القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 6
أرادت جواراً بالعراق فلم تُطقْ
أرادت جواراً بالعراق فلم تُطقْ / هواناً فراحت تستفزُّ المواميا
كأن نَعاماَ صيح في أُخرياته / جوافلها لما مررنَ هوافيا
تجيش صدور الأرحبيات غضبةً / فما يدَّرِعْنَ الليل إلا رواغيا
وما كدن يعرفن النفار عن الدُّنى / ركابي لو لا ما رأت من إِبائيا
تقيَّلنَ أخلاق ابن عزمٍ مشمِّرٍ / على الهول لا يخشى الخطوب العواديا
يكفكف غرب القول عن ذي سفاهة / ويوسع حسن الاطِّراح الأعاديا
لئن جحدت بغداد حقي من العُلى / فما النجر مغموراً ولا الصبح خافيا
تركتُ بني آدابها غيرَ حافلٍ / رذايا سُرىً يستشبحون مكانيا
إذا طار بي قولٌ إلى ما أريدُه / كَبَتْ بهم أُقوالهم من ورائيا
تمطُّر فَتْخاء الجناحين غادرت / على النِّيق زغْباً لا تطيق التَّهافيا
وما نظمي الأشعار إلا تعلَّةً / تُريني أقصى ما أحاولُ دانيا
تضيقُ بأفكار المعالي جوانحي / فأودعُ وجدي والغرامَ القوافيا
وسربٍ كغزلان الصَّريم نوافر / عن الفحش يستشرفن نحوي عواطيا
إذا ما اعتجرن الليل كتمان زورةٍ / إليَّ غداً جرس من الحَلْي واشيا
تعفي فضول الريط سحباً على الخط / ويُخفي فشيب العبقريِّ الناجيا
تضوعُ الصِّبا من غير فضٍّ لطيمةٍ / إذا مِسْنَ ما بين البيوت تهادِيا
شموس وجوه في البراقع طلقةٍ / تقلُّ من الوحْف الأثيث لياليا
سَنَحْنَ وللكأس العقاري هدْرةٌ / تعيدُ حليم الحي صبوان لاهيا
فأعرضت كي لا أسترقَّ لصبوةٍ / وأغضيتُ كيما لا أغير المعاليا
تذامر قومي بالكُلاب فصافحتْ / سيوفهمُ هامَ العِدا والنَّواصيا
وذادوا عطاش النيب خمساً فأوردوا / صوارمهم ماء من الهام قانيا
وما جنحت سادات بكر بن وائل / إلى السلم حتى أقبلوها المذاكيا
وعندي يومٌ لو أبث حديثهُ / نقاد السنين الغُبْر عُدنَ ضواريا
قطوب إذا ما البيض ضاحكن شمسه / أعادَ ظُباها بالدماء بواكيا
إذا دعثرته الخيلُ سدَّ فُروجَه / عجاجٌ يعيد الصبح بالركض داجياً
يود ذوو التيجان لو أصبحوا به / نواصف شعثاً أو عذارى غوانيا
قذفت به في لهوة الموت مُهجةً / ترى كل شيءٍ ما خلا العمر فانيا
وأجحمتُ نار الحرب في جنباته / فأضحت به هام الكُماة صواليا
فأمَّا تريني استجم صوارمي / وأُحس في نزر الزهيد التقاضيا
وأرشف رشَّاح الأداوي ظماءةً / فأرجع موهون الأباء صاديا
أعالج مجهوداً من العيش مُدْنفاً / بعيد الأسى أعيا الطبيب المُداويا
إذا ناهز الأفراق وصَبٍ به / تقهقر من لَيِّ المواعيدِ ناويا
فبرد الصبا عندي قشيبٌ وهمَّتي / فتاةٌ وأيامُ الزمان أمانيا
وما المرزمات يعتسفن تنوفةً / بواغمَ من حر الفِراق صَواديا
يكاد الصدى يهفو بهنَّ محلقاً / إلى كل وردٍ لو أمِيَّ المثانيا
براهن إدمان الرسيم من السُّرى / فجئن كأعواد القِسيِّ حوانيا
تمنيَّن جيراناً وروْضاً ومورداً / وأيُّ نعيمٍ لو بلغنَ الأمانيا
عشيَّة ما أنساعُهنَّ جواذَباً / لهن ولا أقرانُهنَّ ثوانيا
إذا ضاقت الأهب الفسيحة بالجوى / نشقن نسيماً أو تسمعن حاديا
بأوجدَ منه بالعُلى غير أنه / إذا ما وَنَتْ لم يلْفِه السير وانيا
ولا مطرق بالرمل يخفي اغبراره / رواءَ كعقِد الخيزرانة خافيا
يلعِّنُ مرهوباً كأن اعتْصابه / حباب مخيضٍ لاطم الوطب راغيا
يؤلِّل عُصْلاً لابُناهُنَّ هَيْنةً / ضِعافاً ولا أطرافهن نوابيا
تجنَّبه الرقش القواتلُ خيفةً / ويطويه مُعْتلُّ النسيم تفاديا
إذا اعتس سرَّاب الهوامِ لقوته / تودع خمْصاناً وأَصبحَ طاويا
بأنْفذَ من أقلامه في عدُوهِ / إذا رقشت فوق الطُّروس الدواهيا
بواسط أيدٍ لا تزال جريئة / تُحاربُ أحداثاً وتُولي أياديا
تعرف الهرقْليات حتى كأنما / تناوش من لمس النُّضارِ الأفاعيا
خزائنهم أيدي العُفاةِ لأنهم / رأوها على مرِّ الزمان بواقيا
عيك بعُلْويِّ السجايا فانها
عيك بعُلْويِّ السجايا فانها / تُعيد الدَّنيَّ الأصل صدراً مباهيا
ألم ترني بعض الحجارة لم يزلْ / بي الصدق حتى صرت في الناس قاضيا
أصوبُ غمامٍ أمْ نوالُ مُعَذَّلٍ
أصوبُ غمامٍ أمْ نوالُ مُعَذَّلٍ / أسالَ من النَّعماءِ نِهْياً وواديا
هَمى أرتقيَّ الجود تجلو بروقهُ / دُجى الحظِّ من أيامنا واللياليا
إِذا اندفعتْ من ماردين سُيولُه / غَدا الركب غرقى والوحوش طوافيا
تراكم لي حتى مشى بي عُبابُه / يحرِّك عِطفي للعُلى والقَوافيا
فأفرشت صحبي من أحاديث مجده / غرائبَ يُنسين العصورَ الخواليا
ثناءً حُساميا كأنَّ أريجَهُ / نسيمُ الخُزامى يستدرُّ الغَواديا
يُعَلِّمهُ المُدَّاحَ يَقظانُ واضح / إِذا راح للعلياءِ أصبحَ غاديا
فتى الخيل قُبْلاً في الأعنَّة شُزَّباً / تهزُّ ظَبىً مصقولةً وعواليا
تُغادر رأد الصُّبح ليلاً وتخْتلي / شكيرَ رؤوسٍ طُوِّحتْ ونواصيا
إِذا أعرضت عن جمَّةِ الماء قادَها / فأوردها ماءً من الهامِ قانيا
ترفَّع عن وطء الثَّرى فيَطابِها / مفارقَ من أعدائه وهَواديا
ونعم مُناخِ الطَّارقينَ بأزْمَةٍ / إِذا أكفأتْ غُبْرُ السنينَ المَقاريا
تضلُّ رقاب العيس في الغور والدجى / فيُمسي سَنا نيرانهِ العيسَ هاديا
كأنَّ الشتاء اليَبْسَ بين بيوتهِ / نضيرُ ربيعٍ يجعل الصَّلدَ كاسيا
كرُمْتَ ومُتباعٌ من القوم رابحٌ / اذا ما اشترى بالفانياتِ البواقيا
أصوبُ غمامٍ أمْ نوالُ مُعَذَّلٍ
أصوبُ غمامٍ أمْ نوالُ مُعَذَّلٍ / أسالَ من النَّعماءِ نِهْياً وواديا
هَمى أرتقيَّ الجود تجلو بروقهُ / دُجى الحظِّ من أيامنا واللياليا
إِذا اندفعتْ من ماردين سُيولُه / غَدا الركب غرقى والوحوش طوافيا
تراكم لي حتى مشى بي عُبابُه / يحرِّك عِطفي للعُلى والقَوافيا
فأفرشت صحبي من أحاديث مجده / غرائبَ يُنسين العصورَ الخواليا
ثناءً حُساميا كأنَّ أريجَهُ / نسيمُ الخُزامى يستدرُّ الغَواديا
يُعَلِّمهُ المُدَّاحَ يَقظانُ واضح / إِذا راح للعلياءِ أصبحَ غاديا
فتى الخيل قُبْلاً في الأعنَّة شُزَّباً / تهزُّ ظَبىً مصقولةً وعواليا
تُغادر رأد الصُّبح ليلاً وتخْتلي / شكيرَ رؤوسٍ طُوِّحتْ ونواصيا
إِذا أعرضت عن جمَّةِ الماء قادَها / فأوردها ماءً من الهامِ قانيا
ترفَّع عن وطء الثَّرى فيَطابِها / مفارقَ من أعدائه وهَواديا
ونعم مُناخِ الطَّارقينَ بأزْمَةٍ / إِذا أكفأتْ غُبْرُ السنينَ المَقاريا
تضلُّ رقاب العيس في الغور والدجى / فيُمسي سَنا نيرانهِ العيسَ هاديا
كأنَّ الشتاء اليَبْسَ بين بيوتهِ / نضيرُ ربيعٍ يجعل الصَّلدَ كاسيا
كرُمْتَ ومُتباعٌ من القوم رابحٌ / اذا ما اشترى بالفانياتِ البواقيا
شموس المواضي اِن بغيتَ الأمانيا
شموس المواضي اِن بغيتَ الأمانيا / وظِلَّ العوالي اِنْ أدرتَ المعَاليا
وعَدِّ عن الأرضِ التي لنعيمها / سواكَ ولو أدْركتَه كنتَ عانيا
لحى اللّه مجهود الفؤاد من الأذى / إِذا هو لم يستخلص العزمَ شافيا
فما أحرزَ الآمالَ مثلُ مُهاجرٍ / إِلَيْهَا وفاتَ النُّجْحَ من بات ثاويا
عصيتُ اِبائي اذْ أطعْتُ مطامعي / ولو كنت شهماً ما عصيتُ اِبائيا
وما زلت مقلاق الوضين إِلى السُّرى / جريئاً كصدر الهِندوانيِّ ماضيا
تُسابقُ همِّي بالخطوبِ رواحلي / الى نازحٍ يُضْحي عليهنَّ دانيا
إِلى أنْ تحاماني الظَّلومُ وأذعنت / لفضلي نفوسٌ لا تَودُّ القوافيا
وها أنا عند اليوم أرضي بخدْعةٍ / وأقنعُ أن اُدْعى لبيباً مُداريا
وأسترُ شيباً أسْرع الهمُّ زوْرَه / مخافة أن ألْفى من الدهر شاكيا
صموتٌ يضيق النُّطق عنه وباسمٌ / إِذا اخْتُبِرَتْ حالاتُه كان باكيا
وما مات مني العزمُ لكنْ أجَنَّهُ / من الحزم ما فاتَ الجهولَ المُجاثيا
وحُبُّ وزيرٍ من ذؤابةِ هاشمٍ / تَمَلَّكَ لُبِّي واسْترقَّ فؤاديا
أراني مرير العيش عَذْبأً بجوده / وأكدَرَهُ من خالص الودِّ صافيا
وقفتُ عليه شُرَّداً لم أزلْ لها / قؤولاً ووِدّاً لم أكُنْ منه خاليا
أغرُّ كرأدِ الصبح صلْتٌ جبينه / إِذا راح للعلياءِ أصبح غاديا
ويُعدي على صرف الخطوب فما يُرى / مدى الدهر اِلا واهباً أو محاميا
إِذا خذل الخطب الفتى كان ناصراً / واِنْ منع الجدبُ الحَيا كان هاميا
هو الطَّودِ اِن أحفظته كان راسياً / رزيناً واِنْ طاولْتَه كان ساميا
يفوق زُلال الماء لُطْفاً ولينةً / ويفْضل في البأس الحُسام اليمانيا
ويُسفرُ للخطب البَهيم بوجههِ / فيجلو دُجى أحداثهِ واللَّياليا
ويُغني إِذا ما أسعد الوجدُ جوده / فانْ هو لم يُسعده راحَ مواسيا
إِذا أخمد النيرانَ ريعانُ زعزعٍ / يُعيدُ ذكيَّ الجمر قَرَّانَ شاتيا
وخَزَّ على الأحفاضِ كلُّ مُعمَّدٍ / أطال الأواسي في الثَّرى والأواخيا
وجعجع قُرُّ الليل من فرط صرَّه / شِدادَ الصَّفايا والعِشار المَتاليا
وزوال راعي الذود عهدأً فلم يُطق / وفاءً ولم يبرحٍ أميناً ووافيا
وآوتْ إِلى الصِّرْم العزيب جوافلٌ / رأيْنَ اللقاح الجمَّ للذُّعر قاصيا
على حين غَبْراءُ المطالعِ أزْمةٌ / أعادتْ غنيَّ الحيِّ خمْصانَ عافيا
تساوى بها نينانُ لُجٍّ وكُنَّسٌ / بوجْرة يرْأمنَ الظِّباءَ الجوازيا
فأضحت وكُثبان الصَّري وعالجٍ / من المحل قد شاكهن نِهْياً وواديا
قرى شرف الدين الغِنى وأبتْ له / معاذرُه أن يحتبسْنَ الطَّواهيا
قِرى ظاعنِ بالحزم غادٍ مع الحجا / يفُلُّ الرَّزايا والخطوبَ العواديا
إِذا هدم الأموال بالبذل والنَّدى / غَدا للمعالي بالمحامدِ بانيا
من المالئين الدهر في السلم والوغى / ردىً حيثُما لاقيتهمْ وأياديا
غيوثُ نوالٍ أو ليوثُ كريهةٍ / إِذا شهدوا حَرَّ الوغى والمشاتيا
إِذا ضل عافيهم عن القصد في الدجى / أضاؤوه نيرانَ القِرى والمَجاليا
إِذا اخْترموا ألفيت جُلَّ تراثهم / كِرامَ المواضي والعِتاقَ المَذاكيا
ليهْنَ عليَّ الخيرِ أني جزيتهُ / بنُعْمى يديه الصَّالحاتِ البَواقيا
أقمْتَ عِماد الدين حتى رفَعْتهُ
أقمْتَ عِماد الدين حتى رفَعْتهُ / ولو لاكَ أضْحى بالتَّجاذبِ واهيا
وحاميتُ عن مجدِ الاِمام بنجدةٍ / ورأي يفوقانِ الظُّبي والعَواليا
فأصبحت محيي الدين من بعده مجده / وما زلْتَ من وصفيهما الدهرَ حاليا
وما الليثُ اِلا دون بأسكَ بأسُهُ / وانْ راحَ مشبوحَ الذراعين عاديا
وهَبْهُ غدا في بأسه لكَ مُشْبهاُ / فاينَ له رأيٌ يَفُلُّ المَواضيا
وما زلتَ تقري الضيف والمحلُ عارقٌ / وعند الرزايا مانِعَ الجارِ حاميا
يلوذ بك العافونَ في كل أزْمةٍ / فتغدو لهمْ نُعْمي يديكَ غَواديا
اذا ما حَدابير السنين تتَابعتْ / تُعطِّلُ نيرانَ القِرى والطَّواهيا
يعودُ بها المُثْري ضَريكاً وينْثني / لها المُترفُ المجدودُ خصمانَ عافيا
ويُمْسي عميد الحيِّ بعد نَعيمهِ / إِلى الشُّخب عيمانَ الحشاشة صاديا
قَريْتَ وشيكاً غير طالب عُذرةٍ / فحُييَّتَ مِطْعاماً وحُييِّتَ قاربا
رآكَ اِمامُ سَيْفاً مُهَنَّداً / اذا كما انتضاهُ كان في الضرب ماضيا
فأدْناكَ منهُ والنَّصيرُ مُقَرَّبٌ / اذا كان بالجُلَّي نَهوضاً وكافيا
وقد كان عِزُّ الدين لي خير موئلٍ / أنازلُ أيامي به والأعاديا
وأوْرثني منكَ الكريمَ سَجيَّةً / فكُنْ لعهودي عندهُ لي وافيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025