القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 6
أرى ابنَ حريثٍ لا يُبالي عضيهتي
أرى ابنَ حريثٍ لا يُبالي عضيهتي / وما زال قِدماً بالعضيهة راضيا
ولو نِكتُ أيضاً أمَّه لم يبالني / كما أنه لم يلتبِس بهجائيا
وما ضرَّه ألا يُبالي بعدها / ركوبي إياها بحيث يرانيا
لساني وأيري لو تبيَّن أمرَه / سواءٌ إذا ما قنَّعاهُ المخازيا
هما الطرفان العارمانِ كلاهما / سواءٌ على من كان غيران حاميا
ألم تر أن اللَّهَ حَدَّ عليهما / بحدٍّ وكان اللَّهُ بالعدل قاضيا
أيا بنَ حريثٍ نكتُ أمَّكَ في استها / تصبَّرُ مهجُوّاً وأجزعُ هاجيا
فدونك فاصبِرْ للهجاء فإنني / زعيمٌ به ما أصبح النيلُ جاريا
إذا لم يبالِ المرءُ عَبطَ أديمِهِ / فعابطُهُ أحرى بأنْ لا يُباليا
هجائيكَ يَشفيني وإن لم تُبالِه / وحَسبُك داءً أن أنال شِفائيا
حلفتُ لئن أصبحت تضحكُ هازئاً / بشعري لقد أمسى ضَميرُك باكيا
وإنك في تنبيح شِعْري وقد بدَتْ / نواقدُه من صفْحتَيك دواميا
لَكالكلبِ في تَعضيضه قرنَ قِرنه / وقد أنفَدَتْه طعنةٌ هي ماهيا
وأصبحَ يُخفي ما به مُتَجَلِّداً / وإن كان لا يُخفي بذلك خافيا
تكلَّف حِلماً ليس منه سَجيةً / وأَغضى على أقذائه مُتغاضيا
ليُبلِغَني عنه رباطةَ جأشِه / فيكسرُ في ذَرْعي ويكْسِفُ باليا
وما احتالَ إلا بعدما عيلَ صبرُه / وأَوْلى بداهٍ أن يُخادعَ داهيا
كأني أراهُ حين قَدَّر أمرَهُ / فأمَّر نفسيه هنالك خاليا
فقالت له إحداهما إنَّ ذِلةً / من المرءِ أن يُحمَى وألا يُحاميا
ولستَ من القومِ الذين إذا حَمَوا / فلا تتعرضْ للذي لستَ كافيا
وقالتْ له الأخرى وما نصحتْ له / بلى وارْكب الغوْصاءَ واغشَ المغاشيا
فزوالها عن كيدِها ونكيرِها / فلم يرَ إلا التُّرَّهاتِ اللواهيا
فأصغى إلى أمرِ التي نصحتْ له / وإمّا أتى رشداً فما ذاك غاويا
عسى ابن حُريثٍ تستريحُ ظنونُه / إلى أنني عانيتُ فيه القوافيا
فيَشفي جواهُ أو يُنفِّس كَربه / تظنِّيهِ أنْ قد شقَّني وعنانيا
فلا يتخيلْ فيَّ ذاك بجهله / فلستُ لما أهدي إليه مُعانيا
وأنَّى أعاني فيه شعراً أقوله / وهاجيهِ لا يبغي إليه المرَاقيا
وذاك لأن الشتْم في كلِّ ساقط / يجيء مَجيءَ السيل يطلبُ واديا
سيولٌ دعاها مستقَرٌّ وقادها / مَسيلٌ فجاءت مُفْعَمات طواميا
بَلى إنما المَرقَى الكؤود على امرئٍ / تطلَّع أشرافَ الجبالِ العواليا
كأهل الندى والبأس والعِلم والحجى / سقى اللَّه هاتيك الذُّرى والروابيا
ألا أيهذا السائلي عَنْ مَعاشر
ألا أيهذا السائلي عَنْ مَعاشر / يَزيدُهُمُ لؤمُ الفَعَالِ تعاليا
لعمرُك ما فيهم صرفتُ عنايتي / إلى القول بل في الدهر حُكت القوافيا
تنبّه للأرذالِ يرفع أمرهم / فأصبح عن أهلِ المروءةِ ساهيا
كحيرانَ لا يدري الهدى كيف وجهُه / ضلالاً وما يَلقى إلى الرشدِ هاديا
ترى كل ذي لبٍّ بأسفلِ تَلعةٍ / وكلَّ جهولِ الرأي يعلو الروابيا
كذي جيفِ الغرقي إذا هي أنْتَنت / وأجوت بطون الماءِ تعلو طوافيا
تَعللتُ ريقاً يطردُ النومَ بردُهُ
تَعللتُ ريقاً يطردُ النومَ بردُهُ / ويشفي القلوبَ الحائمات الصواديا
وهل ثَغَبٌ حصباؤه مثلُ ثغرِها / يصادَفُ إلا طَيِّبَ الطعمِ صافيا
كفى بسراجِ الشيب في الرأس هادياً
كفى بسراجِ الشيب في الرأس هادياً / إلى من أضلَّتهُ المنايا لياليا
أمِنْ بعد إبداءِ المشيبِ مقَاتلي / لرامي المنايا تحسبينيَ ناجيا
غدا الدهرُ يرميني فتدنو سهامُه / لشخصي وأَخلِقْ أن يصيب سَواديا
وكان كرامي الليلِ يَرْمي ولا يرى / فلما أضاء الشيبُ شَخْصِي رآنيا
قد ساءني أن بُزَّ تِرْبي قناعَهُ
قد ساءني أن بُزَّ تِرْبي قناعَهُ / وأضْحى قناعي حالكَ اللّون داجيا
وقد كنتُ أهوى أن أفضَّل دونه / بكل لباسٍ يستميلُ الغَوانيا
فلما علاهُ الشيب أيقنتُ أنه / عَناني ولكن باسم غيري دعانيا
أقول ومرّت ظبيتان فصدّتا
أقول ومرّت ظبيتان فصدّتا / وراعتهما مني مفارق شيب
أأطيش ما كانت سهامي عنكما / تصدان عني إنّ ذا لعجيب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025