القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمّد سَعيد الحَبّوبي الكل
المجموع : 3
إذا ما تغنى سائق الركب حادثاً
إذا ما تغنى سائق الركب حادثاً / على سفح تيماء القلاص النواجيا
وقفت على الأطلا والعين ثرة / تسح دموعها قد حكين الغواديا
أيا منزل الأحباب قد كنت فيهم / ملاعب غزلان النقا وملاهيا
وما خلت أن الربع من بعد أهله / يعاني بهم ما كنت منهم معاينا
إذا لم يكن يغني البكاء لمنزل / فيا ليت شعري ما بكائي المغانيا
أيا ربع أين السرب من عهد مالك / سئلت ولكن ما أجبت سؤاليا
عهدناهم كالروض رق لرائد / يرق على جنب الغدير حواشيا
تراموا بعاداً منجداً خدورهم / تجوب بهم خوص المطي فيافيا
يؤمون أجراع العقيق من الحمى / يحلون أوعاساً له أو مطاليا
إذا أطنب العذال في الربع عذلهم / وقالوا مقالاً يكلم القلب واهيا
أقول الذي قد قال قيس بن عامر / فما زادني الراشون إلا تماديا
وفي الكلة الحمراء جؤذر رملةٍ / أطال عنائي في الهوى وبكائيا
إذا ما روى عن آية السحر طرفه / بسل حساماً في حاش القلب ماضيا
تريع فؤاد الصب من كل عاشق / إذا أسبلت وحف العقاص أفاعيا
وما روضة بالحزن طيبة الثرى / يهب عليها ناسم الريح وانيا
بأحسن منها نفحةً وشمائلاً / إذا ما بدت تدني من الغنج قاصيا
إذا ابتسمت عن أشنب الثغر في الدجى / أرتك بروقاً ومضها متعاليا
أسكان أكناف العواصم بعدكم / محاسن وجه الدهر أضحت مساويا
رحلتم عن الدهنا فظلت مداهناً / بحسن صنيعي عذلاً ولواحيا
لقط طلت يا ليل الصدود على الذي / يبيت يناجي فيك شهباً سواريا
أروح ولا عيني تصافح غمضها / ولا منهم طيف الخيال سرى ليا
لقد طال عهد البين بيني وبينهم / وأشجان قلبي باقيات كما هيا
سرى وحداء الركب حمداً أياديه
سرى وحداء الركب حمداً أياديه / وآب وما حادٍ بهم غير ناعيه
وعهدي بهم يستمطرون بنانه / فلم وبماذا استمطروا دمع باكيه
وكانت وساماً بالجميل جماله / فأين مرائيها وأين مرائيه
وقلت دنا ركب الحجيج لصاحبي / هلم نلاقي ركبهم ونحييه
فقلبي وما نار الغضا مثل ناره / ودمعي وما وادي العقيق كواديه
فلو جزت رمل المنحنى يوم جازه / لطاحت محاني أضلعي في محانيه
نرجي ويابؤساً بشير قدومه / فعاج ولكن كي تعج مرائيه
لقد صرخ الناعي فقلت لغيره / فقال هو المهدي قلت أحاشيه
ومن لي إذا صدقت أني مكذب / وفي الصدق ما ينبو به سمع واعيه
فما الخطب أغرى بالغريين زفرة / به ارتجلت رجع النواح نواحيه
وذاك وما أدري فإما سريره / وإما هو البيت استقلت سواريه
فيا أيها المهدي أزمعت والهدى / خليطين هذا واحد وهو ثانيه
بكتك ومن فيها السما فأجابها / عليك بكاً وجه البسيط ومن فيه
غدت شرعاً في شرعة الحزن والأسى / ومثل أداني كل قطر أقاصيه
أحين غشى بطحاء مكة شيخها / فكانت تغني بالنسيب مغانيه
فكان كإبراهيم زار مقامه / وفي حجر إسماعيل كان كباينه
بدا ناشئاً منها وخف لقصدها / مقاصده هذي وهذي مباديه
وقام إلى المسعى فقامت أمامه / تقدمه للسعي غر مساعيه
تجلى له الداعي فلبى بصعقةٍ / كصعقة موسى عند طور تجليه
عليه السما انهارت وسبعة شهبها / وذا وحيها ينعى وسبع مثانيه
ستبكيك ما تبقى لنفلٍ تقيمه / بأروقة الظلما وفرض تؤديه
أطافت غوادي المزن حولك تنتحي / ثارك لتستسقي الثرى لا لتسقيه
دفنت ولم يدفن علاك وإنما / تروق وراء السيل خضر مجاريه
ولم يخل دست منك فاز بصالح / كأنكه لا بل كأنكما فيه
لئن دهمت في الدهر سوء خطوبه / ففي صالح تجلى وبيض أياديه
ولست أقول العصر أصبح عاطلاً / إلى صالحٍ فانظر يروقك حاليه
بلى قلت جيد المجد أسلم عقده / لواسطة العقد الذي في هواديه
لئن صقلت دهري محاسن صالح / فأجدر بأن تجلي غبار مساويه
فقمت أهنيه معاً أنا والهنا / وعز بأني بالمصاب أهنيه
لقد خص بالعهد الذي خص أحمد / به حيدراً يوم الغدير لواعيه
لجلت أياديه وإن مساءة / إلى الغيث عندي إن أجل أياديه
لرشد الورى لا كي تفوز برتبة / وعلماً بما تنويه لا قصد تنويه
تقول فما تخطي الصواب بديهة / وغيرك قد يخطي بطول ترويه
تبصر خليلي هل ترى من ركائب / وركب على الدهنا تحث نواجيه
تداني بشوق لا بسوق يروعه / ونور أبي الهادي المهذب هاديه
وفوق نواجي الركب بحر من الندى / جرت وهي سفن البر تحت مجاريه
مجادفها أيد خفاف وأرجل / تقد بها نحر الغلاة وتفريه
يسير بذاك الندب في متن سبسب / سواء بها أحلامه ورواسيه
فإن زار جدباً رد نجعة أهله / وإن زار فقراً سد وحشةَ خاليه
بوجه يطيش اللحظ فيه صباحةً / فهل نروه في الشمس أم نورها فيه
وفي عزمه يمضي متى ينض سيفه / وفي باعه طالت قدود عواليه
تعاظم ثهلان ورضوى ويذبل / وهن بلامين ثلاث أثافيه
ولاقى الصبا فاستخجلت عند طبعه / وقالت نسيم اللطف لست أباهيه
كغصن من الريحان لكن برده / يلاث على جيش تروق حواشيه
وأعرق لكن مشئمات بحوره / وأنهم لكن منجدات مساعيه
كأني به في مكة أو مدينة / ملاقوه أهلوها فيدهش لاقيه
فمن مرتجٍ منه ومن مغرم به / ومن آخذ عنه ومن واثق فيه
فكيف وما لي والنجوم أعدها / ومن منكر للبدر حسن تجليه
مدحت ولكن سيداً بمديحه / يخال كتاب اللَه أني تاليه
فواتحه العليا براعة نظمه / وآيته الزهراء غر قوافيه
لقد نضح القلب الصفي بسره / وكل أناء ناضح بالذي فيه
وشبهك محمود السجايا محمد / ولا فرق حتى ما يصحح تشبيهي
فمن فكرة في العلم ما إن أجالها / تجلت غريبات حساناً خوافيه
ومن عزمه مذ صيغ منها حسامه / أتته تلبيه رقاب أعاديه
إلى غير هذا من حفاظ ونائل / فيأمن لاجيه وينعش راجيه
وحسب حسين أحسن المدح والثنا / بذاك دعاه مذعناه مسميه
ودونكها ليلية بنت ليلها / وما فاتها دري وفيها دراريه
بقيتم بقاء الدهر يا آل أحمد / تشاد لكم أعلامه ومبانيه
فأنتم بهذي الأرض أحسن ما بها / كأفق السما والشهب أحسن ما فيه
بعيشك إن ناجت سراك النواجيا
بعيشك إن ناجت سراك النواجيا / وللذكوات البيض قدت المذاكيا
فعرج على وادي الغري مناديا /
ألا أيها الوادي أجلك واديا / تضمنت ميمون النقية حيدرا
إمام هدى عم البرية عدله / اقام بواد فاخر الشهب رمله
فانت وحق المرتجي فيك فضله /
حقيق لك الفخر الذي ليس مثله / فلا الفلك الأعلى يساويك مفخرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025