المجموع : 3
وما الدهر إلا دولتان فدولةٌ
وما الدهر إلا دولتان فدولةٌ / عليك وأخرى نلت منها الأمانيا
فلا تك من ريب الحوادث آمناً / فكم آمنٍ للدهر لاقى الدواهيا
ومن يأمن الأيام يوماً يرعنه
ومن يأمن الأيام يوماً يرعنه / كما ربما قد كن روعاً فواجيا
كعهدِ أبي العباس في نور ملكه / يسوس أموراً ثم أصبح غاديا
صروف الليالي رمنه ففجعنه / بمهجة نفس كان عنها محامياً
عدون عليه وهو في دار ملكه / وكن على المغبوط قدماً عواديا
فإن يك هذا الشيب جاء وأصبحت
فإن يك هذا الشيب جاء وأصبحت / لوائحه يشهقن منك الغواديا
فإني رلأأيت الموت أول رشقه / ولم أر مثل الدهر أصوب راميا
رمتني الليالي بالمشيب فأصبحت / لوائح هذا الشيب تبقى شبابيا
ومن يلتقص يبلغ دخيرة عمره / ولو عاش أعصاراً يعد اللياليا
كأني وهذا الشيب كنا بموعد / فلما أتى الميعاد جاء عوافيا
كأن المشيب جاءها وهو ساخط / علينا فانحنى بالملامة لاحيا