القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناهِض بنُ ثُومَة الكِلابِي الكل
المجموع : 3
أَمِن طَلَلٍ بَينَ الكَثيبِ وَأَخطَبٍ
أَمِن طَلَلٍ بَينَ الكَثيبِ وَأَخطَبٍ / حَمَتهُ السَواحي وَالهِدامُ الرَشائِشُ
وَجَرُّ السَوافي فَاِرتَمى فَوقَهُ الحَصى / فَدَفُّ النَقا مِنهُ مُقيمٌ وَطائِشُ
وَمَرُّ اللَيالي فَهوَ مِن طولِ ما عَفا / كَبُردِ اليَماني وَشَّهُ الحِبرُ نامِشُ
فَما العَهدُ مِن أَسماءَ إِلّا مَحَلَّةً / كَما خَطَّ في ظَهرِ الأَديمِ الرَواقِشُ
بِرُمحَينِ أَو بِالمُنحَنى دَبَّ فَوقَها / سَفا الريحِ أَو جِذعٌ مِنَ السَيلِ خادِشُ
أَنا الشاعِرُ الخَطّارُ مِن دونِ عامِرٍ / وَذو الضَغمِ إِذ بَعضُ المُحامينَ ناهِثُ
بِخَبطٍ كَخَبطِ الفيلِ حَتّى تَرَكتُهُ / أُمَيماً بِهِ مُستَدمِياتٌ مَقارِشُ
أَلا يا أَسلَما يَأَيُّها الطَللانِ
أَلا يا أَسلَما يَأَيُّها الطَللانِ / وَهَل سالِمٌ باقٍ عَلى الحَدَثانِ
أَبَينا لَنا حُيّيتُما اليَومَ إِنَّنا / مُبينانِ عَن ميلٍ بِما تَسَلانِ
مَتى العَهدُ مِن سَلمى الَّتي بَتَتِ القُوى / وَأَسماءَ إِنَّ العَهدَ مُنذُ زَمانِ
وَلا زالَ يَنهَلُّ الغَمامُ عَلَيكُما / سَبيلَ الرُبى مِن وابِلٍ وَدِجانِ
فَإِن أَنتُما بَيَّنتُما أَو أَجَبتُما / فَلا زِلتُما بِالنَبتِ تَرتَدِيانِ
وَجُرَّ الحَريرُ وَالفِرَندُ عَلَيكُما / بِأَذيالِ رَخصاتِ الأَكُفِّ هِجانِ
نَظَرتُ وَدوني قَيدُ رُمحَينِ نَظرَةً / بِعَينَينِ اِنساناهُما غَرِقانِ
إِلى ظُعُنٍ بِالعاقِرينَ كَأَنَّها / قَرائِنُ مِن دَوحِ الكَثيبِ ثَمانِ
لِسَلمى وَأَسماءَ اللَتَينِ أَكَنَّتا / بِقَلبي كَنينَي لَوعَةٍ وَضَمانِ
عَسى يُعقِبُ الهَجرُ الطَويلُ تَدانِياً / وَيا رُبَّ هَجرَ مُعقِبٌ بِتَداني
خَليلَيَّ قَد أَكثَرتُما اللَومَ فَاِربَعا / كَفانِيَ ما بي لَو تُرِكتُ كَفاني
إِذا لَم تَصِل سَلمى وَأَسماءَ في الصِبا / بِحَبلَيهِما حَبلي فَمَن تَصِلانِ
فَدَع ذا وَلَكِن قَد عَجِبتُ لِنافِعِ / وَمَعواهُ مِن نَجرانَ حَيثُ عَواني
عَوى أَسَداً لا يَزدَهيهِ عُواؤُهُ / مُقيماً بِلَوذَي يَذبُلٍ وَذِقانِ
لَعَمري لَقَد قالَ اِبنُ أَشعَرَ نافِعٌ / مَقالَةُ مَوطوءِ الحَريمِ مُهانِ
أَيَزعَمُ أَنَّ العامِرِيَّ لِفِعلِهِ / بِعاقِبَةٍ يُرمى بِهِ الرَجوانِ
وَيَذكُرُ إِن لا قاهُ زَلَّةَ نَعلِهِ / فَجِئ لِلَّذي لَم يَستَبِن بِبَيانِ
كَذَبتَ وَلِكِن بِاِبنِ عُلبَةَ جَعفَرٍ / فَدَع ما تَمَنّى زَلَّتِ القَدَمانِ
أُصيبَ فَلَم يُعقَل وَطُلَّ فَلَم يُقَد / فَذاكَ الَّذي يَخزى بِهِ الأَبَوانِ
وَحُقَّ لِمَن كانَ اِبنُ أَشعَرَ ثائِراً / بِهِ الطَلُّ حَتّى يُحشَرَ الثَقَلانِ
ذَليلٌ ذَليلُ الرَهطِ أَعمى يَسومُهُ / بَنو عامِرٍ ضَيماً بِكُلِّ مَكانِ
فَلَم يَبقَ إِلّا قَولُهُ بِلِسانِهِ / وَما ضَرَّ قَولٌ كاذِبٌ بِلِسانِ
هَجا نافِعٌ كَعباً لِيُدرِكَ وَترَهُ / وَلَم يَهدُ كَعبٌ نافِعاً لِأَوانِ
وَلَم تَعفُ مِن آثارِ كَعبٍ بِوَجهِهِ / قَوارِعُ مِنها وُضَّحٌ وَقَوانِ
وَقَد خَضَّبوا وَجهَ اِبنَ عُلبَةَ جَعفَرٍ / خِضابَ نَجيعٍ لا خِضابَ دِهانِ
فَلَم يَهجُ كَعباً نافِعٌ بَعدَ ضَربَةٍ / بِسَيفٍ وَلَم يَطعَنهُمُ بِسِنانِ
فَما لَكَ مُهجىً يا اِبنَ أَشعَرَ فَاِكتَعَم / عَلى حَجَرٍ وَاِصبِر لَكُلِّ هَوانِ
إِذا المَرءُ لَم يَنهَض فَيَثأَر بِعَمِّهِ / فَلَيسَ يُجَلّى العارُ بِالهَذَيانِ
أَبي قَيسُ عَيلانٍ وَعَمِّيَ خِندَفٌ / ذَوا البَذخِ عِندَ الفَخرِ وَالخَطَرانِ
إِذا ما تَجَمَّعنا وَسارَت حِذاءَنا / رَبيعَةَ لَم يُعدَل بِنا أَخَوانِ
أَلَيسَ نَبِيُّ اللَهِ مِنّا مُحَمَّدٌ / وَحَمزَةُ وَالعَبّاسُ وَالعُمَرانِ
وَمِنّا اِبنُ عَبّاسٍ وَمِنَا اِبنُ عَمِّهِ / عَلِيٌّ إِمامُ الحَقِّ وَالحَسَنانِ
وَعُثمانُ وَالصِدّيقُ مِنَا وَأَنَّنا / لَنَعلَمُ أَنَّ الحَقَّ ما يَعِدانِ
وَمِنّا بَنو العَبّاسِ فَضلاً فَمَن لَكُم / هَلُمّوهُ أَو لا يَنطِقنَ يَمانِ
أَلا هَل أَتى كَعباً عَلى نَأيِ دارِهِم
أَلا هَل أَتى كَعباً عَلى نَأيِ دارِهِم / وَخِذلانِهِم أَنّا سَرَرنا بَني كَعبِ
بِما لَقِيَت مِنّا نُقَيرٌ وَجَمعُها / غَداةَ أَتَينا في كَتائِبِنا الغُلبِ
فَيا لَكَ يَوماً بِالحِمى لا نَرى لَهُ / شَبيهاً وَما في يَومِ شَيبانَ مِن عَتبِ
أَقامَت نُمَيرٌ بِالحِمى غَيرَ رَغبَةٍ / فَكانَ الَّذي نالَت نُمَيرٌ مِنَ النَهبِ
رُؤوسٌ وَأَوصالٌ يُزايِلُ بَينَها / سِباعٌ تَدَلَّت مِن أَبانينَ وَالهَضبِ
لَنا وَقَعاتٌ في نُمَيرَ تَتابَعَت / بِضَيمٍ عَلى ضَيمٍ وَنَكبٍ عَلى نَكبِ
وَقَد عَلِمَت قَيسُ بنُ عَيلانَ كُلُّها / وَلِلحَربِ أَنباءٌ بِأَنّا بَنو الحَربِ
أَلَم تَرَهُم طُرّاً عَلَينا تَحَزَّبوا / وَلَيسَ لَنا إِلّا الرُدَينِيَّ مِن حِزبِ
وَإِنّا لَنَقتادُ الجِيادَ عَلى الوَجى / لِأَعدائِنا مِن لا مُدانٍ وَلا صَقبِ
فَفي أَيِّ فَجٍّ ما رَكَزنا رِماحَنا / مُخوفٍ بِنَصبٍ لِلعِدى حينَ لا نَصبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025