المجموع : 6
نشت بأبي النجم المغني سحابةٌ
نشت بأبي النجم المغني سحابةٌ / عليه من الأيدي شآبيبها القفد
نشا نوءها بالنحس حتى تصرمت / وغابت فلم يطلع لها كوكبٌ سعد
سقته بجادت فارتوى من سجالها / ذو رأسه والوجه والجيد والخد
فلا زال يسقيه بها كل مجلس / به فتيةٌ أمثالها الهزل والجد
أيا عجباً من ذا التَّسَرِّي فإنه
أيا عجباً من ذا التَّسَرِّي فإنه / له نخوة من نفسه وتكابرُ
يشارط لما زار حتى كأنه / مُغَنٍّ مجيدٌ أو غلامٌ مؤاجر
فلولا ذمامٌ كان بيني وبينه / للطم بشارٌ قفاه وياسر
إذا ما غدا الطلاّب للعلم ما لهم
إذا ما غدا الطلاّب للعلم ما لهم / من الحظّ إلاّ ما يدوّن في الكتب
غدوت بتشمير وجدّ عليهم / فمحبرتي أذني ودفترها قلبي
وَثَرماءَ ثَلماءِ النَواحي وَلا يرى
وَثَرماءَ ثَلماءِ النَواحي وَلا يرى / بِها أَحَدٌ عَيباً سِوى ذاكَ بادِيا
إِذا اِنقاصَ مِنها بَعضُها لَم تَجِد لَها / رؤوباً لِما قَد كانَ مِنها مُدانِيا
وَإِن حاوَلوا أَن يَشعَبوها رَأَيتَها / عَلى الشَعبِ لا تَزدادُ إِلّا تَداعِيا
مُعَوَّذَةُ الأَرحالِ لَم تَرقَ مَرقَباً / وَلَم تَمتَطِ الجونَ الثَلاثَ الأَثافِيا
وَلا اِجتَزَعَت مِن نَحوِ مَكَّةَ شُقَّةً / إِلَينا وَلا جازَت بِها العيسُ وادِيا
وَلكِنَّها في أَصلِها موصلِيَّةٌ / مُجاوِرَةٌ فَيضاً مِنَ البَحرِ جارِيا
أَتَتنا تُزَجّيها المَجاذيفُ نَحوَنا / وَتَعقُبُ فيما بَينَ ذاكَ المَرادِنا
فَقُلتُ لِمَن هذي القُدورُ الَّتي أَرى / تَهيلُ عَلَيها الريحُ تُرباً وَسافِيا
فَقالوا وَهَل يَخفى عَلى كُلِّ ناظِر / قُدورُ رَقاشٍ إِن تَأَمَّلَ رائِيا
فَقُلتُ مَتى بِاللَحمِ عَهدُ قُدورِكُم / فَقالوا إِذا ما لَم يَكُنَّ عَوارِيا
الأَضحى إِلى الأَضحى وَإِلّا فَإِنَّها / تَكونُ كَنَسجِ العَنكَبوتِ كَما هِيا
فَلَمّا اِستَبانَ الجَهدُ لي في وُجوهِهِم / وَشَكواهُمُ أَدخَلتُهُم في عِيالِيا
فَكُنتُ إِذا ما اِستَشرَفونِيَ مُقبِلاً / أَشاروا جَميعاً لَجَّةً وَتَداعِيا
يُنادي بِبَعضٍ بَعضُهُم عِندَ طَلعَتي / أَلا أَبشِروا هذا اليَسيرِيُّ جائِيا
فبالجَدّ طوراً ثم بالجِدّ تارةً
فبالجَدّ طوراً ثم بالجِدّ تارةً / كذاك جميعُ الناس في الجَدِّ والطَّلَبْ
رمى ضرع نابٍ فاستمّر بطعنةٍ
رمى ضرع نابٍ فاستمّر بطعنةٍ / كحاشية البرد اليماني المسهّم