وَأَهيَفَ زادَ الوَعكُ سكرةَ طَرفِه
وَأَهيَفَ زادَ الوَعكُ سكرةَ طَرفِه / فَيا رَبِّ أَمرِضني بِما شِئت واشفِهِ
غَزالٌ غَريرٌ غَرَّني فَرطُ حُسنِهِ / واطمعني في عَطفِهِ لينُ عِطفه
وَحَمَّلَني مِن حُبِّهِ لُطف خَصرِهِ / إِذا ما تثنّى مائِساً ثقلُ رَدفِهِ
وَأَعجَبُ مِن عِشقِ القُلوبِ لِطَرفِهِ / وَما زالَ يَرمي كُلَّ قَلبٍ بِحَتفِهِ
يُعَنِّفني في الحُزنِ عِندَ مَغيبِهِ / سَليمُ الحَشا ما ذاقَ فِرقةَ الفهِ
وَلَمّا بَدا بَدراً أَمِنتُ مَحاقَهُ / وَلَكِنَّ لي وَجداً عَلَيهِ لكسفِه
وَلَيلَةَ بِتنا نَرشُفُ الراح عَلَّها / تُعلِّلُ عَن فيهِ وَعَن طيب رَشفه
يَطوفُ بِها الساقي فَيرتاحُ نَحوَها / وَيَمنَعه مِن شُربِها فَرطُ ضَعفِهِ
يَخافُ حُميّاها وَلَم يُملِ كَأَسَها / وَيأمَن مِنها مِلء فيهِ وَطَرفِهِ
أُغالِطُ عَن وَردِ بخدَّيهِ ناضِر / وَأُكثِر مِن تَقبيل وَرد بكفّه
فَلَيتَ حِمامي كانَ عاجَلَ وردَه / وَلَم تَعجَلِ الحُمّى عليه بقطفِه
أَلَمَّت بأَوطان الجَمالِ فَأَصبَحَت / تُغَيِّرُ مَعنى الحُسنِ إِن لَم تُعَفّه