القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : قَيْس بنً الحِدادِيّة الكل
المجموع : 11
جَزى اللَهُ خَيراً عَن خَليعٍ مُطَرَّدٍ
جَزى اللَهُ خَيراً عَن خَليعٍ مُطَرَّدٍ / رِجالاً حَمَوه آلَ عَمرِو بنِ خالِدِ
فَلَيسَ كَمَن يَغزو الصَديقَ بِنوكِهِ / وَهِمَّتُه في الغَزوِ كَسبُ المُزاوِدِ
عَلَيكُم بِعَرصاتِ الدِيارِ فَإِنَّني / سِواكُم عَديدٌ حينَ تُبلى مَشاهِدي
أَلاوَذتُمُ حَتى إِذا ما أَمِنتُمُ / تَعاوَرتُمُ سَجعاً كَسَجعِ الهَداهِدِ
تَجَنّي عَلَينا المازِنانِ كِلاهُما / فَلا أَنا بِالمُغضي ولَا بِالمُساعِدِ
وَقَد حَدِبَت عَمرٌو عَلَيَّ بِعِزِّها / وَأَبنائُها مِن كُلِّ أَروَعَ ماجِدِ
مَصاليتُ يَومَ الرَوعِ كَسبُهُمُ العُلا / عِظامُ مَقيلِ الهامِ شُعرُ السَواعِدِ
أُولَئِكَ إِخواني وَجُلُّ عَشيرَتي / وَثَروَتُهُم وَالنَصرُ غَيرُ المُحارِدِ
سَقى اللَهُ أَطلالاً بَنُعمٍ تَرادَفَت
سَقى اللَهُ أَطلالاً بَنُعمٍ تَرادَفَت / بِهِنَّ النُوى حَتّى حَلَلنَ المَطالِيا
فَإِن كانَتِ الأَيّامُ يا أُمَّ مالِكٍ / تُسَلّيكُمُ عَنّي وَتُرضي الأَعادِيا
فَلا يَأمَنَن بَعدي اِمرِؤٌ فَجعَ لَذَّةٍ / مِنَ العَيشِ أَو فَجعَ الخُطوبِ العَوافِيا
وَبُدِّلَت مِن جَدواكِ يا أُمَّ مالِكٍ / طَوارِقُ هَمٍّ يَحتَضِرنَ وَسادِيا
وَأَصبَحتُ بَعدَ الأُنسِ لابِسَ جُبَّةٍ / أُساقي الكُماةَ الدارِعينَ العَوالِيا
فَيَومايَ يَومٌ في الحَديدِ مُسَربَلا / وَيَومٌ مَعَ البيضِ الأَوانِسِ لاهِيا
فَلا مُدرِكاً حَظّاً لَدى أُمِّ مالِكٍ / وَلا مُستَريحاً في الحَياةِ فَقاضِيا
خَليلَيَّ إَن دارَت عَلى أُمِّ مالِكٍ / صُروفُ اللَيالي فَاِبعَثا لِيَ ناعِيا
وَلا تَترُكاني لا لِخَيرٍ مُعَجَّلٍ / وَلا لِبَقاءٍ تَنظُرانِ بَقائِيا
وَإِنَّ اَلَّذي أَمَّلتُ مِن أُمِّ مالِكٍ / أَشابَ قَذالي وَاِستَهامَ فُؤادِيا
فَلَيتَ المَنايا صَبَّحَتني غُدَيَّةً / بِذَبحٍ وَلَم أَسمَع لِبَينٍ مُنادِيا
نَظَرتُ وَدوني يَذبُلٌ وَعِمايَةٌ / إِلى آلِ نُعمٍ مَنظَراً مُتَنائِيا
شَكَوتُ إِلى الرَحمَن بُعدَ مَزارِها / وَما حَمَّلَتني وَاِنقِطاعَ رَجائِيا
وَقُلتُ وَلَم أَملِك أَعَمرُو بنُ عامِرٍ / لِحَتفٍ بِذاتِ الرَقمَتَينِ يَرى لِيا
وَقَد أَيقَنَت نَفسي عَشِيَّةَ فارَقوا / بِأَسفَلَ وادي الدَوحِ أَن لا تَلاقِيا
إِذا ما طَواكِ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ / فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
أَجِدَّكَ إن نُعمٌ نَأَت أَنتَ جازِعُ
أَجِدَّكَ إن نُعمٌ نَأَت أَنتَ جازِعُ / قَدِ اِقتَرَبَت لَو أَنَّ ذَلِكَ نافِعُ
قَدِ اِقتَرَبَت لَو أَنَّ في قُربِ دارِها / نَوالاً وَلَكِن كَلُّ مَن ضَنَّ مانِعُ
وَقَد جاوَرَتنا في شُهورٍ كَثيرَةٍ / فَما نَوَّلَت وَاللَهُ راءٍ وَسامِعُ
فَإِن تَلقَيَن نُعمى هُديتَ فَحَيِّها / وَسَل كَيفَ تُرعى بِالمَغيبِ الوَدائِعُ
وَظَنّي بِها حِفظٌ لِغَيبي وَرِعيَةٌ / لِما اِستُرعِيَت وَالظَنُّ بِالغَيبِ واسِعُ
وَقُلتُ لَها في السِرِّ بَيني وَبَينَها / عَلى عَجَلٍ أَيّانَ مَن سارَ راجِعُ
فَقالَت لِقاءٌ بَعدَ حَولٍ وَحِجَّةٍ / وَشَحطُ النَوى إِلّا لِذي العَهدِ قاطِعُ
وَقَد يَلتَقي بَعدَ الشَتاتِ أُولو النَوى / وَيَستَرجِعُ الحَيَّ السَحابُ اللَوامِعُ
وَما إِن خَذولٌ نازَعَت حَبلَ حابِلٍ / لِتَنجُوَ إِلّا اِستَسلَمَت وَهيَ ظالِعُ
بِأَحسَنَ مِنها ذاتَ يَومٍ لَقيتُها / لَها نَظَرٌ نَحوي كَذي البَثِّ خاشِعُ
رَأَيتُ لَها ناراً تُشَبُّ وَدونَها / طَويلُ القَرا مِن رَأسِ ذَروَةَ فارِعُ
فَقُلتُ لِأَصحابي اِصطَلوا النارَ إِنَّها / قَريبٌ فَقالوا بَل مَكانُكَ نافِعُ
فَيا لَكَ مِن حادٍ حَبَوت مُقَيَّداً / وَأَنحى عَلى عِرنَين أَنفِكَ جادِعُ
أَغَيظاً أَرادَت أَن تُخِبَّ جِمالُها / لِتَفجَعَ بِالأَضعانِ مَن أَنتَ فاجِعُ
فَما نُطفَةٌ بِالطَودِ أَو بِضَرِيَّةٍ / بَقِيَّةُ سَيلٍ أَحرَزَتها الوَقائِعُ
يُطيفُ بِها حَرّانُ صادٍ وَلا يَرى / إِلَيها سَبيلاً غَيرَ أَن سَيُطالِعُ
بِأَطيَبَ مَن فيها إِذا جِئتَ طارِقاً / مِنَ اللَيلِ وَاِخضَلَّت عَلَيكَ المَضاجِعُ
وَحَسبُكَ مِن نَأيٍ ثَلاثَةُ أَشهُرٍ / وَمِن حَزَنٍ أَن زادَ شَوقَكَ رابِعُ
سَعى بَينَهُم واشٍ بِأَفلاقِ بِرمَةٍ / لِيَفجَعَ بِالأَظغانِ مَن هُوَ جازِعُ
بَكَت مِن حَديثٍ بَثَّهُ وَأَشاعَهُ / وَرَصَّفَهُ واشٍ مِنَ القَومِ راصِعُ
بَكَت عَينُ مَن أَبكاكَ لا يَعرِفُ البُكا / وَلا تَتَخالَجكِ الأُمورُ النَوازِعُ
فَلا يَسمَعَن سِرّي وَسِرَّكِ ثالِثٌ / أَلّا كُلُّ سِرٍّ جاوَزَ اِثنَينِ شائِعُ
وَكَيفَ يَشيعُ السِرُّ مِنّي وَدونَهُ / حِجابٌ وَمِن دونِ الحِجابِ الأَضالِعُ
وَحُبٌّ لِهَذا الرَبعِ يَمضي أَمامَهُ / قَليلُ القِلى مِنهُ جَليلٌ وَرادِعُ
لَهوتُ بِهِ حَتّى إِذا خِفتُ أَهلَهُ / وَبَيَّنَ مِنهُ لِلحَبيبِ المُخادِعُ
نَزَعتُ فَما سِرّي لِأَوّلِ سائِلٍ / وَذو السِرِ ما لَم يَحفَظِ السِرَّ ماذِعُ
وَقَد يَحمَدُ اللَهُ العَزاءَ مِنَ الفَتى / وَقَد يَجمَعُ الأَمرَ الشَتيتَ الجَوامِعُ
أَلا قَد يُسلّى ذو الهَوى عَن حَبيبِهِ / فَيَسلى وَقَد تُردي المَطِيَّ المَطامِعُ
كَما قَد يُسلّى بِالعِقالِ وَبِالعَصا / وَبِالقَيدِ ضِغنُ الفَحلِ إِذ هُوَ نازِعُ
وَما رَاعَني إِلّا المُنادي أَلا اِظعَنوا / وَإِلّا الرَواغي غُدوَةً وَالقَعاقِعُ
فَجِئتُ كَأَنّي مُستَضيفٌ وَسائِلٌ / لِأُخبِرَها كُلَّ الَّذي أَنا صانِعُ
فَقالَت تُزَحزِح ما بِنا كُبرُ حاجَةٍ / إِلَيكَ وَلا مِنّا لِفَقرِكَ راقِعُ
فَمازِلتُ تَحتَ السَترِ حَتّى كَأَنَّني / مِنَ الحَرِّ ذو طِمرَينِ في البَحرِ كارِعُ
فَهَزَّت إِلَيَّ الرَأسَ مِنّي تَعَجُّباً / وَعُضِّضَ مِما قَد فَعَلتُ الأَصابِعُ
فَأَيُّهُما ما أَتبَعَنَّ فَإِنَّني / حَزينٌ عَلى إِثرِ الَّذي أَنا وادِعُ
بَكى مِن فِراقِ الحَيِّ قَيسُ بنُ مُنقِذٍ / وَإِذراءُ عَينَي مِثلِهِ الدَمعُ شائِعُ
بِأَربَعَةٍ تَنهَلُّ لَمّا تَقَدَّمَت / بِهِم طُرقٌ شَتّى وَهُنَّ جَوامِعُ
وَما خِلتُ بَينَ الحَيِّ حَتّى رَأّيتُهم / بِبَينونَةَ السُفلى وَهَبَّت سَوافِعُ
وَإِنّي لَأَنهى النَفسَ عَنها تَجَمُّلاً / وَقَلبي إِلَيها الدَهرَ عَطشانُ جائِعُ
كَأَنَّ فُؤادي بَينَ شِقَّينِ مِن عَصاً / حِذارَ وُقوعِ البَينِ وَالبَينُ واقِعُ
يَحُثُّ بِهِم حادٍ سَريعٌ نَجاؤُهُ / وَمُعرىً عَنِ الساقَينِ وَالثَوبُ واسِعُ
فَقُلتُ لَها يا نُعمَ حُلّي مَحَلَّنا / فَإِنَّ الهَوى يا نُعمَ وَالعَيشُ جامِعُ
فَقالَت وَعَيناها تَفيضانِ عَبرَةً / بِأَهلِيَ بَيِّن لي مَتى أَنتَ راجِعُ
فَقُلتُ لَها تَاللَهِ يَدري مُسافِرٌ / إِذا أَضمَرَتهُ الأَرضُ ما اللَهُ صانِعُ
فَشَدَّت عَلى فيها اللِثامَ وَأَعرَضَت / وَأَمعَنَ بِالكُحلِ السَحيقِ المَدامِعُ
وَإِنّي لِعَهدِ الوُدِّ راعٍ وَإِنَّني / بِوَصلِكَ ما لَم يَطوِني المَوتُ طامِعُ
فَخَرتَ بِيَومٍ لَم يَكُن لَكَ فَخرُهُ
فَخَرتَ بِيَومٍ لَم يَكُن لَكَ فَخرُهُ / أَحاديثُ طَسمٍ إِنَّما أَنتَ حالِمُ
تُفاخِرُ قَوماً أَطرَدَتكَ رِماحُهُم / أَكَعبُ بنُ عَمرٍو هَل يُجابُ البَهائِمُ
فَلَو شَهِدَت أُمُّ الصَبيَّينِ حَملَنا / وَرَكضَهمُ لِاِبيَّضَ مِنها المَقادِمُ
غَداةَ تَوَلَّيتُم وَأَدبَرَ جَمعُكُم / وَأُبنا بِأَسراكُم كَأَنّا ضَراغِمُ
قَضَيتَ القَضاءَ مِن قَسيمَةِ فَاِذهَبِ
قَضَيتَ القَضاءَ مِن قَسيمَةِ فَاِذهَبِ / وَجانَبتَها يا لَيتَ أَن لَم تَجَنَّبِ
وَأَعقَبتَها هَجراً وَشَفَّكَ دونَها / مَناطِقُ رَهطٍ في قَسيمَةِ خُيَّبِ
إِذا اِستَحلَفوني في قَسيمَةَ اِجنَحَت / يَدايَ إِلى جَوفِ الرِتاجِ المُضَبَّبِ
يَميناً بِرَبِّ الرَاقِصاتِ عَشِيَّةً / وَإِلّا فَأَنصابٍ يَمُرنَ بِغَبغَبِ
فَوَيلٌ بِها لِمَن تَكونُ ضَجيعَةً / إِذا ما الثُرَيّا ذَبذَبَت كُلَّ كَوكَبِ
إِذا اِشتَدَّ إِرهامُ النَدى فَهوَ ساقِطٌ / خَضولٌ كَظَهرِ البُرجُدِ المُتَصَبِّبِ
مُبَتَّلَةٌ بَيضاءُ تُؤتيكَ شيمَةً / عَلى حَصَرٍ في صَدرِها وَتَهَيُّبِ
دَعَوتُ عَدِيّاً وَالكُبولُ تَكُبُني
دَعَوتُ عَدِيّاً وَالكُبولُ تَكُبُني / أَلا يا عَدِيُّ يا عَدِيُّ بنَ نَوفَلِ
دَعَوتُ عَدِيّاً وَالمَنايا شَوارِعٌ / أَلا يا عَدِيُّ لِلأَسيرِ المُكَبَّلِ
فَما البَحرُ يَجري بِالسَفينِ إِذا غَدا / بِأَجوَدَ سَيباً مِنهُ في كُلِّ مَحفَلِ
تَدارَكتُ أَصحابَ الحَظيرَةِ بَعدَما / أَصابَهُمُ مِنّا حَريقُ المُحَلِّلِ
وَأَتبَعتُ بَينَ المَشعَرَينِ سِقايَةً / لِحُجّاجِ بَيتِ اللَهِ أَكرَمُ مَنهَلِ
فَأُقسِمُ لَولا أَسهَمُ اِبنُ مُحَرَّقٍ
فَأُقسِمُ لَولا أَسهَمُ اِبنُ مُحَرَّقٍ / مَعَ اللَهِ ما أَكثَرتُ عَدَّ الأَقارِبِ
تَرَكتُ اِبنَ عُشٍّ يَرفَعونَ بِرَأسِهِ / يَنوءُ بِساقٍ كَعبُها غَيرُ راتِبِ
وَأَنهاهُمُ خَلعي عَلى غَيرِ ميرَةٍ / مِنَ اللَحمِ حَتّى غُيِّبوا في الغَوائِبِ
هَلِ الأُدمُ كَالآرامِ وَالزُهرُ كَالدُمى
هَلِ الأُدمُ كَالآرامِ وَالزُهرُ كَالدُمى / مُعاوَدَتي أَيّامُهُنَّ الصَوالِحُ
زَمانَ سِلاحي بَينَهُنَّ شَبيبَتي / لَها شائِفٌ في سَيبِهِنَّ وَرامِحُ
فَأَقسَمنَّ لا يَسقينَني قَطَر مُزنَةٍ / لِشَيبي وَلَو سالَت بِهِنَّ الأَباطِحُ
هَل يُبلِغَنَّ الجارَتَينِ تَحِيَّةً
هَل يُبلِغَنَّ الجارَتَينِ تَحِيَّةً / ذَوا سَفَرٍ قَد أَجمَعاهُ كِلاهُما
عَلى حُرَّتَينِ اِستَعلَيا كُلَّ قَفرَةٍ / سَديسَينِ قَد تَنفي الرِجالَ ذُراهُما
كأنّ القطوعَ والأَشِلَّةَ عُلَّقَت / على آبِدَينِ لاحقٍ إِطِلاهُما
يَكادانِ بَعدَ الأَينِ وَالشَأوِ مِنهُما / تَفُضُّ قُوى نِسعَيهِما زَفرَتاهُما
يَبوسانِ لَم تَطمِثهُما كَفُّ حالِبٍ / عَلى السَوطِ وَالأَنساعِ كانَ مِراهُما
كَأَنَّ عَمودَي قامَتَين تَدانَتا / بِمَنزِلَةٍ أُهوِيَّةٍ عُنُقاهُما
كَأَنَّ مُبيتاً مِن ثَمانٍ مِنَ القَطا / مُناخُهُما يَنفي الحَصى كَلكَلاهُما
هُما جارَتايَ لا تَعودانِ هالِكاً / عَلى سَفَرٍ فَكُلُّ حَيٍّ يَطاهُما
هُما نَعجَتانِ مِن نِعاجِ قَصيمَةٍ / إِذا مارَتا يَأتيهِما جُؤذَراهُما
هُما ظَبيَتانِ مِن ظِباءِ تَبالَةٍ / يُساقِطُ مَرداً يانِعاً مِدرَياهُما
إِذا هَزَّتا قَرنَيهِما مِن ذُبابَةٍ / يُصيبُ الغُصونَ الدَنِيّاتِ نَساهُما
نَحنُ جَلَبنا الخَيلَ قُبّاً بُطونُها
نَحنُ جَلَبنا الخَيلَ قُبّاً بُطونُها / تَراها إِلى الداعي المُثَوِّبِ جُنَّحا
بِكُلِّ خُزاعِيٍّ إِذا الحَربُ شَمَّرَت / تَسَربَلَ فيها بُردَهُ وَتَوَشَّحا
قَرَعنا قُشَيراً في المَحَلِّ عَشِيَّةً / فَلَم يَجِدوا في واسِعِ الأَرضِ مَسرَحا
قَتَلنا أَبا زَيدٍ وَزَيداً وَعامِراً / وَعُروَةَ أَقصَدنا بِها وَمُرَوَّحا
وَأُبنا بِإِبلِ القَومِ تُحدى وَنِسوَةٍ / يُبَكِّينَ شِلواً أَو أَسيراً مُجَرَّحا
غَداةَ سَقَينا أَرضَهم مِن دِمائِهِم / وَأُبنا بِأُدمٍ كُنَّ بِالأَمسِ وُضَّحا
وَرُعنا كِلاباً قَبلَ ذاكَ بِغارَةٍ / فَسُقنا جِلاداً في المُبارَكِ قُرَّحا
لَقَد عَلِمَت أَفناءُ بَكرِ بنِ عامِرٍ / بِأَنّا نَذودُ الكاشِحَ المُتَزَحزِحا
وَأَنّا بِلا مَهرٍ سِوى البيضِ وَالقَنا / نُصيبُ بِأَفناءِ القَبائِلِ مَنكَحا
فِدىً لِبَني قَيسٍ وَأَفناءِ مالِكٍ
فِدىً لِبَني قَيسٍ وَأَفناءِ مالِكٍ / لَدى الشِسعِ مِن رِجلي إِلى الفَرقِ صاعِدا
غَداةَ أَتى قَومُ الضَريسِ كَأَنَّهم / قَطا الكُدرِ مِن وُدّانَ أَصبَحَ وارِدا
فَلَم أَر جَمعاً كانَ أَكرَمَ غالِباً / وَأَحمى غُلاماً يَومَ ذَلِكَ أَطرَدا
رَمَيناهُم بِالحُوِّ وَالكُمتِ وَالقَنا / وَبيضٍ خِفافٍ يَختَلينَ السَواعِدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025