانَ الطَريقِ تَناذَروا / عَقيلاً إِذا حَلّوا الذِنابَ فَصَرخَدا
فَتىً يَجعَلُ المَحضَ الصَريحَ لِبَطنِهِ / شِعاراً وَيُقري الضَيفَ عَضباً مُهَنَّدا
مَسَحناكَ مَسحَ الكَلبِ إِذ أَنتَ باسِطٌ / ذُناباكَ حَتّى اِشتَلتَ لِلناسِ أَعقَدا
عُوَيفَ اِستِها قَد سُقتَ نَفسَكَ تَنتَقي / سِوانا فَما فَما فُتَّ الحِمارَ المُقَيَّدا
وَقَد أَسلَموا أَستاهُمُ لِقَبيلَةٍ / قُضاعِيَّةً يَدعونَ حُنّاً وَأَصيَدا
إِذا قُلتُ قَد صالَحتُ شَمُخاً وَمازِناً / أَبى السَبَبُ النائي وَكُفرُهُمُ اليَدا
وَأَمّا بَنو بَدرٍ فَلا زالَ وُدُّهُم / عَلى الشَرَفِ الأَقصى وَأَبعَدَ أَبعَدا
وَيوقِدُ عَوفٌ لِلعَشيرَةِ نارَهُ / فَهَلّا عَلى جَفرِ الهَباءَةِ أَوقَدا
سائِل هِلالاً إِذ تَفاقَمَ أَمرُها
سائِل هِلالاً إِذ تَفاقَمَ أَمرُها / وَخانَتهُمُ أَحلامُهُم أَيَّ مَوئِلِ
وَأَيَّ فَتىً إِذ أَحجَمَ الناسُ عَنهُمُ / وَقالوا هَلَكنا فَاِركَبِ الحُكمَ وَاِعدِلِ
غَداةَ هِلالٌ واقِفونَ كَأَنَّهُم / مِنَ الشَرِّ وَالقَتلى عَلى وِردِ مَنهَلِ
قُبَيِّلَةٌ داءَت وَأَثعَلَ شَرُّها / وَأَعيَت عَلى الآسينَ في كُلِّ مَزحَلِ
تَتَبَّعتُها حَتّى أَسَوتُ جُروحَها / وَجادَت بِمَعروفٍ مِنَ الحُكمِ فَيصَلِ
وَسِعنا وَسِعنا في أُمورٍ تَمَهَّلَت / عَلى الطالِبِ المَوتورِ أَيَّ تَمَهُّلِ
نَمُدُّ بِأَسبابٍ إِلى كُلِّ غايَةٍ / طِوالٍ ذُراها صَعبَةِ المُتَنَزَّلِ
يُصَعصِعُ أَقوامٌ إِلَيها رُؤوسَهُم / وَمَن يَتَجَشَّمها مِنَ القَومِ يُعمَلِ
فَلَيسَ الفَعالُ أَن تَنَحَّلَ باطِلاً / وَلَكِن لَدى غُرمِ المِئينَ المُعَقَّلِ
سَعَينا لِبِشرٍ يَومَ ذاكَ وَرَهطِهِ / وَعُروَةَ خَيرَ السَعيِ لَو لَم يُبَدَّلِ
وَذي إِبِلٍ أَضحى يَعُدُّ فُضولَها / بَطيناً وَلَولا سَعيُنا لَم يُؤَبَّلِ
لَقَد عَلِموا مَسعاتَنا في اِبنِ مالِكٍ / وَفي الجَونِ إِن عَدّوا وَفي حَربِ مَعقِلِ
إِن تَنسُبوني تَنسُبوا ذا دَسيعَةٍ
إِن تَنسُبوني تَنسُبوا ذا دَسيعَةٍ / بَريئاً مِنَ الآفاتِ وَالنَقصِ ماجِدا
تَكَنَّفُهُ أَنسابُ ذُبيانَ كُلِّها / وَنالَ بِأَظفارٍ عَدُوّاً أَباعِدا
وَلَن يَجِدوا في مَوطِنٍ عِندَ سَرحَةٍ / إِذا ذُمَّ أَقوامٌ لِعِرضِيَ ناشِدا
وَقَد عَلِموا أَن لا أَجَرَّ عَلَيهِمُ / مِنَ المُخزِياتِ ما يَكونُ القَلائِدا
وَكَم مُفرِهاتٍ مِن عِشارٍ مَنَحتُها / فُلولَ سِنينٍ لا تُدَرّونَ ساعِدا
وَنَحنُ حَمَلنا عَن كِنانَةَ جُرمَها
وَنَحنُ حَمَلنا عَن كِنانَةَ جُرمَها / وَجُرمَ خِداشٍ حينَ عَيَّ وَأَضلَعا
أَبي حامِلُ الأَلفِ الَّتي جَرَّ حارِثٌ
أَبي حامِلُ الأَلفِ الَّتي جَرَّ حارِثٌ / لِمُرَّةَ إِذ لَم يُرقِ عِرقاً رِجالُها
وَنَحنُ وَدَينا الجَونَ مِن جَذمِ كَفِّهِ / غَناءَ اليَمينِ زايَلَتها شِمالُها
وَنَحنُ حَمَلنا عَن كِنانَةَ جُرحَها / وَجُرمَ هِلالٍ حينَ ضاقَت نِعالُها
وَنَحنُ إِذا ضاقَت مَعَدٌّ حُلومُها / وَنَحنُ إِذا خَفَّت مَعَدٌّ جِبالُها
وَلَسنا كَقَومٍ مُحدِثينَ سِيادَةً / يُرى مالُها وَلا يُحَسُّ فَعالُها
مَساعيهُمُ مَقصورَةٌ في بُيوتِهِم / وَمَسعاتُنا ذُبيانُ طُرّاً عِيالُها
يُريغونَ في الخِصبِ الأُمورَ وَنَفعُهُم / قَليلٌ إِذا الأَموالُ طالَ هُزالُها
وَقُلنا بِلا عِيٍّ وَسُسنا بِطاقَةٍ / إِذا النارُ نارُ الحَربِ طالَ اِشتِعالُها
يُراكِلنَ عُرّامَ الرِجالِ بِأَسؤُقٍ
يُراكِلنَ عُرّامَ الرِجالِ بِأَسؤُقٍ / دِقاقٍ وَأَفواهٍ عَلاقِمَةٍ بُخرِ
مَنَنتُ فَلا تَكفُر بَلائي وَنِعمَتي
مَنَنتُ فَلا تَكفُر بَلائي وَنِعمَتي / وَأَدِّ كَما أَدّاكَ يا زَيدُ سُلَّما
فَقَد كانَ مَيموناً عَلَيكَ فَأَدِّهِ / وَإِلّا تُؤَدّيهِ يَكُن مُهرَ أَشأَما
ولسنا كقومٍ مُحدِثينَ سِيادَةً
ولسنا كقومٍ مُحدِثينَ سِيادَةً / يُرى مالُها ولا يُحَسُّ فَعالُها
مساعِيهُمُ مَقصورةٌ في بُيوتِهِمْ / وَمسعاتُنا ذَبيانُ طُرًّا عِيالُها