القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 5
أَلا طَرَقَ الناعي بِلَيلٍ فَراعَني
أَلا طَرَقَ الناعي بِلَيلٍ فَراعَني / وَأَرَّقني لَمّا اِستَهَلَّ مُناديا
فَقُلتُ لَهُ لَمّا رَأَيتُ الَّذي أَتى / أَغيرَ رَسولَ اللَهِ أَصبَحتَ ناعيا
فَحَققتَ ما أَشفَقْتُ مِنهُ وَلَم ينل / وَكان خَلِيلَي عدَّةً وَجَماليا
فَوَاللَهِ لا أَنساكَ أَحمَدُ ما مَشَت / بِيَ العِيسُ في أَرضٍ وَجاوَزَتُ واديا
وَكُنتُ مَتى أَهبِطْ مِنَ الأَرضِ تلعَةً / أَجِدْ أَثَراً مِنهُ جَديداً وَعافيا
جَوادٌ تَشَظَّى الخَيلُ عَنهُ كَأَنَّما / يَرينَ بِهِ لَيثاً عَلَيهِنَّ ضاريا
مِن الأُسْدِ قَد أَحمى العَرينَ مَهابَةً / تفادى سِباعُ الأَرضِ مِنهُ تَفاديا
شَديدٌ جَريءُ النَفسِ نَهدٌ مُصدّرٌ / هُوَ المَوتُ مَعدِيّاً عَلَيهِ وَعاديا
أَتَتك رَسولَ اللَهِ خَيلٌ مُغيرَةٌ / تَثيرُ غُباراً كَالضَبابَةِ كابيا
لِيَبْكِ رَسولَ اللَهِ صَفٌّ مُقَدَمٌ / اِذا كانَ ضَربُ الهامِ نقْفاً تَفانيا
وَمُحتَرِسٍ مِن نَفسِهِ خَوف ذِلَّةٍ
وَمُحتَرِسٍ مِن نَفسِهِ خَوف ذِلَّةٍ / تَكونُ عَلَيهِ حُجَّةً هِيَ ماهِيَا
فَقَلَّصَ بردَيهِ وَأَفضى بِقلبِهِ / إِلى البِرِّ وَالتَقوى فَنالَ الأَمانيا
وَجانَبَ أَسبابَ السَفاهَةِ وَالخَنا / عَفافاً وَتَنزيهاً فَأَصبِح عاليا
وَصانَ عِن الفَحشاءِ نَفساً كَريمَةً / أَبَت هِمَّةً إِلا العُلى وَالمَعالِيَا
تَراهُ إِذا ما طاشَ ذو الجَهلِ وَالصِبى / حَليماً وَقوراً صائِنَ النَفسِ هاديا
لَهُ حِلمُ كَهلٍ في صَرامَةِ حازِمٍ / وَفي العَينِ إِن أَبصَرَت أَبصَرَتَ ساهيا
يَروقُ صَفاءُ الماءِ مِنهُ بِوَجهِهِ / فَأَصبَحَ مِنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا
وَمِن فَضلِهِ يَرعى ذِماماً لِجارِهِ / وَيَحفَظُ مِنهُ العَهدَ إِذ ظَلَّ راعيا
صَبوراً عَلى صَرفِ اللَيالي وَرُزئِها / كَتوماً لِأَسرارِ الضَميرِ مُداريا
لَهُ هِمَّةٌ تَعلو عَلى كُلِّ هِمَّةٍ / كَما قَد عَلا البَدرَ النُجومُ الدَراريا
أَلا يا رَسولَ اللَهِ كُنتَ رَجائيا
أَلا يا رَسولَ اللَهِ كُنتَ رَجائيا / وَكُنتَ بِنا بَرّاً وَلَم تَكُ جافيا
كَأَنَّ عَلى قَلبي لِذِكرِ مُحَمَّدٍ / وَما جاءَ مِن بَعدِ النَبِيِّ المَكاويا
أَفاطِمَ صَلَّى اللَهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ / عَلى جَدَثٍ أَمسى بِيَثرِبَ ثاويا
فَدىً لِرَسولِ اللَهِ أُمي وَخالَتي / وَعَمّي وَزَوجي ثُمَّ نَفسي وَخاليا
فَلَو أَنَّ رَبَّ العَرشِ أَبقاكَ بَينَنا / سَعِدنا وَلَكِن أَمرُهُ كانَ ماضيا
عَلَيكَ مِنَ اللَهِ السَلامِ تَحيَةٌ / وَأُدخِلتَ جَناتٍ مِنَ العَدنِ راضيا
لَو أَنَّ قَومي طاوَعَتني سَراتُهُم
لَو أَنَّ قَومي طاوَعَتني سَراتُهُم / أَمَرتُهُمُ أَمراً يُديخُ الأَعاديا
وَفي قَبضِ كَفِ الطّفلِ عِندَ وَلادِهِ
وَفي قَبضِ كَفِ الطّفلِ عِندَ وَلادِهِ / دَليلٌ عَلى الحِرصِ المُرَكَّبِ في الحَيِّ
وَفي بَسطِها عِندَ المَماتِ مَواعِظٌ / أَلا فَانظُروني قَد خَرَجتُ بِلا شَيِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025