القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُمَيّة بنُ أَبي الصَّلْت الكل
المجموع : 4
وَمَرهَنَةٌ عِندَ الغُرابِ حَبيبَهُ
وَمَرهَنَةٌ عِندَ الغُرابِ حَبيبَهُ / فَأَوفَيتُ مَرهوناً وَخَلَفاً مُسابِيا
أَدَلَّ عَلَيَّ الديكُ إِنّي كَما تَرى / فَأَقبِل عَلى شَأَني وَهاكَ رِدائِيا
أَمِنتُكَ لا تَلبَث مِن الدَهرِ ساعَةً / وَلا نِصفَها حَتّى تَؤوبَ مُآبِيا
وَلا تُدرِ كَنكَ الشَمسُ عِند طُلوعِها / فَأَعلَقَ فيهِم أَو يَطولَ ثَوائِيا
فَرَدَّ الغُرابُ وَالرِداءُ يَحوزَهُ / إِلى الديكِ وَعداً كاذِباً وَأَمانِيا
فَأَيَّةِ ذَنبٍ أَم بِأَيَّةِ حُجَةٍ / أَدعُكَ فَلا تَدعو عَليَّ وَلالِيا
فَإِنّي نَذَرتُ حِجَةً لَن أَعوقَها / فَلا تَدعوَنيَّ دَعوةً مِن وَرائِيا
تَطيرتُ مِنها وَالدُعاءَ يَعوقَني / وَأَزمَعتُ حَجاً أَن أَطيرَ أَماميا
فَلا تَبتَئِس إِنّي مَعَ الصُبحِ باكِرٌ / أُوافي غَدَاً نَحوَ الحَجِيجِ الغَوادِيا
لِحُبِ اِمرِئٍ فاكَهتُهُ قَبلَ حِجَتي / وَآثَرتُ عَمداً شَأنَهُ قَبلَ شانِيا
هُنالِكَ ظَنَّ الدِيكُ إِذ دالَ دَولةٌ / وَطالَ عَليهِ اللَيلَ أَن لا مَغارِيا
فَلَمّا أَضاءَ الصُبحُ طَرَّبَ صَرخَةً / أَلا يا غُرابُ هَل سَمِعتَ نِدائِيا
عَلى وُدِّهِ لَو كانَ ثُمَّ مُجيبَهُ / وَكانَ لَهُ نَدمانَ صِدقٍ مواتِيا
وَأَمى الغُرابُ يَضرِبُ الأَرضَ كُلَّها / عَتيقاً وَأَضحى الديكُ في القِدِ عانِيا
فَذلِكَ مِما أَسهَبَ الخَمرُ لُبَّهُ / وَنادَمُ نِدماناً مِنَ الطَيرِ غاوِيا
وَما ذاكَ إِلاّ الديكُ شارِبُ خَمرَةٍ / نَديمُ غُرابٍ لا يَمَلُّ الحَوانِيا
إِلى اللَهِ أُهديَ مِدحَتي وَثَنائِيا
إِلى اللَهِ أُهديَ مِدحَتي وَثَنائِيا / وَقَولاً رَصيناً لا يَني الدَهرَ باقِيا
إِلى المَلكِ الأَعلى الَّذي لَيسَ فَوقَهُ / إِلَهٌ وَلا رَبٌّ يَكونُ مُدانِيا
وَأَشهَدُ أَنَّ اللَهَ لا شَيءَ فَوقَهُ / عَلِيّاً وَأَمسى ذِكرُهُ مُتَعاليا
أَلا أَيُّها الإِنسانُ إِياكَ وَالرَدى / فَإِنَّكَ لا تُخفي مِنَ اللَهِ خافِيا
وَإِياكَ لا تَجعَل مَعَ اللَهِ غَيرَهُ / فَإِن سَبيلَ الرُشدِ أَصبَحَ بادِيا
حَنانيكَ إِنَّ الجِنَّ كُنتَ رَجاءَهُم
حَنانيكَ إِنَّ الجِنَّ كُنتَ رَجاءَهُم / أَرى أَدينُ إِلَهاً غَيرَكَ اللَهُ ثانِياً
وَأَنتَ الَّذي مِن فَضلِ مَنٍّ وَرَحمَةٍ / بَعثتَ إِلى موسى رَسولاً مُنادِيا
فَقالَ أَعِنّي بِاِبنِ أُمَتي فَإِنَني / كَثيرٌ بِهِ يا رَبِّ صِل لي جَناحِيا
فَقُلتَ لَهُ فإِذهَب وَهرونَ فَاَدعو / إِلى اللَهِ فِرعَونَ الَّذي كانَ طاغِيا
وَقولا لَهُ أَأَنتَ سَويتَ هَذِهِ / بِلا وَتَدٍ حَتّى إِطمَأَنَّت كَما هِيا
وَقولا لَهُ أَأَنتَ رَفَّعتَ هَذِهِ / بِلا عَمَدٍ أَرفِق إِذاً بِكَ بانِيا
وَقولا لَهُ أَأَنتَ سَوَّيتَ وَسطَها / مُنيراً إِذا ما جَنَّهُ اللَيلُ هادِيا
وَقولا لَهُ مَن يُرسِلُ الشَمسَ غَدوَةً / فيُصبِحُ ما مَسَت مِنَ الأَرضِ ضاحِيا
فَأَنبَتَ يَقطيناً عَليها بِرَحمَةٍ / مِنَ اللَهِ لَولا اللَهِ لَم يَبقَ صاحِيا
وَقولا لَهُ مَن يُنبِتُ الحَبَّ في الثَرى / فيُصبِحُ مِنهُ البَقلُ يَهتَزُ رابِيا
وَيُخرِجُ مِنهُ حَبَهُ في رُؤَوسِهِ / وَفي ذاكَ آياتٌ لِمَن كانَ واعِيا
وَأَنتَ بِفَضلٍ مِنكَ نَجيِّتَ يونُساً / وَقَد باتَ في أَضعافِ حوتٍ لَيالِيا
وَإِنّي لَو سَبَّحتُ بِاِسمِكَ رَبَّنا / لَأُكثرُ إِلاّ ما غَفَرتَ خَطائِيا
فَرَبَّ العِبادِ أَلقِ سَيباً وَرَحمَةً / عَلَيَّ وَبارك في بَنِيَّ وَمالِيا
رُشِدَّتَ وَأُنعِمَت اِبنَ عَمرٍ وَإِنَّما
رُشِدَّتَ وَأُنعِمَت اِبنَ عَمرٍ وَإِنَّما / تَجَنَبتَ تَنوراً مِنَ النارِ حامِيا
بِدَيِنِكَ رَبّاً لَيسَ رَبٌّ كَمِثلِهِ / وَتَركُكَ أَوثانَ الطَواغي كَما هِيا
وَإِدراكُ الدينِ الَّذي قَد طَلَبتَهُ / وَلَم تَكُ عَن تَوحيدِ رَبِكَ ساهِيا
فَأَصبَحتَ في دارِ كَريمٍ مَقامُها / تَعَلَلُ فيها بِالكَرامَةِ لاهِيا
تُلاقي خَليلَ اللَهِ فِيها وَلم تَكن / مِن النارِ جَباراً إِلى النارِ هاويا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025