المجموع : 7
يا زيدُ قد عصبتني بعصابةٍ
يا زيدُ قد عصبتني بعصابةٍ / وما كنتُ للثوبِ المدنسِ لابسا
فليتكَ لم تُخلَق وكُنت كمن مضى / وليتكَ إذ لم تَمضِ لم ترَ حابِسا
ألا زادَ أعداءً وعقَّ ابن حاتِمٍ / أباهُ وأمسى بالفريقين ناكِسا
وحامَت عليهِ مدحِجٌ دونَ مذحِجٍ / وأصبحتَ للأعداءِ ساقاً مُمارِسا
نكصتَ على العقبينِ يا زيدُ رِدَّةً / وأصبحتَ قد جدَّعت منا المَعَاطِسا
قتلت امرءاً من آل بكرٍ بحابسٍ / فأصبحتُ مِمَّا كُنتُ آمُلُ آيِسا
ونحن نصرنا اللَه من قبل ذاكُمُ
ونحن نصرنا اللَه من قبل ذاكُمُ / وأنت بحقٍّ جئتنا فستنصرُ
سنكفيكَ دونَ الناسِ طُرّاً بأسرِنا / وأنتَ به من سائرِ الناسِ أجدرُ
نسيرُ إذا ما كاعَ قومٌ وبلدوا
نسيرُ إذا ما كاعَ قومٌ وبلدوا / برايات صدقٍ كالنسورِ الخوافِقِ
إلى شرِّ قومٍ من شُراةٍ تحزبُوا / وعادوا إله الناسِ رَبَّ المَشارِقِ
طُغاةٍ عماةٍ مارقينَ عن الهدى / وكل لعينٍ قولُهُ غيرُ صادِقِ
وفينا عليٌّ ذُو المعالي يَقُودُنا / إليهم جهاراً بالسيوفِ البوارِقِ
ألا إن هذا الدين أصبحَ أهلُهُ
ألا إن هذا الدين أصبحَ أهلُهُ / على مثلِ حدِّ السيفِ بعدَ مُحَمَّدِ
ولا ذاك عن ذلٍّ ولا عن مخافةٍ / على الدينِ والدنيا لإنجازِ موعدِ
ولكن أصبنا بالنبي فليلنا / طويلٌ كليلِ الأرمدِ المتلددِ
وإنا وإن جاشت فزارةُ كلها / وذبيانُ في موجٍ من البحرِ مزيدِ
وأجرى لهم فيها ذيولَ غُرورِهِ / طليحةُ مأوى كُلٍّ غاوٍ وملحدِ
نُغاوِرُهُم بالخيلِ حتَّى نقيمهم / بصمِّ العوالي والصفيحِ المُهندِ
وحتى يقروا بالنبوةِ أنها / من اللَه حقٌّ والكتابِ لأحمدِ
وقد سرني منكم معاشِرَ طَيءٍ / حمايةُ هذا الدينِ من كل معتدِ
وبيعكُمُ أموالكم ونفوسكم / رجاءَ الذي يجزي به اللَهِ في غِدِ
وإعطاؤكم ما كان من صدقاتكم / بغيرِ جهادٍ من لسانٍ ولا يدِ
أَهَمّامُ لا تذكر مدى الدهرِ فارساً
أَهَمّامُ لا تذكر مدى الدهرِ فارساً / وعضَّ على ما جئتهُ بالأباهِمِ
سما لكَ في نقعِ العجاجةِ فارِسٌ / شُجاعٌ مُساعٍ ذو شجاً وغماغمِ
فوليته لما سمعتَ نداءَهُ / إليكَ حذاها من عَديِّ بن حاتِمِ
فأصبح مطروحاً لدى حومةِ الوغى / وأعظَمُ من هذا شتيمةُ شاتِمِ
أما وأَبي يا ابنَ الزُّبَيرِ لو انَّني
أما وأَبي يا ابنَ الزُّبَيرِ لو انَّني / لقيتُكَ يومَ الزحفِ ما رُمتَ لي سُخْطا
وكان أبي في طَيِّءٍ وأبو أبي / صحيحينِ لم تنزع عُروقُهُما القِبْطا
ولو رمتَ شتمي عند عدلٍ قضاؤُهُ / لرمتَ به يا ابنَ الزُّبَيرِ مدىً شَحْطا
يرى ابن حُرَيثٍ أن هَمِّيَ مالُهُ
يرى ابن حُرَيثٍ أن هَمِّيَ مالُهُ / وما كنتُ موصوفاً بحبِّ الدراهِمِ
وقالت قُريشٌ لا تحكِّمْهُ إنهُ / على كُلِّ ما حالٍ عَدِيُّ بن حاتِمِ
فيذهب منكَ المالُ أولَ وهلةٍ / وحمامُها والنخلُ ذاتُ الكمائِمِ
فقلتُ معاذ اللَهِ عن تركِ سنةٍ / جرت من رسولِ اللَهِ والله عاصمي
وقلتُ معاذ اللَهِ من سوءِ سُنَّةٍ / تحدثها الركبانُ أهلُ المواسِمِ