المجموع : 17
أَتَيتُكَ خالاً وَاِبنَ عَمٍّ وَعَمَّةٍ
أَتَيتُكَ خالاً وَاِبنَ عَمٍّ وَعَمَّةٍ / وَلَم أَكُ شَعباً لاطَهُ بِكَ مِشعَبُ
فَصِل واشِجاتٍ بَينَنا مِن قَرابَةٍ / أَلا صِلَةُ الأَرحامِ أَبقى وَأَقرَبُ
وَلا تَجعَلَنّي كَاِمرِئٍ لَيسَ بَينَهُ / وَبَينَكُمُ قُربى وَلا مُتَنَسَّبُ
أَتَحدِبُ مِن دونِ العَشيرَةِ كُلِّها / فَأَنتَ عَلى مَولاكَ أَحنى وَأَحدَبُ
فَلا تَسأَلونا سَيفَكُم إِنَّ سَيفَكُم
فَلا تَسأَلونا سَيفَكُم إِنَّ سَيفَكُم / أُضيعَ وَأَلقاهُ لَدى الرَوعِ صاحِبُه
سَلوا أَهلَ مِصرٍ عِن سِلاحِ اِبنِ أُختِنا / فَهُم سَلَبوهُ سَيفَهُ وَحَرائِبُه
ومنا علي ذاك صاحب خيبر / وصاحب بدر يوم سالت كتائبه
وَكانَ وَلِيُّ الأَمرِ بَعدَ مُحَمَّدٍ / عَلِيٌّ وَفي كُلِّ المَواطِنِ صاحِبُه
وصي النبي المصطفى وابن عمه / وأول من صلى ومن لان جانبه
وصنو رسول اللَّه حقاً وجاره / فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه
عَلِيُّ وَلِيُّ اللَهِ أَظهَرَ دينَهُ / وَأَنتَ مَعَ الأَشقَينَ فيما تُحارِبُه
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِن أَهلِ صَفواءَ نازِحٌ / فَما لَكَ فينا مِن حَميمٍ تُعاتِبُه
وَقَد أَنزَلَ الرَحمَنُ أَنَّكَ فاسِقٌ / فَما لَكَ في الإِسلامِ سَهمٌ تُطالِبُه
وَإِنّي لَمُجتابٌ إِلَيكُم بِجَحفَلٍ / يَصُمُّ السَميعَ جَرسَهُ وَجَلائِبُه
وَشَبَّهتُهُ كِسرى وَما كانَ مِثلَهُ / شَبيهاً بِكِسرى هَديُهُ وَضَرائِبُه
لِنَحوِكَ يا بَطلوسُ عَزمِيَ قَد طَلَب
لِنَحوِكَ يا بَطلوسُ عَزمِيَ قَد طَلَب / بِحَدِّ الحُسامِ كَالشِهابِ إِذا اِنتَدَب
يَطيرُ شَرارُ النارِ مِن لَمَعانِهِ / بِكَفِّ شُجاعِ الخَيلِ اِبنِ أَبي لَهَب
فَوَيلُكَ يا مَلعونُ مِنهُ إِذا سَطا / بِصارِمِهِ يَومَ العَجاجِ وَإِن وَثَب
أَتَطلُبُ ثَأراً لَستُ مِنهُ وَلا لَهُ
أَتَطلُبُ ثَأراً لَستُ مِنهُ وَلا لَهُ / وَأَينَ اِبنُ ذَكوانَ الصَفورِيُّ مِن عَمرِو
كَما اِتَّصَلَت بِنتُ الحِمارِ بِأُمِّها / وَتَنسى أَباها إِذ تُسامي أولي الفَخرِ
أَلا إِنَّ خَيرَ الناسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ / وَصِيُّ النَبِيِّ المُصطَفى عِندَ ذي الذِكرِ
وَأَوَّلُ مَن صَلّى وَصِنوُ نَبِيِّهِ / وَأَوَّلُ مَن أَردى الغُواةَ لَدى بَدرِ
فَلَو رَأَتِ الأَنصارُ ظُلمَ اِبنِ عَمِّكُم / لَكانوا لَهُ مِن ظُلمِهِ حاضِري النَصرِ
كَفى ذاكَ عَيباً أَن يُشيروا بِقَتلِهِ / وَأَن يُسلِموهُ لِلأَحابيشِ مِن مِصرِ
بِعَمّي سَقى اللَهُ الحِجازَ وَأَهلَهُ
بِعَمّي سَقى اللَهُ الحِجازَ وَأَهلَهُ / عَشِيَّةَ يَستَسقي بِشَيبَتِهِ عُمَر
تَوَجَّهَ بِالعَبّاسِ في الجَدبِ راغِباً / فَما كَرَّ حَتّى جاءَ بِالديمَةِ المَطَر
وَمِنّا رَسولُ اللَهِ فينا تُراثُهُ / فَهَل فَوقَ هَذا لِلمُفاخِرِ مُفتَخَر
أَبونا قُصَيٌّ كانَ يُدعى مُجَمِّعاً
أَبونا قُصَيٌّ كانَ يُدعى مُجَمِّعاً / بِهِ جَمَعَ اللَهُ القَبائِلَ مِن فِهرِ
وَلَمّا رَأَيتُ المالَ مَألَفَ أَهلِهِ
وَلَمّا رَأَيتُ المالَ مَألَفَ أَهلِهِ / وَصانَ ذَوي الأَخطارِ أَن يَتَبَذَّلوا
رَجَعتُ إِلى مالي فَأَعتَبتُ بَعضَهُ / فَأَعتَبَني إِنّي كَذَلِكَ أَفعَلُ
بَني عَمِّنا رُدّوا الدَراهِمَ إِنَّهُ
بَني عَمِّنا رُدّوا الدَراهِمَ إِنَّهُ / يُفَرِّقُ بَينَ الناسِ حُبُّ الدَراهِمِ
وقد يحكم الأيام من كان جاهلاً
وقد يحكم الأيام من كان جاهلاً / ويردي الهوى ذا الرأي وهو لبيبُ
ويحمد في الأمر وهو مخطىء / ويعذل في الإحسان وهو مصيب
أقول لأصحابي بسفح محسر
أقول لأصحابي بسفح محسر / ألم يأنِ منكم للرحيل هبوبُ
فيتبعكم بادي الصبابة عاشق / له بعد نوم العاشقين نحيب
تأمل خليلي هل ترى من ظعائن
تأمل خليلي هل ترى من ظعائن / بذي السرح أو وادي غران المصوّبِ
جزعن غرانا بعدما متع الضحى / على كل موار الملاط مذربِ
وقلن لخوِّ اليوم لما وجدته
وقلن لخوِّ اليوم لما وجدته / بسروح واد ذي أراك وتنضبِ
كما كنست عين بوجرة لم تخف / قنيصاً لوم تفزع لصوت المكلب
أعيني ألا تبكيا لمصيبتي
أعيني ألا تبكيا لمصيبتي / وكل عيون الناس عني أصبرُ
أعيني جودا من دموع غزيرة / فقد حق اشفاقي وما كنت أحذر
بكيت لفقد الأكرمين تتابعوا / وصلّوا المنايا دارعون وحسر
من الأكرمين البيض من آل هاشم / لهم سالف من واضح المجد يذكر
مصابيح أمثال الأهلَة إذ هم / لدى الجود أو دفع الكريهة أبصر
بهم فجعتنا والحوادث كاسمها / تميم وبكر والسكون وحمير
وهمدان قد جاشت علينا وأجلبت / هوازن في افناء قيس واعصر
وفي كل حي نضحةٌ من دمائنا / بمرتقب يعلو عليكم ويشهر
فلله محيانا وكان مماتنا / ولله قتلانا تدان وتنشر
لكل دم مولى ومولى دمائنا / بمرتقب يعلو عليكم ويظهر
فسوف يرى أعداؤنا حين نلتقي / لأي الفريقين النبي المطهر
ألا يا ابن هند إنني غير غافلِ
ألا يا ابن هند إنني غير غافلِ / وإنك ما تسعى له غير نائلِ
لأن الذي اجتبت إلى الحرب نابها / عليك وألقت بركها بالكلاكل
فأصبح أهل الشام ضربين خيرة / وفقعة قاع أو شحيمة آكل
وأيقنت أنا أهل حق وإنما / دعوت لأمر كان أبطل باطل
دعوت ابن عباس إلى السلم خدعة / وليس لها حتى تدين بقابل
فلا سلم حتى تشجر الخيل بالقنا / وتُضرب هامات الرجال الأماثل
وآليت لا أهدي إليك رسالة / إلى أن يحول الحول من رأس قابل
أردت به قطع الجواب وإنما / رماك فلم يخطىء بنات المقاتل
وقلت له لو بايعوك تبعتهم / فهذا عليّ خير حافٍ وناعل
وصي رسول الله من دون أهله / وفارسه إن قيل هل من منازل
فدونكه إن كنت تبغي مهاجراً / اشم كنصل السيف عير حلاحل
سبقنا ولم نسبق وضمنا ولم نضم
سبقنا ولم نسبق وضمنا ولم نضم / لنا ذاك محتوماً على الناس محكما
فما عد إنسان بأمثل هاشم / إذا عددوا الاباء أسنى وأكرما
وما أفتخر الأقوام إلا بفضلنا / وما وجدوا إلا لنا متجشما
ونحن خصصنا بالنبوة منهم / وكان لهذا الناس عزاً مقدما
ونحن ولينا الحجر والبيت دونهم / ونحن حفرنا جانب الحجر زمزما
تخيرنا رب العباد بعلمه / هداة وكان الله بالناس أعلما
وما مثلنا في الناس أوفى بذمة / وأقول إن قالوا لحق وأحكما
فمن ذا الذي يعتد إن عد مثلنا / أعزَّ وأنكى للعدو وأرغما
وأصدق عند الناس في كل موطن / إذا شمرت حرب وأحمد مقدما
نظرت وهرشى بيننا وبصاقها
نظرت وهرشى بيننا وبصاقها / فركن كسابٍ فالصوى من أساهمِ
إلى ضوء نار دون سلع يشبها / ضعيف الوقود فائر غير سائم
ألم يأت سلمى فأينا ومقامنا
ألم يأت سلمى فأينا ومقامنا / باب دفاق في ظلال سلالمِ
سنين ثلاثاً بالعقيق نعدها / ونبت جريد دون فيفا نعائم