القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَخْر بنُ عَمْرو السُّلَمِي الكل
المجموع : 9
أرَى أُمَّ صَخرٍ لا تَمَلُّ عِيادتي
أرَى أُمَّ صَخرٍ لا تَمَلُّ عِيادتي / ومَلَّت سُليمَى مَضجعي ومكاني
فأيُّ امرئ ساوَى بِأمٍّ حليلةً / فلا عاش إلَّا في شقىً وهوانِ
وما كنتُ أخشى أن أكونَ جِنازةً / عليكِ ومَن يُغتَرُّ بالحدَثَانِ
لعمري لقد نبهتِ من كان نائماً / وأسمعتِ من كانت له أُذُنانِ
أهُمُّ بأمر الحَزم لو أستطيعُهُ / وقد حِيلَ بين العَير والنَزَوانِ
فللموتُ خَيرٌ من حياةٍ كأَنّها / مَحَلّةُ يَعسوبٍ برأس سنانِ
وحيٍّ حريدٍ قد صبَحتُ بغارةٍ / كَرِجلِ الجرادِ أو دَباً كَتِفَانِ
فلو أَنَّ حيّاً فائت الموتِ فاتهُ / أخُو الحربِ فوقَ القارح العَدَوانِ
وعاذلةٍ هبَّت بليلٍ تلومني
وعاذلةٍ هبَّت بليلٍ تلومني / ألا لا تلوميني كفى اليومَ ما بِيَا
تقولُ ألا تهجو فوارسَ هاشمٍ / ومالي إذا أهجوهم ثُمَّ ماليا
أبى الشتم أني قد أصابوا كريمتي / وأن ليس إهداءُ الخنا من شماليا
إذا ما أمرؤ أهدى لميتٍ تحيَّةً / فحيَّاك ربُّ الناس عنيِّ معاويا
وهَوَّنَ وَجدي أنني لم أَقُل له / كذبتَ ولم أبخل عليه بماليا
لنعم الفتى أدَّى ابنُ صِرمَةَ بَزَّهُ / إذا راحَ فَحُلُ الشَّول أحدبَ عاريا
إذا ذُكِرَ الإخوانُ رَقرَقتُ عَبرةً / وحَيَّيتُ رَمساً عند ليّة ثاويا
وذي إخوة قطّعتُ ارحامَ بينهم / كما تركوني واحداً لا أخاليا
ألا لا أرى مستعتب الدهر مُعتَبَا
ألا لا أرى مستعتب الدهر مُعتَبَا / ولا آخِذاً منه الرّضا إن تغضَبا
وذي إخوةٍ قطّعتُ أقرانَ بينهم / إذا ما النفوس صِرن حَسرى ولُغَّبَا
أقولُ لرمسٍ بين أحجار لِيَّةٍ / سقَتكَ الغوادي الوابِلَ المُتَحَلِّبَا
أجارَتَنا إن الحُتوفَ تَنُوبُ
أجارَتَنا إن الحُتوفَ تَنُوبُ / على الناس كُلُّ المخطئين تُصِيبُ
أجارتَنا إِنَّا غريبان هاهنا / وكلّ غريبٍ للغريب نَسيبُ
أجارتَنا لستُ الغداةَ بظاعنٍ / ولكن مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ
كأني وقد أَدنَوا إِليَّ شِفارَهم / من الصَّبرِ دامِي الصَّفحتَين نكيبُ
فإن تَسأَلِيني كيف صبري فإنني / صبورٌ على رَيب الزّمانِ صَليبُ
يعزّ عليَّ أن ترى بي كآبة / فيشمتُ عادٌ أو يُساء حبيبُ
فأَحمِلُ مَسفوحاً عليهم فلم يخِم
فأَحمِلُ مَسفوحاً عليهم فلم يخِم / وقد عجزَت هُدلُ الشّفَاهِ عن الفَمِ
إذا حبسونا في مضيقٍ رَمَيتُهُم / بِقُرحَتِهِ وفارسٍ غيرِ محجمِ
كأني ومهري صاعداً فوقَ حَورةٍ
كأني ومهري صاعداً فوقَ حَورةٍ / من النبل في بُنيان دَبرٍ وخَشرمِ
يَشبُّ وقَد شَكَّ المعابِلُ نَحرَهُ / كشكِّ القُيُون في الإِناءِ المثلّمِ
جَزى اللَهُ خيراً قومَنا إذ دَعاهُمُ
جَزى اللَهُ خيراً قومَنا إذ دَعاهُمُ / بِعَدنيَّةَ الحيُّ الخلوفُ المصبَّحُ
وغلمانُنا كانُوا أُسودَ خَفِيَّةٍ / وحُقَّ علينا أن يُثابوا ويُمدحُوا
هُمُ نَفَّروا أقرانَهم بمضرَّسٍ / وسَعرٍ وذادُوا الجيشَ حت تَزَحزحوا
كأنهم إذ يطردونَ عشيةً / بِقُنةِ مِلحانٍ نَعامٌ مُروَّحُ
وجاءَت تهزُّ السمهريَّ كتيبةٌ
وجاءَت تهزُّ السمهريَّ كتيبةٌ / عزيزٌ على المرء الجبان نِزالُها
مُعَوَّدَةٌ يوم النِّسار وبعدَهُ / إذا بَرَقَت بالموت يَصدُقُ خالُها
حملتُ عليها الوَردَ حتّى تبددَت / تَخِرُّ من الرّكضِ الحثيثِ نِعالُها
قَبائلُ من حَيَّي خُفَافٍ وأَصلُنا
قَبائلُ من حَيَّي خُفَافٍ وأَصلُنا / إذا ما نُسِبنا مِن مَعِيصِ بن عامرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025