تَراءى لَكَ الإِقبالُ حَتّى شَهِدناهُ
تَراءى لَكَ الإِقبالُ حَتّى شَهِدناهُ / وَدانَ لَكَ المِقدارُ حَتّى أَمِنّاهُ
سُلَيمانُ ذَكَّرتَ الزَمانَ وَأَهلَهُ / بِعِزِّ سُلَيمانٍ وَإِقبالِ دُنياهُ
إِذا سِرتَ يَوماً حَذَّرَ النَملُ بَعضَهُ / مَخافَةَ جَيشٍ مِن مَواليكَ يَغشاهُ
وَإِن كُنتَ في رَوضٍ تَغَنَّت طُيورُهُ / وَصاحَت عَلى الأَفنانِ يَحرُسُكَ اللَهُ
وَكانَ اِبنُ داوُدٍ لَهُ الريحُ خادِمٌ / وَتَخدُمُكَ الأَيّامُ وَالسَعدُ وَالجاهُ
تَحُلُّ بِحَيثُ المَجدُ أَلقى رِحالَهُ / فَطاهِرَةٌ وَالبَيتُ وَالقُدسُ أَشباهُ
لَبِستَ الشِفا ثَوباً جَديداً مُبارَكاً / فَأَلبَستَنا ثَوباً مِنَ العِزِّ نَرضاهُ
وَكانَ عَلَيكَ الدَهرُ يَخفِقُ قَلبُهُ / فَلَمّا شَفاكَ اللَهُ أَهدَأتَ أَحشاهُ
وَهَنّا جَديداهُ الزَمانَ وَأَصبَحَت / تَسوقُ لَنا الأَيّامُ ما نَتَمَنّاهُ
وَباتَ بَنوكَ الغُرُّ ما بَينَ رافِلٍ / بِحُلَّةِ يُمنٍ أَو شَكورٍ لِمَولاهُ
سُلَيمانُ دُم ما دامَتِ الشُهبُ في الدُجى / وَما دامَ يَسري ذَلِكَ البَدرُ مَسراهُ
وَكُن لِعَلِيٍّ بَهجَةَ العُرسِ إِنَّهُ / بِعِزِّكَ في الأَفراحِ تَمَّت مَزاياهُ
وَلا تَنسَ مَن أَمسى يُقَلِّبُ طَرفَهُ / فَلَم تَرَ إِلّا أَنتَ في الناسِ عَيناهُ