ولمَّا نزلنا البُشنقانَ التي غَدَتْ
ولمَّا نزلنا البُشنقانَ التي غَدَتْ / وراحت بجنَّاتِ النعيمِ تشبَّهُ
وقد بَرَزَتْ أشجارها في ملابسٍ / ربيعيَّةٍ حازت مدى الحُسْنِ كلَّهُ
وعارَضَنا ماءٌ يروقُ مُصَنْدَلٌ / وواجَهَنا وردٌ يشوقُ مُوَجَّهُ
وقَهْقَهَ رَعْدٌ في السماءِ مُجَلْجلٌ / وفي الأرضِ إبريقُ المُدامِ يقهقِهُ
وغنَّى مغنِّي العندليبِ كأنَّما / يجاوِبُهُ في حلقِهِ مِزْهَرٌ لهُ
تنزَّهَ سمعي ما أرادَ وناظري / وقلبي من الأحزانِ لا يتنزَّهُ