المجموع : 21
أَلَم تَعجَبا لِلجارِياتِ البَوارِحِ
أَلَم تَعجَبا لِلجارِياتِ البَوارِحِ / جَرَت ثُمَّ قَفَّتها جُدودُ السَوانِحِ
تُخَبِّرُنا أَنَّ العَشيرَةَ جامِعٌ / بِها عقرَ دارٍ بَعدَ نَأيٍ مُصارِحِ
فَقُلتُ وَهَشَّ القَلبُ لِلطَيرِ إِذ جَرَت / عَسى اللَهُ إِنَّ اللَهَ جَمُّ الفَواتِحِ
وَهَيَّجَ أَحزاناً عَلَيَّ وَعبرَةً / مَغاني دِيارٍ مِن جَديدٍ وَماصِحِ
لِقَومِيَ إِذ قَومي جَميعٌ نَواهُمُ / وَإِذ أَنا في حَيٍّ كَثيرِ الوَضائِحِ
عَفَت مرُّ مِن أَحياءِ سَعدٍ فَأَصبَحت / بَسابِسَ لا نارٌ وَلا نَبحُ نابِحِ
فَأَجراعُ أَوسافٍ فَالاِعوَصُ كُلُّهُ / فَبيشَةُ فَالرَوضاتُ حَتّى المَقازِحِ
كَأَن لَم يَكُن بَينَ الثَنِيَّةِ مِنهُمُ / وَتَقتد حَزمٍ مِن غَريبٍ وَرائِحِ
فَبَحرَةُ مَسحومائِهِ فَضُفاضِغٌ / فَصُوَّتُهُ ذاتُ الرّباد المَنادِحِ
إِذِ الحَيُّ وَالحومُ المُيسّرُ وَسطَنا / وَإِذ نَحنُ في حالٍ مِنَ العَيشِ صالِحِ
وَذو حَلقٍ تُقضَى العَواذيرُ بَينَهُ / يَلوحُ بِأَخطارٍ عِظامِ اللَقائِحِ
وَإِذْ خَطْرَتانا وَالعِلاطانِ حِليَةٌ / عَلى الهَجمَةِ الغُلبِ الطِوالِ السَرادِحِ
أَناعيمُ مَحمودٌ قَراها وَقَيلُها / وَصابِحُها أَيّامَ لا رِفدَ صابِحِ
نَكُبُّ الأَكامِيَّ البَوائِكَ وَسطَنا / إِذا كَثُرَت في الناسِ دَعوى الوَحاوِحِ
فَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومِيَ إِذْ هُمُ / بِأَوطانِهِم أَعطى وَأَغلى المرابِحِ
وَأَعبطَ لِلكَوماءِ يَرغَو حُرارُها / وَأَندى أَكُفّاً بَينَ مُعطٍ وَمانِحِ
وَأَكثَرَ مِنهُم قائِماً بِمَقالَةٍ / تُفَرِّجُ بَينَ العَسكَرِ المُتَطاوِحِ
كَأَن لَم يَكُن عَوفُ بنُ سَعدٍ وَلَم تَكُن / بَنو الحَشرِ أَبناءَ الطِوالِ الشَرامِحِ
وَحَيٌّ حِلالٍ مِن غُوَيثٍ كَأَنَّهُم / أُسودُ الشَرى في غيلِهِ المُتَناوِحِ
وَلَم يَغنَ مِن حَيّانَ حَيٌّ وَجابِرٌ / بِها لِيلُ أَمثالِ السُيوفِ الجَوارِحِ
مَطاعيمُ ضَرّابونَ لِلهامِ قادَةٌ / مَعاطٍ بِأَرسانِ الجِيادِ السَوابِحِ
لَهُم حاضِرٌ لا يجهَلونَ وَصارِخٌ / كَسَيلِ الغَوادي يَرتَمي بِالقَوازِحِ
فَإِن كانَ قَومي أَصبَحوا حَوَّطَتهُمُ / نَوىً ذاتُ أَشطانٍ لِبَعضِ المَطارِحِ
فَما كانَ قَومي ضارِعينَ أَذِلَّةً / وَلا خُذّلاً عِندَ الأُمورِ الجَوارِحِ
وَقَد عَلِموا ما كُنتُ أَهدِمُ ما بَنَوا / وَما أَنتَحي عيدانَهُم بِالقَوادِحِ
وَما كُنتُ أَسعى أَبتَغي عَثَراتِهِم / وَما أَغتَدي فيها وَلَستُ بِرائِحِ
وَإِنِّي لَعَيّابٌ لِمَن قالَ عيبهُم / وَإِنّي لِمَدّاحٌ لَهُم قَولَ مادِحِ
فَبَلِّغ بَني سَعدِ بنِ بَكرٍ مُلِظَّةً / رَسولَ اِمرئٍ بادي المَوَدَّةِ ناصِحِ
بِأَنَّ العَتيقَ البَيتَ أَمسى مَكانَهُ / وَقَبرُ رَسولِ اللَهِ لَيسَ بِبارِحِ
مُقيمينَ حَتّى يُنفخَ الصورُ نَفخَةً / وَأُخرى فَيُجزى كَدَحَهُ كُلُّ كادِحِ
فَإِنّي لعَمري لا أَبيعُهُما غَداً / بِشِعب وَلا شَيبانَ بَيعَ المُسامِحِ
وَلا أَشتَري يَوماً جوارَ قَبيلَةٍ / بِجيرانِ صِدقٍ مِن قُرَيشِ الأَباطاحِ
هَلُمَّ إِلى الأَثرَينِ قَيسٍ وَخِندفٍ / وَساحَةِ نَجدٍ وَالصُدور الصَحائِحِ
وَلا تَقذِفوني في قُضاعَةَ عاجَزَت / قُضاعَةُ وَاِستَولَت حَطاطَ المَجامِحِ
أَبَوا أَن يَكونوا مِن مَعَدٍّ قَريحَةً / حَديثاً فَإِنّا عِلمُ تِلكَ القَرائِحِ
لَعَمري لَئِن كانَت قُضاعَةُ فارَقَت / عَلى غَيرِ جُدّادٍ مِنَ القَولِ واضِحِ
لَأغنى بِنا عَن صاحِبٍ مُتَقَلِّبٍ / وَعَن كُلِّ ذَوّاقٍ وَمَلٍّ مُراوِحِ
فَإِنّا وَمَولانا رَبيعَة مَعشَرٌ / نَعيشُ عَلى الشَحناءِ مِن كُلِّ كاشِحِ
بَنو علَّةٍ ما نَحنُ فينا جَلادَةٌ / زَبَنُّونَ صَمّاحونَ رُكنَ المُصامِحِ
تزورُ بيَ القَرمَ الحَوارِيَّ إِنَّهُم
تزورُ بيَ القَرمَ الحَوارِيَّ إِنَّهُم / مَناهِلُ أَعداد إِذا القَومُ أَقطَعوا
وَإِن لَبِسوا العَصبَ اليَمانِيَّ واِنتَدوا / فَبِالجودِ أَيديهِم سِباط تَرَيَّعُ
نَشيعٌ بِماءِ البَقل بَينَ طَرائِقٍ / مِنَ الخَلقِ ما مِنهُنَّ شَيءٌ مُضَيَّعُ
تَوَسَّطَها غالٍ عَتيقٌ وَزانَها / مُعَرَّسُ مَهريّ بِهِ الذَيلُ يَلمَعُ
فَقُلتُ أَتَبكي ذات طَوقٍ تذكَّرت / هَديلاً وَقَد أَودى وَما كانَ تُبَّعُ
عُيونٌ تَرامَت بِالرُعافِ كَأَنَّها / مِنَ السوقِ صِردانٌ تَدِفُّ وَتَلمَعُ
وَفي الرَكبِ إِلّا أَن عَيناً وَرقبَةً / عَقائِلُ قَومٍ لَيسَ فيهِنَّ مَطمَعُ
تَعَلَّقَ هذا القَلبُ مِنّي علاقَةً / تَضُرُّ فَلَو كانَت مَع الضُرِّ تَنفَعُ
كَتَمتُ الهَوى يَومَ النَوى فَتَرَفَّعت
كَتَمتُ الهَوى يَومَ النَوى فَتَرَفَّعت / بِهِ زَفَراتٌ ما بِهِنَّ خَفاءُ
يَكَدنَ يُقَطِّعنَ الحَيازيمَ كُلَّما / تَمَطَّت بِهِنَّ الزَفرَةُ الصُعداءُ
أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ
أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ / وَطيرٌ بِأَجوازٍ حَواذِرُ نُوَّحُ
وَإِذ هِيَ كَالبِكرِ الهِجانِ إِذا مَشَت / أَبى لا يُماشيها القِصار الدرادِحُ
أَوِ الأَثابِ الدَوحِ الطِوالِ فُروعُهُ / بِخَيسَقَ هَزَّتهُ الصَبا المُتَناوِحُ
لَعمرُكَ ما زادُ ابنِ عُروَة بِالَّذي / لَهُ دونَ أَيدي القَومِ قفلٌ ومفتَحُ
وَما ظِلُّهُ عَنهُم يَضيقُ وَما تُرى / رِكابُ أَبي بَكر تُصانُ وَتُمسَحُ
وَأَبيَضَ نهّاضٍ بِكلِّ حَمالةٍ / فَلا سائِل فيها وَلا مُتَنَحنِحُ
فَتىً قَد كَفاني سيبُه ما أَهَمَّني / وَلي خِلتُ في أَعقارِهِ مُتَنَدَّحُ
أَغَرُّ تُنادي مَن يَليهِ جِفانُه / هدايا وَأُخراها قَواعِدُ رزَّحُ
فَتى الرَكبِ يَكفيهِم بِفَضلٍ وَيَكتَفي / وَفي الحَيِّ فَيّاضُ السجِيّات أَفيَحُ
لِمن دِمنَةٌ بِالنَعفِ عافٍ صَعيدُها
لِمن دِمنَةٌ بِالنَعفِ عافٍ صَعيدُها / تَغيَّرَ باقيها وَمحَّ جَديدُها
لِسَعدَةِ مِن عامِ الهَزيمَةِ إِذ بِنا / تَصافٍ وَإِذ لَمّا يَرُعنا صدودُها
وَإِذ هي أَمّا نَفسُها فَأَرِيبَةٌ / لِلهوٍ وَأَمّا عَن صِبا فَتذودُها
تَصَيَّدُ أَلبابَ الرِجالِ بدلّها / وَشيمَتُها وَحشِيَّةٌ لا نَصيدُها
كَباسِقَةِ الوَسمِيّ ساعَةَ أَسبَلَت / تَلَألَأَ فيها البَرقُ وَاِبيضَّ جيدُها
كَبِكرٍ تُرائي فَرقَدَين بِقَفرةٍ / مِن الرَملِ أَو فَيحانَ لَم يَعسُ عودُها
لعمرو النَدى عمرو بن آل مكدّم / وَعمرٌو فَتى عُثمانَ طُرّاً وَسيدُها
فَتىً بَينَ مَسروجٍ وَآلِ مُكدَّمٍ / كَثيرُ عَليّاتِ الأَمورِ جَليدُها
حَليمٌ إِذا ما الجَهلُ أَفرطَ ذا النُهى / عَلى أَمرِهِ حامي الحصاةِ سَديدُها
وَما زالَ يَنحو فِعلَ مَن كانَ قَبلَهُ / مِن آبائِهِ يَجني العُلا وَيُفيدُها
فَكَم مِن خَليلٍ قَد وَصَلتُ وَطارِقٍ / وَقَرَّبتُ مِن أَدماء وارٍ قَصيدها
وَذي كُربَةٍ فَرَّجتُ كُربَةَ همِّه / وَقد ظَلَّ مُستَدّاً عَلَيهِ وَصيدُها
دَعَتنا لمسرى لَيلَةٍ رَجَبيَّةٍ
دَعَتنا لمسرى لَيلَةٍ رَجَبيَّةٍ / جَلا بَرقُها جَونَ الصَناديدِ مُظلِما
يَزيفُ يَمانِيهِ لأَجزاعِ بيشَةٍ / وَيَعلو شَآميهِ شَرورى وَأَظلَما
وَسِرنا بِمَطلولٍ مِنَ اللَهوِ لَيِّنٍ / يَحُطُّ إِلى السَهل اليَسوميّ أَعصَما
تَنادَوا بِأَغباشِ السَوادِ فَقَرَّبَت / عَلافيف قَد ظاهَرنَ نِيّاً مُعَوَّما
يَقرمنَ سَعدانَ الأَباهِر في النَدى / وَعذقَ الخُزامى وَالنصيّ المُجَمَّعا
وَإِن سَبَّتَته مالَ جَثلاً كَأَنَّما / سَدى واثِلاتٍ مِن نَواسِجِ خَثعَما
دَلَنطى يَزِلُّ القِطرُ عَن صَهَواتِهِ
دَلَنطى يَزِلُّ القِطرُ عَن صَهَواتِهِ / هُوَ اللَيلُ في الجُمّازَةِ المتوَرِّدُ
أَعَيَّرتُموني أَن دَعَتني أَخاهُمُ
أَعَيَّرتُموني أَن دَعَتني أَخاهُمُ / سُلَيمٌ وَأَعطَتني بِأَيمانِها سَعدُ
فَكُنتُ وَسيطاً في سُلَيمٍ مُعاقِداً / لِسَعدٍ وَسَعدٌ ما يُحَلُّ لَها عَقدُ
صَبَبتُ عَلَيكُم حاصِبي فَتَركتُكُم / كَأَصرامِ عادٍ حينَ جَلَّلَها الرُمدُ
لَو سَأَلت عَنّا غَداةَ قراقِرٍ
لَو سَأَلت عَنّا غَداةَ قراقِرٍ / كَما كُنتَ عَنه سائِلاً لَو لَقيتها
لِقاءَ بَني نِمرٍ وَكانَ لِقاؤُهُم / غَداةَ الحُوالى حاجَةً فَقَضَيتُها
إِلى اِبنِ يَزيد الخَيرِ باتَت مَطِيَّتي
إِلى اِبنِ يَزيد الخَيرِ باتَت مَطِيَّتي / بِسَورانَ تَبلوها المَطايا وَتَبتَلي
تَشَكّى أَظَلَّيها وَتَملو كَأَنَّها / نَجاةُ غطاطٍ آخرَ اللَيلِ مُجفِلِ
ظَعائِنُ مِن قَيسِ بنِ عَيلانَ أَشحَصَت / بِهِنَّ النَوى إِنَّ النَوى ذاتُ مغوَلِ
يُحَيّونَ فَيّاضَ النَدى مُتَفَضِّلاً / إِذا التَرِحُ المنّاعُ لِم يَتَفَضَّلِ
فَعادَ زَمانٌ بَعدَ ذاكَ مُفَرِّقٌ / وَأَشعَلَ وَليٌ مِن نَوى كُلَّ مِشعَلِ
وَتسبغَةٍ يَغشى المَناكِبَ ريعُها / لِداودَ كانَت نَسجُها لَم يُهَلهَلِ
فَذي حَلِفٍ فَالرَوضِ رَوضِ فلاجَةٍ / فَأَجزاعِهِ مِن كُلِّ عيصٍ وَغَيطَلِ
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما
وَما أَنتَ أَم ما أُمّ عُثمانَ بَعدَما / حبالُك مِن رَمل الغناءِ خُدودُ
فَما المالُ إِلّا سُؤر حَقِّكَ كُلِّهِ
فَما المالُ إِلّا سُؤر حَقِّكَ كُلِّهِ / وَلكِنَّهُ عَمّا سِوى الحَقِّ مُحزَقُ
فَلَستَ لإِنسيٍّ وَلكِن لملأكٍ
فَلَستَ لإِنسيٍّ وَلكِن لملأكٍ / تَنَزَّلَ مِن جَوِّ السَماءِ يَصوبُ
بِهِ مِن نَجاءِ الغَيثِ بيضٌ أَقرَّها
بِهِ مِن نَجاءِ الغَيثِ بيضٌ أَقرَّها / جِبارٌ لَصُمِّ الصَخرِ فيها قراقِرُ
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ / وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المسَرَّحُ
بِإِجّانَةٍ لَو أَنَّهُ خَرَّ بازِلٌ / مِنَ البُختِ فيها ظَلَّ لِلشقِّ يَسبَحُ
أَلا طَرَقَت سُعدى فَكَيفَ تَأَفَّقَت
أَلا طَرَقَت سُعدى فَكَيفَ تَأَفَّقَت / بِنا وَهيَ ميسانُ اللَيالي كَسولُها
تُباري بِأَجوازِ العَقيقِ غُدَيَّةً / عَلى هاجِراتٍ حانَ مِنها نُزولُها
خليليَّ من قيس بن عيلان حليا
خليليَّ من قيس بن عيلان حليا / ركابي تُعرّج نحو مُنعرَجاتِها
بعيشكما ذات اليمين فإنني / أُراحُ لشمِّ الريحِ من عَقَدَاتِها
فقد عبقت ريحُ النعامي كأنما / سلام سُلَيمَى راحَ في نَفَحَاتِها
وتيماءُ للقلب المتيم منزلٌ / فَعُوجَا بتسليم على سَلَماتِها
وإن تُسعدا من سلم الصبر قلبه / يُعرِّس بدوح البان من عَرَصَاتِها
فبانتُها الغيناءُ مألفُ بانة / جنيتُ الغَرامَ البرح من ثمراتِها
وروضتُها الغنَّاءُ مسرحُ روضةٍ / تبختر في الموشيّ من حبراتِها
هنالِك خُوطٌ في منابت عزَة / تخال القنا الخطيَ بعض نباتِها
مشاعرُ تهيامٍ وكعبةُ فتنةٍ / فؤادي من حُجَّابها ودعاتِها
فكم صافَحَتني في مُناها يدُ المُنى / وكم هَبَّ عَرفُ اللهو من عَرَفاتِها
عهدتُ بها أصنام حين عهدتني / هَوَى عَبدِ عُزَّاها وعبد مَنَاتِها
أهل بأشواقي إليها وأتقى / شرائعها في الحُبِّ حقَ تُقاتِها
غرام كإقدام ابن معنٍ ومغرمٌ / كإنعامه والأرضُ في أزماتِها
وكم قد رأت رأي الخوارج فرقةٌ / فكنت علياً في حُروب شُراتِها
بعزمِ أبيٍّ لا يرد مضاؤه / وهل تُملكُ الأفلاك عن حَرَكاتها
هو الجاعلُ الهَيجا هشاً وسنانهُ / هوىً فَهوَ لا يَعدُو قُلُوب كماتِها
وكم خطبتني مصرُ في نيل نِيلها / ورامت بِنَا بَغدادُ وردَ فُراتِها
ولم أرضَ أرضا غير مبدإ نشأتي / ولو لُحتُ شمساً في سَمَاء ولاتِها
ولي أملٌ إن يُسعدَ السعدُ نيلُهُ / يُفهمُ سرُّ النفس في زَمَرَاتِها
وأسنى المنى ما نِيلَ في مَيعَةِ الصِّبَا / وهل تُحسنُ الأشياء بعدُ فَواتِها
وجدتُ قريشاً كلها تبتني العُلا
وجدتُ قريشاً كلها تبتني العُلا / وأنت أبا بكر بجَهدِكَ تهدِمُ
وجدت قريشاً كلها تبتني العُلا
وجدت قريشاً كلها تبتني العُلا / وأنت أبابكرٍ بجَهدِكَ تهدِمُ
دَعِ الأَعفثَ المِهذارَ يَهذي بِشَتمِنا / فَنَحنُ بِأَنواعِ الشَتيمَةِ أَعلَمُ
كَأَنَّ حَريقاً ثاقِباً في أَباءَةٍ
كَأَنَّ حَريقاً ثاقِباً في أَباءَةٍ / هَديرُهُما بِالسَبسَبِ المُتَماحِلِ
فَرابِيَةُ التَأويلِ في كُل نُهزَةٍ / إِلى بَحَراتِ الحَبل مِنهُ الغَياطِلِ