هَوى الحبِّ ريحانٌ وَرَوحٌ لِأَهلِهِ
هَوى الحبِّ ريحانٌ وَرَوحٌ لِأَهلِهِ / وَإِن نَضَجَت أَكبادُهُم بِلَظاهُ
هَريقوا دَمي في حَقِّ حُبِّكُمُ فَما / أَرى الحبَّ إِلّا أَن يبيحَ أَخاهُ
هَنيئاً مَريئاً في الهَوى لَكُمُ دَمي / رِضاكُم عَنِ الصَبِّ العَميدِ رِضاهُ
هَجَرتُم وَخُنتُم عَهدَ مَن لَم يَخُنكُمُ / وَقُلتُم مَلولٌ وَالمَلولُ سِواهُ
هَدَمتُم بِناءَ الحُبِّ مِنّا بِهَجرِكُم / وَفي مِثلِكُم يرضي الحَليمُ صباهُ
هَدى اللَهُ قَلبي لِلهَوى وَأَضَلَّهُ / وَلَو شاءَ مِن بَعدِ الضَلالِ هَداهُ
هَوىً عُذرُهُ أَدنى هَوايَ وَإِنَّما / بَلِيَّةُ مَن يَهوى بِقَدرِ هَواهُ
هُمومٌ جَلَبنَ الشَيبَ قَبلَ أَوانه / وَصَدَّعنَ قَلباً لا يُغَضُّ صَفاهُ
هَرِمتُ وَشابَت لِمَّتي غَيرَ أَنَّني / فَتى الحُبِّ وَالشَيخ الظَريف فَتاهُ
هَزَمتُ جُيوشَ الصَبرِ في مَعرَكِ الهَوى / وَقَصَّرتُ في الهَيجاءِ طولَ قَناهُ