المجموع : 12
فغير قِتالي في المَضيق أَغاثَني
فغير قِتالي في المَضيق أَغاثَني / وَلكن بذلي الشد غير الأكاذب
فدى لكما رجلي أمي وَخالَتي / وَشدكما بين الربى والأثائب
حططت عَلى جَنبي الشمال وعيَّعوا / حطوط رباع محضر الجري قارب
نجوت نجاء لا أَطبك طبه / وَيَنزو بشير نزو أَزعر خاضِب
أَبي وألات قَد تحصص ريشه / يجيء بأوب الشد من كل جانِب
كأَن رواقي ظلة غامديه / عَلى ما أَقل رأسه بالمَناكِب
أَو أن سمعت القوم خَلفي كأَنَّهم / حَريق أَباء في الرياح الثَواقِب
سيوفهم تغشي الجبان وَنبلهم / يضيء لدى الأَقوام نار الحباحب
وَجدت بعيراً هامِلاً فركبته / فَكادَت تَكون شر ركبة راكب
أَلا هَلْ أتى ذاتَ الخواتِم فِرَّتْي
أَلا هَلْ أتى ذاتَ الخواتِم فِرَّتْي / عَشِيَّةَ بَيْنَ الجُرْفِ والنَّجْدِ مِنْ يَعْرِ
عَشِيَّةَ كادتْ عامِرٌ يَقْتُلونَني / لَدى طَرفِ السَّلْماءِ رَاغِيَةِ البَكْرِ
فما الظَّبْيُ أَخْطَتْ خِلفَةُ الصَقْرِ رجْلَه / وقد كادَ يلقى الموْتَ في خِلْفَةِ الصَّقْر
بِمِثْلي غداةَ القوْم بينَ مقُنَّع / وآخر كالسَّكْرانِ مُرْتَكِزٍ يَفْري
ان تذكروا يوم القريّ فإِنَّه
ان تذكروا يوم القريّ فإِنَّه / بواء بأيام كثير عديدها
فنحن أَبحنا بالشخيصة واهناً / جهاراً فجئنا بالنساء نقودها
وَيوم كراء قد تدارك ركضنا / بني مالك وَالخيل صعر خدودها
وَيوم الأَراكات اللَواتي تأخرت / سراة بَني لهبان يَدعو شريدها
ونحن صبحنا الحي يوم تنومة / بملمومة يهوى الشجاع وَئيدها
وَيوم شروم قَد تركنا عصابة / لدى جانِب الطرفاء حمرا جلودها
فما رغمت حلفا لأمر يصيبها / من الذل إِلّا نحن رغماً نزيدها
فَإِن تَكُ جاريت الضلال فربما
فَإِن تَكُ جاريت الضلال فربما / سبقت ويوم القرن عريان أَسنع
وَخليت اخوان الصفاء كأنَّهم / ذَبائح عنز أَو فحيل مصرع
تبكيهم شجو الحمامة بعدما / أرحت وَلم ترفع لهم منك أَصبع
فَهذي ثلاث قَد حويت نجاتها / وان تنج أخرى فهي عندك أَربع
أَلا زعمت أَبناء يشكر اننا
أَلا زعمت أَبناء يشكر اننا / بربعهم باؤا هنالك ناضل
ستمنعنا منكم ومن سوء صنعكم / صَفائح بيض أَخلصتها الصياقل
وأَسمر خطى إِذا هز عاسل / بأيدي كماة جربتها القَبائِل
أَلا علِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوادِبِ
أَلا علِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوادِبِ / وَقَبلَ بُكاءِ المُعوِلاتِ القَرائِبِ
وَقبلَ ثوائي في تُرابٍ وَجَندَلٍ / وَقَبلَ نشوزِ النَفسِ فَوقَ التَرائبِ
فَإِن تأتِني الدُنيا بِيَومي فُجاءَةً / تجدني وَقَد قضَّيتُ منها مآربي
وإنِّي لَمِنْ إرْعادِكُمْ وبُروقِكُمْ
وإنِّي لَمِنْ إرْعادِكُمْ وبُروقِكُمْ / وإيعادِكُمْ بالقَتْلِ صُمٌّ مسامِعي
وإني دليلٌ غيْرُ مُخْفٍ دَلالتي / على ألف بَيْتٍ جَدُّهُمْ غيرُ خاشِعِ
تَرى البِيضَ يَرْكُضْنَ المجاَسِدَ بالضُّحى / كذا كلُّ مشْبوحِ الذراعيْن نازِعِ
علَى أيِّ شَيْءٍ لا أبا لأَبيكُمُ / تُشِيرونَ نَحْوي كُلُّكمْ بالأصابعِ
إذا قلّ مالي ازدَدْتُ في هِمَّتي غِنىً
إذا قلّ مالي ازدَدْتُ في هِمَّتي غِنىً / عن الناس والغاني بما نال َ قانعُ
وفي اليأسِ عن أموالهَمْ لكَ راحةٌ / وفي الصبر عِزٌّ للضَّراعَةِ قاطعُ
وإنيّ لأسْتَبْقي إذا العُسْرُ مَسَّني / بشاشَةَ وَجْهٍ حينَ تَبْلَى الطلائِعُ
فَأُعْفِي ثَرى قَوْمي ولوشِئتُ نَوَّلُوا / إذا ما تَشَكَّى الُملْحِفُ المُتَضارعُ
مَخافَةَ أَنْ أُقْلَى إذا جئْتُ زائراَ / وتُرْجِعُني نحو الرجالِ المطامِعُ
فِدىً لَكُما رِجْلَيَّ أُمِّي وخَالَتِي
فِدىً لَكُما رِجْلَيَّ أُمِّي وخَالَتِي / بِسَعْيِكُما بَيْنَ الصَّفا والأَثَائِبِ
أَوَانَ سَمِعْتُ الَقْومَ خَلْفيِ كَأَنَّهُمْ / حَرِيقُ أَباءٍ في الرياحِ الثَّواقِبِ
سُيُوفُهم تَغْشَى الجَبَانَ ونَبلُهُمْ / يُضِيُء لِدى الأَقْوام نَاَر الحُباحِبِ
فَغَيْرُ قِتالي في المَضِيقِ أَغَاثَنيِ / ولَكِنَّ بَذْلِي الشَّدَّ غَيْرَ الأكِاذِبِ
حَطَطْتُ على جَنْبِي الشِّمالِ وَعَيَّعُوا / حُطُوطَ رَبَاعٍ مُحْضِر الجَرْيِ قَاربِ
نَجَوْتُ نجَاءً لا أَطُبُّكَ طِبَّه / ويَنْزو بَشِيرٌ نزْوَ أَزْعَرَ خَاضِبِ
وَجَدْتُ بعيراً هامِلاً فرَكِبْتُه / فَكاَدتْ تَكُونُ شَرَّ رَّكْبةِ رَاكِبِ
أبَى وأَلاتٍ قَدْ تَحصْحَصَ ريشُهُ / يِجِيءَ بِأَوْبِ الشَّدِّ مِنْ كُلِّ جانِبِ
كَأنَّ رَوَاُقَيْ ظُلَّةٍ غَامِدِيَّة / عَلى ماَ أَقَلَّ رأْسُه بالمناكِبِ
فَإمَّا تَقِظْ سَمْرَاءُ تَمْنَعُ زَائِداً
فَإمَّا تَقِظْ سَمْرَاءُ تَمْنَعُ زَائِداً / مَوارِدَهُ بَيْنَ الأَحَصِّ وَعُلْيَبِ
فَبَشِّرْ بَني حاَجٍ بِصَوْبٍ غَزِيرةٍ / مِنَ النَّجْمِ أَوْ نَوْءٍ يَنُوءُ بَعقْرَبِ
وقَدْ حَنكَّتَنْيِ السِّنُّ واشْتَدَّ جاَنِبي
وقَدْ حَنكَّتَنْيِ السِّنُّ واشْتَدَّ جاَنِبي / وَناكَبَنيِ لَهْوُ الغَواني ورَاحُها
رَداهُمْ علِى عشْرين بِالجرِّ سَبْعةٌ
رَداهُمْ علِى عشْرين بِالجرِّ سَبْعةٌ / فَكُنْتُ ولَوْ قاتَلْتُهمْ غَيْرَ غالِبِ