القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 7
إِلَيك رَسول اللَه وَجَهت وَجهتي
إِلَيك رَسول اللَه وَجَهت وَجهتي / وَأَنزلت حاجاتي بأعتابك العُليا
رَجَوتُك مِعواناً فَهَل أَنتَ خاذل / رَجا لائذٍ يا نصرة الدين وَالدُنيا
وَقَد كَفل المَولى جِوارك مَيِّتاً / كَما كُنت جاراً يُستجار بِهِ حَيّا
عَوائدك الغرّاء إِن لَم توفنا / فَمُرْنا لنبكي الجاه وَالدين وَالوَحيا
وَمُرْنا بِمَن نَرجو النَدى مِن يَمينه / إِذا كُنت يا بَحر العَطا تَمنع السقيا
لَكَ الغَوث هَل نَبَّهتُ إِلا مُنائيا
لَكَ الغَوث هَل نَبَّهتُ إِلا مُنائيا / وَهل جُبتُ إِلا القاصيات الفَيافيا
وَنحتُ فَهل ناديتُ إِلّا الصَدى وَقَد / بَكَيتُ فَهل أَبكيتُ إِلّا الغَواديا
وَردّدتُ مِن ذكرى الأَحبة وَالحِمى / نسيّاً فَما أَجدى وَجدّد باليا
وَهمتُ بشوقٍ لَستُ أَدري مكان مَن / لَهُ الشَوق أَو يَدري حَبيبٌ مكانيا
كَأَني إِذ ناديتُ فكريَ دالجٌ / أَضل الصَدى مسراه فَارتدّ باكيا
تَقاسَمُني الأَيّام حَتّى كَأَنَّني / منايا المنايا أَو أَماني الأَمانيا
تَمدُّ يدَ الشَنعاء نَحوي وَإِنَّما / أُصانعها دَفع المَوالي المواليا
أَتجهل أَني غرّة في جَبينها / وَقَد علمت أَني مَتى جرتُ عاديا
سَيكشفها عَني اعتصامٌ وَهمةٌ / وَصبرٌ يَردّ الدَهر حيران شاكيا
وَأَيّ فَتى والته مني عَزائمٌ / كَفته العَنا أَن يَستمدّ اليَمانيا
وَللنفس غايات وَللدهر آخر / وَكلّاً نَرى مَجهولة الكنه ما هيا
فَلا يَرجع الماضي وَلا الحال نَرتَضي / وَلا هوَ قَد يَبقى وَلا نَدري آتيا
ففيم العَنا يا نَفس وَالكُل زائل / وَفيم الهَوى وَاللاهي أَصبَح ناهيا
كَفى ما جَرى لِلّه ما زين الصبا / وَلِلّه هاتيك الليالي الخَواليا
فَكَم مَتعتنا مِن غَرير وَغادة / وَنلنا وَلاطفنا نَديماً وَساقيا
فرب مهاة بات يَرعى كناسَها / هزبرٌ دَعتهُ صَولَتي فَاِندَهى لِيا
وَرب هلال بات في مَطلَع السَما / تَناولته عَفواً فشرّف ناديا
وَقصر كَوِكنِ النسر أَمّا طَريقه / فَحزنٌ وَأَما نيله جدُّ نائيا
بربَّتِه وَفّيتُ للنفس حَقَّها / بَلى وَاغتَصَبتُ الغادرات اللياليا
وَكُلّاً أَراه وَالغواية تَنجلي / صَفا لعيوني ثُمَّ أَصمى فُؤاديا
خليليّ غَربُ العَينِ ما زال هاميا
خليليّ غَربُ العَينِ ما زال هاميا / وَإيماضُ برقِ الحَيِّ بعضُ اضطراميا
خليليّ غَربُ العَين دُون مسلسلي / وَهَيهاتَ أَروي بِالأَكُفِّ الغَواديا
خَليليّ غَربُ العَين مِنكُم أَضرّ بي / فحتام بَعد الوَصل يُدني التَنائيا
خليليّ غَربُ العَين أَضنى تجلدي / وَلَكنني ما عَنكُمُ الدَهرَ ساليا
خليليّ غَربُ العَين أَنتُم وَإِنني / لَأَهوى وَقَلبي ما بِهِ لَيسَ خافيا
خَليليّ غَربُ العَين من بَعض أَدمُعي / يُرَوّي جنان الحُسن وَالقَلب صاديا
خليليّ غَربُ العَين يحمل آنةً / وَلَكن إِذا ما دامَ هال الرَواسيا
خليليّ غَربُ العَين هَل كانَ ودّكم / وَإِلا فإني خلت سحباً غَواديا
سمعتُ ندا داعي الهَوى فأجبتُه
سمعتُ ندا داعي الهَوى فأجبتُه / وَكان سماعي دَعوةَ الحُبِّ داعيهْ
مَليكة حسنٍ أَصبح القَلب ملكَها / بِهِ غَنيت عَن وصلتي فهيَ غانيه
أَبحتُ لَها مَأوى الضَمير فحرّمت / عَلَيهِ سِواها وَهِيَ تعلم ما بيه
عجبت لَها كَيفَ استباحت حشاشَتي / فَباحَ لَها عَن مُضمَرِ الأمرِ حاليه
وَهانَ هَواها غَير صدّ وَمنعة / تسرّ التَداني وَالتَنائي عَلانيه
نسيم الصبا إِن جزتَ للحب وادياً
نسيم الصبا إِن جزتَ للحب وادياً / نعمتُ بِهِ فانشد لديهِ فؤاديا
تُرى قام ساقيها وَطافت كؤوسها / وَزينت الندمانُ تلك النَواديا
وَبلِّغ سلامي يا نسيمُ معاهداً / قضيتُ الهَوى فيها وَصافي زَمانيا
فَيا طالما بالحيّ وَالجَمع آهلٌ / عَلى قطب أَفكاري أَدرتُ اللياليا
وَيا طالما والت وولّت لذائذٌ / وَرعتُ المَنايا إذ قنصتُ الأَمانيا
وَيا طالما أَحسنت ظَني وَلم أَقل / سَيسلبُ ما أَعطى الزَمان مراديا
فَما كدت أَبسط للتمتع راحة / هَنيهة إِن ودّعت ما كُنت راجيا
أَيا واقفاً بِالدار بَعدَ ارتحاليا
أَيا واقفاً بِالدار بَعدَ ارتحاليا / عَليكَ سَلامُ اللَه بَلِّغ سَلاميا
وَقبِّل رسوم الحيّ عَني وَقُل لَهم / رَعى اللَه أَياماً لَنا أَو لياليا
فَلي فيهِ أَحبابٌ قَضى الدَهر بَيننا / وَصَرفُ اللَيالي غبّرت بعدُ حاليا
رَحلنا ليجفى الأنس بَعد رحيلنا / وَيا طالما أَمّلتُ لَو كانَ باقيا
مَنازلُ جيرانٍ إِذا مرّ حاملي / عَلَيهِ بَدا مني إليها مناديا
فَقال سَقاك اللَه يا معهد الهَوى / وَيا منزل الأَصحاب أَين صحابيا
زَمانك لا يرضيك في كُلِّ حالة
زَمانك لا يرضيك في كُلِّ حالة / فعش يا فتى ما بين جمع وَفُرقةِ
وفرحٍ وأحزانٍ وأنسٍ ووحشةٍ / وفرصةِ تغريرٍ وتبريحِ غصةِ
ولا ترتجي صفواً يَدوم فإنه / جهولٌ فتىً بالدعر أَحسنَ ظنه
فمن رام صفواً منه يَوماً وَظَنَّه / سيغتالُه بالفرحِ ما يبدى حزنه
صفاءٌ قليلٌ في ليالٍ يسيرةِ /
فلا تبتسم إن شمتَ دهرك يبسمُ / فقد تنقضي الغاياتُ والجمعُ يهزمُ
فرب ليالٍ بتَّ بالأنس تغنمُ / دَهتك عواديها بما لستَ تعلمُ
وكم من سرور كان أصل البليةِ /
متى الدهر وافى أو متى قيل حسَّنا / فَسَرَّكَ إلا كرَّ يوما فأحزنا
فإن كان ما يبقى سيدركه الفنا / وإن الفنا حتمٌ على الناس قبلنا
فماذا الَّذي نرجو بعيش ووصلة /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025